المخابرات الأمريكية: أوكرانيا لن تتمكن من تحقيق الأهداف الرئيسية من الهجوم المضاد
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الضوء على تقديرات صادرة عن المخابرات الأمريكية والتي تشير إلى أن أوكرانيا لن تتمكن من تحقيق الأهداف الرئيسية من الهجوم المضاد الذي شنته منذ عدة أسابيع على القوات الروسية في إطار حرب طاحنة تدور رحاها بين الطرفين منذ أواخر فبراير من العام الماضي.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من جون هادسون وأليكس هورتون، إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد يواجه صعوبات جمة أدت إلى تعثره، حيث يأتي على رأس تلك الصعوبات حقول الألغام التي زرعتها القوات الروسية والتي تعوق تقدم الجانب الأوكراني في ساحة القتال إلى جانب التحصينات الروسية القوية على طول خط المواجهة.
ويوضح المقال أن أحد أهم الأهداف الرئيسية التي تسعى أوكرانيا لتحقيقها من خلال الهجوم المضاد هو فصل الأراضي الروسية عن شبه جزيرة القرم من خلال الاستيلاء على مدينة ميلتوبول الاستراتيجية، مشيرا إلى أن فشل الجانب الأوكراني في هذا الصدد يثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول جدوى ذلك الهجوم بعد أن قامت الدول الغربية بتوفير مساعدات عسكرية لأوكرانيا وصلت قيمتها إلى مليارات الدولارات.
ويوضح المقال في هذا الصدد أن مدينة ميلتوبول تكتسب أهمية خاصة فيما يخص الهجوم الأوكراني المضاد لأنها تمثل المدخل لشبه جزيرة القرم حيث أنها تقع عند تقاطع خط سكك حديدية روسية مع إثنين من الطرق الحيوية التي تستخدمها موسكو لنقل قواتها ومعداتها من شبه جزيرة القرم إلى مناطق أخرى داخل أوكرانيا.
ويلفت المقال إلى أن أوكرانيا بدأت هجومها المضاد في يونيو الماضي يحدوها الأمل أن تحقق بعض المكاسب العسكرية من خلال الاستيلاء على الأراضي التي بسطت روسيا سيطرتها عليها في بداية العملية العسكرية الخاصة العام الماضي، إلا أن كييف تكبدت خسائر فادحة في الأسبوع الأول من الهجوم المضاد بسبب قوة تحصينات القوات الروسية على الرغم من استخدام الجانب الأوكراني للأسلحة الحديثة التي حصل عليها من الدول الغربية مثل دبابات برادلي الأمريكية الصنع ودبابات ليوبارد-2 الألمانية الصنع إلى جانب عربات كاسحة للألغام.
ويضيف المقال أن أوكرانيا قامت مؤخرا بتعزيز قدراتها في ساحة القتال حيث دفعت بالمزيد من قواتها ووحداتها العسكرية إلا أنه مازال أمامها تجاوز التحدي الأكبر وهو اختراق تحصينات القوات الروسية القوية من أجل الاستيلاء على مدينة ميلتوبول وبعض المدن الأخرى القريبة منها.
ويوضح المقال، طبقا لما ذكره المحلل العسكري لدى معهد أبحاث السياسة الخارجية روب لي، أن القوات الروسية لديها ثلاثة خطوط دفاع رئيسية يليها مدن ذات تحصينات قوية، وهو ما يمثل عقبة كبيرة أمام القوات الأوكرانية في سبيل تحقيق مكاسب عسكرية ملموسة.
ويشير المقال في الختام إلى آراء المحللين العسكريين الذين يقولون أن القوات الأوكرانية تواجه بالفعل عراقيل كبيرة تحول دون تحقيق مكاسب ملموسة من خلال الهجوم المضاد إلا أن العقبة الأكبر التي تواجه القوات الأوكرانية هي مهارة الجانب الروسي في تحصين دفاعاته وقدرته الفائقة على حماية الأراضي التي تقع تحت سيطرته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا شبه جزيرة القرم جزيرة القرم المخابرات الأمريكية الهجوم الأوكراني واشنطن بوست القوات الروسیة الهجوم المضاد من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تستهدف منشآت طاقة تدعم مجمع الصناعة العسكرية الأوكراني
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها نفذت ضربة ناجحة لمنشآت بنية تحتية للغاز والطاقة تدعم عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية والطائرات المسيرة والمدفعية التابعة لها، استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة التي تضمن عمل المجمع الصناعي العسكري لنظام كييف.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن القوات الروسية، وجهت الليلة الماضية ضربة واسعة النطاق، بأسلحة جوية وبحرية وبرية عالية الدقة وبعيدة المدى، بالإضافة إلى استخدام طائرات دون طيار، ضد منشآت البنية التحتية للغاز والطاقة التي تدعم تشغيل المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
وأكدت الوزارة في البيان أنه "تم تحقيق جميع أهداف الضربة بنجاح".
كما أعلنت الوزارة في بيان لها، أن مجموعة من قوات "الشرق" الروسية تواصل توغلها في عمق دفاعات القوات الأوكرانية، في مناطق، بوغاتير، وكومار، ونوفوشيريتوفاتويي، وبورلاتسكويي، ونوفوسيولكا، في دونيتسك.
وأشارت إلى أنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر في الأرواح والمعدات.
وأوضحت أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 155 عسكرياً، ومركبتين قتاليتين مصفحتين، و9 سيارات، و3 مدافع ميدانية.