شمس الدين جبار.. ما الذي نعرفه عن المتهم بحادثة نيو أورليانز الدامية؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
علّق الرئيس الأمريكي جو بايدن على حادثة نيو أورليانز بالقول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي عثر على مقاطع فيديو نشرها السائق شمس الدين جبار على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من العملية، مشيرًا إلى أن المتهم مفتون بـ"داعش" ولديه ميول للقتل. فمن هو المتهم؟
اعلانبعد ساعات من الحادثة، وصلت عدة شاحنات تابعة لمكتب الطبيب الشرعي إلى ناصية شارعي بوربون، مطوقة بشريط لاصق من الشرطة، وسط حشود من الأشخاص المذهولين مما جرى.
كان ذلك بعد أن صدم رجل يبلغ من العمر 42 عامًا مجموعة من المحتفلين برأس السنة الجديدة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخري، حادثة يتعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي معها بوصفها "عملًا إرهابيًا".
إدوارد بروسكي، متأثرا في مكان الحادث حيث اصطدمت سيارة بحشد من الناس في شارع القناة وشارع بوربون في نيو أورلينز، الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني 2025Gerald Herbert/APوسرعان ما أثيرت تساؤلات حول هوية شمس الدين جبار، الذي قُتل أثناء اشتباك مع الشرطة، ومدى ارتباطه بتنظيم "داعش"، خاصة بعد أن عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي على أسلحة وعبوة ناسفة محتملة وعلم للتنظيم في شاحنته، التي يُعتقد أنها مستأجرة من شركة "تورو" للاتصالات، وفقًا لما أفادت به السلطات.
Relatedألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسيةنيو أورلينز: مقتل وإصابة العشرات في عملية دهس والتحقيقات الفدرالي يتعامل مع الهجوم كاعتداء إرهابيحادث الدهس المميت في زوهاي.. السلطات الصينية تزيل الزهور وسط غضب شعبيوربما أكدت كلمة بايدن مساء الأربعاء الشكوك، حيث أشار الرئيس إلى أن السائق سبق أن نشر أفكارًا "إرهابية" على وسائل التواصل الاجتماعي، معربًا عن رغبته في القتل.
رئيسة بلدية نيو أورليانز لاتويا كانتريل تدلي ببيان بعد أن اصطدمت سيارة بحشد من الناس في شارع القناة وشارع بوربون في نيو أورليانز، الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني 2025.Gerald Herbert/APوتداولت وسائل الإعلام صورة لجبار، وهو ملتحٍ ويرتدي ملابس مموهة بجانب الشاحنة. وبحسب ما قاله مسؤولون في الشرطة لوكالة "أسوشيتد برس"، كان لجبار خبرة عسكرية، حيث تخرج من الجيش الأمريكي في عام 2015. لكن لم يتضح ما إذا كان قد التحق بالاحتياط بعد ذلك. كما أفاد المسؤول بأن جبار خدم كمتخصص في تكنولوجيا المعلومات.
