حروب وانتخابات.. حصاد أبرز أحداث عام 2024
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
مع دخول العام الجديد 2025، يكون العالم قد ودع عاما صعبا على البشرية، شهد استمرار نزاعات وتصاعد في وتيرتها في عدة مناطق، ما زاد من عدد الضحايا بشكل غير مسبوق، وعمق حدة الأزمات الإنسانية المنتشرة في ساحات الحروب المختلفة.
ومن جهة أخرى، عرفت أيام عام 2024 الأخيرة بعض الانفراج، على غرار اتفاق وقف الحرب في لبنان، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وما حمله لسكان العالم من أمل بأن يكون العام القادم أقل وطأة وأكثر سلاما، وتاليا أبرز الأحداث التي شهدها العام المنصرم في مناطق مختلفة من العالم.
حين بدأ عام 2024، كانت حرب الإبادة في قطاع غزة قد بلغت يومها 87، وقد خلفت نحو 21 ألفا و978 شهيدا، بينما بلغ عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي 507 قتلى.
وعلى امتداد السنة، واصلت إسرائيل جرائمها في القطاع ساعية إلى تحويل جزء هام منه إلى مناطق غير صالحة للعيش، وقد تسبب عدوانها في ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 50 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وفي الجانب الإسرائيلي مثل عام 2024 سنة كارثية بحساب الأرواح والخسائر الاقتصادية والسياسية.
إعلانمن جهة أخرى شهدت عدة مناطق حول العالم عشية رأس السنة الماضية احتجاجات ومظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وإلى جانب مسيرات الفلسطينيين في رام الله، شارك آلاف الأردنيين في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية، بينما نزل مئات المحتجين إلى الشوارع في العاصمة اللبنانية بيروت دعما لغزة، وتظاهر تونسيون أمام مقر السفارة الأميركية في تونس العاصمة، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي نفس السياق عرفت مدن تركية وأميركية وكندية مظاهرات واسعة، رفعت شعارات تضامن مع الفلسطينيين ونددت بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
الصراع الروسي الأوكرانياستمرت الحرب في أوكرانيا مع تصاعد وتيرة الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية، وقد شهد النصف الثاني من العام تحولا في التكتيكات العسكرية، حيث توغلت القوات الأوكرانية خلال أغسطس/آب في مناطق روسية، بعد أن عبر نحو ألف جندي من قواتها إلى مقاطعة كورسك الروسية القريبة من بلدة سودجا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني استخدمت القوات الأوكرانية لأول مرة صواريخ كروز طويلة المدى من طراز "ستورم شادو" بريطانية – فرنسية الصنع، وصواريخ "أتاكمز" الأميركية لضرب العمق الروسي، بعد حصولها على ضوء أخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وردا على الصواريخ المطلقة من كييف، أعلنت روسيا تعديل عقيدتها النووية وهددت بتوسّيع نطاق حالات استخدام السلاح النووي، ليكون من ضمنها تعرض الأراضي الروسية لقصف بصواريخ تقليدية من قبل دولة مدعومة بتحالف مع قوة نووية، بما يعني أن الصواريخ الباليستية الأميركية القادمة من أوكرانيا سيتم تفسيرها بأنها هجوم مشترك بين أوكرانيا والولايات المتحدة، وهذا قد يبرّر اللجوء لخيار الرد النووي.
أطفال نازحون في مخيم زمزم شمال دارفور في السودان في أغسطس/آب الماضي (رويترز) الأزمة الإنسانية السودانيةأقرت تقارير إعلامية وأممية بأن السودان يعيش أسوأ كارثة جوع وأكبر أزمة نزوح في العالم، حيث استمرت الأزمة الإنسانية فيه على امتداد العام.
إعلانوعلى المستوى العسكري توالت الأخبار بخصوص تقدم الجيش السوداني على حساب قوات الدعم السريع في عدة مناطق، رافقها انشقاقات متتابعة في صفوف الأخيرة، في حين تعددت التقارير الحقوقية بشأن ارتكاب الدعم السريع سلسلة من الفظائع، بما في ذلك مجازر بحق المدنيين، واغتصاب جماعي للنساء وعنف جنسي على نطاق واسع.
