«الاستعراض الرملي».. مهارة وإبداع في مهرجان ليوا الدولي
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أخبار ذات صلةاختتمت منافسات الاستعراض الرملي، ضمن فعاليات مهرجان ليوا 2025، الوجهة الشتوية الأمثل، والتي استمرت على مدار يومين، وشهدت مشاركة قوية ومتميزة من ثلاث فئات رئيسة هي «الـ6 سلندر»، و«الـ8 سلندر»، و«الهيلوكس».
وشهدت المنافسات مشاركة كبيرة، حيث بلغ عدد السيارات المتنافسة في الفئات المختلفة نحو 82 سيارة، ما أضفى على الحدث طابعاً استثنائياً وتحديات كبيرة بين المشاركين الذين أظهروا مستويات عالية من المهارة والإبداع في الاستعراض.
وفي فئة الـ6 سلندر، تألق الإماراتي غانم النيادي، محققاً المركز الأول برصيد 167 نقطة، بينما جاء السعودي بدر علي الحمد في المركز الثاني بـ 166 نقطة، والإماراتي حمد موسى البلوشي في المركز الثالث بـ 161 نقطة.
في فئة الهيلوكس، تصدر السعودي معاذ النفيسة الترتيب برصيد 150 نقطة، تبعه مواطنه خليف عبد الرحمن الخليف «143 نقطة»، وأحمد الرومي أبوشيخة «141 نقطة».
وتميزت المنافسات بقوة الأداء وروح التحدي بين المشاركين، ما جعل الاستعراض الرملي أحد أبرز فعاليات المهرجان هذا العام، وسط حضور جماهيري كبير، وتفاعل لافت مع العروض.
من ناحية أخرى، يبدأ اليوم سباق صعود تل مرعب للسيارات، في أول أيام التحدي الذي يعد الأضخم ضمن تحديات المهرجان، وضمن فعاليات اليوم الحادي والعشرين.
وعلى مدار ثلاثة أيام، تقام منافسات صعود التل للسيارات لأكثر من فئة، حيث تنطلق اليوم مع فئة الـ6 سلندر توربو، وفئة الـ8 سلندر غاز، وفئة السيارات الكهربائية.
ومن المقرر أن نشهد يوم غد استمرار التحدي مع 8 سلندر توربو، و6 سلندر غاز، ثم السبت انطلاق الفئة المفتوحة، وفئة الوكالة وفئة الهايلوكس.
وتعد منافسات صعود التل هي البطولة الأشهر في مهرجان مرعب، الذي ينظمه نادي ليوا الرياضي ودائرة الثقافة والسياحة، وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية التي تشارك ضمن مهرجان ليوا الدولي 2025.
وينتظر جمهور ومحبو السيارات منافسات وتحدي صعود التل القوية التي تحظى بجماهيرية وشعبية كبيرة انطلقت منذ البدايات للمهرجان، واستمرت لتكون عيداً سنوياً يقام دائماً مع نهاية المهرجان، وضمن احتفالات ضخمة ومبهجة.
ويُعد تل مرعب واحداً من أبرز معالم الإثارة والتحدي في المهرجان السنوي، ووجهة مثالية لعشاق المغامرة ومحترفي القيادة على الرمال، ويبلغ ارتفاع التل نحو 300 متر، ويشتهر بمنحدره الحاد الذي يصل إلى 50 درجة، ما يجعله واحداً من أصعب التلال الرملية في المنطقة، وملعباً مثيراً للمحترفين والهواة الذين يطمحون إلى تحقيق إنجازات استثنائية في تسلق التل بسياراتهم المعدّلة.
وعلى مدار المواسم الماضية، استقطب تل مرعب مشاركين من مختلف دول الخليج، حيث يصل عدد السيارات المشاركة في التحديات إلى المئات، وشهد التل تسجيل أرقام قياسية في السرعة والارتفاع، حيث نجح بعض المتسابقين في قطع المسافة إلى قمة التل في أقل من 7 ثوانٍ باستخدام سيارات معدّلة خصيصاً لتحمل التضاريس الرملية القاسية.
وأصبحت هذه الهواية، التي تجمع المهارة والشغف بالتحدي، عنصراً أساسياً في مهرجان ليوا الدولي في مرعب، معززة بروح التنافس والاحترافية التي تظهر من خلال استعراض قدرات السيارات المصممة بشكل فريد، ويشكل صعود تل مرعب تجربة مثيرة ليس فقط للمشاركين، بل أيضاً للجماهير التي تحتشد حول التل، للاستمتاع بمشاهد الإثارة والأداء القوي.
