الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف تواصل نضالها من أجل عدالة توزيع الدعم العمومي وحماية استقلالية الصحافة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أصدرت الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني بياناً حاسماً حول التحديات التي يواجهها قطاع الإعلام في المغرب، مشيرة إلى جهودها المستمرة منذ تأسيسها لدعم المقاولات الإعلامية الصغرى والمتوسطة وتحقيق العدالة في توزيع الدعم العمومي.
وأبرز البيان الصعوبات التي رافقت تطبيق قانون الصحافة والنشر لعام 2016، الذي أثر سلباً على العديد من المؤسسات الإعلامية التي كانت تتمتع بحقوق مكتسبة في ظل القوانين السابقة.
وفيما يتعلق بالدعم الموجه للمقاولات الإعلامية، شددت الكونفدرالية على مقترحاتها الهادفة إلى دعم الشركات الناشئة بشكل تدريجي وفق دفتر تحملات محدد. ورغم التحديات المترتبة على التعديلات الحكومية المتكررة، أشار البيان إلى نجاح الكونفدرالية في إضافة دعم كلفة الإنتاج إلى جانب الأجور في المرسوم الأخير المتعلق بالدعم العمومي، بفضل التنسيق المثمر مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
كما أعربت الكونفدرالية عن تقديرها للقرار الوزاري بإعفاء المقاولات الصغيرة جداً من شرط رقم المعاملات بقيمة مليوني درهم، معتبرة ذلك خطوة هامة نحو تحقيق توزيع أكثر عدالة للدعم العمومي.
ومع ذلك، وجهت الكونفدرالية انتقادات شديدة لدعوة وزير الشباب والثقافة والتواصل لدعم الصحافة الجهوية عبر المجالس الجماعية، محذرة من تأثير هذه الخطوة على استقلالية الصحافة الجهوية، وفتح الباب أمام المحسوبية السياسية. ودعت الكونفدرالية جميع الفاعلين في القطاع إلى توحيد الجهود لدعم مقترحاتها، خاصة فيما يتعلق بالدعم التدريجي للمقاولات الإعلامية.
وفي الختام، أكدت الكونفدرالية التزامها بمواصلة نضالها من أجل بناء نموذج اقتصادي مستدام وعادل للمقاولات الإعلامية، ودعت إلى إصلاحات حقيقية تضمن حقوق جميع الأطراف وتساهم في تحفيز الاستثمار في القطاع الإعلامي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إصلاحات الإعلام الإلكتروني الصحافة الجهوية الكونفدرالية المغربية المقاولات الإعلامية تحديات دعم الشركات الناشئة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة بالدعم التقني لـ«شات جي بي تي»: مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة النووية (حوار)
أكدت مارى آن، مسئولة بالدعم التقنى لـ«شات جى بى تى»، أن الذكاء الاصطناعى لديه قدرة استثنائية فى الكثير من المجالات ويمكنه أن يلعب أدواراً مهمة فى تطور البشرية، أبرزها تحسين الرعاية الصحية وتقديم حلول علاجية مبتكرة، وأيضاً تحسين التعليم والبحث العلمى، وحل المشكلات المعقدة التى قد تكون صعبة الفهم. وأضافت «آن»، خلال حوارها مع «الوطن»، أن الذكاء الاصطناعى لا يستطيع أن يحل محل الصحفيين تماماً، وأن الابتكار الحقيقى من اختصاص الإنسان وحده، لافتة إلى أن المنافسة مع «ديب سيك» تتطلب الابتكار المستمر وتقديم حلول متطورة لتحقيق تفوق مستدام.
• إلى أين وصل المستوى الحالى لقدرات الذكاء الاصطناعى فى «شات جى بى تى»؟• شات جى بى تى يُعد حالياً واحداً من النماذج المتطورة فى مجال الذكاء الاصطناعى، حيث يتمتع بقدرة استثنائية على فهم وتحليل النصوص بعمق، ومن خلال هذه القدرة يستطيع النموذج توليد ردود وأجوبة تشبه إلى حد كبير تلك التى يكتبها الإنسان، مما يجعله أداة قوية فى مختلف المجالات، ولديه استخدامات فى مجموعة متنوعة من المهام، مثل تقديم إجابات دقيقة على الأسئلة المعقدة، إنشاء محتوى لكافة المجالات والتخصصات، كما نواصل تطويره لتقديم إمكانيات أكبر لتمكين الأفراد والشركات من التعامل مع التحديات المعقدة بشكل أكثر فاعلية.
• هل الذكاء الاصطناعى سيؤدى كل الوظائف المطلوبة؟• يمتلك الذكاء الاصطناعى القدرة على إتمام العديد من المهام، مما قد يؤثر على الوظائف التى تعتمد على الأنشطة المتكررة والروتينية، ومن أبرز هذه الوظائف التى قد يتدخل فيها الذكاء الاصطناعى إدخال البيانات، خدمة العملاء، وبعض جوانب التصنيع، حيث يمكنه أداء هذه المهام بكفاءة عالية وسرعة، ومع ذلك فإن هذه التكنولوجيا أو «شات جى بى تى» لا يقتصر على التأثيرات السلبية فقط، بل هناك جوانب إيجابية منه على الوظائف فيفتح أيضاً آفاقاً جديدة لفرص العمل، فعلى سبيل المثال، يزداد الطلب على متخصصين فى تطوير الذكاء الاصطناعى، وتحليل البيانات، بالإضافة إلى الحاجة إلى خبراء فى أخلاقيات الذكاء الاصطناعى لضمان استخدامه بشكل مسئول.
