الثورة نت:
2025-01-04@13:27:47 GMT

اليمن يسقط 18 طائرة “إم كيو 9” أمريكية

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

اليمن يسقط 18 طائرة “إم كيو 9” أمريكية

الثورة نت/…

على امتداد الجغرافيا اليمنية المتنوعة جبالا وسهولا وصحارى وسواحل، بحار، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية، منذ دخول معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لغزة من إسقاط الطائرة الرابعة عشر من نوع “إم كيو 9″ بصواريخ أرض جو محلية الصنع، إضافة إلى إسقاط أربع طائرات أخرى من ذات الطراز خلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

وبهذا العدد الكبير من الطائرات يكون اليمن صاحب السبق في العالم الذي أسقط (إم كيو9) المتطور تكنولوجيا، ومعه يهوي التفوق الجوي الأمريكي، وسمعة هذه الطائرات غير المأهولة والتي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار، والتي نافست بها واشنطن مختلف الدول المتقدمة، واستخدمتها في حروبها في أفغانستان والعراق ونفذت بها الاغتيالات في عدة دول.

صباح اليوم الأربعاء، أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط الطائرة، MQ_9، الثانية خلال 72 ساعة وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، بواسطة صاروخ أرض جو محلي الصنع، وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثانية خلال 72 ساعة، والرابعة عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.

وكانت الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، أسقطت السبت الماضي في 28 ديسمبر طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ البيضاء.

وبدأ مسلسل إسقاط طائرات إم كيو9” خلال معركة إسناد غزة من المياه الإقليمية، وتوزعت الطائرات المُسقطة على 5 محافظات حدودية وساحلية ومحاذية للمناطق المحتلة، وبواقع هوت 4 طائرات في سماء محافظة صعدة الحدودية (شمالا)، وكذلك في أجواء محافظة مأرب تم إسقاط 4طائرات، وطائرتين في محافظة البيضاء، وطائرة في سماء محافظة الجوف وهذه المحافظات محاذية للمناطق اليمنية المحتلة (شرقا) الخاضعة لسيطرة قوى الغزو الأمريكي السعودي الإماراتي، كما تم إسقاط طائرة واحدة في أجواء محافظة ذمار (وسط) بالقرب من المحافظات المحتلة (جنوبا)، كما تم إسقاط طائرة في سماء محافظة الحديدة الساحلية غربا، وطائرة في المياه الإقليمية التابعة للمحافظة.

يضاف هذا العدد إلى أربع طائرات (إم كيو9) أخرى اسقطتها الدفاعات الجوية في أجواء العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وذمار ومأرب.

مواصفات “إم كيو9”

وخلال العقود الأخيرة ظلت الولايات المتحدة تتفاخر بهذا النوع من الطائرات بدون طيار والتي، لديها مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأخرى 30 مليون دولار.

وتتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وتمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.

ويبلغ طول الطائرة 11 مترا ويصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً، ولها قدرة على العمل في الظروف الجوية القاسية، والتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.

لكن مع دخول القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، تهاوت “إم كيو 9” في سماء اليمن، وألغت الهند صفقة كانت قد عقدتها مع الولايات المتحدة لشراء هذا النوع من الطائرة.

ملخص عمليات إسقاط إم كيو9 الأمريكية:

8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

مع بدء دخول القوات المسلحة اليمنية معركة إسناد غزة عقب العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر العام الفائت، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية في 8 نوفمبر 2023 من إسقاط طائرة أمريكية MQ9 أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية، ضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أنه تم إسقاط الطائرة بالسلاح المناسب، مؤكدة حقها المشروع في الدفاع عن البلاد والتصدي لكل التهديدات المعادية.

كما أكدت أن التحركات المعادية لن تثني القوات المسلحة اليمنية عن الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني

علما أن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن منها الجيش اليمني من إسقاط هذه الطراز من الطائرات في المياه الإقليمية وليس في البر.

19 فبراير/ شباط 2024

وفي فبراير كان صيد القوات المسلحة اليمنية الثاني، ووزع الإعلام الحربي 19 فبراير شباط 2024 مشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية MQ-9 في محافظة الحديدة.

وأظهرت المشاهد الرصد الدقيق للطائرة الأمريكية ولحظة استهدافها بصاروخ أرض -جو محلي الصنع بشكل مباشر في سماء محافظة الحديدة، كما وثقت احتراق الطائرة بعد استهدافها وسقوطها وحطامها على الأرض.

وسبق للقوات المسلحة أن أعلنت صباح ذات اليوم تمكنها من إسقاط طائرة أمريكية من طراز( MQ9) ) بصاروخ مناسب في محافظة الحديدة، أثناء قيامها بمهام عدائية ضد اليمن لصالح الكيان الصهيوني.