وتستمر الفعالية كل عام في جذب مزيد من المغامرين، ما يجعل من تل مرعب رمزاً رياضياً وسياحياً في الإمارات، ومنصة لتحدي الذات والتفوق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان ليوا الإمارات مهرجان ليوا الدولي ليوا تل مرعب مهرجان تل مرعب مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب مهرجان لیوا تل مرعب
إقرأ أيضاً:
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. تنوع سينمائي عربي وعالمي رغم التحديات
في دورته الحادية عشرة، التي تُقام من 27 أبريل إلى 2 مايو، يواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حضوره المميز على خريطة الفعاليات الثقافية، من خلال برنامج متنوع يحتفي بالسينما العربية والعالمية. تتضمن هذه الدورة عروضًا لأفلام من مختلف أنحاء العالم، وتكريمًا لعدد من الفنانين، إلى جانب رسالة تضامن صادقة مع القضية الفلسطينية، ما يمنح المهرجان هذا العام بُعدًا إنسانيًا واضحًا يعكس روح الفن وأهميته.
هيباتيا لـ مالك وريهام عبد الغفور
وفي إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، قررت إدارة المهرجان منح جائزة "هيباتيا الذهبية" للإبداع للفنان أحمد مالك، تقديرًا لمسيرته السينمائية الاستثنائية التي جمعت بين السينما المصرية والعالمية. وقد استطاع مالك، من خلال تجاربه الفنية المتنوعة، أن يثبت نفسه كأحد أبرز الممثلين في جيله، حيث قدم أعمالًا لاقت إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.
كما يكرم المهرجان أيضًا الفنانة ريهام عبد الغفور، التي حققت نجاحًا كبيرًا في مسلسل "ظلم المصطبة" الذي عرض في الموسم الرمضاني الأخير. وتأتي هذه الجائزة تقديرًا لمشوارها الفني الطويل والمتنوع الذي جمع بين السينما والتلفزيون، حيث كان لها بصمة واضحة في العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء. جدير بالذكر أن ريهام قد شاركت في العديد من الأفلام السينمائية المميزة، أبرزها فيلم "واحدة كده" الذي عُرض في عام 2020.
20 فيلمًا في المسابقة الدولية
تشهد المسابقة الدولية عرض 20 فيلما متنوع من الأفلام، حيث تتضمن المسابقة اربعة أفلام سبق عرضها في مهرجان كليرمون-فيران الشهير، وهي
الفيلم الفرنسي "بلانش"، ومن استراليا "رجل العائلة"، والفيلم الألماني السوري المشترك "ولود"، وفيلم "ميرا ميرا ميرا" من السعودية.
إلى جانب مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية من مختلف دول العالم منها
"التالي" من بلجيكا، و"شقيقتان" من إيطاليا، و"فتحة الخزان" من كندا، و"الأم المحترفة" (رومانيا – سلوفاكيا)، و"القطة السامة" من الصين، و"بلانش" من فرنسا، و"التحفة الفنية" من إسبانيا، و"ميرا" من مصر، و"المراقب" من الولايات المتحدة، و"رجل العائلة" (أستراليا - ألمانيا – نيبال)، و"خروف" من إيران، و"الغسيل" من ماليزيا، و"ولود" (ألمانيا – سوريا)، و"قيلولة تانغو" من كرواتيا، و"مكان تحت الشمس" من مولدوفا، و"اختيار" من مقدونيا، و"يايا" من تشيلي، و"جماد متحرك" من تايوان، و"ألبوم العهود" من لبنان، و"ميرا، ميرا، ميرا" من السعودية.
وتتنافس في فئة التحريك أفلام من بلدان متعددة، "عالوتر الحساس" من المملكة المتحدة، و"أطفال البرزخ" من الإمارات، و"غُميضة" (فلسطين – إسبانيا)، و"تذكر" (ألمانيا – تشيلي)، و"لفين؟" من مصر، و"الثنائي الحضري" من الصين، و"ديتليف" من ألمانيا، و"الوحوش" من الولايات المتحدة، و"لا أستطيع النوم!" من اليابان، و"أغنية الأوراق الطائرة" من أرمينيا، و"الزجاجة الأخيرة" (سوريا - الإمارات).
