يوافق اليوم الخميس 2 يناير، ذكرى رحيل الكاتب الكبير وحيد حامد، الرابعة، إذ ولد في 1 يوليو عام 1944، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2021، عن عمر يناهز الـ 76 عاما. 

حياة وحيد حامد 

ولد وحيد حامد في 1 يوليو 1944 بمحافظة الشرقية، وبدأ مشواره الفني منذ السبعينيات، حيث كتب أول أعماله للإذاعة ثم اتجه إلى الكتابة للسينما والتلفزيون، ليصبح واحدًا من أبرز كتاب السيناريو في العالم العربي.

تميزت أعمال وحيد حامد بتناوله قضايا المجتمع المصري بحساسية وجرأة، حيث ناقش الفقر، الفساد، والإرهاب في أعماله، مثل فيلم "الإرهاب والكباب" و"اللعب مع الكبار".

كما نجح في تقديم قصص إنسانية تجمع بين الدراما، الكوميديا، والتشويق، ما أكسبه مكانة خاصة بين النقاد والجمهور.

مشوار وحيد حامد 

وحيد حامد، اسم لمع في سماء الكتابة السينمائية والتلفزيونية، استطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب كواحد من أعظم الكُتّاب في تاريخ مصر والعالم العربي، وبدأ مشواره الأدبي من خلال كتابة القصة القصيرة قبل أن يتجه إلى الكتابة الدرامية التي منحته الشهرة والاعتراف الواسع.

تألق وحيد حامد، في الدراما التلفزيونية بمسلسلات مثل "العائلة" و"أوان الورد"، التي جسدت قضايا المجتمع المصري بواقعية وجرأة.

ورغم شهرته الكبيرة، بقي وحيد حامد شخصاً متواضعاً وبسيطاً. من المواقف النادرة في حياته، كان حريصاً على دعم المواهب الشابة، حيث كان يعقد جلسات نقاشية مع الكُتّاب الشباب لمساعدتهم على تطوير أفكارهم وأعمالهم. ويُذكر أن أحد هؤلاء الشباب أصبح فيما بعد واحداً من أبرز الأسماء في الكتابة السينمائية، مما يعكس كرم وحيد حامد وشغفه بتطوير الفن العربي.

حاز وحيد حامد على العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2008، وأوسمة دولية على مستوى المهرجانات السينمائية. لكن بالنسبة له، كان أعظم تكريم هو محبة الجمهور واحترامه لإبداعاته التي أثرت في أجيال متعاقبة.

وحيد حامد ونضاله ضد الإخوان 

وفي آخر لقاء تليفزيوني له قبل وفاته، حل ضيفا الكاتب وحيد حامد، على الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر" عبر قناة "mbc مصر" الفضائية، بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وقال وحيد حامد خلال اللقاء، إنه تعامل مع مجموعة من أعضاء التنظيم الإخواني مثل عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان والكثير من الشخصيات الإخوانية.

وكشف عن أن الجماعات الإرهابية كانت تجذب المواطنين بالأموال، مؤكدًا أن تلك الجماعة تمتلك أموالًا كثيرة.

ولفت إلى أنه لم يرمِ قلمه عندما وصلت جماعة الإخوان لـ السلطة، معلقًا: «أنا والإخوان ما ينفعش نتفق لأننى مؤمن بالدولة المدنية».

وأشار إلى أن أعضاء جماعة الإخوان حاولوا إقناعه بما يقومون به ولكنه كان عصيًا على ما يفعلونه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وحيد حامد أعمال وحيد حامد الكاتب وحيد حامد ذكرى وحيد حامد المزيد وحید حامد

إقرأ أيضاً:

خبيران في "أدب الطفل": الكتابة للأطفال تستلزم جذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب

الشارقة - الوكالات

أكد متخصصان في مجال أدب الطفل أن هناك معايير أساسية يجب الالتزام بها في الكتابة للأطفال لضمان جذب انتباههم وربطهم بالقراءة منذ الصغر، ومن تلك المعايير الاعتماد على الصورة قبل النص المكتوب، واختيار قصة لها حبكة ومضمون وغاية، فضلاً عن الاعتماد على أسلوب الحوار الجاذب وملاحظة انطباعاتهم عنه.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الكتابة كوسيلة للعناية بالصحة الذهنية"، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمشاركة الكاتب البحريني في مجال أدب الطفل خلف أحمد خلف، والكاتبة كرينا باتل من المملكة المتحدة، وأدارتها شرارة العلي.

