اليمن يضرب “ترومان” و”بن غوريون”: دلالات التزامن والاستشراف
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
يمانيون../
مع بدء عام 2025، من المتوقع أن يستمر التصعيد من جبهة الإسناد اليمنية وعليها، وقد تسعى الجبهة المعادية الأميركية الإسرائيلية البريطانية لإعادة تشكيل تحالفات جديدة في المنطقة، بعد فشل تحالفاتها وردعها، وانكسار تفوقها الدفاعي، وقد تجد واشنطن و”تل أبيب” نفسيهما أمام مواقف صعبة، مع ازدياد التأثير العسكري اليمني في معادلة القوى الإقليمية، ما لم يتم إيقاف العدوان على غزة.
التطورات الأخيرة تؤكد ذلك، فبعد عام وثلاثة أشهر من المساندة اليمنية لفلسطين، وما فرضته من معادلات، وكشفته من قدرات في البر والبحر والجو، أفشلت معها كل محاولات الردع، توّجت القوات المسلحة اليمنية عام 2024 بإعلانها، على لسان المتحدث باسمها العميد يحيى سريع، تنفيذ عمليتين عسكريتين مهمتين، استهدفتا مطار اللّد، المسمى “مطار بن غوريون”، ومحطة كهرباء جنوبي القدس المحتلة، مؤكدة نجاح العمليتين.
وأشار إلى أن العمليتين تزامنتا مع عملية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس هاري ترومان” بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، في أثناء تحضير القوات الأميركية لهجوم جوي كبير على اليمن. وأكد أن العملية البحرية حققت أهدافها، وتم إفشال الهجوم الجوي الأميركي، الذي كان يُحضّر على اليمن.
لماذا نَعُدّ هذه العمليات مهمة، في دلالاتها، وتوقيتها ورسائلها؟
– أولاً: إن هاتين العمليتين أوصلتا العمليات اليمنية إلى قرابة 20 عملية عسكرية في عمق الكيان، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، ضمن مسار تصاعدي، على رغم العدوان المتواصل، والتهديدات المتكررة، الأمر الذي يفتح الأفق على سيناريوهات أوسع مع دخول العام الجديد.
– إن العمليتين الأخيرتين في ديسمبر، جاءتا بعد ساعات من تهديدات أطلقها مندوب كيان العدو الإسرائيلي في مجلس الأمن، قبيل جلسة في المجلس بطلب من “تل أبيب”، على خلفية العمليات اليمنية المتصاعدة، كأن صنعاء تقول لـ”تل أبيب” ومَن وراءها: لا نخشى تهديداتكم، ولن يردعنا عدوانكم عن مواصلة عمليات الإسناد والدفاع معاً.
– إنها جاءت تتويجاً لعام من التحدي، وضمن مسار الإسناد الذي لم توقفه غارات عدوانية أميركية بريطانية على مدى نحو عام.
– نوعية الأهداف توحي بثبيت معادلات العين بالعين، والسن بالسن، والهدف بالهدف. فبعد أيام من استهداف مطار صنعاء، ومحطة حزيز للكهرباء، جاءت عملية “مطار بن غوريون” ومحطة كهرباء جنوبي القدس. وهذه الأهداف تمثل شرايين حيوية مهمة في شبكة النقل والطاقة، وأي ضربات ناجحة لها يمكن أن تؤدي إلى تعطيل الأنشطة اليومية وتعزيز الضغط على كيان العدو. وقد يكون ذلك ضمن استراتيجية أوسع تشمل موانئ العدو في فلسطين المحتلة.
– تشكل دعماً عملياً للفلسطينيين في قطاع غزة، في مرحلة صعبة وكارثية على المستوى الإنساني، وفي ظل عدوان مستمر بلا أفق، كما أنها تشكل دعماً للمفاوض وللمقاوم الفلسطينيَّين، بالتزامن مع ما يشاع عن مفاوضات بوساطة قطرية مصرية.
دلالات العمليات اليمنية الأخيرة
هاتان العمليتان – كما سبقهما من عمليات – تؤكد دلالتين مهمتين أشار إليهما السيد القائد عبد الملك بدر الدين، في خطابه الأخير، الذي تزامن مع العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ومحطة حزيز، والحديدة. وتتمثل هاتان الدلالتان بالتالي:
– كسر التفوق “الدفاعي” لدى العدو الإسرائيلي: إن اليمن بات يملك تقنية متطورة قادرة على إفشال كل المنظومات والطبقات للدفاع الأميركي والدفاع الإسرائيلي. ومن يتابعْ مشهدية انقضاض الصواريخ اليمنية على قلب الكيان، وسرعتها، وقدرتها على التملص والمناورة بين الصواريخ الاعتراضية للعدو، يدركْ هذه الحقيقة.
– فشل الردع: على الرغم من العدوان الأميركي البريطاني، وتالياً العدوان الأميركي الرابع، فإن عمليات اليمن لم تتوقف، بل كلما اعتدى ثلاثي الشر على اليمن، زاد اليمن في عملياته، وصعّدها، كمّاً وكيفاً، وتوسيعاً لبنك الأهداف.
“ترومان” تحت النار مجدداً: اليمن يُفشل عدواناً أميركيا جديداً
بينما كان صاروخا فلسطين 2 وذو الفقار يشقان طريقهما إلى يافا وجنوبي القدس، في عمق كيان العدو، كان عدد كبير من الصواريخ المجنحة والمسيّرات يشق طريقه، بالتزامن، من أجل استهداف حاملة الطائرات الأميركية، “يو أس أس هاري ترومان”، للمرة الثانية، خلال 9 أيام، وبالتالي من أجل إفشال هجومين عدوانيين على اليمن، وفق ما أعلنته القوات المسلحة.
وتكمن أهمية العملية اليمنية في أنها استباقية، وجاءت قبل العدوان الأميركي الأخير على صنعاء بساعات، وطالت حاملة تمثل قوة بحرية ضخمة، تجسّد تهديداً لليمن واليمنيين.
إفشال الهجوم الأميركي يؤكد أن القوات اليمنية تسبق العدو بخطوة، وتشن عمليات استباقية، وهذا يعكس تطوراً عسكريا واستخباريا من ناحية، ومن ناحية أخرى يُظهر ثقة من جانب القوات اليمنية في قدرتها على التصدي للهجمات، وتسجيل تفوقٍ ملحوظ في هذا المجال، يمكّنها من توجيه ضربات مؤلمة إلى أكبر القوى العسكرية، وفي مقدمتها أميركا.
وهذا يبعث رسالة سياسية إلى واشنطن و”تل أبيب”، مفادها أن اليمن قادر على مواجهة الهجمات والرد عليها بفعالية، كما أن استمرار العدوان على غزة، واستمرار التهديدات تجاه اليمن، يعززان دوافع العمليات اليمنية الدفاعية والهجومية.
في الختام
إن التزامن بين العمليتين يوحي بما سبقت الإشارة إليه، ويعكس يقظة وجاهزية قصويين، وتنسيقاً عالي المستوى بين العمليات البرية والبحرية والجوّية، الأمر الذي يشير إلى قدرة عالية على تنفيذ هجمات معقدة ومتعددة الجوانب، في آن واحد.
كما أن التوقيت، يشير إلى أن العام الجديد، 2025، سيكون صدامياً بامتياز، وذلك ما يعكسه السلوك العدواني الأميركي والإسرائيلي والغربي، لكن عمليات اليمن تعكس، في المقابل، استعداداً ووعياً كبيرين من جانب القوات اليمنية، في مواجهة التهديدات الموجهة ضدها، وأنها تملك أوراق ضغط مهمة ضد القوى المعادية في لحظة حساسة.
الميادين علي ظافر
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملیات الیمنیة عملیات الیمن على الیمن تل أبیب
إقرأ أيضاً:
كيف نجا مسافرو “اليمنية” لحظة القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء؟
تقرير| نجيب علي العصار
في لحظة انتظار بصالة استقبال المسافرين في مطار صنعاء الدولي، كان المهندس “عماد محمد النعيمي” تحدوه اللهفة لرؤية من يشتاق لرؤيتهم، وتشرئب أعناقه نحو بوابة الوصول بانتظار أسرته العائدة من الأردن على رحلة للخطوط الجوية اليمنية، لكن حال القدر بين عماد وأقاربه ولم يرهم بعد أن استشهد وتحول إلى جثة هامدة إثر غارات عدوانية إسرائيلية جبانة استهدفت المطار، وتحولت الفرحة إلى حزن وآسى ألمت بأسرته المكلومة.
ذعر وارتباك
كما وثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة ذعر وتدافع المسافرين اليمنيين في صالة مطار صنعاء الدولي لحظة تعرض المطار لغارات صهيونية، وأظهرت المشاهد حالة من الارتباك والذعر في أوساط المسافرين داخل صالة المطار، في حين رصدت مشاهد أخرى تصاعد أعمدة الدخان عقب استهداف برج المطار، وشوهد بعض الجرحى وهم يسقطون في صالات الاستقبال.
خطة طوارئ
ويوضّح مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، في حديث لصحيفة “الوحدة” أنه تم تنفيذ خطة طوارئ أثناء العدوان على المطار لإجلاء للركاب في وقت قياسي، والذي ساهم في الحد من عدد الضحايا مقارنة بحجم الاستهداف المباشر للمطار في وقت كانت الصالات تكتظ بالمسافرين.
