الثورة نت:
2025-01-04@15:16:07 GMT

وداعاً رفيق الفقراء.. وداعاً شاعر الحب والثورة..

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

 

رحل آخر الهامات الوطنية، رحل آخر عظماء الكلمة، رحل شاعر الحب والثورة، رحل عاشق الوطن.. عاشق الأرض والإنسان.. رحل عن دنيانا رجل الملاحم الوطنية، رحل الناطق باسم الفقراء وناقل معاناتهم، رحل لسان حال البؤساء والمقهورين، رحل ناقل آهات ومعاناة بسطاء القرية وفلاحيها.. رحل من ترجم أهات ومعاناة البسطاء في قرانا وعلى امتداد وطننا، وحوَّلها إلى قصائد وأغانٍ، رحل من حوَّل حسرات البسطاء في بلادي إلى صرخات في وجوه الطغاة.

. رحل من ترجم أنين الضعفاء إلى ملاحم وطنية.. رحل صاحب ملحمة (نشوان) و(مسعود هجر).. رحل المناضل والمفكر والإنسان الشاعر المرهف والمثقف الاجتماعي، من ترجم حياة أبناء وطنه وصنع منها معاجم أدبية.. رحل الرفيق والسياسي العضوي سلطان الصريمي بعد رحلة نضالية ممتدة من لحظة قهر وتخلف إلى لحظة وعي، وعي جماهيري أوجده سلطان من آهات وأنين البسطاء الذين حوَّل سلطان قهرهم إلى ثورة وأنينهم إلى صرخات..

بين ملحمة (نشوان) التي حملت معاناة وطن بما فيه، فكانت بمثابة معجم تاريخي دوَّنت في فقراتها حكاية وطن وتطلعات شعب.. وبين ملحمة (مسعود هجر) التي حملت حروفها حكاية عاشها مجتمعنا وعاشتها المرأة اليمنية التي كانت ولاتزال عنوان العفة والصبر والوفاء والإخلاص، في (مسعود هجر) قدَّم شاعرنا ومناضلنا وأديب الوطن ورفيق الناس ومترجم مشاعرهم والمعبر عنها، أعظم شهادة أدبية وفكرية للمرأة اليمنية وجعل منها رفيقة والبلبل المغرد في سماء الوطن، الذي قدم لنا أعمال الراحل بصورة فنية وثقها بصوته الشجي وبألحانه الرائعة وجعلها جزءا من ثقافتنا التاريخية وسيرة حياتنا وهويتنا الاجتماعية..

سلطان الصريمي.. رحل عنا بجسده، لكنه الخالد فينا بسيرته وأدبه وثقافته وأعماله الخالدة نثرا وغناءً وكتيبات تحمل في بطونها ملاحم رجل عظيم بسيرته وفكره وثقافته، رجل انهمك في هموم الناس فكان جزءا منهم، حاضرا في تفاصيل حياتهم السياسية والاجتماعية والثقافية.. رجلاً استثنائياً كان في حياته النضالية، رجلاً اتخذ من الكلمة (سلاحا) ومن الحرف (طلقة رصاص)، رجلاً أرعب الطغاة بحروفه ولم يترددوا في مطاردته بل والزج به في زنزاناتهم المعتمة، ورغم ذلك جعل من الزنزانة دوحة للتأمل والإبداع ومن الزنزانة قال:

(واراعية غني وشلي بالدان،

ما تنفع الطاعة ولا التمسكان..

وسلمي على نقم وشمسان

سلام دامٍ من بتول مهتان..)

كانت صرخة للثورة لمقاومة طغيان الطغاة، ورفض كل أشكال الظلم والقهر الاجتماعي.

سلطان الصريمي.. من أولئك الذين قال فيهم المناضل الشهيد الرئيس عبدالفتاح إسماعيل ( إننا لا نحزن على من رحلوا عنا ولكنهم أحياء بيننا، لكننا نحزن على من هم أحياء ولكنهم أموات)..

سلطان الصريمي.. الراحل الذي لا يموت، بل هو الباقي حيا بيننا، حيا بما ترك لنا من أفكار تنير لنا دروب الخير، دروب الحب والمحبة والمودة والتسامح.. ترك لنا إرثاً ثقافياً وأدبياً وفكرياً وفنياً، إرثاً سنظل نتزود منه، ومنه نغذي عقولنا وأفكارنا وأرواحنا، وبعدنا سيظل أبناؤنا وأحفادنا وأحفادهم يغترفون من بحر الصريمي ما يغذي عقولهم وأفكارهم وينير لهم دروب الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، وتلكم أهداف كانت غاية الراحل وجل همه.

السكينة والخلود لشاعر الحرية والثورة والحب والعدالة الاجتماعية، السكينة والخلود للرفيق والمناضل والأديب والمثقف العضوي الشاعر سلطان الصريمي، أسأل الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه جنات الفردوس الأعلى مع الأنبياء والرسل والشهداء وحسن أولئك رفيقا..

وخالص عزائي أتقدم به للأخ غسان سلطان وإخوانه وجميع أفراد أسرته الكريمة، ولكل أصدقاء الراحل ومحبيه وأخص بالذكر هناء الأخوين العزيزين الأستاذ الكبير أيوب طارش عبسي، والأستاذ الفاضل عبدالباسط عبسي والأخ طارق سعد وكل محبي الفقيد، الذي عزاؤنا عن غيابه أنه ترك لنا الكثير من إبداعه، ما يجعله دوما حاضرا لا يغيب عن وجداننا والذاكرة.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نوال الزغبي زهرة الحب ف حفل رأس السنة (صور)

بجمال وأنوثة اشعلت النجمة نوال الزغبي حفل رأس السنة  التى إحياتها ليلة أمس في مصر، مما جعلها تخطف الأنظار.


