محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة لوحات محمد حافظي.. تعزف سيمفونية الألوان الوداد يسقط بـ«رباعية» في المغرب

بدلالات رمزية، وتشكلات بصرية تنهل من رؤية فلسفية وبوح تأملي دال ومشبع بجمالية تعبر عما يعتمل في الروح، ويُشغل بال فنانة أبدعت في الرواية والشعر وأدب الرحلة، قدمت الشاعرة والروائية المغربية عائشة بلحاج أعمالها التشكيلية بمدينة تطوان.


في هذا المعرض الفردي تقدم بلحاج لوحاتها المشحونة بالضوء والألوان الساطعة، والتي استوحتها من شمس المغرب في محاولة منها لاكتشاف إيقاعات روح الشاعرة والفنانة، واسترسالها مع الطبيعة، والبحر في زرقته وشساعته. 
أشارت عائشة بلحاج في حديثها، خلال حفل افتتاح المعرض، إلى أن منجزها البصري في هذا المعرض هو ثمرة إدراك لحقيقة أن هناك فرقاً بين التجريد التعبيري الذي يعتمد على التركيب وعلى استعمال المواد، وعلى تركيب مُفكَّر فيه ويعتمد على فكرة الطبقات الشفافة التي تكشف أبعاداً أعمق مع كل طبقة. فيما يكتفي التجريد العادي بإراقة دم الألوان القوية، وتناقضاتها، وتقديم لقطات تجريدية ناعمة أو صاخبة، امتزاجها سلس وواضح، لا تقول أكثر مما تظهره.
أما الفنان التشكيلي حسن الشاعر، فكتب في دليل المعرض قائلاً: «إن الفنانة عائشة بلحاج تتميز بحساسية فائقة، واعتمادها على طبقات تكشف عن صور مختلفة لتجليات ثيمة المعرض، وما هو مخفيّ خلف السطح الظاهر.
كما أن الأعمال تُظهر نافذة مفتوحة تربط الداخل بالخارج، مع التركيز على جسد الإنسان كميزان للعمل الفني، إذ يخرج العمل الثقافي إلى الطبيعة ليستلهم منها. فالطبقات اللونية، والتي تكشف كل منها عن عمق آخر وتجليات متجددة، تمثل وجهان لعملة واحدة، أي العمل الفني والشاعرة، أعمال الفنانة هي تعبير شعري حسي بالكلمات يأخذ شكلاً ملموساً وقابلاً للتجسد في التشكيل، حيث يتلقى المتلقي إحساس الفنان وعلاقتها مع الطبيعة عبر منظورٍ منفتح لقراءات متعددة، مع غموض جميل يمنح التجربة أبعاداً جديدة، وتتيح النافذة والشقوق رؤية طبقات من الأشياء بعضها في الواجهة وبعضها الآخر في الخلفية تحت طبقات ضوئية شفافة». 
فيها يرى الشاعر اللبناني عيسى مخلوف أن عائشة بلحاج: «لا تصف الواقع ولا تحاكيه»، بل تُطلق ريشتها في مساحات اللون والخطّ والشكل».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفنون التشكيلية الفن التشكيلي المغرب

إقرأ أيضاً:

«وما بينهما»تجليات إبداعية للفنون الإسلامية

جدة (الاتحاد)

تجيء النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية في جدة، الذي أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية عن افتتاحه، تحت عنوان «وما بينهما»، ويستمر حتى 25 مايو المقبل، متضمنة سبعة أقسام فريدة، هي: (البداية، المدار، المقتني، المظلّة، المكرّمة، المنوّرة، والمصلّى)، كما سيقدم البينالي طوال فترة إقامته حواراً فريداً بين التحف الأثرية، والقطع التاريخية والأعمال الفنية المعاصرة، داخل قاعات العرض والمساحات الخارجية، مستكشفاً عمق المعاني الإيمانية، وطرق التعبير عنها والاحتفاء بها من خلال مشاعر الإنسان وأفكاره وأعماله الإبداعية، كما يقدم رؤى فريدة حول كيفية استمرار الثقافات في ظل التحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية اليوم، وارتباطها الوثيق بالإطار العالمي. وتعبّر الآية القرآنية «وما بينهما»، والتي وردت في عدة مواضع في القرآن الكريم كقوله تعالى: ﴿اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾، عن عظمة خلق الله كما يدركها الإنسان ويستشعرها، عبر خمس صالات عرض تحتضن أكثر من 500 قطعة أثرية وأعمال فنية معاصرة، تستكشف في بينالي الفنون الإسلامية 2025 سعي الإنسان لفهم جمال وروعة ما أبدعه الخالق.

 


البداية

 

 

المنطقة الأولى «البداية»، تدعونا للتأمل في المعاني الإيمانية، وكيف يمكن الاقتراب منها من خلال الأشياء المادية، مع الاعتراف بأنها تظل دائماً خارج نطاق إدراكنا الكامل. وتجسيداً لدور مدينة جدة كبوابة إلى المدن الإسلامية المقدسة، تعرض الصالة الافتتاحية تحفاً أثرية من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسيمر زوار المعرض بأعمال فنية معاصرة، تخلق مساحة هادئة تهدف إلى تعزيز الوعي بالمعاني الروحانية التي تتجاوز العالم المادي.

