تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI يتولى التحقيق في حادث نيو أورليانز المروع باعتباره عملا إرهابيا، بعد أن أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.. فيما قال قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب “قلوبنا مع جميع الضحايا الأبرياء وأحبائهم، بما في ذلك الضباط الشجعان في إدارة شرطة نيو أورليانز”.

وأشاد بايدن، في بيان أذاعته شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية، بالاستجابة “الشجاعة والسريعة” من جانب سلطات إنفاذ القانون في منع وقوع المزيد من الوفيات والإصابات.

وقال إن إدارته تلقت “إحاطات مستمرة منذ وقت مبكر من هذا الصباح من قبل قيادة سلطات إنفاذ القانون وفريق الأمن الداخلي الخاص بي، بما في ذلك وزيرة الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ونائبة المدعي العام ليزا موناكو، ومستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض ليز شيروود راندال، وعمدة بلدية نيو أورليانز لاتويا كانتريل بشأن الحادثة المروعة التي وقعت هناك بين عشية وضحاها”.

وواصل: “وجهت فريقي لضمان توفر كل الموارد بينما تعمل سلطات إنفاذ القانون للوصول إلى حقيقة ما حدث في أسرع وقت ممكن وضمان عدم وجود أي تهديد من أي نوع.. قلبي مع الضحايا وعائلاتهم الذين كانوا يحاولون ببساطة الاحتفال بالعيد”، وأضاف: “لا يوجد مبرر للعنف من أي نوع، ولن نتسامح مع أي هجوم على أي من مجتمعات أمتنا”.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عبر منصته “تروث سوشال”، “قلوبنا مع جميع الضحايا الأبرياء وأحبائهم، بما في ذلك الضباط الشجعان في إدارة شرطة نيو أورليانز”.

وأضاف: “ستدعم إدارتي مدينة نيو أورليانز بالكامل أثناء التحقيق والتعافي من هذا العمل الشرير”.

وفقًا لبيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي ربع السنوية الصادرة في 2024، شهدت نيو أورلينز انخفاضًا في الجرائم العنيفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب نيو أورليانز بايدن البيت الأبيض نیو أورلیانز

إقرأ أيضاً:

ديمقراطية أميركا..من أيزنهاور إلى بايدن

هل باتت الديمقراطية الأمريكية في خطر من جراء مجمعين يكادان يطبقان عليها، لتخسر الولايات المتحدة، درَّة التاج، في تكوينها وجوهرها، منذ إعلان الاستقلال وحتى اليوم؟