26 أبريل/ نيسان 2024

وأضافت القوات المسلحة إلى رصيدها انجاز جديد، حيث تمكنت يوم 26 أبريل نيسان 2024م من إسقاط طائرة (MQ9 ) في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب.

16 مايو/ أيار 2024

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الخميس 16 مايو أيار عن إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، هي الرابعة التي تم اسقاطها منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إنه تم إسقاط الطائرة أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، مشيراً إلى أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع.

21 مايو/ أيار 2024

وخلال أقل من أسبوع، أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم 21 مايو أيار 2024 عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو 9″ في أجواء محافظة البيضاء وسط اليمن.

وقال بيان للقوات المسلحة اليمنية: إنه انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نجحت قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 (مسيرة) أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء”.

وأكد البيان أن “قواتنا مستمرة في تطوير قدراتها الدفاعية للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، واستمرارا في تنفيذ عملياتها العسكرية انتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم حتى رفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة”.

29 مايو/ أيار 2024

ولم ينته شهر مايو إلا وقد اضافت اليمن إلى رصيدها طائرة أخرى من هذا الطراز الأمريكي، حيث تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة اليمنية الأربعاء29 مايو أيار 2024 من إسقاط طائرة خامسة من نوع MQ_9 أثناءَ تنفيذها مهاما عدائية في أجواء محافظة مأرب.

ووزع الإعلام الحربي مساء ذات اليوم مشاهد لعملية إسقاط الدفاعات الجوية للطائرة الأمريكيةMQ_9 أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة مأرب.

وأظهرت المشاهد عملية رصد ومتابعة الطائرة الأمريكية ولحظة إطلاق صاروخ أرض – جو محلي الصنع باتجاهها والذي أصابها بشكل مباشر ما أدى إلى سقوطها.

4 أغسطس/ آب 2024

أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد 4 أغسطس آب 2024 عن نجاحها في إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من نوع MQ-9 بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحي سريع، أن هذه الطائرة هي السابعة من نوعها التي يتم إسقاطها منذ بداية معركة الفتح الموعود، مشيدًا ببسالة المقاتلين وصمودهم في مواجهة العدوان.

7 سبتمبر/ أيلول 2024م

ونجحتِ الدفاعاتُ الجويةُ اليمنية، بعونِ اللهِ تعالى، في 7 سبتمبر أيلول 2024م من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بأعمالٍ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، وهذه الطائرةُ هي الثامنةُ من هذا النوعِ والتي تنجحُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسنادًا لغزة.

وأكدت القوات المسلحة في بيان استمرارها في تأديةِ واجباتِها الجهاديةِ انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ودفاعاً عن اليمنِ العزيزِ وإنها بعونِ الله تعالى بصددِ تعزيزِ قدراتِها الدفاعيةِ للتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ والردِّ عليه باستهدافِ تحركاتِه العسكريةِ المعاديةِ في منطقةِ العملياتِ البحرية.

10 سبتمبر/ أيلول 2024م

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية إم كيو9 التاسعة خلال معركة الفتح الموعود أثناء قيامها بأعمال عدائية تجسسية وقتالية في أجواء صعدة.

16 سبتمبر/ أيلول 2024م

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الاثنين، إسقاط طائرة تجسس أمريكية نوع “إم كيو9” في أجواء محافظة ذمار وسط البلاد بصاروخ جو أرض محلي الصنع، والطائرة تعد الثالثة خلال أسبوع و العاشرة من ذات الطراز منذ دخول اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادا لغزة.

30 سبتمبر/ أيلول 2024م

أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن نجاح الدفاعات الجوية في إسقاط طائرة أمريكية من نوع “MQ-9” أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة صعدة.

08 نوفمبر / تشرين الثاني 2024م

نجحتْ الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ الجوفِ فجرَ الثامن من نوفمبر2024.

28 ديسمبر/ كانون الأول 2024م

تمكنتِ الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ البيضاء، وقد تمت عمليةُ إسقاطِ الطائرةِ بصاروخٍ أرضِ جوِّ، محليِّ الصنع.

وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثالثةَ عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.

01 يناير / كانون الثاني 2024م

أسقطت الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، الأربعاء، طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، بواسطة صاروخ أرض جو يمني الصنع.

وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثانية خلال 72 ساعة، والرابعة عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.

إسقاط 4 طائرات في سنوات العدوان على اليمن

ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع “إم كيو 9” عام 2017، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.

وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أيضا، وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار (وسط)، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من ذات الطراز في محافظة مأرب.