 

المدار


«المدار» منصة لتعزيز التعاون والحوار بين المؤسسات العالمية الرائدة، التي تمتلك مجموعات كبيرة من الفنون الإسلامية، حيث تقدم المؤسسات القادمة من أكثر من 20 دولة قطعاً مختارة في بينالي الفنون الإسلامية، وتمثل هذه القطع موضوعات مثل الفلك، ورسم خرائط المحيطات والأنهار، والحسابات الرياضية، مما يظهر استخدام الثقافات الإسلامية للأرقام في سبيل فهم خلق الله، وإضفاء النظام والتناسق والجمال إلى الحياة اليومية، وتُكمّل القطع والتحف التاريخية في «المدار» أعمال فنية معاصرة بتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية، تبرز طبيعة الأرقام ودورها في الفنون والثقافات الإسلامية.

أخبار ذات صلة «لعبة الحبار»عندما يطاردنا الماضي «أبوظبي إكستريم» تنظم 14 بطولة في 5 قارات

المقتني

«المقتني» يعيد تركيز تجربة الزائر على العالم المادي، ويبرز الإسهامات البارزة التي قدمها جامعو الفنون الإسلامية لتعزيز الفهم والتقدير للثقافة البصرية والمادية الإسلامية، حيث يعرض هذا القسم أعمالاً فنية إسلامية من مجموعتين مميزتين: الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني (مجموعة آل ثاني)، والأستاذ رفعت شيخ الأرض (مجموعة الفروسية). وتتميز مجموعة آل ثاني بتركيزها على المواد الثمينة والإتقان الفني البارع، مع تركيز خاص على الأعمال المرصعة بالجواهر، أما مجموعة الفروسية للأستاذ رفعت شيخ الأرض، فهي معروفة بأعمالها المعدنية، خاصة تلك المرتبطة بثقافة الفروسية عبر الحضارات الإسلامية، من خلال التركيز على الجمال الملموس، ويقدم «المقتني» قمة الإبداع والحرفية من الثقافات الإسلامية حول العالم.

 

المظلة

 

في المساحات الخارجية، تقدم منطقة «المظلة» 20 عملاً فنياً معاصراً من التكليفات الفنية الجديدة لمؤسسة بينالي الدرعية، التي تسلط الضوء على مفهوم الحديقة في الحضارة الإسلامية، فمنذ العصور القديمة وحتى اليوم، كانت الحديقة مكاناً للتأمل والتفكر، وفي الثقافات الإسلامية. وتركز الأعمال الفنية في هذا القسم على العالم الطبيعي، وتبرز ثقافة الحدائق في معالجة القضايا الاجتماعية والبيئية المعاصرة، إذ يتبع فيها الزوار مساراً من أربعة أرباع، يهدف إلى التأمل، والفهم والمعرفة، والتفكر، والتجمع والتفاعل الاجتماعي.


المكرّمة والمنوّرة

 

جناحان دائمان مخصّصان لمكة المكرمة (المكرّمة) والمدينة المنورة (المنوّرة)، وتركز القصص الإنسانية التي تروى في هذين الجناحين على الشخصيات والطاقة الروحانية الفريدة لكلتا المدينتين. ويعكس جناح «المكرمة» مركزية وعالمية مكة المكرمة، من خلال عرض مقتنيات تاريخية ذات صلة بالكعبة المشرفة، وصور فوتوغرافية، وأفلام نادرة، بالإضافة إلى عمل فني معاصر. أما جناح «المنورة» فيستكشف الإشعاع الثقافي للمدينة المنورة، ويضم منسوجات مطرزة بالذهب، ويعكس تصميم الجناح دفء أجواء المدينة المنورة التي تعرف بها.

 

مقالات مشابهة

  • مسئولو الدعم الفني بوزارة الإسكان يتابعون أعمال التطوير بالقرى السياحية
  • مسئولو "الدعم الفني بوزارة الإسكان" يتابعون أعمال التطوير الجاري تنفيذها بالقرى السياحية
  • مسئولو "الدعم الفني بوزارة الإسكان " يتابعون أعمال التطوير الجاري تنفيذها بالقرى السياحية
  • مسئولو الدعم الفني بوزارة الإسكان يتابعون أعمال تطوير القرى السياحية
  • مسئولو الدعم الفني بالإسكان يتابعون تطوير القرى السياحية| صور
  • أميرة البيلي: لا ألتفت للأراء الهدامة.. وأتقبل النقد دون تجريح
  • وصفات جديدة | طريقة عمل بقلاوة بالتمر
  • «وما بينهما»تجليات إبداعية للفنون الإسلامية
  • ويكيبيديا الحب (تجليات عشقية 76) / فراس بني هاني
  • خاص... لـ "الفجر الفني" سيمون تكشف تفاصيل حفلها المنتظر في ساقية الصاوي وتتصدر الترند بمسلسل "إقامة جبرية"