أما الأفلام الوثائقية، فتشمل: "مسرح الأحلام" من قطر، و"عندما جئتُ بابك" (هولندا – إثيوبيا)، و"في الحقل الفارغ" من بولندا، و"سينما الأمل" من فلسطين، و"ذاكرة من منظور شخصي" (أذربيجان – سنغافورة)، و"الوادي يتغنى في الأسر" من أيرلندا، و"ظلال" (فرنسا – الأردن).
تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والوثائقية، نخبة من الأسماء السينمائية، حيث يترأس اللجنة المخرج يسري نصر الله، وتضم في عضويتها كاميل فارين، مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمون-فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا، منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، إضافة إلى مانويل بينا، المخرج والمنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة..
9 أفلام في المسابقة العربية
وتضم المسابقة العربية 9 أفلام قصيرة من مختلف الدول العربية، وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الممثلة المصرية ناهد السباعي، ويشارك فيها المنتج السينمائي المغربي ورئيس مهرجان الداخلة شرف الدين زين العابدين، بالإضافة إلى المخرج العُماني سليمان الخليلي.
تشارك مصر بثلاثة أفلام هي: "نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية" للمخرج أحمد عماد في عرضه الأول في الشرق الأوسط، "ليل العاشقين" للمخرج خالد غريب، و"نوح" للمخرج جون فريد في عرضه العالمي الأول.
من لبنان، يشارك فيلمان: "آخر واحد" للمخرج كريم رحباني في عرضه الأول في إفريقيا، و"من – إلى" للمخرجة يارا شريان، الذي يُعرض لأول مرة في القارة الإفريقية وهو إنتاج مشترك بين لبنان والبحرين.
أما الإمارات، فتشارك بفيلم "الخطابة أم سلامة" من إخراج مريم العوضي، بينما تمثل السعودية بفيلم "تراتيل الرفوف" للمخرجة هناء الفاسي. ومن المغرب، يُعرض فيلم "إخوة العرب" للمخرجة كنزة تازي، ويشهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الأردني "زهرة" من إخراج هادي شتات.
وفيما يخص مسابقة الطلبة، تضم هذا العام ثمانية أفلام مصرية هي: "رسال" من إخراج محمد قاسم، "خمس نجوم" للمخرج محمد بيومي، "قفص تفيدة" إخراج أندرو عفت، "أرض الخلود" إخراج مصطفى سعيد، "نسمة" إخراج رهف أحمد، "تيك تاك" إخراج فرح الطايش، "قشطة" إخراج يمنى صلاح، و"تحت السيطرة" إخراج حسيني محمود.
تحديات وانسحاب مفاجئ للدعم
قبل أيام قليلة من انطلاق دورته الحادية عشرة، وجد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعد قرار مفاجئ من هيئة تنشيط السياحة بسحب دعمها للمهرجان، دون أي تفسير رسمي. قرار جاء في توقيت حرج، لتُفتح أبواب القلق والتساؤلات حول مصير الفعاليات المرتقبة، والضيوف القادمين من أكثر من 40 دولة.
المفارقة أن هذا الانسحاب يأتي في وقت يشهد فيه المهرجان نضجًا لافتًا؛ إذ أصبح معترفًا به دوليًا كمهرجان مؤهل لترشيح أفلامه للأوسكار، ويقيم فعالياته في أماكن ذات طابع حضاري وتاريخي مثل المتحف اليوناني الروماني، فضلًا عن ورش عمل للأطفال، وشراكات مع مهرجانات ومؤسسات دولية، ما يجعله حدثًا يتجاوز كونه عرضًا سينمائيًا إلى كونه نافذة حضارية على الإسكندرية ومصر عمومًا.
ورغم أن الميزانية لم تكن يومًا عنصر قوة في هذا المهرجان، إلا أن التزام فريق العمل — برئاسة محمد محمود، وإدارة محمد سعدون، وإشراف المدير الفني موني محمود — جعله واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية المستقلة في المنطقة. لذلك بدا الانسحاب الرسمي بمثابة صفعة مباغتة، خاصة أن بند الإقامة للضيوف الأجانب مثلًا، ليس مجرد رفاهية، بل جزء لا يتجزأ من صورة مصر أمام صناع السينما في العالم.