موقع النيلين:
2025-01-04@18:31:28 GMT

استعمار المعاصي

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

أمة الخيرية أبت إلا أن تدخل جحر ضب الغرب استلابا ثقافيا. وربما عقديا. وهذا ما تابعناه ليلة البارحة باحتفالها بعيد ما يسمى برأس السنة. لقد غرقت الأمة إلا من رحم ربي في حمأة المعاصي. ونسيت تلك الأمة التوجيه الرباني والهدي المحمدي. واتبعت سبل الغرب. وتفرقت في وديان الضياع. وللأسف تريد من الأعياد أن تنزل عليها مائدة المن والسلوى.

ورحمة الأمن والطمأنينة. وغطى الران على قلبها حتى نسيت (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). إذن نحن في قمة وجبروت استعمار المعاصي. ولا ننال الاستقلال الحقيقي إلا بالرجوع للكتاب والسنة. لأن تاريخنا حدثنا بأن عزتنا في إسلامنا. وذلنا في البعد عنه. ومن استقام مع الله استقامت له الحياة. واطمأنّت نفسُه. وارتاح ضميرُه. وسعد في الدنيا والآخرة (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ). وخلاصة الأمر نناشد حكام المسلمين وعلماء الأمة ومنابر المساجد وكل غيور على دين الله أن يقوم بالدور المنوط به. لهؤلاء جميعا. الله الله في أمة قد غابت عن الوعي. وترجلت عن صهوة جواد جهاد النفس. والمخزي مناداتها بجهاد الأعداء. كيف يكون النصر وعودها أعوج؟؟؟.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/١/١

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د. حسن البراري .. الوزيرة الألمانية مستفزة!!

#سواليف

كتب .. د. #حسن_البراري

#الوزيرة_الألمانية_مستفزة!!

في ظني أن #الغرب عموما ليس مؤهلا أخلاقيا لتقديم نفسه أستاذًا في مجال #الديمقراطية وحقوق الانسان وبناء الدول في منطقتنا بعد أن ساهم بشكل مباشر في تدمير دول بأكملها عبر التدخلات العسكرية والتصريحات التبشيرية والانحياز الصارخ والمعيب لدولة #الاحتلال الإسرائيلي التي تشن #حرب_إبادة ضد الفلسطينيين. فنجاح الغرب التاريخي في بناء ديمقراطيات تمثيلية ساهمت في تفوق الغرب على الشرق أمر لا يحتاج لإثبات لكنه في تعامله مع الآخر بقي استعماريا في جوهره.

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مفارقات صحفية 2025/01/04

والحديث عن ضرورة أن تكون الحكومة السورية القادمة تمثيلية هو كلام صحيح لكن عندما يأتي من الغرب يصبح نكتة بايخة لأنهم يدعمون #أنظمة_استبدادية في المنطقة واحتلال بغيض، وهنا لا يستقيم الأمر.

وفي إطار هذا الهزل، تبرز صورة #وزيرة_خارجية_ألمانيا التي ظهرت في مناسبة دولية هامة عندما التقت بأحمد الشرع – رئيس الأمر الواقع في دولة سوريا – وهي ترتدي ملابس كاجوال مريحة كأنها ذاهبة لحضور مباراة كرة قدم وليس لقاء أهم شخصية في المشرق العربي هذه الأيام. هذا المظهر الذي لا يتناسب مع المكان والزمان يعكس تصرفًا استعلائيًا، وكأنها تقول: “أنا هنا لأدير العالم وأنت، مجرد مشهد في خلفية اللعبة”. في لحظة من اللامبالاة، يبدو أن الرسالة واضحة: “نحن الغرب، نعيش في فقاعة من الاستعلاء، ولا يهمنا حتى احترام البروتوكولات”. وبعيدا عن لباسها غير المناسب والذي ينم عن عدم احترام واستعلائية في غير مكانها، فحديث الوزيرة – وهو صحيح بالمناسبة – لا ينسجم ولا يستقيم مع مواقفها من حرب الإبادة ضد الفلسطينيين!

بقديري ينبغي أن يكون الرد السوري ردًا عمليا يأخذ شكل بناء دولة ديمقراطية حقيقية تضم جميع اطياف المجتمع السوري والابتعاد عن المحاصصة لبناء نموذج في المشرق العربي يسحب البساط من تحت اقدام منافقي الغرب الذين يتقاطرون للحديث عن قضايا تقزم من منجزات الشعب السوري في تحرير نفسه من قبضة نظام أقلوي فاسد وخائن.

مقالات مشابهة

  • لا كرامة لوطن يهان فيه المواطن
  • هل نشهد نهاية عنف وعدمية الغرب؟
  • الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني
  • تحت شعار “الإيمان يمان”.. وزارة الداخلية تقيم ندوة بمناسبة عيد جمعة رجب
  • التركة الاستعمارية: استعمار الحلال والبلال (2-2)
  • د. حسن البراري .. الوزيرة الألمانية مستفزة!!
  • علي: توقعات بهطول أمطار متوسطة على المنطقة الغربية
  • من غزوة بدر إلى معركة الفتح الموعود.. جذور الموقف اليمني وأسبابه في نصرة القضية الفلسطينية
  • أين الأمة من الإبادة في غزة؟!.. تساؤلات كثيرة واتهامات كبيرة!