لطالما فاخر وجاهر الأمريكيون بالنسق القيمي الليبرالي، الذي عُدَّت الديمقراطية فيه حجر الزاوية، وعليه قام هذا البناء الجمهوري الشاهق، غير أنه وخلال العقود الستة المنصرمة، بدت روح أمريكا في أزمة حقيقية، من جراء نشوء وارتقاء مجمعات أقل ما توصف به أنها ضد الديمقراطية.
جاء خطاب وداع الرئيس جو بايدن ليعيد تذكير الأمة الأمريكية بالخطر الذي نبّه منه الرئيس دوايت أيزنهاور عام 1961، والمؤكد أن بايدن لم يذكّر الأمريكيين بالمجمع الصناعي العسكري، ذاك الذي لفت إليه أيزنهاور فحسب، بل وضعهم أمام استحقاقات مجمع جديد قادم بقوة كالتسونامي الهادر في الطريق، لا شيء يوقفه، وما من أحد قادر على التنبؤ بأبعاد سيطرته على مستقبل الديمقراطية في الداخل الأميركي.
في السابع عشر من يناير (كانون الثاني) من عام 1961 ألقى أيزنهاور خطاباً وداعيّاً متلفزاً من مكتبه الرسمي، وبطريقة لا تُنسى، حذَّر فيه من أن تتحول "الصناعة العسكرية المعقدة" في بلده إلى قوة عنيفة.
يومها قال جنرال السياسة الذي نجح في قيادة قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية إن "المؤسسة العسكرية الضخمة" مع "صناعة أسلحة هائلة" تعملان معاً سعياً وراء "نفوذ لا مبرر له" في "كل مدينة وكل مبنى تشريعي وكل مكتب عائد إلى الحكومة، مما قد يؤدي إلى كارثة تنبع من بروز قوة في غير محلها".
عبر ستة عقود ونيف بدا أن توقعات "الجنرال آيك" قد تحوّلت إلى واقعِ حال عبر تحالف ثلاثي الأطراف، اختصم في واقع الأمر الكثير من لمحات ومسحات الديمقراطية الأمريكية.
تمثلت أضلاع المثلث في أصحاب المصانع العسكرية الأمربكية، تلك التي تدرّ "لبناً وعسلاً وذهباً" على حَمَلة أسهمها، في السر والعلن، فيما الضلع الثاني مثَّله جنرالات وزارة الدفاع الأمريكية، الذين يقودون وعلى الدوام المعارك الأمريكية على الأرض، وغالباً ما يعودون لاحقاً بعد نهاية خدمتهم للعمل مستشارين برواتب هائلة في المؤسسات الصناعية العسكرية، بينما الجهة الثالثة يمثلها أعضاء الكونغرس، من الشيوخ والنواب، أولئك الذين يشرّعون قرارات الحروب، وعادةً ما يتلقون ملايين الدولارات تبرعات من الشركات العسكرية الكبرى، والعمل لها لاحقاً، بعد نهاية تمثيلهم التشريعي، أعضاء في مجالس إداراتها.
خلق هذا المجمع بلا شك روحاً جديدة في الداخل الأمريكي، باتت تمثل قوة ضاغطة على عملية صناعة القرار الأمريكي، وخصمت ولا شك من مساحات الديمقراطية الغنَّاء، وقدرة البروليتاريا الأمريكية العاملة المكافحة، وأقنان الأرض البؤساء، على تمثيل ذواتهم تمثيلاً عادلاً، فيما المحكمة العليا في البلاد أخفقت في حسم قضية التبرعات للمرشحين للمناصب الحكومية، من عند أصغر عمدة لمدينة أمريكية نائية على الحدود الجنوبية في تكساس، وصولاً إلى مقام الرئاسة.
جاء بايدن في خطاب تنصيبه ليشير إلى ما سمَّاه "المجمع الصناعي التقني"، الذي يبدو أنه لا يقل ضراوة عن العسكري، لا سيما أن بصماته تمتد عبر المحيطات إلى بقية أنحاء وأرجاء الكون الفسيح.
"بعد ستة عقود من الزمان ما زلت أشعر بنفس القدر من القلق إزاء الصعود المحتمل للمجمع الصناعي التكنولوجي الذي قد يشكل مخاطر حقيقية على بلدنا أيضاً"... هكذا تكلم بايدن.
بايدن لم يترك مجالاً للشك في أن الأمريكيين يُدفنون، وعلى حد تعبيره، تحت سيل من المعلومات المُضلّة والمضلِّلة، التي تُمكن من إساءة استخدام السلطة، فيما الصحافة الحرة تنهار، والمحررون يختفون، بينما وسائل التواصل الاجتماعي تتخلى عن التحقق من صحة الحقائق أو زيفها.
أظهر بايدن أن هناك مخاوف حقيقية تخيِّم فوق ديمقراطية أمريكا، من جراء تزاوج الثروة والسلطة، عبر أطراف المجمع الصناعي التقني، الذي بات يمثله رجالات من نوعية إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وجيف بيزوس، ومجالس إدارات شركات مثل أبل وغوغل، وأساطين رجال أعمال يتعاطون مع قرابة التريليون دولار، مما يجعل فكرة الديمقراطية المختطَفة من القلة أمراً قائماً وليس جديداً.
هل الديمقراطية الأمريكية في خطر حقيقي وليس وهمياً؟
تركيز السلطة والثروة يؤدي مباشرةً إلى تآكل الشعور بالوحدة والغرض المشترك، ويقود إلى انعدام الثقة، وحينها تصبح فكرة الديمقراطية مرهِقة ومخيِّبة للآمال، ولا يشعر الناس فيها بأنهم يتمتعون بفرصة عادلة.
يقول الراوي إن روما القديمة قد أفل نجمها حين غابت روح الديمقراطية عن حناياها ومن ثناياها... ماذا عن روما العصر؟

مقالات مشابهة

  • جهاز حماية المنافسة يؤكد على ضرورة التكامل بين أجهزة المنافسة في إنفاذ القانون خاصة في الأسواق الرقمية
  • تصفية أحد العناصر الإجرامية الهاربة في أوكار الرمادى بأسوان
  • تفاصيل حادث تصادم طائرة ركاب بمروحية عسكرية في واشنطن: 67 قتيلًا ومواصلة البحث عن الضحايا
  • أونيس: أشعر بهيبة الدولة عند رؤية عناصر إنفاذ القانون  
  • لبنان.. توقيف متهمين في جريمة "الدهس المتعمد" بفاريا
  • مدير الأمن الداخلي في غزة: تم تحييد جميع المنفلتين
  • مدير الأمن الداخلي في غزة يجري جولة تفقدية قرب معبر رفح (شاهد)
  • السيسي وترامب يؤكدان تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال الأمن المائي
  • ديمقراطية أميركا..من أيزنهاور إلى بايدن
  • بعد واقعة بنك مصر.. أمن الفيوم يتعامل بحرفية في واقعة الأسد الذي التهم حارسه