أفراد الأمن يتجمعون في مكان الحادث في شارع بوربون بعد أن اصطدمت سيارة بحشد من الناس في شارع القناة وبوربون في نيو أورلينز، الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني 2025AP/Gerald Herbertوتعتقد السلطات الأمريكية أن أكثر من شخص متورط في الحادثة، إذ قالت المدعية العامة في لويزيانا ليز موريل لشبكة "إن بي سي نيوز" إنها "متيقنة" من أن هناك عدة أشخاص متورطين، مشيرةً إلى أن العبوات الناسفة المرتبطة بالهجوم يشتبه المحققون في أنها صُنعت في شقة مستأجرة من قبل هؤلاء الأشخاص.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كرواتيا: كيف تكسر الجليد في العام الجديد؟ العشرات يسبحون في المياه المتجمدة احتفالا برأس السنة بطاقات النينجاجو التقليدية: تراجع غير مسبوق في مبيعات مراسيل المحبة هذا العام نيو أورلينز: مقتل وإصابة العشرات في عملية دهس والتحقيقات الفدرالي يتعامل مع الهجوم كاعتداء إرهابي رأس السنةداعشضحاياالإرهابتحقيقهجوماعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مقتل العشرات بينهم أطفال بقصف على قطاع غزة.. وبعد إسرائيل السلطة الفلسطينية توقف عمل قناة الجزيرة يعرض الآن Next بالفيديو: عائلة نازحة في غزة تلجأ إلى حفرة علها تحميها من القصف وتقيها البرد الموجع واللاذع يعرض الآن Next ساحل العاج: الجيش الفرنسي ينسحب من آخر معاقله في إفريقيا بعد مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو يعرض الآن Next مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" يعثر على أكبر مخبأ للمتفجرات محلية الصنع في تاريخ الوكالة يعرض الآن Next ألمانيا: سباحون وكبار بالسن يتحدون الصقيع ويغطسون في المياه الباردة احتفالا بالعام الجديد في برلين اعلانالاكثر قراءة توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية النقل نيو أورلينز: مقتل وإصابة العشرات في عملية دهس والتحقيقات الفدرالي يتعامل مع الهجوم كاعتداء إرهابي نازحو غزة يواجهون شتاءً قاسياً وسط نقص حاد في الاحتياجات الأساسية أبوظبي تحطم الأرقام القياسية في رأس السنة 53 دقيقة من الألعاب النارية المتواصلة في مشاهد بهية ساحرة دول لا تحتفل برأس السنة الليلة! تعرف عليها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومرأس السنةالسنة الجديدة- احتفالاتروسياالحرب في أوكرانيا سورياقصفإيرانإسرائيلالاتحاد الأوروبيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألعاب ناريةاعتداء إسرائيلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025المصدر: euronews
كلمات دلالية: رأس السنة السنة الجديدة احتفالات روسيا الحرب في أوكرانيا سوريا قصف رأس السنة السنة الجديدة احتفالات روسيا الحرب في أوكرانيا سوريا قصف رأس السنة داعش ضحايا الإرهاب تحقيق هجوم رأس السنة السنة الجديدة احتفالات روسيا الحرب في أوكرانيا سوريا قصف إيران إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألعاب نارية اعتداء إسرائيل التحقیقات الفدرالی مکتب التحقیقات نیو أورلیانز یعرض الآن Next نیو أورلینز فی شارع بعد أن
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن الجار اللطيف الذي حلم بقتل عائلته؟.. هذه قصة حياة منفذ هجوم أورليانز
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا تناول حياة شمس الدين جبار منفذ الهجوم أورليانز الخميس الماضي.
وذكر التقرير الذي أعده الصحفيان هيو توملينسون وجوزي إنسور، و شارلوت ماكدونالد جيبسون، أن أفراد مجتمع مسلم متماسك في تكساس أصيبوا بالذهول عندما صدم رجل بالكاد يعرفونه بسيارته المحتفلين بليلة رأس السنة الجديدة، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل.
وأكمل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بحثهم في منزل شمس الدين جبار المستأجر في ضاحية هيوستن يوم الخميس، حيث يوجد مجتمع مسلم صغير ذُهل لاكتشاف أن إرهابيا من تنظيم الدولة كان يعيش في نهاية الشارع.
وقال العديد من سكان مقطورات التخييم على Crescent Peak Drive إنهم بالكاد عرفوا جبار قبل تسميته كمشتبه به في المذبحة في نيو أورليانز، حيث صدم بشاحنة المحتفلين بليلة رأس السنة الجديدة. قُتل ما لا يقل عن 15 شخصا، بما في ذلك المهاجم، وأصيب أكثر من 30 شخصا، وفقا للصحيفة.
