السفير أحمد عبد اللطيف ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
بقلم: حامد محمود
كاتب متخصص فى الشئون الاقليمية والدولية
القاهرة (زمان التركية)ــ ثلاثة عقود مرت على انشاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام المعروف اختصارا بـ «CCCPA» حقق فيها من الاعمال والانجازات الكثيرة سواء على المستوى المصرى كاداة فاعلة للدولة والدبلوماسية المصرية وابراز دور مصر ووجهها الحضارى كدولة داعمة للتنمية ونشر ثقافة السلام، او على المستوى العالمى ولاسيكا فى الدائرة االافريقية من المساهمة فى تفعيل اليات التدريب والدعم الاقتصادى لمشروعات اتنمية وبناء السلام.
وأنشىء مركز القاهرة عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية ليكون مركزاً متخصصاً في التدريب وبناء قدرات الدول النامية في مجالات السلم والأمن، ويتبع وزير الخارجية , ويعمل في مجال تنظيم الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات داخل وخارج مصر، وكذلك إجراء البحوث التي تستهدف بناء القدرات في مجالات تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وغيرها من قضايا السلم والأمن لكوادر الدول النامية والدول الخارجة من النزاعات.
أُعيد إنشاؤه وتشكيله بقرارسنة 2017، مركز القاهرة الدولي تأسس عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية، ويقوم بدور هام مع وزارة التعاون الدولى الموكل لها تنفيذ هذه الاجدندة بالتعاون مع وزارة الخارجية.
كما يعد المركز أحد أدوات الدبلوماسية الاقتصادية وهى الاجندة التى سعى لتنفيذها السفير احمد نهاد عبداللطيف مدير مركز منذ توليه قبل عدة سنوات، ورفم قصر هذه امدة الا اانه نجح فى ان يحول المركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام , الى أداة فاعلة للدولة المصرية ولدبلوماسيتها لاسيما على الصعيد الافريقى , وعلى المستوى الدولى ايضا .
حيث نجح المركز خلال فترة رئاسته له فى اعداد عشرات من البرامج بناء القدرات في مجالات تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وغيرها من قضايا السلم والأمن لكوادر الدول النامية والدول الخارجة من النزاعات، فضلا عنابراز الدور المصري الريادي في مجال حفظ السلام وجهود الدولة المصرية لتعزيز الدور المحوري للمرأة في حفظ وصنع وبناء السلام،
وخلال الفترة الاخيرة عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام سلسلة من الفعاليات في كل من أديس أبابا والقاهرة تزامناً مع النسخة الرابعة لأسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، حيث نظم حوارا رفيع المستوى للمساهمة في “بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي لعام 2025″، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام، وذلك بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وناقش الحوار مقترحات محددة تساهم في بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي تزامناً مع بدء تلقي الأمم المتحدة الإسهامات حول عملية المراجعة مطلع العام المقبل. في هذا الصدد، مثَّل الحوار فرصة لإيصال صوت إفريقيا فيما يتعلق بعملية المراجعة بما يتسق مع سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، ومع الأولويات الأفريقية في هذا الصدد خاصة أهمية دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، من خلال بناء القدرات، فضلا عن تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية، وضرورة تبني مقاربة شاملة من أجل الوقاية من النزاعات ومعالجة الأسباب الجذرية لها، والعمل على زيادة التمويل المتاح لبناء السلام في أفريقيا.
و افتتح الحوار والسفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي وكلا من السفير بانكولي إديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي، والسفير، د. محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدًى الاتحاد
كما عقد المركز حلقة نقاشية في القاهرة، بالتعاون مع مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، الذي تستضيفه مصر، حول “تفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في سياسة إعادة الإعمار”. وأتاحت هذه الفعالية منصة لبحث سبل تعزيز تنفيذ الركيزة المشار إليها أخذاً في الاعتبار التحديات التي تواجهها المرأة في السياقات المتأثرة والخارجة من النزاعات. وقد تم خلال الحلقة النقاشية استعراض أفضل الممارسات والدروس المستفادة من آليات تضمين منظور النوع في جهود إعادة الإعمار من خلال تسليط الضوء على عدد من التجارب الناجحة على الصعيدين العربي والإفريقي.
والمتابع سيد أن المركز برئاسة السفير احمد عبداللطيف يولى اهمية خاصة لملف اللاجئين , ولذلك عقد برنامجا اً تدريبياً بالقاهرةً حول”تضمين اعتبارات النزوح القسري في الإطار الأشمل لجهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات”، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومركز إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي. استهدف البرنامج بناء قدرات الكوادر والمؤسسات العربية والإفريقية للتصدي لأزمة النزوح القسري وتبعاتها على السلام والأمن والتنمية وإدراجها في الإطار الأشمل لجهود بناء السلام وإعادة الإعمار. وعقد هذا البرنامج بمشاركة ١٧ متدرب من خمس دول عربية وإفريقية .
