"القارة السمراء" تعج بالبطولات الدولية في 2025
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
يعد عام 2025 فترة مثيرة لكرة القدم الأفريقية، حيث ينظم الاتحاد الأفريقي للعبة الشعبية الأولى في العالم، سلسلة من البطولات، كما تستعد أندية "القارة السمراء" للمشاركة في مسابقات عالمية كبرى.
وبدءاً من بطولة أمم أفريقيا للمحليين، إلى منافسات الشباب ومسابقات الأندية، يمكن لعشاق الساحرة المستديرة توقع روزنامة مليئة بالأحداث المهمة والمثيرة في أفريقيا.ونشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"كاف"، تقريراً عن أبرز المسابقات العالمية والقارية التي ستشهد تواجداً للكرة الأفريقية خلال العام الجديد.
وستكون المنافسة القارية الأولى في العام الجديد، هي بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024 (شان)، التي تستضيفها كينيا، تنزانيا وأوغندا، حيث تقام في الفترة الممتدة من الأول إلى 28 فبراير (شباط) 2025.
أما البطولة الرئيسية لـ"كاف"، والمتمثلة في كأس أمم أفريقيا، فسوف تحتضنها المغرب، خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2025 إلى 18 يناير (كانون الثاني) 2026، حيث تتنافس أفضل المنتخبات الوطنية من جميع أنحاء القارة للحصول على اللقب القاري المرموق.
وتقام قبل نهائيات كأس أمم أفريقيا للرجال، مسابقة كأس أمم أفريقيا للسيدات، في المغرب أيضاً ما بين يومي 5 إلى 26 يوليو (تموز) المقبل، حيث تتنافس 12 من أفضل منتخبات السيدات في القارة، مما يعكس النمو المتزايد لكرة القدم النسائية الأفريقية.
ومن المنتظر أن تبرز كرة القدم للشباب عبر كأس أمم أفريقيا تحت 17 عاماً، التي ستقام بالمغرب، من 30 مارس (آذار) إلى 19 أبريل (نيسان) 2025، وكأس أمم أفريقيا تحت 20 عاماً، التي ستجرى في كوت ديفوار، من 26 أبريل (نيسان) إلى 25 مايو (أيار) المقبلين، حيث ستكون المنافستين بمثابة تصفيات لكأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً والشباب تحت20 عاماً.
وتستمر منافسات كرة القدم للأندية، من خلال بطولتي دوري أبطال أفريقيا، وكأس الكونفيدرالية الأفريقية، بالإضافة إلى رابطة أبطال أفريقيا للسيدات وكذلك كأس السوبر الأفريقي، حيث يلتقي الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا، مع نظيره المتوج بكأس الكونفيدرالية.
وخلال عام 2025، تتطلع الأندية الأفريقية للتألق في بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وستكون أفريقيا ممثلة بشكل جيد في مسابقات "فيفا"، بدءاً من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية من 14 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) 2025.
وتشارك أندية الأهلي المصري، والترجي التونسي، وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي والوداد البيضاوي المغربي، في تحد كبير أمام عمالقة عالميين مثل أندية مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني.
ومن المقرر أن ينطلق مونديال الأندية بالمباراة الافتتاحية، التي تجرى بين الأهلي، نادي القرن في أفريقيا، مع إنتر ميامي الأمريكي، بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي.
كما ستقام خلال العام الجديد بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية في سيشل، من 1 إلى 11 مايو (أيار) 2025، حيث تتنافس السنغال وموريتانيا على المجد العالمي.
وستقام بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً للناشئات، وكأس العالم تحت 17 عاماً للناشئين في المغرب أكتوبر (تشرين الأول) وقطر نوفمبر (تشرين الثاني)، على الترتيب.
وتشتد المنافسة الأفريقية للتأهل إلى كأس العالم 2026 مع استمرار التصفيات القارية المقررة على مدار العام الجديد بدءاً من مارس (آذار) المقبل على أن تنتهي في شهر أكتوبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويقدم عام 2025 مع هذا التنوع الكبير من البطولات، وعودا بأن يكون عاما استثنائيا لكرة القدم الأفريقية، على المستويين القاري والعالمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حصاد 2024 کأس أمم أفریقیا العام الجدید لکرة القدم کأس العالم تحت 17 عاما
إقرأ أيضاً:
يا أحرار العالم، إن لِجنوب أفريقيا يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
انها الدولة التي أجهضت -عمليا- عقيدة أوبالأصح عقدة تفوق العرق الأبيض الخاطئة الظالمة white supremacy، عقدة أصبحت الوقود للاحتلال الأوربي الظالم لغالب دول العالم العربي والاسلامي وسواها من الدول الأفريقية والآسيوية، ولا أقول الاستعمار لكون اسم الإستعمار مشتق من العمران بينما كان الاحتلال الأوربي سارقا وناهبا -ولم يزل- لثروات الشعوب والدول.
وبقيت جنوب افريقيا ترزح تحت الضيم والاذلال عقودا طويلة، ويوم الانعتاق انبرى حاديهم نيلسون مانديلا قائلا:
(نتسامح، لكن لا ننسى).
وتداعت غالب حكومات العالم تبارك لمانديلا عدا الحكومة الأمريكية، كانت من أواخر حكومات العالم تهنئة له!، اتعرفون السبب؟!
لقد كانت تعتبره (إرهابياً)!، وكانت تصنف حزبه السياسي المؤتمر الوطني الأفريقي خلال الحرب الباردة بالجماعة الارهابية!، وبقي اسم نيلسون مانديلا مدرجاً على قائمة الولايات المتحدة للإرهاب حتى عام 2008!.