وبدت نوال الزغبي بإطلالة ساحرة، تمزج بين الأنوثة والرومانسية في آن واحد، حيث ارتدت فستانًا مجسمًا طويلًا، ينتمى لقصة الأوف شولدر، تميز بشق مثير كشف عن احد ساقيها، صمم الفستان من قماش الساتان  بلون الأحمر الصارخ، وزين بالخرز من الأمام لتواكب موضة فساتين سهرة لخريف وشتاء 2024-2025، وتزينت ببعض المجوهرات المرصعه بالأحجار الكريمة بجانب الألماس.


ومن الناحية الجمالية، اعتمدت تسريحة شعر جذابة على طريقة الويفي الواسع ووضعت مكياجًا ناعمًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون الكمشير في الشفاه.


وتملك نوال الزغبي ذوقًا خاصَا يجعلها تختار إطلالاتها بعناية خاصة تجعلها تتربع على عرش الأناقة والشباب دون منازع.

 

ويحتل اللون الأحمر الصارخ أو القاتم مكانة خاصة عند ذوق السيدات لانها يرمز للرومانسية التى يعشقها صاحبات الذوق الرفيع وهذا ما جعله الخيار الأمثل لهن في سهراتهن الخاصة.


نوال الزغبي
نوال الزغبي من مواليد 29 يونيو 1971، مغنية لبنانية تحمل الجنسية الكندية لُقبت «بالنجمة الذهبية» وتُعد واحدة من أشهر المغنيات اللبنانيات في العالم العربي حيث قدمت العديد من الألبومات الغنائية التي حققت مبيعات كثيرة، وحصلت على الكثير من الجوائز، وقامت بحملات دعائية لشركات عالمية كشركة بيبسي وموتورولا.

حياتها الخاصة
ولدت في منطقة جل الديب (شرق بيروت) والدها جورج الزغبي، وأمها جمال الزغبي، وهي الشقيقة الكبرى أشقائها الثلاثة، بولا، مارسيل، داني، عارض والداها دخولها للفن، ولكنهم وافقوا بعد ذلك بعدما لمسوا جديتها في هذا القرار. بدأت مسيرتها الفنية في سن الخامسة عشرة حين اشتركت في البرنامج اللبناني لاكتشاف المواهب آنذاك استديو الفن من إنتاج المؤسسة اللبنانية للإرسال "LBC" وغنت أمام الآلاف من المشاهدين وهي لازالت طالبة بالمدرسة وقدمت بعض أغاني الفنانة الراحلة وردة الجزائرية وكان في مقدمتها أغنية طب وأنا مالي حيث راهن عليها المخرج اللبناني سيمون أسمر بالنجاح كما لعبت الصدفة دورا كبيرا معها باستماع وردة الجزائرية لها وأبدت إعجابها الشديد بصوتها وقدراتها وكانت هذه هي أول شهادة بحقها من مطربة ذات تاريخ طويل. بدأت في احتراف الغناء فعليا عام 1991 وبعدها حيث قامت بإنتاج أول مجموعة من اغانيها التي كانت بمثابة التعارف بينها وبين الجمهور اللبناني مثل (خدني معاك) و (ياليل يابو الأشواق) و (وحياتي عندك). ثم توجهت لمصر حيث التقت بالموسيقار صلاح الشرنوبي الذي كانت تحلم بلقائه والتعاون معه وبالفعل حصلت منه على لحن أغنية (عايزة الرد) التي كانت النقلة النوعية لها وبوابة المسيرة الذهبية لها.

غنت بكل اللهجات العربية (اللبنانية، المصرية، الخليجية، العراقي والمغرب العربي). انطلاقتها بدأت مع ألبوم عايزة الرد الذي حقق نجاحا" قياسيا. ومع البوم ماندم عليك اثبتت وجودها ونجوميتها عربيا وخصوصا في دول الخليج العربي، ومع صدور البوم طول عمري كانت النقلة نحو العالمية حيث أصبحت النجمة نوال الزغبي أول وجه إعلاني من الشرق الأوسط لشركة المشروبات الغازية العالمية.
 

مقالات مشابهة

  • وداعا جرثومة المعدة.. العلاج الأمثل وطرق الوقاية
  • لغات الحب.. وما هو معلوم بالفطرة
  • تحذير من العفن المخفي في المنازل.. يُصيب رجلاً بمرض رئوي فطري مميت
  • السلطان الفرغل عظيم بلاد الصعيد.. مقام الحمى وملجأ الفقراء
  • بعض حاجياته تعود للفترة الملكية.. جولة بـسوق الفقراء في بعقوبة
  • رفيق شلغوم يكتب: رؤية جزائرية واضحة وواحدة لسنة 2029
  • وداعا حريف السينما بشير الديك.. أعمال الراحل محفورة في ذاكرة السينما المصرية وكتاباته قدوة للأجيال القادمة
  • “غريبة الروح .. حكاية الشاعر الذي كتب وجعه بالحبر والحنين”
  • نوال الزغبي زهرة الحب ف حفل رأس السنة (صور)