شمس الدين جبار.. تفاصيل مقاطع صادمة سجلها المشتبه به قبل الهجوم يكشفها مسؤولون
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
(CNN)-- في سلسلة من مقاطع الفيديو، ناقش شمس الدين جبار المشتبه به في الهجوم المميت الذي وقع ليلة رأس السنة في نيو أورليانز التخطيط لقتل عائلته وكان لديه أحلام ساعدت في إلهامه للانضمام إلى داعش، وفقًا للعديد من المسؤولين المطلعين على التحقيق.
وقام شمس الدين جبار، الرجل البالغ من العمر 42 عاماً، والذي تشتبه الشرطة في أنه قاد شاحنة صغيرة ودهس حشداً من المحتفلين في شارع بوربون، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين، بتسجيلات مروعة أثناء القيادة من منزله في تكساس إلى لويزيانا.
وأشار جبار، وهو مواطن أمريكي ومحارب قديم في الجيش خدم في أفغانستان، في مقاطع الفيديو إلى طلاقه وكيف خطط في البداية لجمع عائلته من أجل "احتفال" بنية قتلهم، حسبما ذكر مسؤولان تم إطلاعهما على ما قال في التسجيلات، لكن جبار قال في مقاطع الفيديو إنه غير خططه وانضم إلى داعش، وأشار إلى عدة أحلام كانت تراوده حول انضمامه إلى الجماعة الإرهابية، بحسب المسؤولين.
وقال المسؤولون إن مقاطع الفيديو، التي لم تراجعها CNN، يبدو أنها تم تسجيلها أثناء قيادته ليلا، رغم أن التوقيت الدقيق غير واضح.
وقُتل جبار أثناء تبادل إطلاق النار مع الشرطة بعد أن صدمت الشاحنة الحشد في الساعات الأولى من يوم رأس السنة الجديدة. وكان يحمل عبوات ناسفة وعلم داعش في الشاحنة التي كان يقودها، بحسب السلطات المحلية والاتحادية.
الآن، تقوم سلطات إنفاذ القانون بمراجعة مقاطع الفيديو التي صورها جبار بينما يسارعون إلى جمع تفاصيل حول كيفية تحوله من جندي سابق في الجيش إلى مشتبه به في عملية دهس مميتة.
وقال متحدث باسم الجيش لشبكة CNN ، الأربعاء، إن جبار خدم في الجيش لأكثر من عقد من الزمن، وقال المتحدث إنه عمل كأخصائي في الموارد البشرية ومتخصص في تكنولوجيا المعلومات في الخدمة الفعلية بين مارس 2007 ويناير 2015، وتم ارساله لأفغانستان مرة واحدة في الفترة من فبراير 2009 إلى يناير 2010. بعد ترك الخدمة الفعلية في يناير 2015، خدم جبار في احتياطي الجيش حتى يوليو 2020، عندما ترك الخدمة برتبة رقيب أول.
وولد جبار في بومونت، تكساس، كما قال في مقطع فيديو على موقع يوتيوب عام 2020 بعنوان “مقدمة شخصية”، حيث قدم نفسه على أنه وكيل عقارات محترف مقيم في هيوستن.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي حصريا على CNN داعش شمس الدین جبار مقاطع الفیدیو
إقرأ أيضاً:
مودى يدق طبول الحرب: الهند تتوعد برد ساحق بعد هجوم كشمير
تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بمحاسبة جميع المتورطين في هجوم كشمير الذي وقع الثلاثاء، مؤكدًا أن الهند ستلاحقهم "حتى أطراف الأرض".
وحسب صحيفة الجارديان فإن الهجوم الذي استهدف موقعًا سياحيًا في منطقة باهالجام، أودى بحياة 26 شخصًا، ويُعد الأعنف ضد المدنيين في الإقليم المتنازع عليه منذ عام 2000.
الهند ستحدد هوية كل إرهابي وكل من يدعمه
وقال مودي في أول خطاب له بعد الهجوم: "أقول للعالم بأسره: الهند ستحدد هوية كل إرهابي وكل من يدعمه، وستلاحقهم وتعاقبهم".
وقد اتهمت الهند، الأربعاء، باكستان بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، وردت بسلسلة من الإجراءات الدبلوماسية التي شملت تخفيض العلاقات، وهو ما نفته إسلام أباد.
في مساء اليوم ذاته، استدعت وزارة الخارجية الهندية القائم بالأعمال الباكستاني في نيودلهي، سعد أحمد وريتش، وأبلغته سلسلة الإجراءات المتخذة، بما في ذلك إعلان المستشارين العسكريين في السفارة الباكستانية "أشخاصًا غير مرغوب فيهم"، وطُلب منهم مغادرة البلاد خلال أسبوع.
وكانت الهند قد أغلقت في وقت سابق، أحد المعابر البرية الرئيسية مع باكستان، وعلّقت اتفاقية تقاسم المياه، وألغت إعفاءات التأشيرة للمواطنين الباكستانيين.
وفي تطور آخر، نشرت شرطة كشمير أسماء ثلاثة مشتبه في تورطهم بالهجوم، اثنان منهم يحملان الجنسية الباكستانية، مع تخصيص مكافآت لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقالهم.
وقال مسئول هندي إن استدعاء الدبلوماسي الباكستاني يعكس "الغضب الشديد" لدى الهند، مشيرًا إلى أن باكستان تم إخطارها رسميًا بكافة الإجراءات التي اتخذتها الهند عقب الهجوم.
وخلال زيارته لولاية بيهار لإطلاق مشاريع تنموية، وقف مودي دقيقتي صمت حدادًا على أرواح الضحايا، وقال وسط حشد كبير: "أقولها بوضوح: من خطط لهذا الهجوم ومن نفذه سيدفع الثمن، إن ما يملكونه من أراضٍ سيتم تحويله إلى غبار، فإرادة 1.4 مليار هندي ستكسر شوكة الإرهاب".
واختتم خطابه بجملة نادرة باللغة الإنجليزية موجّهة للعالم: "الإرهاب لن يمر دون عقاب، وسنبذل كل جهد لتحقيق العدالة".
وأعلنت الحكومة الهندية عن سحب ملاحقيها الدفاعيين من باكستان، وتقليص طاقم السفارة في إسلام آباد من 55 إلى 30، وتأكيد طرد البعثة العسكرية الباكستانية في نيودلهي، ودعا مودي إلى عقد اجتماع شامل مع أحزاب المعارضة لإطلاعهم على تطورات الوضع والإجراءات المتخذة.
وتشهد كشمير، المقسمة بين الهند وباكستان منذ عام 1947، توترات متصاعدة منذ أن ألغت الهند الوضع الخاص بالإقليم في عام 2019، وهو ما دفع باكستان إلى طرد السفير الهندي ورفض تعيين سفير لها في نيودلهي.
وفيما انتشرت قوات الأمن الهندية في كشمير، أفاد ناجون من الهجوم أن المهاجمين طالبوا الرجال بتلاوة آيات قرآنية، ثم أعدموا من لم يستطع التلاوة.
وأعلنت جماعة غير معروفة تُدعى "مقاومة كشمير" مسئوليتها عن الهجوم، معتبرة أن "التغيير الديموغرافي" في المنطقة نتيجة توطين أكثر من 85 ألف شخص من خارج الإقليم، هو ما دفعها لتنفيذ العملية.
ويُنظر إلى هذا الهجوم كضربة لرؤية مودي وحزبه القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" التي اعتبرت إلغاء الوضع الخاص لكشمير إنجازًا كبيرًا جلب السلام والتنمية للإقليم المضطرب.