ولكن بحول الله انتصر الحق على الباطل، واذا بمقولة نيلسون مانديلا (نتسامح، لكن لا ننسى.) تصبح مبدأ وعزيمة لدولة جنوب أفريقيا، استصحبتها حكومتها بكل شجاعة ورفعت دعوى وضيئة أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها دولة الكيان الصهيوني بالقيام بإبادة جماعية في قطاع غزة الفلسطيني، إذ لم تنس جنوب أفريقيا أنها عاشت من قبل احتلالا استيطانيا إحلاليا شبيها بالاحتلال الاستيطاني الإحلالي الصهيوني الحالي في الأرض الفلسطينية منذ عام 1948.
وبقيت أمريكا -كمافعلت من قبل- تتهم، وتصنف، وتدمغ بالإرهاب كيفما اتفق، فعلت ذلك بحماس التي تمنحها قوانين الأمم المتحدة حق مناهضة المحتل فصنفته جماعة ارهابية، ثم جاء الرئيس الأمريكي ترمب، وما أدراك ما ترمب، في البدء رفض مجئ رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا ضمن المهنئين له في واشنطن، ثم شرع في الضغط على جنوب أفريقيا لموقفها الشجاع من الحرب على غزة وشكواها قضائيا في المحافل الدولية، مما أدى إلى ادانة حكومة الكيان الصهيوني ليصبح رئيسها ملاحقا من محكمة الجنايات الدولية، طلبت الحكومة الأمريكية من جنوب افريقيا التخلي عن ذلك لكنها رفضت،
واذا بالضغوطات تصل حد التدخل في شئون جنوب أفريقيا الداخلية، بدا ذلك واضحا في قرار حكومة جنوب أفريقيا إعادة ملكية الأراضي الزراعية والسكنية من البيض دون مقابل بسبب عدم تطبيق البيض لإتفاقية مانديلا – ديكليرك والقاضية بشراكة البيض للسود بنسب معينة ترجع للسود حقهم في الأراضي، وهذه الأراضي تمثل للسود حقا مغتصبا ورمزا للإحتلال الذي وصل عمر وضع اليد فيه حتى الآن سنوات عديدة، طلبت أمريكا من جنوب افريقيا العودة عن قرار وارجاع الأراضي (بدون مقابل) إلى البيض وتم رفض ذلك، فالأمر قد اصبح مطلبا شعبيا عارما يؤدي إلى إسقاط أيما حكومة للسود، وبالتالي إعادة لسيادة البيض على جنوب افريقيا على المدى الطويل،
وما يحدث في الأراضي الزراعية يحدث اضعافه في ملكية التعدين والمناجم، حيث بدأ البيض ومنذ العام 1802م نهب الثروات (عشرات الاطنان في العام من الذهب، وكذلك الألماس، إذ تملك شركة ديبيرز التابعة للشركة الأمريكية العملاقة Anglo-American ما يفوق ال 90% من الأنتاج في جنوب افريقيا، وهي وشركة أروسا الروسية تملكان أكثر من 60% من إنتاج العالم)، وكل ذلك يذهب للسوق الأمريكي ومنذ عام 1900 تقريبا، ويقول بعض المحللين الأقتصاديين أن ذلك يعد احد أهم العناصر في تأسيس الأقتصاد الامريكي في وول ستريت…
ماكان من وزير التعدين في جنوب أفريقيا إلا اعلان طرد شركات التعدين العملاقة في حال تصاعد الضغط الأمريكي، وعلى اثر ذلك -ومع أن أمريكا تساعد دول الجنوب الأفريقي من فائض الإقتصاد في مشروع ال USAID- سعى الرئيس ترمب إلى ابطال مشروع ال USAID.
وفي تطور لافت وغير محسوب النتائج فتح ترامب امكانية الهجرة للبيض الجنوب افريقيين إلى أمريكا وأمر بتسهيل الأستثمارات لهم هناك، وهذا هو سبب الإحتشاد للبيض أمام السفارة الأمريكية في جنوب أفريقيا هذه الأيام للسفر إلى أمريكا.
جنوب افريقيا تسعى الآن -بحكمة رئيسها رامافوزا- ومن خلال دبلوماسية سفيرها في امريكا (الحاج) ابراهيم رسول مقاومة هذه الضغوط القاسية سعيا لتليين مواقف الحكومة الأمريكية، ولم تزل أمريكا تمارس اسلوب لي اليد والتخويف الذي يجيده رئيسها ترمب تماهيا مع دولة الكيان الصهيوني وحماية لها، بل واسهاما ومشاركة في مشروع اسرائيل الكبرى، وللعلم فإن جنوب افريقيا فيها أحد أقوى اللوبيهات اليهودية في القارة الأفريقية بل وفي العالم، وهو لوبي غني يمتلك الكثير من الاستثمارات، ومعلوم أن (ثقافة) صناعة المشاكل الداخلية والخارجية تجيده امثال هذه اللوبيهات، ظهر ذلك الآن فيما شرعت تفعله رواندا ضد جنوب أفريقيا،
أيها الناس، يا أحرار العالم، إن جنوب أفريقيا تستحق المناصرة والدعم، ليبادر العالم العربي والاسلامي قبل الآخرين، فإن الذي فعلته ولم تزل تفعله حكومة جنوب افريقيا لأجل القضية الفلسطينية ل(يد سلفت ودين مستحق)، وهي تحتاج كذلك إلى دعم ومناصرة كل أحرار وشرفاء العالم لكونها (لم تنس) ماقاله حاديها الراحل مانديلا، رفعت بمقولته الخالدة هذه راية تمثل العدالة الانسانية في عالم لم يزل فيه من يؤمنون ب(عقد) تتنافي مع حقوق الانسان والبشرية، عقد لم ينزل الله بها من سلطان.
عادل عسوم
adilassoom@gmail.com
إنضم لقناة النيلين على واتساب