جدد المسؤولون "الإسرائيليون" تصريحاتهم ومواقفهم المعادية للإدارة السورية الجديدة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال مقابلة الإذاعة الإسرائيلية العامة، مهاجما الإدارة، أنها تتألف من "جهاديين متطرفين انتقلوا ببساطة من إدلب إلى دمشق".

وزعم ساعر أن "توجهات هذه الإدارة لا تبدو مشجعة في الوقت الحالي"، رغم أن قائدها أحمد الشرع شدد في تصريحات صحفية له مؤخرا بأنه لن يسمح باستخدام سوريا نقطة انطلاق لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى، مشددا على أن اهتمامه الرئيسي ينصبّ على استقرار سوريا.



وأضاف، "نحن بحاجة إلى منع تطور تهديد على حدودنا في الجولان (السوري المحتل)"، مبينا أن "إسرائيل ستقيم الإدارة الجديدة في دمشق وفق أفعالها".

كما أعرب ساعر عن "قلقه على الأقليات في سوريا، وخاصة الأكراد"، وفق قوله، مدعيا أن "إسرائيل تعمل من خلال القنوات الدبلوماسية لحماية "الحكم الذاتي الكردي" المزعوم في شمال سوريا.



وعقب الاطاحة المعارضة السورية بنظام بشار الأسد كثفت دولة الاحتلال في الفترة الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد.

كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

وفي وقت سابق، حذر ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من مخاطر التواجد على الأراضي السورية، رغم حالة الهدوء الحالية والتقدم السريع دون أي مواجهة في العمق السوري.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تحذيرات الضباط، وقالوا: "لا فائدة من التواجد في سوريا، إنها مسألة وقت فقط قبل أن يتحول كل شيء إلى الأسوأ".

وأوضحت الصحيفة في مقال أعده الكاتب "يوآف زيتون"، أنه "بعد أسبوع أول هادئ ومتفائل نسبيا، مع احتلال بلا قتال وحوارات بين ضباط الجيش الإسرائيلي ومخاتير سوريين عبر الحدود في هضبة الجولان، تم تسجيل حادثتين أوليين -وربما لن تكونا الأخيرتين- بين جنود الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين سوريين احتجوا على غزو الجيش للأراضي".

وتابعت الصحيفة: "في الوقت نفسه، يصف القادة الذين يعملون في المنطقة واقعا عمليا بعيدا عن التوقعات والمعنى، إذ إن الجنود غالبًا ما يكونون في مواقع ثابتة، وفي بعض الأماكن البعيدة حتى 20-18 كيلومترًا من الحدود".

وقال أحد الضباط الإسرائيليين من قيادة الشمال، إنه "مجرد وقت حتى نتعرض لهجوم صاروخي مفاجئ أو قذيفة هاون على قواتنا، وإذا قتل بعض الجنود، سينقلب كل شيء للأسوأ. من الصعب شرح الجنود معنى المهمة هنا، لأننا لا نواجه عدوًا، ولا نقوم بأي هجوم أو مهام عملياتية ذات قيمة طوال اليوم".



ولفتت "يديعوت" إلى أنه في قيادة الجيش يأملون أن يتم في الوقت نفسه إجراء تحرك دبلوماسي، يستغل الوضع الجديد، كفرصة أفضل للعلاقات بين دمشق وتل أبيب، "رغم أن الموقف العام في إسرائيل تجاه قائد سوريا الفعلي أبو محمد الجولاني مشبوه جدا".

ونقلت الصحيفة عن الضابط الإسرائيلي، الذي لم تسمه، أن "الجنود خرجوا من روتين قتالي مكثف في جنوب لبنان ضد حزب الله، وفي وقت سابق ضد حماس في غزة، والآن هم أساسا ينظرون إلى الفلاحين السوريين الذين يعملون في أراضيهم ولا يرون أي عدو".

وتابع قائلا: "وجودنا الصاخب هنا، مع الدبابات التي تعبر القرى تقريبا كل يوم، قد يجذب هنا خلايا ومجموعات مسلحة كأثر عكسي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ساعر دمشق الجولان الاحتلال الاحتلال دمشق الجولان ساعر الادارة السورية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ساعر: إسرائيل ستقيّم الإدارة الجديدة بدمشق وفق أفعالها

قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر للإذاعة الرسمية إن الإدارة الجديدة بدمشق تقودها "جماعة جهادية متطرفة للغاية"، مضيفا أن إسرائيل ستقيّم الإدارة الجديدة وفق أفعالها "التي لا تبدو مشجعة حاليا"، وفق قوله.

وكان ساعر زعم في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية عنه الجمعة الماضي، أن الإدارة الجديدة بسوريا "عصابة إرهابية كانت في إدلب وسيطرت على العاصمة دمشق".

وأضاف ساعر "العالم يريد أن يراهم كحكومة جديدة ومستقرة لأن الدول تريد إعادة اللاجئين الموجودين على أراضيها إلى سوريا.. إنه نظام إسلامي"، وفق تعبيره.

ولم يقدم الوزير الإسرائيلي أي تفسيرات أو تفاصيل تبرر هجومه على الإدارة الجديدة لسوريا.

وردا على نجاح فصائل الثورة السورية في إسقاط بشار الأسد، اجتاحت إسرائيل المنطقة العازلة واحتلت بلدات سورية عديدة، ودمرت القدرات العسكرية للدولة بما في ذلك مطارات وموانئ.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراؤه، قد توعدوا في أكثر من مناسبه ما أسموه "النظام الجديد" في سوريا بمواصلة الهجمات، ونعتوه بـ"الجهادي".

ويوم الأحد الماضي قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي مقتبسا مقولات دينية إن "مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق"، وفق تعبيره.

إعلان

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية فرنسا ونظيرته الألمانية في دمشق للقاء القيادة السورية الجديدة
  • وزير خارجية فرنسا يلتقي قادة الكنائس المسيحية السورية
  • وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة
  • وزير الدفاع يبحث مستجدات الأوضاع مع مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة
  • الأمير فيصل بن فرحان يستقبل وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة
  • نائب وزير الخارجية يستقبل وفداً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة
  • وصول وفد سوري برئاسة وزير خارجية الإدارة الجديدة إلى الرياض
  • ساعر: إسرائيل ستقيّم الإدارة الجديدة بدمشق وفق أفعالها
  • إسرائيل: قادة سوريا الجدد إرهابيون متطرفون وأردوغان محرض معادٍ