لتعزيز أواصر التشبيك و التوثيق .. غرف الطوارئ تصدر العدد الأول لنشرة «أصداء التضامن»
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
في إضافة جديدة لتوثيق مجريات الراهن السوداني وكشف تداعيات و أحداث الحرب المدمرة في السودان بين الجيش و قوات الدعم السريع صدر العدد الأول من نشرة “أصداء التضامن” كمنبر إعلامي يعكس الأدوار الكبيرة التي تقوم بها غرف الطوارئ في كل ولا يات السودان.
الخرطوم ــ التغيير
وصدرت نشرة “أصداء التضامن” في “19” صفحة متنوعة تناولت العديد من المواضيع في مختلف ولايات السودان.
وتحدثت افتتاحية النشرة إن الحرب التي اندلعت في العاصمة السودانية الخرطوم، في 15 أبريل 2023 ،أفرزت أوضاعاً إنسانية غير مسبوقة منذ تأسيس الدولة السودانية الحديثة، فبعد أن مضى عشرون شهراً على اندالعها،
لا يزال المدنيون يدفعون ثمنها الفادح، إذ تشير التقارير إلى أن السودان يشهد واحدة من أكبر حركات النزوح الداخلي في العالم، و لا تزال الأعداد في تزايد مضطرد، هذا بالإضافة إلى انتهاكات جسيمة في
الحقوق الأساسية.
وأشارت النشرة إلى النزاع أجبر أكثر من 5 ملايين شخص على النزوح و اللجوء والفرار من بيوتهم، ومع غياب نهاية تلوح في الأفق يلتمس السكان الأمان والحماية داخل حدود السودان، وفي الدول المتاخمة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وأوضحت النشرة أن هذا الواقع دفع بمجموعة من الفاعلات والفاعلين في العمل القاعدي من غرف الطوارئ،
والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، للتفاكر حول ضرورة إيجاد بدائل ومعينات للعمل لتخفيف آثار الحرب على المدنيين، ومن ثم الإنخراط بشكل فعال ومستدام في درء آثارها.
بين يديكم العدد الإفتتاحي الأول لنشرة (تكايا) والتي تصدرها غرف طوارئ مجلس تنسيق العمل القاعدي، حيث نبعت فكرة النشرة الإخبارية من الحاجة الحقيقية لخلق مساحة يستطيع عبرها عضوية غرف الطوارئ عكس تجاربهم، والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم المختلفة كل بحسب منطقته، وتهدف إلى تغطية أخبار العون التضامني في محيط تقديم الخدمات ونشر ها على أوسع نطاق، بغرض المشاركة المجتمعية الواسعة لتصبح جميع تلك التجارب و الأفكار في منصة واحدة، تعزز أواصر التشبيك فتتم الاستفادة المتبادلة من الخبرات عبر التعلم من الآخرين واستخالص الدروس و العبر والتوثيق لتجربة العمل القاعدي لألجيال القادمة في السودان.
الوسومأصداء التضامن التكايا غرف الطورائ مجلس تنسيق العمل القاعدي نشرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
جريمة مطلوقة
مازلت اذكر الجدل الذي أثارته قضية القضار ف ونحن صبيان عندما تزوج رجل من رجل إذ كان الرأى العام يطالب بالإعدام والرجم والتردي من جبل ولكن القاضي قال إن قانون العقوبات السوداني (وقتها) ليس فيه جريمة بهذا المعنى وبالتالي ليس لها عقوبة محددة. فيما بعد علمنا أن هذا هو خط الدفاع الذي تبناه محامي الشواذ فحكم عليهما القاضي حكما مخففا ربما كان أسس حكمه على الخروج عن الذوق العام أو أصول الاحكام القضائية أو سابقة قضائية.. الشغلانة البعرفوها ناس القانون ديل
ثم كبرنا وكبرت أحزاننا ودرسنا القانون وان لم نعمل به فعلمنا أن قاعدة ( لا جريمة بدون نص) قاعدة مقدسة في كل قوانين الدنيا … من المؤكد أن باب الجريمة فاتح (نحن في السودان نقول باب الجرح فاتح) فابن آدم اب كراعين دا لن يتوقف عن الإنتاج في كل شي بما في ذلك الجرائم ثم يأتي القانون لاحقا فيكيف الجريمة اي يحددها نصا ثم يضع لها العقوبة (أن شاء الله بعد خراب سوبا) لأنه إذا ترك للقضاء أن يحكم في أي قضية بدون نص فسوف يتحول القاضي إلى مشرع وساعتها سوف يختلط الحابل بالنابل..
الرمية أعلاه قصدنا التوسل بها لأمر يجري في حرب السودان الحالية وهو الأعداد المهولة التى رمي بها الدعم السريع في محرقة الحرب من مرتزقة ومن رعايا.ففي منطقتنا مثلا جاءت كتيبة من أبناء النوير تابعة للدعم السريع وبدأت في ممارسة الابتزاز فاشتبكت القوة الجنوبية بقوة من الرزيقات كانت سابقة لهم في احتلال المنطقة مات نفر قليل من الأخيرين ولكن ماهي إلا ساعات الا جاءت فزعة من جهة الخرطوم فابادت تلك الكتيبة الجنوبية لامن شاف ولا من درى… ولعل ذات الابادات حصلت عند أسوار المدرعات والان يحدث عند أبواب الفاشر… تحشيد الدعم السريع أثناء الحرب اخذ يقوم على التعاقد وذلك بالدفع المقدم أو المؤجل مع أي صاحب عدد من المقاتلين وبالتالي لم تعد للدعم اي مسؤلية تجاه الهلكي أن شاء الله يستخدموا في تفجير الألغام.. لاشك أن كثرة وجود الفاقد البشري في المنطقة عامة وكثرة الفلوس في يد الممولين ساعد في تفاقم هذة الظاهرة وبالتالي سوف يساعد في إطالة أمد هذة الحرب ولو أودت بهلاك الملايين لأن داعميها يدهم في الماء فلا الأرض أرضهم ولا الناس ناسهم
بحثنا وسالنا أهل الشأن أليس في القانون الدولي ما يحاسب على هذة الجريمة مكتملة الأركان؟ قيل لنا الجرائم في القانون الدولي مثل الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لا تدخل فيها مثل هذة الجريمة اي لا يوجد نص يحددها وبالتالي ليس لها عقوبة محددة.. اها يا جماعة الخير هذة إشكالية تجعل من حرب السودان الحالية تفردا غير مسبوق فكيف الدبارة؟
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب