"عامٌ فيه يُغاث الناس وفيه يَعصرون"
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
راشد بن حميد الراشدي
بعد سنواتٍ عِجافٍ مَرَّتْ على الوطن والمواطن بسبب الأزمات العالمية وبُطء النمو الاقتصادي، علاوة على المُعضلات الصحية وانخفاض الموارد المالية، وكذلك الالتزامات المالية المُترتِّبة على الدين العام للسلطنة، وما حملته رؤية "عُمان 2040" من استشرافٍ للمستقبل وتنظيم كل الموارد، وآليات سبل الانفاق لتحقيق فوائض سنوية وسداد الدين العام، من أجل رفع تصنيف السلطنة وعودة الاستقرار والازدهار لها، ومن خلال خطط التوازن السنوية التي طبقتها الحكومة الرشيدة، فإنَّ المواطنيين يستبشرون خيرًا بالعام الجديد 2025، وأن تأتي بعد السنوات العجاف سنوات سمان مزدهرة تحمل الخير والرخاء لعُمان وأبناء شعبها المخلصين، الذين يفتدونها بالغالي والنفيس، ومن أجلها ولعزتها ومجدها الظافر صبروا تلك السنين، لينالوا بعد صبرهم حُسن الجزاء والعطاء وسنين مليئة بالخير.
عُمان وهي تستقبل العام الجديد 2025، وتحتفي بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في عُمان وبقيادتها الحكيمة وما تحقق من منجزات شامخة ونهضة متجددة في عهد، يتطلعُ أبناؤها لمستقبلٍ واعدٍ يحلُ عليهم بالخير والرخاء.
اليوم.. ومن خلال حديثي مع الكثير من المواطنين يستبشرون خيرًا بالعام الجديد، ولسان حالهم جميعا يقول: "الخير قادم بإذن الله". فقد بنوا جسورًا من الآمال الكبيرة بعد أن ساروا على دروب الخير بثقة تامة في قائد يسهر من أجل وطنه وعزته؛ حيث قاد سفينة الوطن إلى مرافئ الأمن والأمان والاستقرار؛ ليبني ويُنجز ويُحقق المنجزات والمكرمات على امتداد وطنه، وفي كل بقعة من وطننا الغالي العزيز.
سنوات مُقبلة ستكون- بإذن الله- سِمانًا تعود بالنفع والخير على الوطن والمواطن، فلا نرى مُسرَّح ولا باحث عن عمل من أبنائنا الذين ارتفع عددهم.. سنوات ينخفض فيها الدين العام، وتزداد الموارد ويزداد دعم الوقود والكهرباء والماء، فتقل التكلفة، التي أثقلت كاهل المواطنين، وتختفي الضرائب وتقل أسعار الخدمات؛ فيعود الراتب كافيًا لكل رب أسرة، بلا اقتراض أو ديون، ويتزوج الأبناء وتكثُر الأفراح وترتفع أعداد المواليد؛ فيُبنى الوطن ويُشيَّد بسواعد أبنائه، وتكثر المشاريع الضخمة التي تجعل من سلطنة عُمان قبلةً ووجهة للاستثمارات، وتتسع رقعة التنمية المستدامة، ويختفي الفساد مع الرقابة الصارمة، لتحقيق المزيد من النجاحات المنشودة والشفافية في كل أنحاء الوطن؛ مما ينعكس إيجابًا على إقبال العالم للاستثمار في الوطن؛ فتزيد المنجزات وتختفي المشكلات التي نعايشها اليوم.
كل عام والجميع بخير وعافية، وسوف تتواصل المنجزات التي تحققت على مدى 54 عامًا، لتصل بالوطن والمواطن إلى المراتب العُلى من الراحة والأمن والأمان والاستقرار، في ظل شجرة وارفة الظلال؛ سلطانها كريم وأبناؤها أوفياء وأرضها صالحة فتية.
"عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ" بإذن الله وتيسيره وتوفيقه سيُحقِّق الله رجاء الجميع؛ فالتربة العُمانية صالحة طيبة، لا تنبت سوى نبات طيب، وستكون ثماره يانعة طيبة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار. وكل عامٍ والجميع بخير.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قبائل ضوران في ذمار تعلن النفير العام لمواجهة تصعيد العدوان
وخلال الوقفة، أشار مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد الضوراني، إلى أن معركة الوطن اليوم هي معركة مصير وسيادة وكرامة، وأن من يقف مع اليمن يقف مع فلسطين.
ولفت إلى أن دماء الشهداء في اليمن وفلسطين ترسم معالم النصر القادم، داعياً أبناء المديرية إلى تصعيد التحشيد ومواصلة الاستعداد للدفاع عن الوطن، والبراءة من الخونة والعملاء.
فيما أشارت كلمة الشخصيات الاجتماعية ألقاها عبدربه الصيح، إلى أن الشعب اليمني اليوم أمام مسؤولية دينية ووطنية تحتم عليه التحرك الجاد لمواجهة العدوان، والبراءة التامة من الخونة والعملاء الذين يسهمون في استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية.
وأكد أن دعم القضية الفلسطينية واجب ديني وإنساني وأخلاقي لا يقبل المساومة، داعيا إلى تعزيز التحشيد، والالتحاق بالدورات العسكرية لرفع الجاهزية استعداداً للمراحل المقبلة من المواجهة.
فيما جدد المشاركون في الوقفة تفويض قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاتخاذ الخيارات اللازمة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة تصعيد العدوان الأمريكي على الوطن.
واعتبروا معركة الوطن مع قوى العدوان، معركة وجود وكرامة وترتبط بمعركة فلسطين ضد كيان الاحتلال الصهيوني، مشيدين بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة نصرةً لفلسطين، وضد البوارج الأمريكية.
وأشاد بيان الوقفة الذي ألقاه أمين الاتحاد الزراعي بالمحافظة محمد السنحاني، بعمليات القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني والأمريكي، والتطور اللافت للدفاعات الجوية في إسقاط طائرات العدوان الأمريكي MQ9 .
وندد، بجرائم العدو الإسرائيلي بحق أبناء فلسطين ولبنان ورفضه محاولات التهجير بحق سكان غزة. وأعلن البيان، تجريم أي تعاون أو تخابر مع أي قوى خارجية، والبراءة من أي عميل لأمريكا والعدو الصهيوني، مباركا قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى منع استيراد البضائع والمنتجات الأمريكية.
وحث البيان، على تفعيل المقاطعة الاقتصادية، واستمرار النفير العام، والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة، والجهوزية لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المُقدس .