في العام ١٩٧٠م أنشاء السودان مدرسة الصداقة في عاصمة تشاد انجمينا .
كان المفهوم العام عن المدرسة لدي الشعب التشادي ان الأسرة التي تريد لإبنتها ان تحظي بزواج سريع ومتميز ان تلحقها بالمدرسة السودانية إذ انها ستتخرج بتعليم مميز تجيد به القراءة والكتابة والعلوم الإسلامية والأسرية من تربية الأبناء والقيام بتبعات المنزل من نظام ونظافة وطبخ وحياكة وغيرها .
إلتزمت الحكومات السودانية بتبعات وكل تكاليف المدرسة وإبتعثت لها افضل المعلمين .
بل داوم السودان علي إبتعاث المعلمين لكل المدارس والجامعات التي أنشاتها دول عربية في تشاد .
اليوم وبعد خمسة وخمسين عاما من إسهام السودان في التعليم قامت الحكومة التشادية برد الجميل بان منعت الطلاب السودانيين من اداء الإمتحانات في أراضيها .
أضافت تشاد بهذا القرار فعلا إضافيا في النكران بعد ان داومت من قبل وإلي اليوم علي تمرير السلاح والعتاد للتمرد عبر اراضيها .
علينا ان نتعلم من الحرب ان العطاء بلا مقابل عمل لا يصلح في كل العلاقات الدولية .
الدول التي نفوقها تعدادا وقوة إقتصاد لا ينفع معها إلا الإحسان المحروس بالقوة قوة التدخل في مفاصلها والتحكم في قدراتها بإختراق أجهزتها لضمان مصالحنا .
تشاد دولة ضعيفة في إقتصادها الذي يقوم بمقدار ليس بالقليل علي الإنتفاع من السلع السودانية والتجارة معنا .
الكثير من الكوادر التشادية تعلمت وتدربت في السودان خاصة العسكرية منها فقد تخرج عدد من قادة الجيش التشادي من الكلية الحربية السودانية .
يحتاج الرئيس التشادي محمد كاكا من يذكره بان اخ له ولد في الفتيحاب بامدرمان وبينما كانت الوالدة تضع مولودها كانت الحكومة السودانية هي التي مكنت والده إدريس دبي من الخروج إلي بلاده لإستلام الحكم فيها .
السودان دولة قوية ومؤثرة في القارة ومع حسن النوايا والعلاقات لا بد لنا من انياب نحمي بها مصالحنا في عمق الدول المتداخلة معنا .
القوة والسطوة هي اللغة التي يفهمها العالم اليوم وهذه لا تنقصنا .
كل من شارك في هذه الحرب بالعدوان علينا عليه ان يدفع الثمن كاملا غير منقوص .
التحية لوزارة التربية والتعليم والولايات والمؤسسات التي إستطاعت ترتيب الإمتحانات رغم الحرب والتربص من التمرد وبعض الجيران .
*تشاد ورد الجميل*
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الخطة القادمة اسوأ من الحرب!!
بعد ان يئس الميليشيا وحواضنهم السياسية من الاستيلاء على السودان بجمع كل شتات دول غرب افريقيا وتغيير ديمقرافية السودان وجعل السودان دولة الشتات البديلة، ومحاولة بعض الساسة الفاشلين والعملاء بالوصول للسلطة عبر الميليشيا ببذل كل جهودهم، وتجربتهم كل أنواع العمالة والخيانة من اجل السلطة، بدأوا الان في خطة اسوأ من الحرب وهو ضرب النسيج الاجتماعي بزرع الفتن والاحفاد والكراهية والعنصرية بين القوى السياسية والاجتماعية والمكونات التي تقف مع الجيش وبين افراد الجيش والحركات المتحالفة معه،
وتلاحظون الان ان هنالك آلاف المنشورات بلون واحد في الميديا بين من دفعوا لهم الثمن ومن ينشر تحريض العنصرية والكراهية لمجرد خلاف سياسي مع بعض المناوئين لهم ممن تحالفوا مع الجيش، وأرى ان البعض للاسف بدأ ينطلي عليه الحيلة ويتغير خطابه الوطني الى خطاب اخر، ونقول لكل الحادبين على مصلحة الوطن بداية بالقائد العام عبدالفتاح البرهان وياسر العطا والكباشي وابراهيم جابر ومالك عقار ومني اركو مناوي وجبريل ابراهيم ومصطفى تمبور وابوعاقلة كيكل وترك وضرار شيبة واردول والتوم وعبدالرحمن المهدي وناجي مصطفى وغيرهم والناشطين اللايفاتية امثال الانصرافي وبيبي والنجومي وبسيوني وحامد وود المصطفى وابورهف وذوالنون والسادات وغسان وإيهاب السر وغيرهم من الذين وقفوا مع الجيش بقوة وصلابة حتى تحقق هذا النصر المؤزر،
نقول لهم ان الطريق مازال محفوفا بكثير من المخاطر وان مصير السودان ووجوده اصبح بعد عون الله في يدكم، فلا تخذلوا شعبكم ووطنكم ونحن في منتصف الطريق، واضربوا اهل الفتن بيد من حديد ولا تجعلوا لكم هدف الا علاج هذا الوطن الجريح، حتى ننعم بوطن معافى ومزدهر. ولا يكون ذلك الا بالوحدة والترابط ولا يأكل الذئب الا من الغنم القاصية.
د. عنتر حسن
إنضم لقناة النيلين على واتساب