المصدر : المسيرة نت

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أعلنت القوات المسلحة الیمنیة الفتح الموعود والجهاد المقدس أثناء قیامها بأعمال عدائیة بأعمال عدائیة فی أجواء معرکة الفتح الموعود إسقاط طائرة أمریکیة المیاه الإقلیمیة الدفاعات الجویة طائرة الأمریکیة محافظة الحدیدة فی سماء محافظة قیام ها بتنفیذ من إسقاط طائرة تم إسقاط طائرة إسقاط الطائرة إسقاط ها خلال مهام عدائیة من الطائرات هذه الطائرة أثناء قیام أمریکیة من طائرات فی هذا النوع فی محافظة فی القوات فی إسقاط أیار 2024 التی تم إم کیو 9 من ذات من نوع

إقرأ أيضاً:

اليمن يضرب “ترومان” و”بن غوريون”: دلالات التزامن والاستشراف

يمانيون../
مع بدء عام 2025، من المتوقع أن يستمر التصعيد من جبهة الإسناد اليمنية وعليها، وقد تسعى الجبهة المعادية الأميركية الإسرائيلية البريطانية لإعادة تشكيل تحالفات جديدة في المنطقة، بعد فشل تحالفاتها وردعها، وانكسار تفوقها الدفاعي، وقد تجد واشنطن و”تل أبيب” نفسيهما أمام مواقف صعبة، مع ازدياد التأثير العسكري اليمني في معادلة القوى الإقليمية، ما لم يتم إيقاف العدوان على غزة.

التطورات الأخيرة تؤكد ذلك، فبعد عام وثلاثة أشهر من المساندة اليمنية لفلسطين، وما فرضته من معادلات، وكشفته من قدرات في البر والبحر والجو، أفشلت معها كل محاولات الردع، توّجت القوات المسلحة اليمنية عام 2024 بإعلانها، على لسان المتحدث باسمها العميد يحيى سريع، تنفيذ عمليتين عسكريتين مهمتين، استهدفتا مطار اللّد، المسمى “مطار بن غوريون”، ومحطة كهرباء جنوبي القدس المحتلة، مؤكدة نجاح العمليتين.

وأشار إلى أن العمليتين تزامنتا مع عملية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس هاري ترومان” بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، في أثناء تحضير القوات الأميركية لهجوم جوي كبير على اليمن. وأكد أن العملية البحرية حققت أهدافها، وتم إفشال الهجوم الجوي الأميركي، الذي كان يُحضّر على اليمن.

لماذا نَعُدّ هذه العمليات مهمة، في دلالاتها، وتوقيتها ورسائلها؟
– أولاً: إن هاتين العمليتين أوصلتا العمليات اليمنية إلى قرابة 20 عملية عسكرية في عمق الكيان، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، ضمن مسار تصاعدي، على رغم العدوان المتواصل، والتهديدات المتكررة، الأمر الذي يفتح الأفق على سيناريوهات أوسع مع دخول العام الجديد.

– إن العمليتين الأخيرتين في ديسمبر، جاءتا بعد ساعات من تهديدات أطلقها مندوب كيان العدو الإسرائيلي في مجلس الأمن، قبيل جلسة في المجلس بطلب من “تل أبيب”، على خلفية العمليات اليمنية المتصاعدة، كأن صنعاء تقول لـ”تل أبيب” ومَن وراءها: لا نخشى تهديداتكم، ولن يردعنا عدوانكم عن مواصلة عمليات الإسناد والدفاع معاً.

– إنها جاءت تتويجاً لعام من التحدي، وضمن مسار الإسناد الذي لم توقفه غارات عدوانية أميركية بريطانية على مدى نحو عام.

– نوعية الأهداف توحي بثبيت معادلات العين بالعين، والسن بالسن، والهدف بالهدف. فبعد أيام من استهداف مطار صنعاء، ومحطة حزيز للكهرباء، جاءت عملية “مطار بن غوريون” ومحطة كهرباء جنوبي القدس. وهذه الأهداف تمثل شرايين حيوية مهمة في شبكة النقل والطاقة، وأي ضربات ناجحة لها يمكن أن تؤدي إلى تعطيل الأنشطة اليومية وتعزيز الضغط على كيان العدو. وقد يكون ذلك ضمن استراتيجية أوسع تشمل موانئ العدو في فلسطين المحتلة.

– تشكل دعماً عملياً للفلسطينيين في قطاع غزة، في مرحلة صعبة وكارثية على المستوى الإنساني، وفي ظل عدوان مستمر بلا أفق، كما أنها تشكل دعماً للمفاوض وللمقاوم الفلسطينيَّين، بالتزامن مع ما يشاع عن مفاوضات بوساطة قطرية مصرية.

