بقلم: حامد محمود

كاتب متخصص فى الشئون الاقليمية والدولية

القاهرة (زمان التركية)ــ ثلاثة عقود مرت على انشاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام المعروف اختصارا بـ «CCCPA» حقق فيها من الاعمال والانجازات الكثيرة سواء على المستوى المصرى كاداة فاعلة للدولة والدبلوماسية المصرية وابراز دور مصر ووجهها الحضارى كدولة داعمة للتنمية ونشر ثقافة السلام، او على المستوى العالمى ولاسيكا فى الدائرة االافريقية من المساهمة فى تفعيل اليات التدريب والدعم الاقتصادى لمشروعات اتنمية وبناء السلام.

وأنشىء مركز القاهرة عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية ليكون مركزاً متخصصاً في التدريب وبناء قدرات الدول النامية في مجالات السلم والأمن، ويتبع وزير الخارجية , ويعمل في مجال تنظيم الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات داخل وخارج مصر، وكذلك إجراء البحوث التي تستهدف بناء القدرات في مجالات تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وغيرها من قضايا السلم والأمن لكوادر الدول النامية والدول الخارجة من النزاعات.

أُعيد إنشاؤه وتشكيله بقرارسنة 2017، مركز القاهرة الدولي تأسس عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية، ويقوم بدور هام مع وزارة التعاون الدولى الموكل لها تنفيذ هذه الاجدندة بالتعاون مع وزارة الخارجية.

كما يعد المركز أحد أدوات الدبلوماسية الاقتصادية وهى الاجندة التى سعى لتنفيذها السفير احمد نهاد عبداللطيف مدير مركز منذ توليه قبل عدة سنوات، ورفم قصر هذه امدة الا اانه نجح فى ان يحول المركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام , الى أداة فاعلة للدولة المصرية ولدبلوماسيتها لاسيما على الصعيد الافريقى , وعلى المستوى الدولى ايضا .

حيث نجح المركز خلال فترة رئاسته له فى اعداد عشرات من البرامج بناء القدرات في مجالات تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وغيرها من قضايا السلم والأمن لكوادر الدول النامية والدول الخارجة من النزاعات، فضلا عنابراز الدور المصري الريادي في مجال حفظ السلام وجهود الدولة المصرية لتعزيز الدور المحوري للمرأة في حفظ وصنع وبناء السلام،

وخلال الفترة الاخيرة عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام سلسلة من الفعاليات في كل من أديس أبابا والقاهرة تزامناً مع النسخة الرابعة لأسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، حيث نظم حوارا رفيع المستوى للمساهمة في “بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي لعام 2025″، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام، وذلك بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وناقش الحوار مقترحات محددة تساهم في بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي تزامناً مع بدء تلقي الأمم المتحدة الإسهامات حول عملية المراجعة مطلع العام المقبل. في هذا الصدد، مثَّل الحوار فرصة لإيصال صوت إفريقيا فيما يتعلق بعملية المراجعة بما يتسق مع سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، ومع الأولويات الأفريقية في هذا الصدد خاصة أهمية دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، من خلال بناء القدرات، فضلا عن تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية، وضرورة تبني مقاربة شاملة من أجل الوقاية من النزاعات ومعالجة الأسباب الجذرية لها، والعمل على زيادة التمويل المتاح لبناء السلام في أفريقيا.

و افتتح الحوار والسفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي وكلا من السفير بانكولي إديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي، والسفير، د. محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدًى الاتحاد

كما عقد المركز حلقة نقاشية في القاهرة، بالتعاون مع مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، الذي تستضيفه مصر، حول “تفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في سياسة إعادة الإعمار”. وأتاحت هذه الفعالية منصة لبحث سبل تعزيز تنفيذ الركيزة المشار إليها أخذاً في الاعتبار التحديات التي تواجهها المرأة في السياقات المتأثرة والخارجة من النزاعات. وقد تم خلال الحلقة النقاشية استعراض أفضل الممارسات والدروس المستفادة من آليات تضمين منظور النوع في جهود إعادة الإعمار من خلال تسليط الضوء على عدد من التجارب الناجحة على الصعيدين العربي والإفريقي.

