"حماس" تعزز وجودها في غزة.. خطة العودة وقلب الموازين الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تشير تقارير عديدة من وسائل الإعلام العبرية إلى أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تسعى لاستعادة قوتها في قطاع غزة، مما يضع إسرائيل أمام تحديات كبيرة قد تعرقل المفاوضات الحالية حول صفقة تبادل الأسرى.
وتترافق هذه الخطط مع جهود لتجنيد عناصر جديدة، مما يثير تساؤلات حول الأرقام الفعلية لمقاتلي الحركة.
خطط حماس للعودة والتجنيدذكرت صحيفة جيروزاليم بوست والقناة 12 الإسرائيلية أن حركة حماس تعمل على تجنيد قوة جديدة، تُقدّر أعدادها بين 20 إلى 23 ألف مقاتل من حماس وحركة الجهاد الإسلامي معًا.
ومع ذلك، تظهر تباينات كبيرة بين هذه التقديرات، حيث تشير تقارير أخرى إلى أن العدد قد يصل إلى 12 ألف مقاتل فقط.
تناقض في الأرقاممنذ بدء الحرب، أعلنت إسرائيل أنها قتلت ما بين 17 إلى 20 ألفًا من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي.
وفي المقابل، أوضح الجيش الإسرائيلي أن عدد قوات حماس عند بداية الحرب كان يبلغ 25 ألف مقاتل، هذه الأرقام تجعل من الضروري إعادة النظر في التقديرات التي تشير إلى تجنيد حماس قوة جديدة لتحل محل قوتها الأصلية.
الأوضاع في غزة: الاعتقالات والتطوراتوفقًا لتقارير صحفية، اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 6 آلاف شخص من سكان غزة خلال الحرب، ولا يزال 4300 شخص على الأقل قيد الاحتجاز، ومن جهة أخرى، أُعيد 2200 شخص إلى القطاع باعتبارهم أقل خطورة.
أبعاد التجنيد الجديدةتؤكد التقارير أن حركة حماس ربما نجحت في إعادة بناء قوتها العسكرية بشكل كبير، ما يفسر التناقض بين الأرقام.
وتذهب بعض المصادر إلى تقدير عدد قوات حماس قبل الحرب بـ40 ألف مقاتل، ما يعني أن الحركة أضافت آلاف المجندين الجدد، لكن نوعية هؤلاء المقاتلين أقل خبرة وتدريبًا مقارنة بالسابق.
تناقض مع تصريحات الجيش الإسرائيليتحدثت الصحيفة العبرية عن تناقضات بين التصريحات الإسرائيلية حول "تطهير شمال غزة من المقاتلين" وبين تقارير أخرى تشير إلى استمرار نشاط حماس في هذه المناطق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حركة حماس غزة تجنيد حماس صفقة الأسرى الجيش الإسرائيلى قطاع غزة ألف مقاتل
إقرأ أيضاً:
وسط جهود جديدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.. تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت إسرائيل إنها شنت غارات جوية على عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت السلطات الصحية الفلسطينية بمقتل أكثر من 110 أشخاص في الهجمات خلال اليومين الماضيين.
تأتي هذه الزيادة في الغارات الجوية الإسرائيلية والضحايا في غزة في وقت يشهد تجدد المساعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً، بالإضافة إلى محاولة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.
تم إرسال وسطاء إسرائيليون لاستئناف المحادثات في الدوحة، التي يرعاها وسطاء قطريون ومصريون.
من جانبه، دعا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تسهم في تسهيل المحادثات، حركة حماس إلى الموافقة على الاتفاق.
وقالت حماس إنها ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق، لكن لم يتضح مدى قرب الطرفين من الوصول إلى تفاهم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 40 شخصًا قتلوا يوم الجمعة، فيما لقي 71 شخصًا حتفهم في اليوم السابق، بما في ذلك في منطقة الموازي، وهي منطقة في وسط غزة.