وبلغ عدد ضحايا المواجهة المتواصلة منذ أبريل/نيسان عام 2023 حوالي 20 ألفا من المدنيين، بحسب إحصاءات حكومية رسمية وأممية ودولية.
الإسناد اليمنيلم توقف الأزمات الداخلية في اليمن موقفه من إسناد غزة، حيث أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين أنها استهدفت على امتداد العام الماضي أكثر من 200 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، كما قصفت مواقع إسرائيلية بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ.
في مقابل ذلك، تعرضت مدن يمنية لغارات إسرائيلية وأميركية في أكثر من مناسبة، ما خلف أضرارا مادية وبشرية زادت من حدة الأزمات التي تعيش البلاد على وقعها منذ سنوات.
وقد واجهت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أزمة مالية خانقة غير مسبوقة، في حين أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن أن 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
اغتيال العاروريفي الثاني من يناير/كانون الثاني عام 2024، كانت بداية تنفيذ سياسة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، والتي كانت بدايتها من بيروت، حينما استهدفت مسيرة إسرائيلية نائب رئيس حركة حماس وقائدها في الضفة الغربية صالح العاروري.
بدورها نعت الحركة كلا من العاروري والقائدين القساميين سمير فندي وعزام الأقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة استشهدوا في عملية الاغتيال، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الهجوم نفذ بطائرة مسيرة وإن "الغارة المعادية استهدفت مكتب حماس حيث كان يعقد اجتماعا للفصائل الفلسطينية".
إسرائيل مثلت لأول مرة في تاريخها أمام محكمة العدل الدولية (الجزيرة) إسرائيل في المحكمةرفعت دولة جنوب أفريقيا نهاية عام 2023 دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، اتهمتها فيها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وفي 11 يناير/كانون الثاني 2024 بدأت المحكمة جلساتها الأولى بشأن الدعوى المرفوعة أمامها.
إعلانوفي الدعوى المؤلفة من 84 صفحة، أشارت جنوب أفريقيا إلى أن إسرائيل فشلت في تقديم الأغذية الأساسية والمياه والأدوية والوقود وتوفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان القطاع خلال عدوانها عليهم.
وفي 16 من الشهر ذاته، أصدرت المحكمة حكما أوليا أمرت فيه إسرائيل باتخاذ جميع التدابير في حدود سلطتها لمنع الأعمال التي يمكن أن تندرج تحت اتفاقية الإبادة الجماعية.
رئاسية بوتين الخامسةتزامنا مع الحرب الدائرة في أوكرانيا، أجرت جمهورية روسيا الاتحادية في 17 مارس/آذار 2024 انتخابات رئاسية، جاءت نتيجتها التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية بموسكو بفوز فلاديمير بوتين (71 عاما) بنحو 88% من أصوات الناخبين، وهو ما يضمن له فترة رئاسية خامسة لمدة 6 سنوات حتى عام 2030.
وتعد النسبة التي فاز بها الرئيس الروسي الأعلى في تاريخ روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وبذلك يكون الزعيم الأطول بقاء في الحكم بالبلاد خلال 200 عام.
الانتخابات السنغاليةعرفت السنغال في 25 مارس/آذار 2024 انتخابات رئاسية، تنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته ماكي سالي ومرشح حزب "باستيف" المحظور باسيرو ديوماي فاي، وأظهرت النتائج فوز الأخير من الجولة الأولى، ليسجل كأصغر رئيس في تاريخ بلاده.
ولا يتجاوز عمر فاي 44 سنة، منها واحدة قضاها وراء القضبان في سجن "كاب مانوال" بالعاصمة داكار، قبل أن يخرج بعد مضي 6 أيام من الحملة الانتخابية، إثر عفو عام أصدره الرئيس ماكي في سياق محاولته تهدئة المشهد السياسي بالتزامن مع انتهاء ولايته.
خسارة "العدالة والتنمية"لأول مرة منذ 20 عاما، خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار 2024، وفاز بها حزب الشعب الجمهوري بالمرتبة الأولى بنسبة 37.6%، في حين حل "العدالة والتنمية" في المرتبة الثانية بنسبة 35.5%.
وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه قائلا إن نتائج الانتخابات شكلت "منعطفا" بالنسبة لحزبه الحاكم منذ عقدين.
إعلان إسرائيل تحت القصفشهد 13 أبريل/نيسان 2024 انطلاق مسيرات وصواريخ من الأراضي الإيرانية نحو مواقع إسرائيلية، ليكون بذلك أول استهداف للجانب الإسرائيلي من قِبل إيران على امتداد سنوات الصراع بين الطرفين، وكانت مصادر أميركية وإسرائيلية قد قدرت الهجوم الإيراني بما بين 400 و500 طائرة مسيرة وصاروخ.
وجاء الهجوم الإيراني بعد نحو أسبوعين من القصف الإسرائيلي لمقر قنصلية طهران في دمشق، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصا، من بينهم القائد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي، و7 ضباط آخرين من الحرس الثوري.
وبعد نحو أسبوع من الرد الإيراني قالت إيران إن انفجارات وقعت في سماء مدينة أصفهان، وتم تفعيل المضادات الدفاعية في أجواء البلاد، بينما تحدثت تقارير إسرائيلية وأميركية عن توجيه إسرائيل ضربة داخل إيران.
تحطم طائرة رئيسيالأحد 19 مايو/أيار 2024 أقلعت مروحية من محافظة أذربيجان الشرقية شمال إيران، كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، وذلك أثناء عودتهم من تدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين إيران وأذربيجان.
وبعد نصف ساعة من إقلاع المروحية، فقد الاتصال بها، ثم أعلنت إيران في اليوم التالي تحطمها بسبب الظروف الجوية الصعبة، مؤكدة وفاة رئيسي ومرافقيه.
جيش الاحتلال هاجم منطقة مواصي خان يونس عدة مرات وأحرق خيام النازحين (مواقع التواصل) مجازر بحق النازحيناستيقظ العالم في 26 مايو/أيار الماضي على جريمة بشعة تمثلت في حرق عدد من الفلسطينيين النازحين وهم نيام، في منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح، رغم أن المخيم لا يقع ضمن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها، وذكرت مصادر إعلامية وحكومية فلسطينية أن أكثر من 35 شخصا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي للمخيم.
وإلى جانب مجزرة الخيام، ارتكبت إسرائيل مجازر عديدة خلال العام المنقضي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كان من بينها مجزرة النصيرات التي ارتكبتها قوات الاحتلال أثناء عملية تحرير 4 محتجزين إسرائيليين في الثامن من يونيو/حزيران، والتي راح ضحيتها نحو 210 شهداء و400 مصاب.
إعلانوفي العاشر من أغسطس/آب من نفس السنة، استشهد أكثر من 100 فلسطيني أثناء تأديتهم صلاة الفجر في مدرسة التابعين، بعد قصفهم بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات.
مودي مرة ثالثةبعد فوز حزبه "بهاراتيا جاناتا" بأغلبية ساحقة في انتخابات 2014 و2019 بالهند، وانتخابه لفترتين سابقتين بأريحية رئيسا للوزراء، تمكن ناريندرا مودي في السابع من يونيو/حزيران من الحصول على ولاية ثالثة بصعوبة، بعد أن خسر حزبه الأغلبية الانتخابية، إذ لم يحصل إلا على 240 مقعدا في البرلمان، وهو أقل بكثير من عدد المقاعد اللازمة لتشكيل الحكومة بمفرده.
اليمين المتطرف في أوروباعاشت أوروبا في التاسع من يونيو/حزيران المنقضي على وقع انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي حققت فيها الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف مكاسب كبيرة، وحصدت المراتب الأولى في كل من فرنسا وإيطاليا والنمسا، بينما حلت ثانية في ألمانيا وهولندا.
وشكل صعود الأحزاب القومية المتطرفة تهديدا حقيقيا لمستقبل الاتحاد الأوروبي، حيث تعارض أغلبها فكرة التكامل الأوروبي وترغب بالانسحاب من الاتحاد أو تقليص صلاحياته.
ومن جهة أخرى، مثّل صعود اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان تهديدا للمهاجرين، وخاصة العرب والمسلمين منهم، الذين تستهدفهم رموز اليمين المتطرف وسياساتهم بخطابات التمييز والعنصرية.