دلالات العمليات اليمنية الأخيرة
هاتان العمليتان – كما سبقهما من عمليات – تؤكد دلالتين مهمتين أشار إليهما السيد القائد عبد الملك بدر الدين، في خطابه الأخير، الذي تزامن مع العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ومحطة حزيز، والحديدة. وتتمثل هاتان الدلالتان بالتالي:

– كسر التفوق “الدفاعي” لدى العدو الإسرائيلي: إن اليمن بات يملك تقنية متطورة قادرة على إفشال كل المنظومات والطبقات للدفاع الأميركي والدفاع الإسرائيلي. ومن يتابعْ مشهدية انقضاض الصواريخ اليمنية على قلب الكيان، وسرعتها، وقدرتها على التملص والمناورة بين الصواريخ الاعتراضية للعدو، يدركْ هذه الحقيقة.

– فشل الردع: على الرغم من العدوان الأميركي البريطاني، وتالياً العدوان الأميركي الرابع، فإن عمليات اليمن لم تتوقف، بل كلما اعتدى ثلاثي الشر على اليمن، زاد اليمن في عملياته، وصعّدها، كمّاً وكيفاً، وتوسيعاً لبنك الأهداف.

“ترومان” تحت النار مجدداً: اليمن يُفشل عدواناً أميركيا جديداً
بينما كان صاروخا فلسطين 2 وذو الفقار يشقان طريقهما إلى يافا وجنوبي القدس، في عمق كيان العدو، كان عدد كبير من الصواريخ المجنحة والمسيّرات يشق طريقه، بالتزامن، من أجل استهداف حاملة الطائرات الأميركية، “يو أس أس هاري ترومان”، للمرة الثانية، خلال 9 أيام، وبالتالي من أجل إفشال هجومين عدوانيين على اليمن، وفق ما أعلنته القوات المسلحة.

وتكمن أهمية العملية اليمنية في أنها استباقية، وجاءت قبل العدوان الأميركي الأخير على صنعاء بساعات، وطالت حاملة تمثل قوة بحرية ضخمة، تجسّد تهديداً لليمن واليمنيين.

إفشال الهجوم الأميركي يؤكد أن القوات اليمنية تسبق العدو بخطوة، وتشن عمليات استباقية، وهذا يعكس تطوراً عسكريا واستخباريا من ناحية، ومن ناحية أخرى يُظهر ثقة من جانب القوات اليمنية في قدرتها على التصدي للهجمات، وتسجيل تفوقٍ ملحوظ في هذا المجال، يمكّنها من توجيه ضربات مؤلمة إلى أكبر القوى العسكرية، وفي مقدمتها أميركا.

وهذا يبعث رسالة سياسية إلى واشنطن و”تل أبيب”، مفادها أن اليمن قادر على مواجهة الهجمات والرد عليها بفعالية، كما أن استمرار العدوان على غزة، واستمرار التهديدات تجاه اليمن، يعززان دوافع العمليات اليمنية الدفاعية والهجومية.

في الختام
إن التزامن بين العمليتين يوحي بما سبقت الإشارة إليه، ويعكس يقظة وجاهزية قصويين، وتنسيقاً عالي المستوى بين العمليات البرية والبحرية والجوّية، الأمر الذي يشير إلى قدرة عالية على تنفيذ هجمات معقدة ومتعددة الجوانب، في آن واحد.

كما أن التوقيت، يشير إلى أن العام الجديد، 2025، سيكون صدامياً بامتياز، وذلك ما يعكسه السلوك العدواني الأميركي والإسرائيلي والغربي، لكن عمليات اليمن تعكس، في المقابل، استعداداً ووعياً كبيرين من جانب القوات اليمنية، في مواجهة التهديدات الموجهة ضدها، وأنها تملك أوراق ضغط مهمة ضد القوى المعادية في لحظة حساسة.

الميادين علي ظافر

مقالات مشابهة

  • “حركة المجاهدين” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على الكيان الصهيوني
  • اليمن ومعادلة القوة .. قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية MQ-9
  • تصعيد العمليات العسكرية في “ديسمبر” ينذر الاحتلال بعام أشد إيلاماً
  • اليمن ومعادلة القوة: قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية نوع MQ-9
  • اليمن يضرب “ترومان” و”بن غوريون”: دلالات التزامن والاستشراف
  • إحصائية| إسقاط 18 طائرة “إم كيو 9” أمريكية في أجواء اليمن
  • اليمن يسقط 18 طائرة إم كيو 9 أمريكية .. انفوجراف
  • وزارة الدفاع تدشّن نظام “رابط” في 21 مركزًا للرعاية الصحية بالشرقية والشمالية
  • الحوثي يسقط ثاني طائرة مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 ريبر