• ما مدى تشكيل الذكاء الاصطناعى تهديداً لوظائف الصحفيين؟• رغم أن الذكاء الاصطناعى يمكنه أن يسهم فى إنتاج المقالات الإخبارية وتلخيص المعلومات بسرعة وفاعلية، إلا أنه لا يستطيع أن يحل محل الصحفيين تماماً، الصحفيون يمتلكون مهارات لا يمكن للذكاء الاصطناعى محاكاتها، مثل التفكير النقدى والتحليل الاستقصائى الذى يتطلب التفاعل مع الواقع بطرق معقدة، إضافة إلى ذلك، يُعتبر الالتزام بالمعايير الأخلاقية من أهم جوانب العمل الصحفى، وهى جوانب يصعب على الذكاء الاصطناعى محاكاتها بالكامل.
• هل يمتلك الذكاء الاصطناعى شخصية كما يزعم البعض؟• الذكاء الاصطناعى لا يمتلك شخصية كالبشر، بل يعتمد فى عمله على الخوارزميات والبيانات التى تم تدريبه عليها، أى سمة قد تظهر فى ردوده وتبدو وكأنها «شخصية» ولكن هى فى الواقع مجرد انعكاس للطريقة التى تمت برمجته بها ولطبيعة البيانات التى يعالجها، ويقتصر دور الذكاء الاصطناعى على تقديم استجابات منطقية بناءً على المعلومات المتاحة له، ولا يمتلك وعياً أو تجربة شخصية، وبالتالى لا يمكن اعتبار تفاعلاته مع البشر تعبيراً حقيقياً عن شخصية مستقلة، بل هى مجرد محاكاة لما تمت برمجته للقيام به استناداً إلى البيانات التى يعالجها.
• حدثينا عن قدرة الذكاء الاصطناعى فى ابتكار أفكار جديدة لم يكتشفها البشر؟• الذكاء الاصطناعى قادر على إنشاء تركيبات جديدة من الأفكار والمفاهيم الموجودة بالفعل، لكنه لا يمتلك القدرة على تطوير أفكار مبتكرة تماماً لم يفكر فيها البشر من قبل، فهو يعمل ضمن إطار البيانات التى تم تدريبه عليها، ويعتمد على الأنماط التى يتعلمها لإنتاج استجابات أو حلول جديدة، ورغم أنه يمكنه معالجة وتحليل كميات ضخمة من المعلومات، إلا أنه لا يستطيع التفكير بطريقة إبداعية أو تخيلية كما يفعل البشر، لأنه يظل مقيداً بما يتلقاه من بيانات سابقة، وبالتالى تظل القدرة على الابتكار الحقيقى من اختصاص الإنسان، وليس الذكاء الاصطناعى.
• هل للذكاء الاصطناعى هدف وجودى؟• الذكاء الاصطناعى لا يحمل هدفاً وجودياً خاصاً به كما هو الحال مع البشر، فهو ببساطة أداة تم تصميمها واستخدامها من قبَل البشر لتحقيق أهداف معينة وتنفيذ مهام محددة، يقتصر دور الذكاء الاصطناعى على مساعدتنا فى حل المشكلات، سواء كانت تتعلق بتحليل البيانات أو إتمام العمليات، أو حتى توفير حلول تقنية مبتكرة.
• ماذا عن استخدامه فى تطوير الأسلحة خاصة النووية؟• تطوير الذكاء الاصطناعى فى مجال الأسلحة مثل الشخص الذى يُدعى «STS 3D» وقد صمم أسلحة نارية تعمل بالشات جى بى تى ويستطيع التحكم فيها عن بُعد إما بإطلاق على أهداف معينة أو حماية شىء معين، مما اضطر الشركة إلى طرده، لأنه يثير العديد من المخاوف الأخلاقية والأمنية التى لا يمكن تجاهلها، فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعى قد يعزز فاعلية الأسلحة ويُحسن قدراتها، إلا أن هذه التطورات تفتح أبواباً واسعة لإمكانية إساءة الاستخدام، خاصة فى مجالات حساسة مثل الأسلحة النووية، هذه المخاوف تستدعى ضرورة فرض لوائح وقوانين صارمة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعى بشكل مسئول وآمن، ومنع إساءة استخدامها، خاصة فى سياق الأسلحة النووية.
• هل يمكن للذكاء الاصطناعى التفوق على قدرات البشر؟• يمكن للذكاء الاصطناعى تجاوز القدرات البشرية فى بعض المجالات المتخصصة، مثل معالجة كميات ضخمة من البيانات والتعرف على الأنماط المعقدة بسرعة ودقة، ومع ذلك، يظل يفتقر إلى العديد من الجوانب التى تميز البشر، على الرغم من كفاءته العالية فى بعض المهام، فبالرغم من تفوق الذكاء الاصطناعى فى مجالات معينة، إلا أنه يظل محدوداً مقارنة بالبشر.
• مع ظهور منافس يُعرف بـ«ديب سيك».. كيف سيواجه شات جى بى تى ذلك؟• نحن نواصل العمل بشكل مستمر على تحسين شات جى بى تى، مع التركيز على استكشاف ميزات جديدة تساعدنا فى الحفاظ على قدرتنا التنافسية وتلبية احتياجات المستخدمين فى سوق الذكاء الاصطناعى، وهدفنا الأساسى هو تقديم أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين، ولذلك نبحث دائماً عن طرق لتعزيز قدراتنا وتوسيع عروضنا، وفيما يتعلق بمنافستنا مع ديب سيك، نحرص على الابتكار المستمر وتقديم حلول متطورة تضمن أن نظل فى طليعة هذه الصناعة سعياً لتحقيق تفوق مستدام وتلبية احتياجات عملائنا بشكل فعال.