أسواق برج حمّود في العيد: حركة البيع ممتازة والمحلات ضاقت بالزبائن
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
"Bari Galust Sireli" أي "تفضل حبيبي" عبارة لا تسمعها الا في السوق الشهير الواقع في برج حمود، الذي بات اليوم مقصدا للسياح الذين يقبلون اليه كلما جاؤا لزيارة لبنان. ويتألف السوق من أسواق صغيرة ويستقطب الناس من كل حدب وصوب وتتمركز فيه معظم المحلات التجارية التي تتفنن وتبرع في تصاميم واجهاتها وفي عرض سلعها للزبائن.
استقبل تجار سوق برج حمود هذا العام الأعياد المجيدة بالزينة والفرح والمفاجأة الكبرى كانت في حركة البيع والتي اعتبروها أكثر من جيدة وفاقت بايجابياتها كل التوقعات مقارنة مع ما مررنا به من مصاعب وكوارث.
وخلال جولة لموقع "لبنان24" في السوق، أشارت السيدة "آني" وهي صاحبة محل ملابس نسائية الى أن نسبة البيع كانت ممتازة، وما ان انتهت الحرب حتى أتى موسم الاعياد وحركة الزبائن لم تهدأ الى اليوم".
وقالت "آني" ان "السيدة اللبنانية تمتلك قوة جبارة، فهي ترفض الاستسلام وبالرغم من كل ما مرّت به فهي تواصل بكفاحها مع أبنائها وتتبضع لهم بحب وفرح وكأن لا حرب وقعت في هذا الوطن ولا دمار حل فيه والدنيا مازالت بألف خير".
وفي مقابلة أخرى مع مواطنة لبنانية كانت تنتظر دورها للتبضع مع اولادها على باب محل لبيع ملابس الاطفال، قالت لنا أن المحل لم يستوعب عدد الزبائن الوافدين اليه وهي تنتظر أن يخرج زبون لكي تتمكن من الدخول مكانه.
وحتى سوق الذهب الذي يرتاده الناس لشراء مجوهراتهم ومصوغاتهم كان ناشطا هذا العيد على عكس الايام السابقة فالصاغة الأرمن فنانون ومشهورون منذ عهود ببراعتهم في تصميم وتركيب المجوهرات، ومحلات الصاغة كان لمعانها براقا هذا العام على الرغم من ارتفاع الأسعار بالتوازي مع ارتفاع الاسعار عالميا.
وما يميز أسواق برج حمود هي روائح الطعام اللذيذ الممزوج بين الشرقي والغربي والارمني التي تعبق في الزواريب لتفتح شهية الزائرين خاصة السياح المارة فمن الصعب على السائح أن يقصد برج حمود من دون ان يتناول من تلك المأكولات، فالمطاعم المتنوعة والمتخصصة بالسجق، والباسترما والشاورما المطهية على الطريقة الأرمنية مثل "مانو" و"بيدو" هي دائما مقصد الجميع، المقيمين والسياح، ولم تشهد يوما حركة زبائن ضعيفة لكنها ترتفع بشكل هائل في فترة الاعياد مع مجيء المغتربين. وتشتهر المنطقة أيضاً بتقديم المأكولات اللبنانية الشعبية مثل"الفلافل" (فلافل آراكس) والفول والحمص (مطعم أبو عبد الله) وأخرى من صميم المطبخ اللبناني والارمني الشعبي كالمقادم والفتة (مطعم آرا). أما أطباق الكفتة مع الفلفل والمشويات والكباب فهي من اختصاص مطعم "آبو".
في هذا العيد، تحولت واجهات المحال التجارية في منطقة برج حمود الى لوحات فنية تشعّ بالأضواء وتزدان بألوان العيد لاستقبال الزبائن الذين لا يفوتون فرصة لادخال الفرحة الى قلوبهم وقلوب أبنائهم كما ضجت المطاعم والمقاهي بأحاديث وضحكات زوارها الوافدين من مختلف المناطق اللبنانية. فكل ما يخطر على بالك من حاجات ستجده في الاسواق الشعبية لمنطقة برج حمود.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: برج حمود
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: زيادة صادرات الغزل والنسيج وتطوير البيع والتسويق
زار المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال، شركة Egyptian Cotton Hub (ECH) الذراع التجاري للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والمسؤولة عن إدارة أنشطة المبيعات والتسويق للشركات التابعة لها، وذلك للاطلاع على تطورات الأداء والأنشطة التجارية، بحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة.
و عقد الوزير اجتماعا موسعا بمقر الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، حيث تم استعراض أحدث البيانات المتعلقة بالأداء المالي والفني، والتي تضمنت مؤشرات الربحية والنمو، والموقف التنفيذي للمشروعات التطويرية المستهدفة لتعزيز الإنتاجية وتحقيق أعلى مستويات الجودة. كما ناقش المهندس محمد شيمي سبل تطوير عمليات البيع والتسويق، بما يضمن زيادة حجم الصادرات وتعظيم العوائد، موجهًا بضرورة مواصلة العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة القابضة والشركات التابعة لها، لدعم الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية.
أكد المهندس محمد شيمي على الدور المحوري الذي تقوم به الشركة في تعزيز مكانة القطن المصري عالميًا وزيادة فرص تسويقه بكفاءة عالية، بما يعكس ريادة مصر في صناعة الغزل والنسيج، مشيرا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير شركات الغزل والنسيج التابعة باعتبارها أحد أهم القطاعات والصناعات الحيوية، وذلك في إطار التوجه العام نحو دعم الصناعة الوطنية وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي، وتنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج للنهوض بأداء الشركات وتعزيز قدرة القطاع على المساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الخارجية، مشددا على تكثيف العمل واستمرار عمليات التحديث والتطوير من خلال تحسين خطوط الإنتاج ورفع الطاقة الإنتاجية، والحرص على تطبيق معايير الاستدامة وزيادة القدرة التنافسية للشركات التابعة في السوق العالمية.