«أزمة أولمو» صداع في رأس برشلونة وجماهيره!
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم تعد أزمة تسجيل داني أولمو، لاعب برشلونة، في رابطة الدوري الإسباني «الليجا» مجرد مشكلة رياضية كروية، وإنما تحولت إلى «كارثة» مالية لها آثار سلبية كبيرة على طموحات النادي وصفقاته القادمة، في ظل الالتزامات المتزايدة والعوائد المنخفضة، ما جعل «الكتالوني» يعيش مأساة حقيقية، تتطلب منه الدخول في معركة شرسة، من أجل إعادة الاستقرار إلى حساباته المالية وميزانيته، خاصة فيما يتعلق بـ «سقف الرواتب».
وأجمعت المصادر الصحفية الإسبانية وغير الإسبانية على حقيقة أن «البارسا» قد يخسر رقماً كبيراً جداً، ربما يصل إلى أكثر من 250 مليون يورو، في حال فشله النهائي في قيد اللاعب في رابطة «الليجا».
وذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية أن أولمو أصبح، اعتباراً من أول يناير، لاعباً حراً يمكنه التوقيع لأي نادٍ آخر، وإن كان اللاعب يتمسك بالنادي الذي أمضى فيه فترة شبابه بأكاديمية «لاماسيا»، حسبما أكد أندي بارا، وكيل أولمو، الذي قال إن موكله لا يفكر في أي نادٍ آخر.
وأبدت صحيفة سبورت «الكتالونية»، قلقها الشديد لأنها تعرف أن عدم التوصل إلى حل لهذه الأزمة، يعني أن الخسائر المالية ستكون فادحة، إذ إن برشلونة سيكون ملزماً بدفع راتب أولمو كاملاً حتى نهاية عقده في 2030، إضافة إلى دفع أكثر من 50 مليون يورو لناديه السابق لايبزج الألماني، وفقاً لاتفاق الانتقال الذي وقعه اللاعب مع «البارسا».
وقالت الصحيفة إن برشلونة لن يكون بمقدوره أيضاً أن يحصل على أي تعويض في حالة انتقال أولمو لأي نادٍ آخر، لأنه أصبح حراً، وتُقدر القيمة السوقية للاعب بأكثر من 60 مليون يورو، وتلك خسارة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن الخسائر المادية لن تتوقف عن هذا الحد، لأن برشلونة إذا توصل إلى إنهاء اتفاقه مع أحد صناديق الاستثمار القطرية بشأن بيع عدد من «مقاعد الشخصيات المهمة» في استاد «كامب نو» الذي يجري تحديثه حالياً، مقابل 100 مليون يورو فقط، فإنه «البلاوجرانا» يخسر100 مليون يورو أخرى، لأن المبلغ المقدر أصلاً لبيع هذه المقاعد يصل إلى 200 مليون يورو.
غير أن موقع جول العالمي قال إن جماهير برشلونة تعلق آمالاً كبيرة على إمكانية إبرام هذا الاتفاق مع الجانب القطري في موعد أقصاه 3 يناير، وهي المهلة التي حددها خوان لابورتا، رئيس النادي بنفسه، لإنهاء هذه الصفقة مع القطريين، وتقديم الأوراق والبيانات المطلوبة لإنهاء الأزمة، ورغم ذلك فإن الجو السائد بين جماهير النادي وأعضائه ما زال يدعو للتشاؤم.
ويواجه برشلونة السبت فريق بارباسترو، في دور الـ 32 لكأس ملك إسبانيا، ثم يلعب نصف نهائي السوبر المحلي أمام أتليتك بلباو 8 يناير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا برشلونة داني أولمو
إقرأ أيضاً:
دجاجة تبيض ذهباً.. 15 مباراة بـ160 مليون يورو في «أبطال أوروبا»!
معتز الشامي (أبوظبي)
وصل دوري أبطال أوروبا إلى مرحلة خروج المغلوب المؤهلة إلى دور الـ16، بعد مرحلة شهدت صراعاً بين 36 فريقاً، وحققت الأندية دخلاً مضاعفاً من النسخة الجديدة لـ«الشامبيونزليج»، مع ارتفاع العدد من 125 إلى 189 مباراة، ما أدى إلى زيادة أموال الاتحاد الأوروبي، وضمان حصول الأندية على جوائز كبيرة.
يبلغ إجمالي الجوائز 2.47 مليار يورو «2.08 مليار جنيه إسترليني، 2.59 مليار دولار» هذا الموسم، بزيادة 22% عن العام الماضي الذي بلغت فيه قيمة الجوائز 2.03 مليار يورو، بحسب صحيفة «ذا أتلتيك».
