الاتحاد الأوروبي يُعلق على وقف تقديم المساعدات لأوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
زعم مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل"، أن تخلي الغرب عن تقديم المساعدات العسكرية لكييف لن يُؤدي إلى السلام في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم السبت.
وقال بوريل في حديث لصحيفة "Pais": "لا أثق بأن التخلي عن تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا سيؤدي إلى السلام".
وأضاف أن أوروبا تعمل ما بوسعها لبدء مفاوضات للسلام تعترف "بوجود معتد وضحية".
وأشار إلى أنه لولا النزاع في أوكرانيا، لاستغرق انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، مشددا على أن النزاع دفع أوكرانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، خلافا لإرادة روسيا.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي والأوروأطلسي أولغا ستيفانيشينا، إن كييف لن تتمكن حتى أكتوبر القادم من تلبية شروط المفوضية الأوروبية لمنح أوكرانيا صفة المرشح لعضوية الاتحاد.
من ناحية أخرى، كتبت صحيفة "Guardian" أن الناتو صرح بأن موقفه من قضية انضمام كييف إلى الحلف لا يزال ثابتا، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا "من أجل تحقيق سلام دائم".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الناتو: "سنواصل دعم أوكرانيا طالما استغرق الأمر، ونحن مصممون على تحقيق سلام عادل ودائم. موقف الحلف واضح وثابت".
وقال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي في سبتمبر الماضي إن بلاده قدمت طلبا للانضمام إلى حلف الناتو على أساس عاجل. وفي قمة الناتو في ليتوانيا في يوليو الماضي وافقت دول الحلف على حزمة دعم متعددة السنوات لأوكرانيا تتكون من ثلاث نقاط وهي خطة مساعدة لتحقيق توافق القوات الأوكرانية مع معايير الناتو وإنشاء مجلس أوكرانيا - الناتو وتأكيد حق أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف دون تنفيذ خطة الأعمال للحصول على العضوية. وفي الوقت ذاته لم يحدد الحلف أي أطر زمنية لانضمام أوكرانيا إليه وأي شروط يجب الوفاء بها من أجل تلقي دعوة رسمية، مثلما كان تصر عليه كييف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي اوكرانيا بوريل النزاع في أوكرانيا كييف الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مذكرات ميركل تكشف جذور الحرب الأوكرانية
كشفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، في مقتطف من مذكراتها المقبلة، أنها سعت إلى إبطاء مساعي أوكرانيا للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أثناء فترة ولايتها، بسبب مخاوف من احتمال حدوث رد عسكري من روسيا.
وذكرت صحيفة "دي تسايت" أن المذكرات التي تحمل عنوان "الحرية. ذكريات 2021-1954"، من المقرر إصدارها يوم الثلاثاء المقبل.
وتتناول ميركل في الكتاب القمة الرئيسية للناتو، التي انعقدت في بوخارست عام 2008، والتي ناقشت خلالها طلبات أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى الحلف.
وتقر المستشارة الألمانية السابقة، في مذكراتها المقبلة، برغبة قوية لدى دول وسط وشرق أوروبا في الانضمام السريع إلى حلف الناتو. لكنها أوضحت أنها كانت تعتقد أن توسيع عضوية الحلف يجب أن يعزز الأمن ليس فقط لتلك الدول، بل للحلف ككل.
زيلينسكي: الألغام الأمريكية "مهمة للغاية" لوقف تقدم روسيا - موقع 24أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، أن الألغام المضادة للأفراد التي قررت واشنطن إرسالها لكييف رغم انتقادات منظمات غير حكومية، "مهمة للغاية" لوقف تقدم الجيش الروسي في شرق البلاد.وأعربت ميركل عن قلقها بشكل خاص بشأن العلاقات بين أوكرانيا وروسيا، مشيرة في الكتاب إلى وجود أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. وكتبت أن أي مرشح سابق لعضوية الناتو لم يواجه مثل هذه الظروف، وأن هذه التعقيدات العسكرية كان من الممكن أن تشكل مخاطر على الحلف.
وأشارت ميركل إلى أن نسبة قليلة فقط من السكان الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، ما عزز مخاوفها. ورغم ذلك، يواجه موقفها تجاه أوكرانيا انتقادات مستمرة في كييف.
وتطرقت ميركل إلى التسوية التي تم التوصل إليها، لكنها اعترفت بتكاليفها الباهظة. وأوضحت أن عدم تقديم خطة عمل واضحة لعضوية أوكرانيا وجورجيا كان بمثابة "انتكاسة" لطموحاتهما، بينما مثل وعد الناتو العام بانضمامهما في المستقبل تحدياً مباشراً للمصالح الروسية، وهو ما اعتبرته استفزازا للرئيس فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن تنشر المذكرات في أكثر من 30 دولة حول العالم، وفقاً للناشر.
Merkels Nato-Kompromiss für die Ukraine war in Putins Augen „Kampfansage“, sagt Merkel heute https://t.co/RCHTJONB91 pic.twitter.com/ZlXqMLwCcy
— WELT (@welt) November 21, 2024يذكر أن ميركل، التي قادت أكبر اقتصاد في أوروبا لمدة 16 عاماً بين عامي 2005 و2021، هي أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا.