لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة ؟، هو تلك الأجواء الباردة التي تجعل الإنسان يتكاسل عن الصلاة في قيام الليل ويكتفي بقراءة القرآن فقط ، إلا أن من يدركون فضل قيام الليل يتساءلون عن هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة ؟ لاغتنامه كاملاً دون نقصان .

هل قيام الليل صلاة فقط أم عبادات أخرى؟.

. انتبه لـ7 حقائقمتى أفضل وقت لقيام الليل؟.. انتبه فأنت الآن في حضرة الرحمنهل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن قراءة القرآن والذكر في ساعات الليل هو من العبادات  المستحبة ، إلا أنه لا يجوز قيام الليل دون صلاة.

وأوضحت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال : هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط دون صلاة ؟، أنه ليس ذلك قيام ليل، هذا قراءة قرآن فقط، تثاب عليه ثواب القرآن، لكن قيام الليل لا بد فيه من الصلاة، فينبغي الصلاة في قيام الليل ولو يصلي ركعتين، فهم شرف للمؤمن ومندوب في الشرع.

قيام الليل

تُعتبرُ صلاة قيام الليل من أعظمِ الطّاعات عند الله تعالى، وهي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ إذ ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول :«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.

حكم صلاة قيام الليل

اختلف الفقهاءُ في حكم قيام اللّيل إن كان مُستحبًّا، وبذلك قال مالك، وهو المشهور عند باقي الفقهاءِ، لكن الاستحباب في حقّ العباد، وأمّا في حقّه - صلّى الله عليه وسلم - فهو واجب، والواجب عليه - عليه الصّلاة والسّلام - أقلّه ركعتين، واحتجّوا بقوله تعالى: «ومن الليل فتهجد به نافلة لك»، قالوا: فهذا صريح في عدم الوجوب. قال الآخرون: أمَرهُ بالتهجّد في هذه السّورة كما أمره في قوله تعالى: «يا أيّها المزمل قم اللّيل إلا قليلا»، ولم يجيء ما ينسخه عنه، قال مُجاهد: "إنّما كان نافلةً للنّبي عليه الصّلاة والسّلام؛ لأنّه قد غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكانت طاعته نافلة، أي: زيادة في الثّواب، ولغيره كفّارة لذنوبه".

ومع هذا الاختلافِ في حكم قيام اللّيل بحقِّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- إلا أنّهم اتّفقوا على كونه سُنةً على غيره من المُسلمين، فقد قال القحطانيّ في شرح أصول الأحكام: "وقيام اللّيل سُنّة مُؤكّدة بالكتاب والسُنّة وإجماع الأُمّة".

فضل قيام الليل

جاء عن ابن عباس- رضي الله عنه- أنّ قيام الليل، يتحقق؛ بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله- تعالى- بهذه العبادة العظيمة، وجعل لها الكثير من الفضائل، كما أنها تدخل صاحبها في صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وهي علامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله- تعالى- له، قال- تعالى-: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».

كما أن قيام الليل، مناجاة لله، ومعها يقين بالإجابة، فعن النبي- صلى الله عليه وسلم- أن الله- عزّ وجلّ- ينزل إلى السماء الدنيا ويخاطب أهل الأرض: «هل من داعٍ فيستجاب له؟»، وهي بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.

أفضل وقت لقيام الليل

وأفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن وقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة، وأفضل وقت لقيام الليل يكون في الثلث الأخير من الليل، من استطاع إدراك صلاة قيام الليل في هذا الوقت فليفعل، ومن لم يستطع فليأت بركعتين بعد صلاة العشاء لظروف عمله، فليفعل.

وأضاف  أن وقت قيام الليل يمتد إلى وقت أذان الفجر، منوهًا بأن عدد ركعات قيام الليل قال عنها النبي "صلاة قيام الليل مثنى مثنى" فلا عدد لصلاة قيام الليل، وحينما ينتهي كما يشاء من أعداد الركعات عليه أن يوتر بركعة أو ثلاثة أو خمسة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قيام الليل بدون صلاة المزيد صلاة قیام اللیل

إقرأ أيضاً:

أفضل وقت لقيام الليل.. الإفتاء تحدده

أكد الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يُفضل صلاة قيام الليل من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، مشيرا إلى أن أفضل وقت لقيام الليل كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم هو في الثلث الأخير من الليل.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس: "كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام نصف الليل ثم يستيقظ ليصلي ثلث الليل الأخير، وبعد ذلك ينام السدس الأخير من الليل ليصحو لصلاة الفجر".

وأضاف أنه إذا اعتبرنا أن الليل يستمر لمدة 12 ساعة، مثلما يحدث في فترات معينة من السنة حيث يكون المغرب في الخامسة مساءً والفجر في الخامسة والنصف صباحًا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام ست ساعات، ويقوم في آخر ست ساعات من الليل، ومن ثم، يقوم للصلاة في الثلث الأخير من الليل، الذي يعد من أفضل الأوقات.

وأشار إلى أنه يمكن للإنسان أن يصلي ركعتين، أربع، أو حتى ثمانٍ، معتبراً أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزد عن ثمان ركعات في قيام الليل، وهذه هي أفضل صيغة لقيام الليل، حيث كان يقتصر على ثمان ركعات، وهي من السنن التي يُفضل أن يُحتذى بها.

كما أكد على أهمية قيام الليل في تقوية العلاقة بالله، موجهًا نصيحة للمسلمين بأن يحاولوا الالتزام بهذه السنة النبوية في الأوقات التي يسمح بها لهم، لما لها من فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة القرآن الكريم جماعة بصوت واحد وأفضل وقت لقرأته
  • مات مسبحا أثناء قراءة القرآن.. أهالي الدلجمون يشيعون جثمان الشاب محمد صلاح
  • هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب التعب؟
  • أفضل وقت لقيام الليل.. الإفتاء تحدده
  • السجيني: 80% من المحال العامة كانت دون رخصة تشغيل حتى صدور قانون 154 عام 2019
  • وكيل أوقاف الفيوم يلتقي أعضاء نقابة القراء.. ويوجه بقراءة سورة الجمعة
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس؟
  • هل يجوز للمرأة الصلاة ببنطلون واسع؟ وهل يجب عليها ستر القدم؟
  • حكم سماع القرآن أثناء العمل وأفضل الأوقات لقرأته