والمتابع سيد أن المركز برئاسة السفير احمد عبداللطيف يولى اهمية خاصة لملف اللاجئين , ولذلك عقد برنامجا اً تدريبياً بالقاهرةً حول”تضمين اعتبارات النزوح القسري في الإطار الأشمل لجهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات”، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومركز إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي. استهدف البرنامج بناء قدرات الكوادر والمؤسسات العربية والإفريقية للتصدي لأزمة النزوح القسري وتبعاتها على السلام والأمن والتنمية وإدراجها في الإطار الأشمل لجهود بناء السلام وإعادة الإعمار. وعقد هذا البرنامج بمشاركة ١٧ متدرب من خمس دول عربية وإفريقية .

ولعل تاكيد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف على أن هذا يأتى فى إطار التزام مصر بتنفيذ التعهدات المتعلقة بالنزوح القسري وتسوية النزاعات وجهود بناء السلام خلال المنتدى العالمي الثاني للاجئين (2023)، واضطلاع مركز القاهرة بهذه المسئولية. حيث يأتى البرنامج التدريبي أيضاً تنفيذاً لاستخلاصات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين (يوليو 2024) ، وخاصة فيما يتعلق بضرورة مواجهة الأسباب الجذرية للنزوح القسري والتعامل معها من خلال منظور شامل مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والتنموية.

وفى النهاية يمكن القول ان الدولة المصرية نجحت فى استعادة جزء مهم من دورها الريادى افريقيا وعالميا عبر الدبلوماسية التنموية التى يقودها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام .

Tags: CCCPAأديس أباباالدول الناميةالسفير بانكولي إديويالمنتدى العالمي الثاني للاجئينحيث نظم حوارا رفيع المستوى للمساهمة في "بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقيصوت إفريقيامركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنميةمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام المعروفمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامينوذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أديس أبابا الدول النامية المنتدى العالمي الثاني للاجئين صوت إفريقيا منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين الاتحاد الإفریقی للاتحاد الإفریقی بناء السلام من النزاعات

إقرأ أيضاً:

الثقافة المصرية تشارك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ16

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشارك وزارة الثقافة المصرية،  ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، في فعاليات الدورة السادسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي انطلقت فعالياته أمس، تأكيداً على التزامها بدعم ثقافة الطفل العربي، وتعزيز حضور الكتاب والأدب المصري في المحافل الدولية.

احتياجات الطفل المعاصر

ويضم جناح الهيئة في المهرجان مجموعة مختارة من إصداراتها الموجهة للأطفال واليافعين، والتي تنوّعت بين الحكايات المصورة، والكتب التعليمية، وسلاسل التراث الشعبي المُبسّطة، وجميعها تقدم بأساليب حديثة تراعي احتياجات الطفل المعاصر، وتغرس في الوقت ذاته حب القراءة والانتماء الثقافي.

بناء وعى الأجيال الجديدة 


وأكدت الهيئة أن مشاركتها تأتي انطلاقاً من إيمانها العميق بأن كتاب الطفل يمثل حجر الزاوية في بناء وعي الأجيال الجديدة، وتنمية الخيال الخلاق، وترسيخ القيم المجتمعية الإيجابية. فالقراءة في الصغر ليست مجرد عادة، بل هي استثمار طويل الأمد في مستقبل أكثر وعياً وثقافة.

ويُعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل معرضا مهما لكتاب الطفل على الصعيد الإقليمي ، حيث يجمع سنوياً عشرات الناشرين والمبدعين، ويسهم مع معارض الكتب العربية، وفي ترسيخ مكانة الثقافة كعنصر أساسي في بناء مجتمعات المستقبل.

مهرجان الشارقة القرائي للطفل


وكان قد افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة السادسة عشرة من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، وذلك بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، والشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة.

مقالات مشابهة

  • تكريم الفائزين بمسابقة حوران للقرآن الكريم في بلدة الجيزة
  • ولي عهد لوكسمبورج يشكر الحكومة السعودية على دعم “رسل السلام”
  • الوزير الشيباني يلتقي وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة
  • السفير البابوي بالإمارات: البابا فرانسيس كان حريصًا على الانفتاح على الأديان والعمل معها
  • السيسي: السلام بين مصر وإسرائيل نموذج لإنهاء النزاعات
  • العدالة والتنمية يحمل السلطة المحلية مسؤولية التهاون مع مجرم ابن أحمد
  • الثقافة المصرية تشارك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ16
  • مقاولون يعرقلون التعليمات الملكية ببناء ما دمره زلزال الحوز
  • الحزن يضرب مركز إطسا بالفيوم بعد مصرع 7 من أبنائه في حادث.. صور
  • الخارجية تدعو الجامعة العربية لدعم السلام والتنمية في السودان