5 مشاريع فضائية إماراتية في 2025
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتسير دولة الإمارات بخطوات ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة في مجال الفضاء، ومواصلة تعزيز مكانتها قوة علمية وتقنية عالمية، حيث تبرز 5 مشاريع فضائية نوعية سيتم إنجازها في العام الجاري، حيث تسهم في دفع عجلة الابتكار، وترسيخ ريادة الإمارات في استكشاف الفضاء، تتضمن مشروع إطلاق 3 أقمار اصطناعية منها، القمر الصناعي ««MBZ-SAT»»، والقمر الصناعي «ثريا 4»، والقمر العربي 813، بالإضافة إلى إنجاز مشروع «المستكشف راشد 2»، والبوابة الإماراتية في المحطة القمرية.
وستشكل المشاريع عند اكتمالها إضافة فريدة، ونقلة نوعية في علوم الفضاء، وعلامة فارقة في خدمة البشرية، كما وتمثل نموذجاً لطموح الإمارات المستمر في مجال الفضاء، حيث تعكس توجه الدولة نحو الابتكار واستثمار الموارد البشرية والتقنية لتحقيق تقدم نوعي، وبفضل دعم القيادة الرشيدة ومشاركة الكفاءات الوطنية، أصبحت الإمارات نموذجاً يحتذى به في بناء اقتصاد المعرفة، وتوظيف الفضاء لخدمة الإنسانية.
ويعد «محمد بن زايد سات» واحداً من المشاريع الإماراتية الرائدة التي تمثل تطوراً نوعياً في قدرات الأقمار الصناعية، ويهدف القمر الصناعي إلى تحسين تقنيات التصوير الفضائي عالي الدقة، ما يعزز التطبيقات العملية في مجالات التخطيط العمراني، الزراعة، والاستجابة للكوارث، ومن المتوقع أن يطلق القمر في يناير 2025، بالتعاون مع شركاء دوليين.
حيث يعتمد على أحدث تقنيات التصوير الرقمي ومعالجة البيانات، يعد هذا القمر تتويجاً للجهود الإماراتية في بناء القدرات المحلية في تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية، إذ شارك فريق من المهندسين الإماراتيين في تطويره، ويتميز القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»» أنه جرى تطويره بالكامل على أرض الدولة، وتصميمه وتصنيعه في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، ما يجعله صناعة وطنية 100%، فضلاً عن مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكابلات، وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة، وجميعها من شركات إماراتية، واستغرق بناؤه نحو 4 سنوات، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى، الذي تقدمه الأنظمة السابقة.
كما سيزيد «MBZ-SAT» من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة Downlink Data 3 أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة، ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور، التي ينتجها المركز حالياً، ومن التقنيات المستخدمة في المشروع الدفع النفاث، وهو نظام تليين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر، وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.
وفي ظل التوسع الكبير في خدمات الاتصالات، يأتي «ثريا 4» كإضافة نوعية لشبكة الأقمار اصطناعية الإماراتية، يهدف هذا المشروع إلى تحسين خدمات الاتصال الفضائي، وتوسيع التغطية لتشمل مناطق أكثر عزلة حول العالم، ومن المتوقع إطلاق القمر في يناير الجاري، ويتميز القمر الصناعي الجديد بتقنيات متقدمة تتيح سرعات اتصال أعلى وموثوقية أكبر، ما يدعم مجالات مثل النقل الذكي وإنترنت الأشياء، حيث تسعى الإمارات من خلال «ثريا 4» إلى تعزيز مكانتها مزوداً رئيساً لخدمات الاتصالات الفضائية على المستويين الإقليمي والعالمي.
بعد النجاح الذي حققه المستكشف «راشد 1»، تستعد الإمارات لإطلاق المستكشف «راشد 2»، في إطار سعيها لاستكشاف سطح القمر. يتميز «راشد 2» بتصميم أكثر تطوراً، وأجهزة استشعار متقدمة تمكنه من دراسة تربة القمر ومكوناته بشكل أكثر دقة، كما ويهدف المشروع إلى تعزيز فهم البشرية للبيئة القمرية، ما يسهم في تمهيد الطريق لبعثات مأهولة مستقبلية، ويأتي المستكشف «راشد 2» في سياق التزام الإمارات بدعم الأبحاث العلمية العالمية، وتحقيق إنجازات نوعية في مجال الفضاء.
وفي إطار رؤية الإمارات الطموحة لدعم استكشاف الفضاء البعيد، يجري العمل على مشروع «المحطة القمرية والبوابة الإماراتية» يهدف المشروع إلى إنشاء بنية تحتية على سطح القمر تتيح للعلماء والمهندسين إجراء تجارب علمية متقدمة في بيئة قمرية حقيقية، وستعمل المحطة القمرية كمركز أبحاث متقدم، في حين تمثل البوابة الإماراتية نقطة وصل بين الأرض والقمر، لتسهيل عمليات النقل والإمداد، ويعكس هذا المشروع رؤية الإمارات لدعم الاستيطان البشري المستدام في الفضاء، بما يسهم في خدمة البشرية.