إنجاز تاريخي للعمالشهد اليوم الرابع من يوليو/تموز 2024 نهاية لحكم حزب المحافظين البريطاني المتواصل منذ 14 سنة، مقابل فوز تاريخي لحزب العمال بأغلبية لم يحصل عليها منذ 190 عاما، ليصبح بذلك زعيمه كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد.
وقد حصل حزب العمال على 410 من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين انحصرت حصتهم بـ131 مقعدا، في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن الـ20.
فوز الإصلاحيين الإيرانيينأعلنت الجمهورية الإيرانية إثر وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي فتح باب الترشح لانتخابات رئاسية مبكرة، وتنافس في الدور الأول كل من الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظين محمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي، ومصطفى بورمحمدي، ووصل إلى الدور الثاني الدبلوماسي المحافظ سعيد جليلي والطبيب الإصلاحي مسعود بزشكيان.
إعلانوقد أسفرت النتائج التي أعلنت في السادس من يوليو/تموز عن فوز بزشكيان بنحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.
تحالف اليسار الفرنسيدخلت فرنسا في السابع من يوليو/تموز الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، والتي أخفق فيها تحالف أقصى اليمين بالحصول على الأغلبية، حسبما كانت تتوقع بعض استطلاعات الرأي، في حين تصدر تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري بمجموع 182 مقعدا، متبوعا بتحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الذي حصل على 168 مقعدا، في حين حل اليمين المتطرف ثالثا بـ143 مقعدا.
وجاءت الانتخابات التشريعية إثر قرار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية، بسبب هزيمة قوائمه في انتخابات البرلمان الأوروبي، مقابل المكاسب الكبيرة التي حققها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات ذاتها.
وكان من المتوقع أن يكلف الرئيس الفرنسي مرشح الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، إلا أنه رفض ذلك مبررا أن من شأنه أن يؤدي إلى عدم الاستقرار.
وفي الخامس من سبتمبر/أيلول 2024 تم تعيين ميشال بارنييه رئيسا للحكومة، لكن حكومته واجهت احتجاجات منذ اليوم الأول لتشكيلها قبل أن يتم حجب الثقة عنها، وإسقاطها في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، ليتم تعيين فرانسوا بايرو رئيسا جديدا للوزراء.
الصلاة على الشهيد إسماعيل هنية في مسجد عبد الوهاب في العاصمة القطرية (الجزيرة) اغتيال هنيةلم ينته يوليو/تموز من السنة المنقضية، إلا وقد فجعت المقاومة الفلسطينية بأحد رموزها التاريخيين، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق إسماعيل هنية، والذي أعلنت الحركة في 31 من الشهر نفسه استشهاده إثر استهدافه بغارة إسرائيلية في مقر إقامته بطهران، بعد مشاركته باحتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
إعلان حسينة خارج بنغلاديشذكرت صحيفة بنغلاديشية في الخامس من أغسطس/آب أن رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة غادرت إلى الهند على متن مروحية عسكرية، بعد أن أجبرت على إعلان استقالتها، جراء احتجاجات عارمة اجتاحت البلاد.
وبعد يومين من سقوط حكم الشيخة حسينة، تم إعلان تعيين الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل للسلام والملقب بـ"نصير الفقراء" محمد يونس رئيسا للحكومة الانتقالية.
السيسي في أنقرةفي زيارة هي الأولى من نوعها منذ 12 عاما، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في الرابع من سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن كان أول مصافحة بينهما على هامش افتتاح مونديال قطر عام 2022.
وعدّت الزيارة ردا على زيارة أردوغان للقاهرة في 14 من فبراير/شباط من السنة ذاتها، واعتبرت خطوة إضافية من أجل تكريس المصالحة بين البلدين، بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد من الزمن.
تصدر الإسلاميين في الأردنحصل حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي للإخوان المسلمين، في الانتخابات التشريعية الأردنية على 17 مقعدا على مستوى القوائم الحزبية، و14 مقعدا على مستوى القوائم المحلية.