 

دور الألوان في الصحة الذهنية

وقالت كرينا باتل: "بدأت الكتابة منذ أن صرت أماً لأطفال، وركّزت كتابة قصصي وكتبي عن الرعاية الصحية والذهنية والعاطفية للأطفال، وخاصةً من يعانون من التوحد، حيث سعيت إلى تقديم الرسوم الملونة والكتب الشاملة التي تُدمج الآخرين في هذه القضية".

وأضافت: "بدأت عملي كمصممة في دار نشر، ثم كانت الصور هي الأساس بالنسبة لي؛ لأن الصور تأتي قبل الكلمات للأطفال. ومن هنا عملت على أن أقدّم كتاباً حافلاً بالألوان، لاسيما وأن للون تأثيراً هائلاً على العواطف، مما يعكس أمراً مهماً لهم ويُشعرهم بالحالة الإيجابية والاهتمام".

وتابعت باتل: "إذا اندمج الأطفال مع الكتب منذ الصغر فستحصل على كتّاب مدى الحياة"، موضحة أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الأطفال لديهم تركيز أقل خاصة في ظل اعتمادهم على أجهزة الآيباد وغيرها. ولذلك أكدت أنها لا تستخدم حتى التلفاز في منزلها حتى تربط أطفالها بالقراءة كسبيل أساسي لهم للتعلُّم. كما أكدت أن تجارب الأطفال الذين يعانون ظروفاً صعبة تمثل مصادر إلهام وتوعية للأطفال الآخرين.

 

الكتابة للطفل مثل نظيرتها للكبار

من جانبه، أكد الكاتب البحريني خلف أحمد خلف أنه بدأ الكتابة للأطفال بعدما وُلد له الطفل الأول، حيث كان يقرأ له عن قصص أطفال منشورة، إلا أنه وجد أن بعضها غير مناسب لبيئته واحتياجات أطفاله، فبدأ يتلمّس طريقه نحو الكتابة للطفل، مضيفاً: "ما ساعدني على ذلك هو أنني في وظيفتي الأولى عملت على تحويل المنهاج إلى مجموعة من القصص، فخلقت من الحروف التي أعلّمها للأطفال شخصيات مبهجة ومضحكة، فبدأ الأطفال يتفاعلون معي".

وقال: "أعتقد أن الكتابة للطفل يجب أن تكون كالكتابة للكبار، بمعنى أن تحدد قصة لها حبكة ومضمون وغاية، ثم تبدأ كتابتها ومراجعتها بما يتناسب مع مفردات وعقلية الطفل، لكن في الأساس لا بد أن يكون هناك حبكة ونوع من عملية الإقناع لدى الطفل حتى يتعايش مع أجواء القصة وبالتالي تؤثر فيه".

وتابع خلف: "شدني أكثر المسرح لأنني اعتقدت أنه عملية مركّبة فيها شراكة مع فئات أخرى بحيث نقدم متعة متكاملة لكل الأطفال؛ ليس هذا فحسب بل سعينا لإشراك أطفال الروضة معنا في بعض الأعمال المسرحية لتقديم رسائل إيجابية لهم تمكّنهم من التعلُّم".

مقالات مشابهة

  • الأردن.. وحلّ جماعة الإخوان الإرهابية
  • روما ينتصر على إنتر ميلان بهدف وحيد
  • محمد حامد جمعة: مزمل
  • أجواء أسرية.. سميرة سعيد تحتفل بعيد ميلاد ابنها شادي
  • خبيران في "أدب الطفل": الكتابة للأطفال تستلزم جذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب
  • الشركة المتحدة تنعى الكاتب الصحفي إيهاب صابر
  • رئيس الوزراء: تمكنا من دحر الجماعات الإرهابية بفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة
  • خاص.. رامي وحيد يروي تفاصيل دوره بالفيلم الأمريكي Living with Grandma
  • طبيب نساء سوداني ــ  برليني عند بحيرة ليتزينزي
  • وفاة الكاتب الصحفي إيهاب صابر بعد صراع مع المرض