«سقط مورم على منتفخ»المحرقة الأخيرة لمرتزقة الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
انعكس وضع حكومة الفنادق المتردي، على جمهورها المقاتل في الميدان، وأصبح الضابط السعودي أو الإماراتي، هو سيد الموقف وصاحب الكلمة الأخيرة، التي يجب أن يخضع لها القادة العسكريون، كما الأفراد سواء بسواء، ولم تكن كرامة المرتزق هي – فقط – التي انتهكت في عقر داره، ولم تكن قيمته – فحسب – هي التي أُهدرت على أرضه وبين أهله، وهو ما جعل بعض المخدوعين والمغرر بهم، ممن بقي لديهم قليل من الغيرة والحمية يلوذون بحمى صنعاء الحرية والكرامة، طالبين عفو الكرام، باسم الأخوة في الله والدين والدم والوطن، وهو ما كان لهم فوق ما يسعه خيالهم، ليدفع من تبقى منهم الثمن غاليا، حيث أصبحوا موضع شك وتخوين مسبق، من القيادة السعودية الإماراتية المشتركة، التي لم تر فيهم غير قذارة الارتزاق، وانحطاط الدور الخياني، فمن لم يكن أهلا لثقة وطنه، لا يمكن أن يحظى بثقة المحتل السعودي والإماراتي، ومن باع وطنه وهان عليه أهله وأخوته، سهل عليه بيع كل شيء، وكان ما سوى ذلك أهون عليه.
هنالك – فقط – فتح النظام السعودي عينيه، على سقوطه المدوي، في مستنقع ورطته الكبرى المزدوجة؛ فتعويله على المرتزقة، في تحقيق نصر، عجز هو عن بلوغه، لا يختلف عن ركونه على حماية أمريكا، التي عجزت عن حماية نفسها، أمام ضربات الجيش اليمني، كما أن هروبه إلى أحضان التطبيع، مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، وتمكينه من السيطرة على بلاد الحرمين، لن يمنحه حصانة من المساءلة والعقاب، ولن يحفظ له جميلا عند شر البرية من اليهود والنصارى، الذين لا يرون فيه غير بقرة حلوب، تُذبح عندما يجف ضرعها.
وخلاصة القول إن ما عجزت أمريكا الصهيونية وأخواتها، عن تحقيقه وبلوغه منا، بكل ما تمتلك من إمكانات القوة والهيمنة، لن تبلغه منا بعملائها (السعودي والإماراتي)، مهما بلغت أموالهم، ومهما اجتهدت مخططاتهم، ما دمنا محصنين بإغلاق سفاراتهم، ولم ننجر نحو وساطتهم ووعودهم، كما أن المعركة، التي هُزِمت فيها حاملات الطائرات وأقوى الأساطيل الحربية الغربية، لن ينتصر فيها قطعان المرتزقة الأغبياء في الساحل الغربي أو مارب أو غيرها، ومهما تميز العفافيش بغيض الانتقام، أو تلظى الدواعش بجحيم الحقد، ومهما رفعوا من العناوين المذهبية والمناطقية، فلن يزيدهم ذلك إلا سقوطا وانحطاطا وابتذالا وعزلة ورفضا ومقتا، حتى من حاضنتهم الشعبية، التي تبرأت منهم، واستنكفت أن يجمعها بهم انتماء أو ولاء، بعدما أعلنوا عن تماهيهم المطلق مع المشروع الصهيوني الإسرائيلي وتأييدهم عدوانه وجرائمه بحق أبناء قطاع غزة، وتخليهم عن قضية المسلمين الكبرى ومقدساتهم، وتحركهم بأمر أمريكا وإسرائيل، لمواجهة كل من يقف في وجه الكيان الغاصب، وسعيهم لعرقلة عمليات الإسناد المشرفة، التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية، نصرة لغزة خاصة وفلسطين عامة، إذ لم يعد خافيا على أحد، قبح وانحطاط المرتزقة (من الدواعش والعفافيش)، الذين طالما تنافسوا على خدمة المشروع الاستعماري الصهيوأمريكي، وطالما سارعوا إلى إعلان رغبتهم الأكيدة في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، وتمكينه من رقاب وأرض المسلمين، ومثلما أن الكفر ملة واحدة، كذلك العمالة والخيانة والارتزاق نهج واحد وعقيدة واحدة، وأيديولوجيا واحدة في كل زمان ومكان، ولذلك يمكن القول إن الحرب القادمة ستكون محرقتهم الأخيرة، الممهدة لزوال الكيان الصهيوني الغاصب وحلفائه من قوى الاستكبار الاستعمارية العالمية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رغم انهيار الأوضاع..توظيف 50 من أبناء المرتزقة في السفارات
وأشار ناشطون الى ان قيادات المرتزقة لا تهتم بمعاناة الناس بقدر اهتمامها بتحسين احوالها وتوظيف ابناءها في السلك الدبلوماسي برواتب بالعملة الصعبة.
وقال ناشطون بالرغم من انهيار الاقتصاد وتدهور العملة ووصول سعر صرف الريال السعودي الى670 والدولار يصل الى 2556 الا ان ما يسمى بوزارة الخارجية لم تهتم بذلك وقامت بتعيين 50 شخص جديد بالوزارة من ابناء المسؤولين في الوزارة من حملة الثانوية وتخصصات جامعيه ونقلهم للعمل بالسفارات ليستلموا رواتبهم بالدولار.
ودعا ناشطون الى الخروج الشعبي لطرد مرتزقة العدوان الذين اوصلوا المناطق الجنوبية والشرقية الى حافة الانهيار محمّلين قيادات المرتزقة ومن خلفهما دول العدوان المسؤولية عمّا آلت إليه الأوضاع .
ويتهم االناشطون التحالف السعودي - الإماراتي وحكومة المرتزقة تدمير المقدّرات الوطنية وعلى رأسها المصافي وكذلك السيطرة على الموانئ الرئيسية والعمل على إفراغ ميناء عدن من دوره الملاحي لصالح الموانئ الإماراتية، ونهب الثروة المعدنية في حضرموت، وآخرها الرمال السوداء، من قبل الإماراتيين.
وأشار عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن ما تشهده عدن من انهيار خدمي هو نتيجة لسياسات تدمير ممنهجة نفّذها «التحالف» عبر أدواته المحلية.