ومثلت النتائج فوزا غير مسبوق لإسلاميي الأردن بعد قيادتهم على مدى أشهر احتجاجات واسعة في البلاد دعما لفلسطين، وضد الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
انسحاب الأميركيين من النيجربعد الانقلاب الذي عاشته البلاد، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن "فرضتها أحاديا"، وهذا دفع الجيش الأميركي لسحب قواته من النيجر وفق اتفاق مع السلطات هناك.
وتم تنفيذ الانسحاب الأميركي على مراحل، فقد انسحبت القوات والأصول الأميركية من القاعدة الجوية 101 في نيامي في السابع من يوليو/تموز، ومن القاعدة الجوية 201 في أغاديز في الخامس من أغسطس/آب، ليكتمل الانسحاب بحلول الموعد النهائي في 15 سبتمبر/أيلول.
اغتيال نصر اللهأعلن الجيش الإسرائيلي في 27 سبتمبر/أيلول الماضي استهداف مقر لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بنحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها طنا من المتفجرات، قبل أن يؤكد لاحقا أن المستهدف من الغارة هو أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
إعلانوفي اليوم التالي للهجوم الإسرائيلي أكد الحزب مقتل أمينه العام في الغارات التي استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب.
تصعيد الحربأعلن الجيش الإسرائيلي مطلع أكتوبر/تشرين الأول أنه بدأ عملية برية محدودة جنوبي لبنان، وطالب سكان الضاحية الجنوبية بالنزوح إلى منطقة جنوب نهر الليطاني.
وفي اليوم ذاته، شنت إيران هجوما غير مسبوق على إسرائيل بنحو 250 صاروخا باليستيا، وقال الحرس الثوري لاحقا إن القصف جاء ردا على استشهاد القياديين هنية ونصر الله، مضيفا أنه استهدف مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة.
مشهد السنوار الأخيربعد نحو سنة من إطلاق عملية طوفان الأقصى، استشهد زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي اليوم التالي نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا، قال فيه إنهما يحققان في احتمال مقتل السنوار، قبل أن تؤكد حركة حماس في يوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول استشهاد زعيمها "مقبلا غير مدبر، مشتبكا في مقدمة الصفوف، ويتنقل بين المواقع القتالية".
عودة ترامبأسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي عقدت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بالانتخابات.
وفاز ترامب بنتيجة ساحقة أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حاصلا على 312 صوتا بنسبة 49.98% من مجموع الأصوات، ليصبح ترامب رئيس أميركا الـ47 بعد أن كان رئيسها الـ45 حتى عام 2019.
نتنياهو وغالانت "مجرما حرب"أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وتفاعلا مع الحكم، أعلنت عدة دول التزامها بتطبيق قرار المحكمة، في حين طعن قادة إسرائيل وواشنطن في شرعية القرار معتبرين أنه متحيز ومعادٍ للسامية.
إعلان الهند والصين تتفقانأعلنت كل من الصين والهند في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشكل مفاجئ التوصل إلى اتفاق ينهي نزاعا حدوديا تواصل بينهما لعدة سنوات، كما خاضت الدولتان حربا حدودية عام 1962.
وتشترك الهند والصين في حدود يبلغ طولها نحو 3500 كيلومتر، فيها مناطق متداخلة يتنازع البلدان السيادة عليها، حيث تدعي الصين أحقيتها في ولاية أروناتشال براديش الواقعة في شمال شرق الهند، وتعدّها جزءا من التبت.
وقف إطلاق النار في لبنانفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني أعلن عن اتفاق لوقف الحرب في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، بعد مواجهة استمرت لأكثر من عام، وتم الاتفاق بوساطة أميركية قدمت فيها مقترحا ينص على إنهاء الأعمال القتالية، على أن يدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي ليوم الإعلان.
ونص الاتفاق على أن تتوقف إسرائيل عن "تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا" على أن يوقف حزب الله عملياته ضد إسرائيل.
إسقاط نظام الأسدأعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إطلاق عملية "ردع العدوان"، بهدف توجيه "ضربة استباقية" لقوات النظام السوري التي كانت تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة في مناطق بريف حلب.