ويقسم الاتحاد الأوروبي هذه القيمة إلى 3 أجزاء، حصة متساوية، ومبالغ مرتبطة بالأداء، و«ركيزة القيمة» التي تتشكل عبر مجموعات السوق والمعاملات.
وحصلت الأندية الـ36 على حصة متساوية قدرها 18.6 مليون يورو، مع فرصة للبناء على هذا الرقم خلال الجولات من الأولى إلى الثامنة، وكل فوز يعني الحصول على 2.1 مليون يورو، والتعادل بـ700 ألف يورو.
إلى جانب ذلك، هناك فرصة لكسب المزيد من الأموال عبر مركز كل فريق في رحلة الدوري، وكلما أنهى فريق الموسم في مركز أعلى بعد لعب المباريات الثماني زاد رصيده، وكل مركز في الجدول يساوي 275000 يورو مبدئياً، مع حصول الفائزين في نهاية مرحلة الدوري على 9.9 مليون يورو.
أخبار ذات صلة أنشيلوتي «كابوس» جوارديولا في دوري الأبطال! جماهير سلتيك تواجه خطر المنع في مباراة بايرن ميونيخ
وكل مباراة من مباريات الدوري الـ144 التي تنتهي بالتعادل تشهد إضافة 700 ألف يورو «المبلغ المتبقي من 2.1 مليون يورو بعد حصول كل فريق مشارك في القرعة على 700 ألف يورو» إلى نظام مكافأة الترتيب.
وبالتالي ضمن ليفربول الذي أنهى مرحلة الدوري في الصدارة، حصوله على 9.9 مليون يورو على الأقل مكافأة ترتيب، فضلاً عن فوزه بـ7 مباريات بقيمة 14.7 مليون يورو إضافية.
كما ضمن ليفربول التأهل المباشر إلى دور الستة عشر، وأدى ذلك إلى تأمين دفعتين أخريين، 2 مليون يورو للنادي الذي احتل المركز بين الأول والثامن، و11 مليون يورو للنادي الذي تأهل إلى دور الستة عشر.
وتبلغ قيمة الجوائز المالية التي يحصل عليها أصحاب المراكز من التاسع إلى السادس 10 ملايين يورو، إضافة إلى مليون يورو أخرى تذهب إلى كل من الأندية الستة عشر التي تتنافس في المباريات الثماني الفاصلة.
وتطرقت صحيفة «ذا أتليتك» إلى ما أطلقت عليه «ركيزة القيمة» التي تجمع بين مجموعة السوق والمعاملات، حيث يتم تشكيل التوزيع للأندية حسب حجم صفقة التلفزيون المحلية والأداء التاريخي في أوروبا، وتقسم ركيزة القيمة إلى قسمين، قسم أوروبي وقسم غير أوروبي.
الجزء الأوروبي، وهو الأكبر بكثير، يجمع ما أسهمت به دولة النادي من حقوق البث ومعامل مدته 5 سنوات في مسابقات الاتحاد الأوروبي.
الجزء غير الأوروبي، والذي يُقدر بنحو 25% من «ركيزة القيمة»، هو أكثر وضوحاً ويرى الأندية مرتبة حسب معامل الاتحاد الأوروبي لمدة 10 سنوات، يجلب الوصول إلى قمة الدوري الأوروبي وغير الأوروبي نحو 45 مليون يورو، وهذه المبالغ محددة بالفعل.
وبشكل عام تحصل الأندية الثمانية التي تصل إلى ربع النهائي على 12.5 مليون يورو أخرى، ويحصل كل فريق يصل إلى نصف النهائي على 15 مليون يورو، فيما يحصل الفريق الذي يبلغ النهائي على 18.5 مليون يورو أخرى.
والغريب أن الفوز بهذه الكأس لا يساوي سوى 6.5 مليون يورو أخرى، وإن كان ذلك مضافاً إليه مكافأة إضافية تتمثل في 4 ملايين يورو للمشاركة في كأس السوبر الأوروبي في الموسم المقبل.
لذا، إذا ما استخدمنا الآلات الحاسبة وجمعنا كل شيء، فإن أي فريق من الدوري المحلي القوي الذي يتمتع بمعامل مماثل، والذي قدم أداءً جيداً أيضاً في مرحلة الدوري، مثل ليفربول، على سبيل المثال، قد يربح مبلغاً في حدود 160 مليون يورو في حال الوصول إلى النهائي والتتويج بلقب البطولة، وكل هذا مقابل لعب 15 مباراة.