وقال “أن طيران العدوان الإسرائيلي استهدف مطار صنعاء الدولي أثناء هبوط طائرة الخطوط الجوية اليمنية القادمة من الأردن، التي كان على متنها (153) راكبا، لافتا إلى أن القصف تزامن أيضا مع تجهيز إقلاع رحلة لطائرة أممية من مطار صنعاء كانت تقل مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس.
وذّكر أن غارات العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي أدت إلى سقوط 4 شهداء بينهم اثنان من العاملين في برج المراقبة بالمطار، واثنان من المواطنين، كما أصيب ما يقارب 20 آخرين منهم 6 موظفين بالمطار والبقية غالبيتهم من المسافرين والمودعين.
وأشار إلى أن الاستهداف المباشر للمطار أدى إلى خسائر مادية جراء قصف برج المراقبة وصالات المطار وبعض الأجهزة الملاحية.
استئناف الرحلات
وبعد يوم واحد من تعرضه لغارات عدوانية إسرائيلية، أعلن نائب وزير النقل والأشغال رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، الجمعة 27 ديسمبر 2024 استئناف العمل في مطار صنعاء الدولي وتسيير الرحلات الجوية المدنية إلى الأردن، والرحلات الأممية والخاصة بالمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
“اليمنية” تهبط أثناء القصف!
وفي “خطوة محفوفة بالمخاطر” هبطت طائرة الخطوط الجوية اليمنية القادمة من الأردن بعد دقائق قليلة من غارات لطائرات العدوان الإسرائيلي على برج مطار صنعاء.
وأظهر مقطع مصور نشره ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، هبوط طائرة تابعة للخطوط اليمنية في مطار صنعاء أثناء القصف الصهيوني، حيث استطاع كابتن الطائرة من الهبوط في مدرج المطار رغم تدمير برج المراقبة المعني بالاتصالات مع الطائرة.
تكريم “اليمنية”
بدورها، كرمت وزارة النقل والأشغال العامة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد السبت، طاقم طائرة اليمنية وهما الكابتن أحمد علاو والكابتن وليد الخطري، لنجاحهما في الهبوط بمطار صنعاء أثناء القصف الصهيوني.
وقالت “إن طاقم الطائرة جسد أسمى معاني التضحية والإيثار، ونجح في إنقاذ أرواح الركاب وإتمام المهمة بنجاح رغم المخاطر”.
برج المراقبة بمطار صنعاء الدولي يتعرض لأضرار جراء الغارات
قلق وإدانات
من جهتها، عبرت 59 منظمة دولية وإنسانية ومحلية في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء الغارات الجوية على البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطات الطاقة في محافظتي صنعاء والحديدة والموانئ البحرية في الحديدة وقربها يوم الخميس 26 ديسمبر.
وقال البيان: “يظل مطار صنعاء شريان حياة حيويًا لليمنيين الساعين إلى السفر – بما في ذلك العلاج الطبي المنقذ للحياة في الخارج – ولم يكن ذلك ممكنًا إلا بعد استئناف الرحلات الجوية المحدودة في مايو 2022 بعد ما يقرب من ست سنوات من الحصار.
وأشار البيان: “إن هذه الهجمات على البنية التحتية الحيوية بمثابة تذكير صارخ بأهمية احترام القانون الإنساني الدولي، وخاصة الحاجة إلى حماية البوابات الجوية والبحرية المدنية الحيوية التي لا غنى عنها لبقاء الملايين من اليمنيين”.
وأوضحت المنظمات، أن الغارات الجوية التي وقعت يوم الخميس على صالة المغادرة ومدرج الطائرات وبرج المراقبة في مطار صنعاء جاءت في وقت كان فيه عشرات الركاب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة حاضرين، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
“نجوت بأعجوبة”.. غيبريسوس يروي تفاصيل مروعة للهجوم الإسرائيلي على مطار صنعاء
تحذّير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء
من جهته، روى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس اللحظة التي تعرض فيها لغارات جوية إسرائيلية في مطار صنعاء الدولي باليمن.
وقال غيبريسوس، في بيان مقتضب نشره عبر منصة (إكس) إنه لم يكن واثقا من أنه سينجو من غارة جوية نفذتها “إسرائيل” على مطار صنعاء الدولي.
وأضاف “إنها مسألة حظ، لو انحرف الصاروخ ولو قليلاً لكان من الممكن أن يسقط على رؤوسنا”.
وتابع أن “الانفجارات، التي هزت المبنى، كانت تصم الآذان لدرجة أنه ظل “هناك طنين في أذنيه بعد مرور أكثر من 24 ساعة”.
ودعا إلى توقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في كل مكان.
دماء ودمار
وكانت قناة “المسيرة” قد أظهرت مطلع هذا الأسبوع مقطع فيديو يظهر جيبريسوس وموظفين أمميين وهم يحاولون الهرب والاختباء من الغارات الإسرائيلية التي تزامنت مع وجودهم في صالة تشريفات المطار استعدادًا لمغادرة صنعاء عقب انتهاء زيارتهم لصنعاء وتقييم الوضع الصحي والإنساني في اليمن.
وبينت الصور حجم الدمار الذي خلفته الغارات، بما في ذلك نوافذ محطمة وأسقف مدمرة، إضافة إلى مشاهد دماء تغطي الأرض والسيارات، كما وثقت القناة تقديم الإسعافات الأولية لمصاب داخل سيارة إسعاف.
شلل عمليات الإغاثة
وفي السياق،حذرت الأمم المتحدة، من أن أي تعطيل لعمل مطار صنعاء الدولي أو ميناء الحديدة، قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية في اليمن، في ظل تزايد احتياجات هذا البلد الإغاثية بشكل ملحوظ.
وقال المنسق المقيم، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك؛ إن الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء، تزامنت مع وجوده في المطار رفقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الذي كان يستعد لمغادرة صنعاء ضمن وفد أممي.
تفاصيل الواقعة
وأضاف: “وقعت غارتان على بعد 300 متر تقريبا إلى الشمال والجنوب من مكان وجودي أنا والدكتور تيدروس”، مبينا أن “الأمر الأكثر إثارة للخوف في الغارتين لم يكن التأثير علينا، بل وقوعهما بينما كانت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية تقل مئات الركاب على وشك الهبوط”.
وتابع: “تمكنت تلك الطائرة من الهبوط بأمان، وتمكن الركاب من النزول منها، رغم تدمير برج المراقبة في المطار، لكن كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير”.
تنديد بالقصف
وعن أهمية مطار صنعاء وخطورة تعطيل عمله، قال هارنيس؛ إن هذا المطار يغادر عبره الآلاف من غير القادرين على الحصول على رعاية صحية لائقة ومتقدمة في اليمن، للذهاب إلى بلدان أخرى مثل الأردن ومصر.
وأضاف أن مطار صنعاء يدخل ويغادر منه جميع العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الدولية الذين يعملون في شمال اليمن، لذا يُعد موقعا إنسانيا حيويا للغاية، وتعطيل عمله قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية في اليمن.
كما حذر هارنيس، من أن الضربات الجوية على ميناء الحديدة، “مثيرة للقلق بشكل خاص”، خاصة أن الميناء يُعد البوابة الرئيسية لدخول السلع والبضائع المستوردة إلى اليمن.
وأشار إلى أن اليمن يستورد ما يقرب من 80 في المائة من إمداداته الغذائية، ومن ثم فإن تعطيل عمل هذا الميناء، يعني أن سكان شمال اليمن بالكامل، الذين يشكلون ما بين 65 و70 في المائة من السكان، سيكونون في حاجة إنسانية متزايدة.
وكشف هارنيس، أن حوالي 18 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ما يمثل نصف عدد السكان تقريبا، مشيرا إلى أن العدد قد يرتفع إلى 19 مليونا بسبب تدهور الاقتصاد.
وأردف، أن اليمن يحتل المرتبة الثانية عالميا في نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والثانية في نسبة الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية، والثالثة في نسبة من يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وحذر المنسق الأممي من أن استمرار التصعيد، قد يؤدي إلى تأثيرات إضافية على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الموانئ والمطارات والطرق، ما سيزيد من معاناة الشعب اليمني.
وختم بدعوته الأطراف كافة إلى “الالتزام بالقانون الإنساني الدولي”، لتجنب تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في اليمن.
كانت تحمل 153 شخصا.. “اليمنية” هبوط محفوف بالمخاطر عقب قصف المطار وبرج المراقبة
“البوابة الإنسانية الوحيدة”
إلى ذلك،أعلنت الأمم المتحدة، أمس، استئناف خدمات النقل الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء الدولي بعد توقفه إثر تعرضه للعدوان الإسرائيلي.
وفي منشور عبر منصة (إكس) رصدته “الوحدة”، قال منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن جوليان هارنيس” خلال رحلتي اليوم، سُررتُ بمفاجأة عودة طاقم برنامج الأمم المتحدة لخدمات النقل الجوي الإنساني (UNHAS) إلى الخدمة بعد يومين من الراحة، حيث أقلعوا من صنعاء بمعنويات عالية”.
وأضاف المسؤول الأممي “زميلهم المصاب لا يزال في المستشفى، لكن حالته تتحسن”.
ويوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، أعلنت الأمم المتحدة تعليق رحلات النقل الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء الدولي بشكل مؤقت بعد ساعات من غارات العدوان الإسرائيلي على المطار أدت إلى إصابة أحد أفراد الأمم المتحدة.