وفي غضون 72 ساعة، تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على جميع محافظة حلب من دون قتال، ثم توجهت نحو حماة وحمص، قبل أن تصل في الثامن من ديسمبر/كانون الأول إلى دمشق، التي شهدت هروب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وسقوط نظامه في اليوم ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نوفمبر تشرین الثانی الجیش الإسرائیلی فی الیوم التالی الیمین المتطرف من یولیو تموز سبتمبر أیلول فی الخامس من على امتداد أغسطس آب قطاع غزة حزب الله أکثر من قبل أن بعد أن فی حین عام 2024
إقرأ أيضاً:
حكومة الإمارات.. حصاد تنافسي في المؤشرات الدولية
كان العام 2024، عام خير وبركة وتفوق وازدهار واستقرار وعام نمو اقتصادي غير مسبوق لدولة الإمارات، كما وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الاجتماع ال 11 والأخير لمجلس الوزراء الذي عقد في قصر الوطن في أبوظبي، يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
قال صاحب السمو، عن العام 2024: «استمرت دولة الإمارات خلاله في ترسيخ تنافسيتها العالمية.. ونموها المتسارع.. واجتذابها لأفضل الخبرات والثروات العالمية».
وقال أيضاً: «جاء حصاد 2024 التنافسي للدولة في أفضل نتيجة.. حيث جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً دولياً تنموياً.. وجاءت ضمن المراكز الخمسة الأولى في 444 مؤشراً في أهم التقارير الدولية المتعلقة ببيئة الأعمال والاقتصاد.. والبنية التحتية.. والبنية الرقمية.. وحركة المواهب.. والاستثمار الأجنبي.. والأنظمة المالية.. ومؤشرات الصادرات والمؤشرات التجارية والسياحية والتكنولوجية وغيرها».
كما أشار سموه إلى أنه «عام خير على أفضل شعب.. عام خير بقيادة أفضل رئيس.. عام خير بجهود أفضل وأكبر فريق وطني متفانٍ... وقادمنا أفضل وأجمل وأعظم بإذن الله في 2025».
11 اجتماعاً
بدأ مجلس الوزراء جلساته للعام 2024 في 5 يناير، وكان التوجيه الأول لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للوزارات والجهات الاتحادية بتنفيذ أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي أعلنها ضمن خطط ومبادرات ومشاريع عام 2024.
ومن أهم القرارات والإنجازات خلال اجتماعات الحكومة، إطلاق مجلس الوزراء لمنصة متكاملة للتشريعات في الدولة تضم كافة التشريعات والمراسيم الاتحادية واللوائح التنفيذية والقرارات التنفيذية الاتحادية منذ قيام الدولة في 1971 باللغتين العربية والإنجليزية ومتاحة للجمهور.
واعتمد المجلس مؤشراً جديداً للحكومة وهو مؤشر «إنفاذ القوانين».. وتطبيقها وآثار القوانين في أفراد كافة الفئات سواء كانوا مستثمرين أو مواطنين أو مقيمين أو فئات تخصصية وهدفها قياس تأثير هذه القوانين ومراجعتها في حال دعت الحاجة.
كما اعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية لصحة المرأة.. لضمان تمتعها بأعلى مستوى في خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية.
واعتمد المجلس هيكلاً جديداً لوزارة الموارد البشرية والتوطين وأنشأ مجلساً تنسيقياً لسوق العمل دعماً لاستقرار سوق العمل وزيادة تنافسيته.
واعتمد المجلس تعديل اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي بشأن الجنسية وجواز السفر، حيث قرر جواز تمديد مدة سريان جواز السفر الإماراتي من 5 إلى 10 سنوات لمن هم في سن 21 سنة فما فوق، لتسهيل الخدمات.
واعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية للوقود الحيوي في الدولة، والتي تعد سياسة داعمة لمستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.
ومن بين القرارات المهمة، اعتمدت الحكومة الأجندة الوطنية للشباب حتى العام 2031، كما أصدر 2160 قراراً سكنياً جديداً للمواطنين بقيمة 1.68 مليار درهم.