وكانت منطقة الموازي قد أعلنت سابقًا من قبل السلطات الإسرائيلية منطقة آمنة إنسانيًا.
وقالت القوات العسكرية الإسرائيلية إن غاراتها الجوية استهدفت حوالي 40 نقطة تجمع تابعة لحركة حماس، بالإضافة إلى مراكز القيادة والسيطرة في غزة.
وأضافت أنها اتخذت عدة تدابير لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية وغيرها من الاستخبارات.
واتهمت حماس، الحركة الإسلامية التي كانت تسيطر سابقًا على غزة، بأنها وضعت مقاتليها في مناطق مدنية بما في ذلك المباني التي كانت تستخدم سابقًا كمدارس، حيث قالت القوات إنها عثرت على عدة أسلحة.
ورفضت حماس الاتهامات بأنها تستخدم السكان المدنيين دروعًا بشرية.
وفي يوم الجمعة، طلبت القوات العسكرية من المدنيين في منطقة البريج وسط غزة إخلاء المنطقة استعدادًا لعملية عسكرية أمرت بها بعد هجمات صاروخية من تلك المنطقة.
كما طلبت من السكان الانتقال إلى المنطقة الإنسانية من أجل سلامتهم.
من ناحية أخرى، قالت القوات الإسرائيلية إنها كانت تخوض معارك مع مقاتلي حماس الذين يتحصنون في مدن شمال القطاع منذ الشهر الماضي.
أطلقت إسرائيل هجومها على غزة ردًا على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي هاجم فيه المسلحون المجتمعات الحدودية من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف نحو 250 رهينة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.
وقد أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي تهدف إلى القضاء على حماس، عن تدمير العديد من مناطق القطاع، مما دفع معظم السكان إلى مغادرة منازلهم، وأسفرت عن مقتل 45,658 فلسطينيًا وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
تسبب الطقس الشتوي القارس في معاناة شديدة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يختبئون في مخيمات خيام مؤقتة.
لقد حاولت الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن على مدار عام دون نجاح.
وهم الآن يحاولون مرة أخرى هذا الشهر قبل تنصيب ترامب.
وتعثرت جهود وقف إطلاق النار باستمرار بسبب الخلافات الجوهرية حول كيفية إنهاء النزاع.
وتقول حماس إنها ستقبل الاتفاق وتفرج عن الرهائن فقط إذا تعهدت إسرائيل بإنهاء الحرب.
فيما تقول إسرائيل إنها ستوافق على وقف القتال فقط بعد تدمير حماس.
وأمس الجمعة، قالت حماس إنها ترغب في "وقف إطلاق نار كامل، وانسحاب القوات المحتلة من قطاع غزة"، بالإضافة إلى عودة النازحين إلى منازلهم في جميع مناطق القطاع.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
فيما حذر ترامب من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه، "سيحدث كل شيء سيء".
ودخلت القوات العسكرية الإسرائيلية في معظم أنحاء غزة، لكنها لا تزال تخوض معارك مع مقاتلي حماس الذين يشنون حرب عصابات عبر أنقاض القطاع.
وفي الخريف، استأنفت القوات الإسرائيلية القتال المكثف في شمال غزة.
وفي أواخر ديسمبر، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن إصابة 48 شخصًا في 28 ديسمبر، و58 شخصًا في 22 ديسمبر، و77 في 20 ديسمبر.
وارتفع عدد الضحايا في ديسمبر إلى 1,124 مقارنة بـ 1,170 في نوفمبر و1,621 في أكتوبر وفقًا لأرقام الوزارة.
وقالت القوات العسكرية الإسرائيلية إن الضربات الجوية يوم الخميس استهدفت مقاتلي حماس في مدينة خان يونس الجنوبية ومعسكر الموازي للاجئين.
وفيما يتعلق بعدد الضحايا الذي أُعلن يوم الخميس، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه قد التزم بالقانون الدولي في شن الحرب على غزة واتخذ "الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار بالمدنيين".