جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-06@17:04:04 GMT

"عامٌ فيه يُغاث الناس وفيه يَعصرون"

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

'عامٌ فيه يُغاث الناس وفيه يَعصرون'

‏راشد بن حميد الراشدي

بعد سنواتٍ عِجافٍ مَرَّتْ على الوطن والمواطن بسبب الأزمات العالمية وبُطء النمو الاقتصادي، علاوة على المُعضلات الصحية وانخفاض الموارد المالية، وكذلك الالتزامات المالية المُترتِّبة على الدين العام للسلطنة، وما حملته رؤية "عُمان 2040" من استشرافٍ للمستقبل وتنظيم كل الموارد، وآليات سبل الانفاق لتحقيق فوائض سنوية وسداد الدين العام، من أجل رفع تصنيف السلطنة وعودة الاستقرار والازدهار لها، ومن خلال خطط التوازن السنوية التي طبقتها الحكومة الرشيدة، فإنَّ المواطنيين يستبشرون خيرًا بالعام الجديد 2025، وأن تأتي بعد السنوات العجاف سنوات سمان مزدهرة تحمل الخير والرخاء لعُمان وأبناء شعبها المخلصين، الذين يفتدونها بالغالي والنفيس، ومن أجلها ولعزتها ومجدها الظافر صبروا تلك السنين، لينالوا بعد صبرهم حُسن الجزاء والعطاء وسنين مليئة بالخير.

عُمان وهي تستقبل العام الجديد 2025، وتحتفي بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في عُمان وبقيادتها الحكيمة وما تحقق من منجزات شامخة ونهضة متجددة في عهد، يتطلعُ أبناؤها لمستقبلٍ واعدٍ يحلُ عليهم بالخير والرخاء.

اليوم.. ومن خلال حديثي مع الكثير من المواطنين يستبشرون خيرًا بالعام الجديد، ولسان حالهم جميعا يقول: "الخير قادم بإذن الله". فقد بنوا جسورًا من الآمال الكبيرة بعد أن ساروا على دروب الخير بثقة تامة في قائد يسهر من أجل وطنه وعزته؛ حيث قاد سفينة الوطن إلى مرافئ الأمن والأمان والاستقرار؛ ليبني ويُنجز ويُحقق المنجزات والمكرمات على امتداد وطنه، وفي كل بقعة من وطننا الغالي العزيز.

سنوات مُقبلة ستكون- بإذن الله- سِمانًا تعود بالنفع والخير على الوطن والمواطن، فلا نرى مُسرَّح ولا باحث عن عمل من أبنائنا الذين ارتفع عددهم.. سنوات ينخفض فيها الدين العام، وتزداد الموارد ويزداد دعم الوقود والكهرباء والماء، فتقل التكلفة، التي أثقلت كاهل المواطنين، وتختفي الضرائب وتقل أسعار الخدمات؛ فيعود الراتب كافيًا لكل رب أسرة، بلا اقتراض أو ديون، ويتزوج الأبناء وتكثُر الأفراح وترتفع أعداد المواليد؛ فيُبنى الوطن ويُشيَّد بسواعد أبنائه، وتكثر المشاريع الضخمة التي تجعل من سلطنة عُمان قبلةً ووجهة للاستثمارات، وتتسع رقعة التنمية المستدامة، ويختفي الفساد مع الرقابة الصارمة، لتحقيق المزيد من النجاحات المنشودة والشفافية في كل أنحاء الوطن؛ مما ينعكس إيجابًا على إقبال العالم للاستثمار في الوطن؛ فتزيد المنجزات وتختفي المشكلات التي نعايشها اليوم.

كل عام والجميع بخير وعافية، وسوف تتواصل المنجزات التي تحققت على مدى 54 عامًا، لتصل بالوطن والمواطن إلى المراتب العُلى من الراحة والأمن والأمان والاستقرار، في ظل شجرة وارفة الظلال؛ سلطانها كريم وأبناؤها أوفياء وأرضها صالحة فتية.

"عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ" بإذن الله وتيسيره وتوفيقه سيُحقِّق الله رجاء الجميع؛ فالتربة العُمانية صالحة طيبة، لا تنبت سوى نبات طيب، وستكون ثماره يانعة طيبة.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار. وكل عامٍ والجميع بخير.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يكشف عن آلية اختيار مبعوثي الأزهر للخارج

أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المسلمين في الخارج يحتاجون إلى الوصول إليهم وتوعيتهم بعيدًا عن التحزب أو التفرق أو العمل من خلف أيدولوجيات أو أجندات، كما نحتاج إلى تخفيف حدة الإسلاموفوبيا لدى العالم الخارجي.

البحوث الإسلامية يطلق المسابقة الرمضانية لمجلة الأزهر بعنوان "وفي أنفُسكم أفلا تبصِرون"بتوجيهات شيخ الأزهر.. أول رد رسمي من مجمع البحوث الإسلامية لمواجهة خطر المراهنات الإلكترونية
آلية اختيار المبعوثين من الأزهر للخارج

كشف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في حوار لموقع صدى البلد، عن آلية اختيار المبعوثين إلى الخارج، منوها بأن المجمع يعمل على اختيار العناصر الأكفأ لتمثيل مصر والأزهر في دول العالم المختلفة، ولذا تقوم مرحلة الاختيار الأولية على معايير موضوعية لاختيار الكفاءات فقط فهذه النماذج المبتعثة التي تمثل مصر والأزهر في دول العالم ولذلك فلابد أن يكونوا نموذجا متميزا، بداية من الاختبارات التحريرية ثم الشفوية ثم المقابلات الشخصية والتي تستهدف اختيار أفضل مدرسي ووعاظ الأزهر من حيث التخصص العلمي والسمات الشخصية.

وتابع: فإذا انتقلنا إلى ما بعد مرحلة الاختيار، فإن الأمر لا يقتصر على هذا فحسب وإنما يتم تكثيف الدورات التأهيلية لهم قبل سفرهم حتى يكونوا على إلمام كاف برؤية ورسالة الأزهر، فضلا عن تدريبهم على كيفية التعامل مع الثقافات المختلفة، وكيفية كسب ثقة الناس والتأثير فيهم وتلبية احتياجاتهم المعرفية، وبيان المعالم الحقيقية للإسلام ورؤيته للتعايش السلمي واحترام الآخر، من خلال المنهج الوسطي للأزهر الشريف الذي يقوم التواصل المعرفي والحضاري مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.

دور مبعوثي الأزهر

أشار إلى أن مبعوثي الأزهر الشريف إلى مختلف دول العالم سواء في شهر رمضان أو في طوال العام عليهم دور كبير ومهم يتمثل في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتجليته من كل ما يلصق به من ادعاءات باطلة، وتقديم هذا الدين في صورته الحقيقة السمحة التي تدعوا إلى السلام والمحبة، وتنبذ العنف والتطرف، والعمل على التأثير في تلك المجتمعات وتلبية احتياجاتهم المعرفية، من خلال المنهج الوسطي للأزهر الشريف الذي يقوم بالتواصل المعرفي والحضاري مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.

وأكد أن مبعوثي الأزهر نؤكد عليهم أن يكونوا على قدر مسؤولية الهيئة الأزهرية الوقورة في تلك البيئات الخارجية، فهي تمثل لسان حال وترجمان لما درسناه في الأزهر الشريف ولما تكونا عليه، كما يجب أن يكون لديهم هيبة؛ فهم يمثلون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله عز وجل وكذلك يمثلون الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • فضل الله: نستمدّ القوة لحفظ الوطن ممن ثبتوا في مواقع العطاء حتى الشهادة
  • بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
  • 5 سنوات حبسًا.. عقوبة تزوير المحررات الرسمية في القانون
  • علي جمعة: الادعاء بأن الكون بلا إله ينافي العقل
  • المتطلبات المعيشية
  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • خالد الجندي يوضح المقصود بـ حبل الله في القرآن
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يكشف عن آلية اختيار مبعوثي الأزهر للخارج
  • تراجع تسليم السيارات الجديدة في إسرائيل لأدنى مستوى خلال 5 سنوات
  • خالد الجندي: لفظ فاجتنبوه أشد من حرام