ولعل تاكيد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف على أن هذا يأتى فى إطار التزام مصر بتنفيذ التعهدات المتعلقة بالنزوح القسري وتسوية النزاعات وجهود بناء السلام خلال المنتدى العالمي الثاني للاجئين (2023)، واضطلاع مركز القاهرة بهذه المسئولية. حيث يأتى البرنامج التدريبي أيضاً تنفيذاً لاستخلاصات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين (يوليو 2024) ، وخاصة فيما يتعلق بضرورة مواجهة الأسباب الجذرية للنزوح القسري والتعامل معها من خلال منظور شامل مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والتنموية.
وفى النهاية يمكن القول ان الدولة المصرية نجحت فى استعادة جزء مهم من دورها الريادى افريقيا وعالميا عبر الدبلوماسية التنموية التى يقودها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام .
Tags: CCCPAأديس أباباالدول الناميةالسفير بانكولي إديويالمنتدى العالمي الثاني للاجئينحيث نظم حوارا رفيع المستوى للمساهمة في "بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقيصوت إفريقيامركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنميةمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام المعروفمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامينوذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعاتالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أديس أبابا الدول النامية المنتدى العالمي الثاني للاجئين صوت إفريقيا منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين الاتحاد الإفریقی للاتحاد الإفریقی بناء السلام من النزاعات
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي المدير العام لشؤون افريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية
سونا/ التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم السيدة هارييت ماثيوز المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية بحضور المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلي السودان السيد ريتشارد كراودر .
وقال السفير نور الدائم عبدالقادر مدير الشؤون الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية، في تصريح صحفي أن اللقاء تطرق إلى مجمل تطورات الأوضاع في البلاد ورؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب، ومسار التحول الديمقراطي المدني.
وأشار السفير إلى أن رئيس مجلس السيادة أكد عزم الحكومة السودانية على التحول المدني الديمقراطي وتحقيق الإجماع الوطني، بجانب استعدادها لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأوضح مدير الشؤون الأوروبية والأمريكية بالخارجية ، أن رئيس المجلس السيادي أشاد بموقف بريطانيا الداعم لسيادة السودان ووحدة أراضيه وترابه، ورفضها إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان بما يهدد أمن ووحدة السودان.
وقال السفير أنه تم إطلاع الجانب البريطاني على جهود الحكومة السودانية لتحقيق السلام ورؤيتها فيما يتعلق بالمؤتمر المزمع إنعقاده في لندن بخصوص قضايا السودان وأهمية توسيع دائرة مشاركة السودانيين فيه.
وعبر السفير عن تقديره للحكومة البريطانية لادانتها للجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية ضد المواطنين والأعيان المدنية وتدمير البنيات التحتية للدولة السودانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، مطالباً بأهمية إدانة الدول والجهات الداعمة والمساندة للمليشيا الإرهابية.
وأضاف السفير نسعى لدور إيجابي لبريطانيا في دعم قضايا السودان وتطوير الحوار بين البلدين وفق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.
من جانبها أكدت السيدة هارييت ماثيوز دعم بلادها للسلام في السودان، وقالت " إن المملكة المتحدة ستلعب دوراً هاماً في ضمان أي مسار نحو السلام، وعبرت عن قلقها العميق لتشكيل حكومة موازية تساند الدعم السريع المتمردة، وأضافت أنه إذا كنا نريد سلام دائم في السودان يتطلب ذلك وحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وأشارت إلى أن اللقاء كان إيجابياً وتطرق لجهود تهيئة الظروف السلمية لإنهاء الحرب، ودور بلادها لاستضافة المجتمع الدولي في لندن للنقاش حول خلق مجال للسلام في السودان لإنهاء الحرب، كما تطرق اللقاء إلى توفير وإدخال الاحتياجات الإنسانية والضرورية للسودانيين، عبر المعابر، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة ستلعب دوراً في تقديم العون للمحتاجين، مشيدة باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري.
وأضافت لقد استمعت للعديد من السودانيين الذين يعانون في هذا الإطار بسبب هذا الصراع، وعبرت عن قلقها وادانتها لإعتداءات الدعم السريع المتمردة على معسكرات النازحين واللاجئين والبنية التحتية المدنية، مشددة على أهمية إحترام وإنفاذ مخرجات جدة لحماية المدنيين.