وقال ممتاز بشير، وهو عامل في مجال تكنولوجيا المعلومات يبلغ من العمر 59 عاما ويعيش بجوار جبار وشاهده وهو يحمل الشاحنة التي سيستخدمها لتنفيذ الهجوم في اليوم السابق لانطلاقه إلى لويزيانا صباح الثلاثاء: "ما زلنا في حالة صدمة. كان فتى لطيفا وجارا جيدا".
وأضاف، "كان هادئا وشخصا خاصا للغاية. لم يكن هناك أي دليل على أنه يمكنه فعل شيء كهذا".
وأشار التقرير إلى أن السياج المعدني حول منزل جبار المتنقل ممزقا في المكان الذي داهمته فرق التدخل السريع التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي بكباش هدم.
وداهم العملاء العقار بعد ساعات قليلة من مقتل الأب البالغ من العمر 42 عاما لثلاثة أطفال في تبادل لإطلاق النار مع شرطة نيو أورليانز، تاركا وراءه دربا من الدمار عبر الحي الفرنسي التاريخي في أسوأ هجوم لتنظيم الدولة على الأراضي الأمريكية منذ سنوات.
وفتش العملاء المنزل لأكثر من 17 ساعة قبل الانسحاب بعد الفجر بقليل مؤكدين عدم وجود خطر على السكان المحليين، حيث تجول البط والدجاج المملوكة لصاحبة المنزل المجاور لجبار في الحديقة.
وكان هناك قط أحمر اللون يجلس بلا مبالاة على عتبة باب منزله. وكشفت نظرة داخل العقار المظلم عن لوحة لضرب السهام على الحائط وأثاث رخيص ولوازم مكتبية منزلية.
وبحسب التقرير، فقد انتقل جبار إلى المنزل المتنقل المتهالك منذ حوالي 18 شهرا بعد أن انزلق إلى الإفلاس المالي بعد طلاقه الثاني، وقبل عامين فقط، أدرج المحارب القديم في الجيش الأمريكي صاحب العمل الذي يوظفه باسم شركة ديلويت الاستشارية، وزعم أن دخله كان 120 ألف دولار سنويا، لكن يُقال إنه غرق في الديون مع تعثر أعماله العقارية وانهيار زواجه الثاني.
ودفع سلوكه غير المنتظم زوجته الأولى، ناكيدرا شارل، التي طلقها في عام 2012، إلى قطع الوصول إلى ابنتيهما، اللتين تبلغان من العمر 15 و20 عاما. قال زوج شارل الجديد، دواين مارش، لصحيفة نيويورك تايمز إن جبار اعتنق الإسلام وكان يتصرف مؤخرا "بجنون، ويقص شعره".
وأضاف التقرير، أنه لا يزال من غير الواضح كيف أصبح جبار متطرفا ودافعا لتنفيذ المذبحة. وفي سلسلة من مقاطع الفيديو التي نشرها على فيسبوك، والتي تم حذفها الآن، قال إنه استوحى حلمه من الانضمام إلى داعش، وخطّط لقتل عائلته.
وقد تم تصوير مقاطع الفيديو أثناء قيادته لسيارته، ويعتقد المحققون أنها تم تصويرها في طريقه من تكساس إلى لويزيانا قبل الهجوم. وتُظهر المقاطع جبار وهو يتحدث عن طلاقه ويشرح بالتفصيل فكرة تنظيم "احتفال"، وإغراء عائلته به ثم قتلهم، بحسب التقرير.
وتحدث التقرير عن احتمالية تقديم المجتمع المسلم المتدين في Crescent Peak Drive العزاء لجبار بعد انهيار حياته العائلية وأعماله وتحوله نحو إيمانه. العديد من المنازل في الشارع بها اقتباسات من القرآن معلقة على الأبواب والنوافذ.
ونقل عن الجيران قولهم، إن جبار كان منعزلا ولم يحضر الصلوات في مسجد بلال، على مرمى حجر من منزله ونقطة محورية للمجتمع.