وتعد دولة الإمارات عبر مشاركتها في تطوير المحطة القمرية خامس الشركاء في هذا المشروع الواعد، الذي سيكون أهم الإنجازات العالمية في القرن الحادي والعشرين، كونه يمثل إنجازاً وقفزة تاريخية، ضمن إنجازات دولة الإمارات في قطاع الفضاء الخارجي، من خلال الانضمام إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية، أول محطة قمرية في تاريخ البشرية.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول، التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية، ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030.
وستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء الإمارات صناعة الفضاء استكشاف الفضاء القطاع الفضائي المستكشف راشد محطة الفضاء القمرية الأقمار الاصطناعية عام 2025 المحطة القمریة القمر الصناعی معادلة الضغط
إقرأ أيضاً:
تهديدات فضائية تتربص بالأرض!
الولايات المتحدة – في ظل اتساع الكون وعدم استقراره، تواجه الأرض تهديدات فضائية عدة قد تحولها إلى مكان غير صالح للعيش.
ورغم أن احتمالات هذه الكوارث تبدو بعيدة، إلا أنها تذكرنا بمدى هشاشتنا في مواجهة قوى الكون العاتية.
وفي هذا التقرير، نستعرض بعض التهديدات الكونية التي قد تواجهها البشرية، بدءا من الكويكبات التي قد تظهر فجأة، وصولا إلى الكواكب التي تجوب الفضاء بلا هدف، وانفجارات الطاقة الهائلة التي يمكنها محو الحياة في لحظات. كما نلقي نظرة على التهديد الأكبر: الشمس، التي قد تحدد مصير كوكبنا في المستقبل البعيد.
الكويكبات الخفية
رغم أننا بأمان من الكويكب 2024 YR4، إلا أن هذا لا يعني أن الكويكبات لن تشكل تهديدا للبشرية في المستقبل.
وتتعقب ناسا مئات الكويكبات التي قد تقترب من الأرض، والتي يمكن أن تصطدم بها إذا دفعتها نحونا قوة أخرى. وبعض هذه الكويكبات يبلغ عرضها مئات الأمتار، وهو ما يكفي للتسبب في فوضى عالمية.
وتحتفظ ناسا بقائمة من الكويكبات التي قد تصطدم بالأرض يوما ما، حتى لو كانت الفرص ضئيلة.
وبفضل الحسابات الدقيقة، يمكن لناسا تتبع مدارات الكويكبات لعقود قادمة. لكن المشكلة الكبرى هي أن ناسا يمكنها فقط تتبع الكويكبات التي تراها.
ولأن الفضاء شاسع، فقد تكون هناك كويكبات بعيدة في طريقها إلينا لكنها ببساطة بعيدة جدا عن الرصد.
وبالإضافة إلى ذلك، يصعب اكتشاف بعض الكويكبات بسبب وهج الشمس. ولا يمكن تحديد هذه الصخور غير المرئية وتتبعها بسهولة.
وإذا ضرب كويكب ضخم الأرض، فقد يحول الكوكب إلى جحيم غير صالح للعيش. لكن ناسا تقول: “الخبر السار هو أننا نعرف أين توجد معظم الكويكبات الكبيرة حقا التي تقترب من الأرض، وقد وجدنا أكثر من 90% من هذه الكويكبات الكبيرة”.
الكواكب المارقة
ليس الكويكبات فقط ما يمكن أن يصطدم بالأرض. هناك أيضا احتمال أن يصطدم كوكب مارق (أو كوكب شارد) بكوكبنا، ما قد يقضي على الحياة بقوة هائلة.
والكواكب المارقة هي كواكب غير مرتبطة بجاذبية نجم، وتتجول بحرية في الفضاء. وتشير التقديرات إلى أن مجرتنا، درب التبانة، تحتوي على تريليونات من هذه الكواكب.
ورغم أن علماء الفلك يعملون بجد لتتبع هذه الكواكب، إلا أن العثور عليها جميعا يعد مهمة صعبة.
ويشار إلى أن الكويكب الذي قضى على الديناصورات كان عرضه نحو تسعة أميال، لكن الكواكب المارقة يمكن أن تكون أكبر بألف مرة، ما يجعلها قادرة على إنهاء الحياة على الأرض في لحظة.
انفجارات أشعة غاما
هذا التهديد هو الأكثر رعبا. انفجارات أشعة غاما هي انفجارات قصيرة ولكنها قوية بشكل لا يصدق، تفوق طاقة الشمس بملايين المرات. وإذا حدث انفجار قريب من الأرض، فقد يدمر طبقات الغلاف الجوي الواقية، ما يسمح للأشعة فوق البنفسجية الخطيرة بالوصول إلى السطح. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يقضي على الحياة تماما.
الشمس: التهديد الأكبر
من المعروف أن الأرض لن تكون صالحة للحياة بعد نحو مليار سنة بسبب تبخر المحيطات وانخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون. وبعد سبعة إلى ثمانية مليارات سنة، من المتوقع أن تتمدد الشمس لدرجة أنها ستلتهم الأرض تماما.
وفي الوقت الحالي، نأمل ألا تحدث تغيرات مفاجئة في طاقة الشمس قد تؤثر على قدرتنا على العيش.
المصدر: ذا صن