وأقر المجلس الإقامة الزرقاء طويلة الأمد لمدة 10 سنوات للأفراد ذوي الإسهامات والجهود الاستثنائية في مجال حماية البيئة سواء البحرية أو البرية أو جودة البيئة الجوية أو الاستدامة وتقنياتها الحديثة أو الاقتصاد الدائري أو غيره من المجالات.
أهم القرارات
كذلك، اعتمد مجلس الوزراء إطاراً عاماً للتحول الرقمي الحكومي المستدام.. وقانوناً اتحادياً بشأن السير والمرور.
كما اعتمد المجلس الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح، والإحصاءات المالية الحكومية الموحدة على مستوى الدولة.
وفي اجتماع للحكومة في المرموم في دبي أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، خلاله البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» والذي يضم عدة مبادرات تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وفي مقر انعقاد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في العاصمة أبوظبي، اعتمدت الحكومة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.
واعتمد مجلس الوزراء خلال العام 2024 كذلك، منظومة الحوكمة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وتشكيل مجلس الإمارات لريادة الأعمال وتخصيص صندوق بقيمة 300 مليون درهم لدعم مشاريع الشباب وتشجيعهم وتحفيزهم على دخول مجال ريادة الأعمال.
وفي آخر اجتماع لمجلس الوزراء في 2024، تم اعتماد السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث للدولة التي ستركز على وضع خطط للحفاظ على الأهمية الثقافية والوطنية والتاريخية للمنشآت والمباني العمرانية التي أصبحت تشكل هوية الدولة المعمارية، وتم اعتماد 130 موقعاً ومبنى، ومن المتوقع أن ترتفع إلى ألف موقع خلال السنوات المقبلة.
تصفير البيروقراطية
وخلال العام 2024، أطلقت حكومة الإمارات جائزة لموظفي الحكومة الاتحادية بقيمة 7 ملايين درهم في مجال تصفير البيروقراطية. وفي هذا الإطار أكد محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أرسى نهج «تصفير البيروقراطية» محوراً لنموذج حكومة المستقبل الإماراتية الأكثر كفاءة، وأن سموه رسخ عقلية متقدمة في العمل الحكومي تركز على تسريع الإنجاز وتحقيق النتائج، والحد من الإجراءات الشكلية والحد من الأعباء والمتطلبات على الشركات والأفراد، وتتبنّى جودة حياة المجتمع هدفاً رئيسياً، وترسيخ بيئة جاذبة وممكّنة للعقول والمواهب ورواد الأعمال نهجاً مستداماً.
وقال القرقاوي، إن اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جائزة «تصفير البيروقراطية الحكومية»، الأولى من نوعها في العالم، يجسد نهجاً ورؤية قيادية فريدة، ترى في تبسيط الإجراءات قوة، وفي الابتكار عاملاً للتطوير، وفي كل تحد ٍ فرصة للإجادة، وتؤمن بأن الإنسان هو محور التنمية وأساس كل إنجاز.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء إن الجائزة ليست مجرد تكريم، بل هي دعوة مفتوحة لفريق العمل الحكومي، ليشارك في كتابة قصة ريادة الإمارات، وليشكل معالم المرحلة الجديدة في عمل الحكومة المرتكز على خدمة المجتمع، واختصار الإجراءات وتسهيل تقديم الخدمات.
وتتوزع الجائزة على 7 فئات رئيسية وفرعية وخاصة، وتغطي الإنجازات الاستثنائية في تصفير البيروقراطية، التي تضمن تحقيق المستهدفات الرئيسية للبرنامج.
وتمنح الفئة الرئيسية للجائزة «أبطال تصفير البيروقراطية» لأفضل فريق عمل حقق أعلى نتيجة في إلغاء البيروقراطية على المتأثرين من العملية.
وتضم الجائزة 5 فئات فرعية هي، فئة الأثر الاجتماعي، وفئة الأثر الاقتصادي، وفئة إشراك المجتمع، وفئة الشراكة الحكومية، وفئة الابتكار في تصفير البيروقراطية.
وركزت الجائزة في فئة التكريم الخاص على الأثر الإنساني، وتُمنح هذه الفئة لأفضل موظف أو فريق عمل قام بجهود إنسانية متميزة لتيسير الإجراءات على الحالات الخاصة التي تتطلب استثناءات وحلولاً غير تقليدية.