اليمن يحذر من محاولات الحوثيين «شرعنة» انتهاكاتهم
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة اليمن: قصف جوي يستهدف صنعاء دبلوماسية الإمارات.. شراكة وسلامحذرت الحكومة اليمنية من محاولة جماعة الحوثي شرعنة انتهاكاتهم وممارساتهم ضد الملاحة الدولية عبر «الندوات»، مشيرةً إلى أن «الجماعة» تحاول استغلال ذلك لإضفاء شرعية على أنشطتها والترويج لنفسها لاعباً رئيسياً في مجال أمن الملاحة، جاء ذلك فيما حذر خبراء ومحللون من تعاون وثيق بين الحوثيين و«القاعدة» لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والملاحة الدولية.
وحذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، إضافة إلى شركات الشحن والتأمين، من الاستجابة للدعوة التي وجهتها جماعة الحوثي للمشاركة في ندوة نقاشية عبر الإنترنت حول «أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن»، وهي التي تُعدّ من أبرز التهديدات لحركة الملاحة التجارية العالمية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية، «سبأ».
وأوضح الإرياني أن هذه الدعوة تأتي في وقتٍ تواصل فيه جماعة الحوثي منذ قرابة العام، تصعيد تهديداتها ضد حركة الملاحة البحرية، مشيراً إلى أنها شنت مئات الهجمات باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى القوارب الملغمة، وأسفرت هذه الهجمات عن تدمير سفن تجارية، ومقتل العديد من البحارة، والاستيلاء على سفن أخرى، في تحدٍ صارخ للقوانين البحرية الدولية.
وأشار الإرياني إلى أن تحقيقاً لمنظمة «InPact» السويسرية، كشف أن الهجمات التي شنّتها جماعة الحوثي ضد حركة الملاحة البحرية كانت تحت إشراف مركز تنسيق العمليات الإنسانية، الذي أنشأته الجماعة في فبراير 2024.
واعتبر الإرياني أن الحوثيين يحاولون استغلال هذه الندوة لإضفاء شرعية على أنشطتهم والترويج لنفسهم لاعباً رئيسياً في مجال «أمن الملاحة»، تحت غطاء «الندوات الإنسانية»، مشيراً إلى أنها محاولة بائسة تهدف إلى التمويه على أفعالهم التي تسببت في مقتل العديد من الأبرياء، وهددت الاقتصاد العالمي في أحد أهم ممرات التجارة البحرية الدولية.
في غضون ذلك، حذر خبراء ومحللون سياسيون من التنسيق القائم بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن، وأشاروا إلى وجود غرف عمليات مُشتركة بينهما، وتنسيق ممنهج لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والملاحة الدولية.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن هناك العديد من البراهين التي تثبت وجود علاقة بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة»، رغم اختلاف الأيديولوجيات بينهما، لكن هدفهما واحد وهو الإرهاب وتهديد الأمن والاستقرار والسيطرة على مقدرات الدولة اليمنية وتحقيق مصالح خاصة.
وشدد الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن خطر الحوثي و«القاعدة» ليس على اليمن فقط، بل على المنطقة كلها.
وذكر الكاتب السياسي اليمني عادل الأحمدي أن جماعة الحوثي عملت منذ الانقلاب على الحكومة الشرعية، على تسهيل دخول الإرهابيين الأجانب وإصدار هويات لعناصر تنظيم «القاعدة» تمكنهم من التحرك داخل وخارج اليمن.
وأوضح الأحمدي لـ«الاتحاد» أن الحوثيين عندما سيطروا على بعض المدن في 2014، قاموا بإطلاق سراح مساجين على ذمة قضايا إرهابية، منهم 252 ينتمون لـ«القاعدة»، وكانت مناطق سيطرة الحوثي ملجأ لإيواء العناصر الإرهابية الفارين من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.
وكشف عن وجود معسكرات لـ«القاعدة» داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وهناك تنسيق لتنفيذ عمليات في بعض مناطق الحكومة الشرعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الحكومة اليمنية جماعة الحوثي الملاحة الدولية الملاحة البحرية البحر الأحمر أمن الملاحة أمن الملاحة البحرية معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني جماعة الحوثی إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج
أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وشدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، خلال لقاء عقده أمس، في وزارة الخارجية الأميركية، ونقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الآثار، خاصة وأن بعض عمليات التهريب تسهم في تمويل الجماعات الإرهابية مثل ميليشيات الحوثي.
وشدد على أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وأكد الارياني، على أهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه الجرائم، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لوقف عمليات تهريب الآثار، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.وفي ظل تصاعد الاعتداءات الحوثية على المدنيين والبنية التحتية في اليمن، تتزايد التساؤلات حول جدوى إدانات مجلس الأمن وتأثيرها على أرض الواقع.
ورغم التصريحات الدولية الشديدة اللهجة، يبرز غياب الخطوات العملية كعامل رئيس يُعزز استمرار هذه الانتهاكات، ما يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويزيد من التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد.
وقال الحقوقي اليمني، رياض الدبغي، إن الإدانات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثيين المتكررة على المدنيين والبنية التحتية في اليمن تثير تساؤلات ملحة حول جدواها ومدى تأثيرها على أرض الواقع، فرغم التصريحات الشديدة اللهجة، يظل غياب الخطوات العملية لتنفيذ الردع.
وأوضح الدبغي لـ«الاتحاد» أن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي وقراراته، ويكشف عن غياب الضغط الفعّال لوقف الانتهاكات، فيما يتضرر الشعب اليمني بشكل مباشر من الاعتداءات، ويتزايد أعداد الضحايا المدنيين، وتتفاقم معاناة النازحين نتيجة تدمير منازلهم واستهداف المناطق السكنية.
وأشار إلى أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الاعتماد على الإدانة وحدها، والمطلوب الآن خطوات ملموسة تُرغم الحوثيين على التوقف عن هذه الممارسات العدوانية، يجب تعزيز العقوبات الاقتصادية على قيادات الجماعة، ومنع تدفق التمويل والأسلحة إليهم، مع دعم الحكومة اليمنية الشرعية لحماية المدنيين، كما أن المجتمع الدولي مطالب بتفعيل قراراته السابقة، وفرض آليات رقابة صارمة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وقال الدبغي إن الاكتفاء بالإدانة اللفظية يبعث برسالة خاطئة ويؤدي إلى استمرار معاناة اليمنيين، لذا، يجب على الدول الكبرى والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية الممتدة.
صحيفة الاتحاد
إنضم لقناة النيلين على واتساب