الجزيرة تندد بقرار السلطة الفلسطينية إغلاق مكتب القناة بالضفة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
نددت شبكة الجزيرة بإغلاق السلطة الفلسطينية مكتب القناة بالضفة الغربية واعتبرته خطوة متماهية مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد طواقمها، ومتناغما مع قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكتبها في رام الله.
واستنكرت الشبكة قرار السلطة الفلسطينية تجميد عملها وتغطيتها في الضفة الغربية، واعتبرت القرار محاولة لثنيها عن تغطية الأحداث المتصاعدة التي تشهدها الأراضي المحتلة.
وأضافت أن قرار الإغلاق يأتي في أعقاب حملة تحريض وترهيب مستمرة من جهات ترعاها السلطة الفلسطينية ضد صحفيي الشبكة، وأن قرار منع صحفييها من مواصلة عملهم هو محاولة لإخفاء حقيقة الأحداث بالأراضي المحتلة خاصة في جنين ومخيمها.
واستغربت الشبكة هذه الخطوة التي تأتي وسط الحرب على غزة واستهداف الاحتلال وقتله للصحفيين الفلسطينيين. وحملت السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن جميع موظفي الشبكة داخل الضفة الغربية.
كما طالبت شبكة الجزيرة السلطة الفلسطينية بإلغاء القرار فورا والسماح لفرقها بالتغطية الحرة في الضفة من دون ترهيب، مشيرة إلى أن قرار السلطة لن يوقف التزام الشبكة بمواصلة تغطية الأحداث والتطورات في الضفة الغربية بكل مهنية.
وكانت السلطة الفلسطينية، قد قررت الأربعاء، وقف بث قناة الجزيرة وتجميد أعمال مكتبها وعامليها في فلسطين، بزعم مخالفة القناة القوانين الفلسطينية.
إعلانوقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "القرار جاء بعد عبث الجزيرة وتدخلها في الشؤون الداخلية الفلسطينية وبث مواد تحريضية وتقارير تتسم بالتضليل وإثارة الفتنة"، وفق تعبيرها.
وأضافت أن "قرار وقف بث الجزيرة جاء لمخالفتها القوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين"، بحسب زعمها، مشيرة إلى أن وقف بث القناة سيكون بشكل مؤقت "إلى حين تصويب وضعها القانوني".
ويأتي قرار السلطة الفلسطينية بعد إغلاق سلطات الاحتلال مكتب قناة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية في سبتمبر/أيلول الماضي واقتحامه بموجب أمر عسكري، قامت على إثره بمصادرة كافة الأجهزة والوثائق في المكتب ومنعت العاملين فيه من استخدام سياراتهم.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت في مايو/أيار الماضي على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل، ليدخل القرار حيز التنفيذ بشكل فوري بتوقيع وزير الاتصالات، بموجب ما أطلق عليه "قانون الجزيرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة قرار السلطة
إقرأ أيضاً:
إصابات وهدم منازل خلال اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية
يمانيون../
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم صحفي، خلال اقتحامها لمحافظتي الخليل والقدس، إلى جانب تنفيذ عمليات هدم لمنازل المواطنين.
ففي مخيم العروب شمال الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في أطرافه السفلية ويده، فيما تعرض العشرات لحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز السام، وتمت معالجتهم ميدانيًا.
وفي القدس المحتلة، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحامه بلدة رافات شمال غرب المدينة، فيما تعرض عشرات المواطنين للاختناق بالغاز المسيل للدموع. كما اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين المتواجدين في المكان، حيث أطلقوا الرصاص الحي باتجاههم، ما تسبب في سقوط الصحفي يوسف شحادة وإصابته بجروح في رأسه نُقل على إثرها إلى المستشفى.
وجاءت هذه الاعتداءات بعد وقت قصير من قيام جرافات الاحتلال بهدم منزل الأسير الفلسطيني هايل عيسى ضيف الله (58 عامًا) في بلدة رافات. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وحاصرت المنزل قبل تدميره، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد الأسرى وعائلاتهم.
يُذكر أن الأسير ضيف الله اعتُقل في 11 سبتمبر الماضي بعد إصابته برصاص الاحتلال قرب مستوطنة “جفعات أساف” شرق رام الله، بزعم تنفيذه عملية دهس.