محو عائلات كاملة من السجلات المدنية

انخفاض عدد سكان غزة بنحو 160 ألفا إلى 2.1 مليون

45500 ألف شهيد منذ بدء الحرب الإسرائيلية

11 ألف فلسطيني في عداد المفقودين

3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية

مغادرة 100 ألف فلسطيني قطاع غزة منذ اندلاع الحرب

22% من السكان يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد

جيش الاحتلال: نفذنا 1400 غارة بغزة خلال ديسمبر

22 مليار دولار مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل

 

الرؤية- غرفة الأخبار

454 يوما من الإبادة مرت على قطاع غزة المحاصر، الذي تعرض لكافة أشكال القتل والتنكيل منذ السابع من أكتوبر من عام 2023، ليجد مئات الآلاف أنفسهم نازحين في خيام، إلى جانب عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين.

وذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد السكان في غزة تراجع ستة بالمئة منذ اندلاع العملية العسكرية الإسرائيلية قبل نحو 15 شهرا، وذلك بعد مغادرة نحو 100 ألف فلسطيني القطاع واستشهاد ما يُقدر بأكثر من 55 ألفا.

ونقل الجهاز عن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 45500 فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، استشهدوا منذ اندلاع الحرب وفُقد ما يقرب من 11 ألف شخص.

وأوضح الجهاز أن البيانات تشير إلى أن عدد سكان غزة انخفض بنحو 160 ألفا خلال الحرب إلى 2.1 مليون، من بينهم أكثر من مليون أو ما يعادل 47 بالمئة دون سن الثامنة عشرة.

وقال الجهاز في تقريره الذي نشره، الثلاثاء، "منذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة، استهدفت البشر والمباني والبنية التحتية الحيوية، وتحولت المدن إلى أنقاض...أحياء كاملة أصبحت أثرا بعد عين، عائلات كاملة محيت أسماؤها من السجل المدني، خسائر بشرية ومادية مدمرة".

وقال الجهاز المركزي للإحصاء في التقرير "يواجه... 22 بالمئة من السكان مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الخامسة)"، وذلك وفقا لمعايير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وأضاف التقرير أن من بينهم "11000 امرأة حامل، وحوالي 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، حيث استشهد 36 طفلا نتيجة المجاعة وسوء التغذية".

وفي ظل هذه المآسي الإنسانية وسياسات الإبادة الجماعية، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو نفذت خلال ديسمبر أكثر من 1400 غارة لدعم القوات البرية في قطاع غزة.

وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تقرير للمعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم أن الولايات المتحدة قدّمت لإسرائيل مساعدات عسكرية بلغت نحو 22 مليار دولار منذ 7 أكتوبر 2023.

وقالت الصحيفة إن واشنطن نقلت أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة إلى إسرائيل استخدمها الجيش الإسرائيلي في عملياته بغزة ولبنان وسوريا.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم

 

 

 

منذ أكثر من شهر، يعيش سكان قطاع غزة في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، والذي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود والمياه. هذا الحصار، الذي بدأ في 2 مارس 2025، جاء كوسيلة للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، لكن تأثيره الأكبر يقع على أكثر من مليوني مدني، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.

أزمة غذائية خانقة تتفاقم

أدى الحصار إلى توقف جميع المخابز التي كانت تديرها برنامج الأغذية العالمي، والتي كانت توفر الخبز لنحو 800،000 شخص. حاليًا، لا يعمل سوى مخبز متنقل واحد تابع لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، والذي ينتج 59،000 رغيف يوميًا، وهو ما يمثل ثلث طاقته الإنتاجية بسبب نفاد الطحين. وتُظهر الصور القادمة من داخل القطاع طوابير طويلة من السكان الذين ينتظرون ساعات للحصول على قطعة خبز.

في جنوب غزة، أفادت تقارير محلية بأن العديد من العائلات باتت تعتمد على الأعشاب البرية وأوراق الشجر كمصدر للطعام، في مشهد يُذكّر بأشد المجاعات التي شهدها التاريخ. كما تدهورت صحة الأطفال بشكل خاص، حيث سُجلت حالات سوء تغذية حاد بين الرضع في مخيمات النازحين.

تدهور صحي ونظام طبي على وشك الانهيار

بجانب الجوع، يعاني سكان غزة من تدهور شديد في النظام الصحي. فقد توقفت معظم المستشفيات عن العمل نتيجة لنقص الوقود، كما أن غياب الكهرباء والماء النظيف يجعل من الصعب تشغيل الأجهزة الطبية أو حتى الحفاظ على النظافة الأساسية في غرف العمليات.

أطباء بلا حدود ومنظمة الصليب الأحمر الدولية أصدرتا بيانات عاجلة تحذر من "انهيار صحي كامل" إذا استمر الوضع على ما هو عليه. آلاف الجرحى من الغارات الإسرائيلية الأخيرة ما زالوا بلا علاج، والأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأدوية القلب والسكري أصبحت شبه معدومة.

غضب شعبي ومطالب بوقف إطلاق النار

في ظل هذه الظروف المأسوية، يتصاعد الغضب الشعبي في شوارع غزة. انتشرت شعارات تطالب بإنهاء الحرب والعودة إلى الحياة الطبيعية، مثل "نريد السلام لا الدم"، و"أوقفوا الحرب، افتحوا المعابر"، و"أطفالنا يموتون جوعًا لا بصواريخ". وللمرة الأولى، يخرج السكان برسائل واضحة ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى الأطراف الفلسطينية التي يحمّلونها مسؤولية الفشل في الوصول إلى اتفاق هدنة دائم.

حتى في ظل الخوف من القمع أو الردود الأمنية، أظهر العديد من المواطنين شجاعة في التعبير عن سخطهم من استمرار النزاع، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على احتمال المزيد من التضحيات.

هل اقتربت لحظة الانفجار الشعبي؟

الوضع الحالي في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير. الصبر الشعبي بدأ ينفد، والاحتجاجات بدأت تأخذ منحى أوسع وأشد. التقديرات تشير إلى أن الاستمرار في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات قد يؤدي إلى انفجار داخلي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم.

إن استمرار الحصار الكامل على غزة وغياب أي بوادر لإنهاء الحرب ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة. على المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية ومنظمات الإغاثة العالمية، التحرك فورًا للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، ووضع حد لمعاناة شعب بأكمله لا ذنب له سوى أنه يعيش في منطقة صراع لا نهاية له.

مقالات مشابهة

  • أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون “صفقة التبادل” ولو أدت لإنهاء الحرب
  • دراسة طبية تناولك المتكرر لهذا النوع من اللحوم قد يهدد حياتك!
  • الأمم المتحدة: العدوان على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني
  • “تقرير أممي”: الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني
  • تقرير يكشف كارثة في غزة.. انتشار واسع للجوع واليأس مع نفاد الطعام والدواء
  • عطش غزة.. كارثة مائية تُفاقم جراح الحرب وتُهدد الحياة
  • الصفدي: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانية
  • غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم
  • أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة
  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة