تصعيد سياسي وتحقيقات كبرى في كوريا الجنوبية: اعتقال الرئيس وتحقيقات في كارثة جوية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أفادت وكالة الأنباء الكورية بأن مكتب تحقيقات الفساد يستعد لاعتقال الرئيس يون سوك يول للتحقيق معه في قضايا تتعلق بالفساد.
يُعد هذا التصعيد خطوة غير مسبوقة في الساحة السياسية الكورية الجنوبية، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة الحالية وسط اضطرابات سياسية وأمنية.
تحركات المعارضة ومخاوف الاستقرارتزامنت هذه التطورات مع تقارير عن استقالات وتغييرات جذرية في المناصب السياسية، مما أثار توترات داخل الحزب الحاكم.
كما بدأت المعارضة في دعم مبادرات تهدف إلى عزل الرئيس من منصبه، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام السياسي.
تهديد أمني داخل مقر الحزب الحاكمفي تطور أمني عاجل، أعلنت شرطة كوريا الجنوبية عن اقتحام مقر الحزب الحاكم بعد ورود تهديد بوجود قنبلة، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
ورغم عدم تأكيد أي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة التهديد، فإن هذا الحدث يزيد من تعقيد المشهد السياسي المتوتر في البلاد.
تحقيقات في كارثة الطائرة الكوريةلا تقتصر الأزمات في كوريا الجنوبية على الشأن السياسي، فقد أعلنت الشرطة عن بدء تحقيقات موسعة في كارثة جوية شهدتها البلاد يوم الأحد الماضي، عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "جيجو" للطيران.
تفاصيل التحقيقات
مواقع التفتيش:
مطار "موان" في جنوب البلاد.مقر شركة "جيجو للطيران" في سيول.مكتب سلطة الطيران الإقليمية في "موان".الحادثة:
وقع الحادث في 29 ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 179 شخصًا، مما يجعله أحد أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ البلاد.
وأشارت الشرطة إلى أن عمليات التفتيش بدأت في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي اليوم، كجزء من جهودها للكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين.
تشير التطورات السياسية والأمنية في كوريا الجنوبية إلى تصعيد خطير قد يؤثر على استقرار البلاد.
وبينما تواجه الحكومة تحديات سياسية وأمنية، تضيف كارثة الطائرة بعدًا إنسانيًا مأساويًا للأزمة.
نصائح وتحذيرات
متابعة المستجدات السياسية في البلاد وتأثيراتها الإقليمية.اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان سلامة المواطنين وسط التوترات.توفير الدعم لعائلات ضحايا الكارثة الجوية وتقديم تقارير شفافة حول التحقيقات.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية اعتقال الرئيس الكوري كارثة الطائرة في كوريا الجنوبية الحزب الحاكم في كوريا المعارضة الكورية يون سوك يول تحقيقات الفساد کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية في مرمى نيران ترامب بسبب رسومها الجمركية
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن كوريا الجنوبية تفرض رسوماً جمركية غير عادلة على المنتجات الأميركية بمعدلات تفوق حتى تلك التي تفرضها الصين، كما انتقد تقديم الدعم المالي لشركات تصنيع الرقائق الأجنبية مثل شركة "سامسونغ إلكترونيكس".
قال ترمب في خطاب ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي: "متوسط الرسوم الجمركية التي تفرضها الصين على منتجاتنا يبلغ ضعف ما نفرضه عليها، بينما يبلغ متوسط الرسوم الجمركية التي تفرضها كوريا الجنوبية 4 أضعاف ذلك. فكروا في الأمر، 4 أضعاف! ونحن نقدم لهم الكثير من المساعدات عسكرياً وفي مجالات أخرى كثيرة، لكن هذه هي حقيقة ما يجري. هذا يحدث من الأصدقاء والأعداء على حد سواء".
تصريحات ترمب مثيرة للقلق
ربما تثير تصريحات ترامب قلق صانعي السياسات والشركات في كوريا الجنوبية، إذ تعكس توجهاً بأن الرئيس سيحول تركيزه في نهاية المطاف على العلاقات التجارية والأمنية مع سيول.
تراجعت العملة الكورية الجنوبية الوون مقابل الدولار الأميركي لفترة وجيزة مسجلة نحو 1460 وون بعد إشارة ترمب إلى الرسوم الجمركية الكورية، لكنها قلصت خسائرها لاحقاً وعادت للارتفاع إلى حوالي1450 وون في فترة ما بعد ظهيرة الأربعاء. كما أنهت أسهم "سامسونغ" تعاملاتها بانخفاض 0.9% الأربعاء.
تطرق الرئيس الأميركي أيضاً إلى كل من المكسيك والهند ودول أخرى تسجل فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة الأميركية بينما تفرض رسوماً جمركية على المنتجات الأميركية. إلا أن تصريحاته سلطت الضوء بشكل خاص على ما يعتبره درجة عالية من عدم الإنصاف في تعامل كوريا الجنوبية تجارياً مع الولايات المتحدة الأميركية، إذ تعد كوريا مورداً رئيسياً لكل شيء للأسواق الأميركية، بداية من السيارات وصولاً إلى أشباه الموصلات.
كوريا الجنوبية ترد على ترمب
في بيان صدر عقب خطاب ترمب، أوضحت كوريا الجنوبية أن معدل الرسوم الجمركية الفعلي المفروض على الواردات الأميركية بلغ 0.79% العام الماضي، بفضل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي دخلت حيز التنفيذ خلال 2012. وأضاف البيان أن الرسوم الكورية لن تكون 4 أضعاف نظيرتها الأميركية إلا إذا تم احتسابها وفقاً للمعدلات المطبقة بين أعضاء منظمة التجارة العالمية، وهو ما لا ينطبق في ظل الاتفاق الثنائي بين البلدين.
وتُقدر "بلومبرغ إيكونوميكس" أن مجرد التهديد بفرض رسوم جمركية أميركية قد يؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية 0.8% العام الجاري، مع تركز التأثير في النصف الثاني.
ربما تواجه أيضاً كوريا الجنوبية مشكلات أخرى مع إدارة الرئيس الأميركي. إذ تعتمد سيول على الضمانات الأمنية من واشنطن لردع أي عدوان من كوريا الشمالية. كان ترمب قد وصف العام الماضي حليفته الآسيوية بأنها "آلة لكسب المال"، مجدداً مطالبته بأن تتحمل كوريا الجنوبية نصيباً أكبر من تكاليف تمركز القوات الأميركية على شبه الجزيرة الكورية.