وقال أحد الرجال: "لم أكن أعرف اسمه حتى أمس. رأيته عدة مرات، لكنه لم يذهب إلى المسجد. لم يتحدث إلى أحد".
ومن بين الأشخاص الوحيدين في الشارع الذين اعترفوا برؤية جبار اجتماعيا هم الأطفال.
وأضاف أحد الصبية، الذي لم يذكر اسمه، إن جبار كان أحيانا يتسكع مع الشباب المحليين، ويشاهدهم يلعبون كرة السلة ويتحدثون عن الرياضة، مبينا أنه "بدا لطيفا، لكنني لم أكن أعرف الكثير عنه. لم نصدق ذلك عندما رأينا الأخبار. لقد صُدم الجميع"، بحسب التقرير.
وقال كثيرون في شارع جبار إنهم يخشون رد فعل عنيف ضد المسلمين الأمريكيين في أعقاب الهجوم. وقال أحد الجيران: "إنه وضع مأساوي. نحن جميعا قلقون على سلامتنا الآن. أنت تعرف ما يقولونه - أن جميع المسلمين إرهابيون. نحن نحاول فقط أن نكون آمنين. لا نعرف ماذا نتوقع".
وقال رجل آخر، ذكر أن اسمه أمير، إن الشارع كان "مرعوبا".
وأكد بشير أنه لم ير "مؤشر خطر" يشير إلى أن جبار أصبح متطرفا. وأضاف: "لا يوجد دين يشجع على العنف".
ونشرت إدارة مسجد بلال إشعارا على وسائل التواصل الاجتماعي تحث فيه جماعتها على عدم التحدث إلى الصحافة وإحالة الاستفسارات من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى مجموعات دعم المسلمين.
وجاء في الإشعار: "من المهم جدا ألا تستجيبوا ... من الأهمية بمكان أن نبقى متحدين في هذا الوقت ونحن ندين هذه الأعمال الرهيبة".
ويعتقد شقيق جبار، عبدور، 24 عاما، أنه انضم إلى القوات المسلحة لأنه لم يكن متأكدا مما يجب أن يفعله بحياته، لكنه كان يعلم أنه يريد مغادرة بومونت بولاية تكساس.
وقال لصحيفة نيويورك تايمز: "لقد كانت منفذا جديدا للحصول على نوع من الانضباط". وقال إنهم نشأوا كمسيحيين، لكن شقيقه اعتنق الإسلام منذ فترة طويلة. وقال: "بقدر ما أعلم، كان مسلما طوال معظم حياته".
كما صُدم رفاق عسكريون سابقون خدموا مع جبار بالهجوم.
وخدم جبار في الخدمة الفعلية في الجيش من عام 2006 إلى عام 2015، وتم نشره في أفغانستان من عام 2009 إلى عام 2010 كمتخصص في تكنولوجيا المعلومات. وقال لاحقا إن وقته في الجيش علمه "معنى الخدمة العظيمة".
وقال ريتش غروين، الضابط السابق الذي عرّف نفسه بأنه قائد جبار، إنه كان "في حالة من عدم التصديق التام" عند سماع الخبر.
وأضاف "لقد خدم شمس الدين جبار تحت قيادتي أثناء مهمتنا في أفغانستان. لقد عمل بهدوء واحترافية في قسم الموارد البشرية وكموظف بريد، وتأكد من أن الأشياء الصغيرة التي أبقتنا جميعا على اتصال بالوطن قد تم إنجازها بعناية ودقة".
وتابع، "لقد كان جنديا عظيما، شخصا أظهر الانضباط والتفاني. إن التفكير في أن نفس الفرد الذي جسد ذات يوم الاحتراف الهادئ يمكن أن يضمر الكثير من الكراهية، مما أدى إلى مثل هذه الفظائع التي لا توصف، أمر لا يمكن فهمه ومفجع".