زيلينسكي: وقف تصدير الغاز الروسي "هزيمة كبرى" لموسكو
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن توقف تصدير الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية هو من بين "أكبر الهزائم التي منيت بها موسكو".
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "عندما تولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطة في روسيا قبل 25 عامًا، كان يُضخ أكثر من 130 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا إلى أوروبا عبر أوكرانيا، اليوم، باتت هذه الكمية صفر، وذلك يُعد من بين أكبر الهزائم التي منيت بها موسكو".
أخبار متعلقة أمنية واقتصادية.. مساعدات أمريكية لأوكرانيا بـ 6 مليارات دولارأوكرانيا: قوات كوريا الشمالية تتكبد خسائر فادحة في ساحة المعركةبينها دبابات وطائرات.. أوكرانيا تتلقى حزمة أسلحة كبيرة من ألمانيا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خط أنابيب الغاز في بلدة بوياركا بمنطقة كييف - أ ف ب
وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو في بيان: "أوقفنا عبور الغاز الروسي، إنه حدث تاريخي، روسيا تخسر أسواقًا وستتكبد خسائر مالية".
ولم يُقرر تسليم أي شحنات الأربعاء، بحسب بيانات نشرتها شركة "غتسو" GTSOU الأوكرانية يوم الثلاثاء، تماشيًا مع انتهاء عقد مدته 5 سنوات وقعته شركة "نافتوغاز" Naftogaz الأوكرانية والمجموعة الروسية العملاقة "غازبروم" Gazprom.
وفي عام 2019، أشاد زيلينسكي لدى التوقيع باتفاق يضمن "أمن الطاقة" و"الازدهار للأوكرانيين"، لكن الظروف تغيّرت جذريًا مع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 الذي خلف مئات آلاف القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين.
صحيفة فيدوموستي الروسية:
- صادرات شركة #جازبروم إلى #الاتحاد_الأوروبي عبر #أوكرانيا تراجعت لمستوى قياسي عند 951.4 مليون متر مكعب في أول 30 يوما من يناير
- التراجع يعود بشكل أساسي إلى انخفاض الطلب على الغاز الروسي في أوروبا، وسط شتاء معتدل البرودة #اقتصاد_اليوم pic.twitter.com/8pnKzac4SB— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) January 31, 202340 مليون متر مكعببلغت صادرات الغاز الروسي اليومية إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة نحو 40 مليون متر مكعب.
وفي عام 2023، ضخ 14,65 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب أوكرانية، بحسب أرقام رسمية.
وفي هذا السياق المتوتر، وصل سعر الغاز الأوروبي إلى العتبة الرمزية البالغة 50 يورو لكل ميغاوات ساعة الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: كييف الحرب الروسية في أوكرانيا الحرب الروسية على أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الغاز الروسي الغاز الروسي إلى أوروبا توقف عبور الغاز الروسي صادرات الغاز الروسي فلاديمير بوتين إلى أوروبا عبر الغاز الروسی متر مکعب
إقرأ أيضاً:
تحول تاريخي في سياسة الطاقة.. أوكرانيا توقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوقفت أوكرانيا فعليًا نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا برفضها تجديد اتفاقية لاستخدام خط أنابيب عابر للحدود الوطنية كان بمثابة رابط طاقة حاسم لمدة ٦ عقود تقريبًا. ويمثل هذا التطور المهم، الذي أكده مسئولون من أوكرانيا وروسيا، فصلًا حاسمًا في الصراع الجيوسياسي والطاقة المستمر بين كييف وموسكو.
ضربة استراتيجية لنفوذ روسيا في مجال الطاقةوصف وزير الطاقة الأوكراني هيرمان جالوشينكو القرار بأنه "حدث تاريخي"، مؤكدًا آثاره على الاستراتيجية الاقتصادية والجيوسياسية لروسيا. وقال جالوشينكو في بيان: "إن روسيا تخسر الأسواق؛ وسوف تتكبد خسائر مالية"، مؤكدًا التزام كييف بإضعاف قدرات موسكو الحربية. إن إغلاق خط الأنابيب يتماشى مع الحملة الأوسع التي تشنها أوكرانيا، بدعم من الحلفاء الغربيين، للحد من نفوذ الكرملين في مجال الطاقة على أوروبا.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد تعهد الشهر الماضي بإغلاق خط الأنابيب، على الرغم من مقاومة دول أوروبية مثل سلوفاكيا والمجر، والتي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي. ويسلط موقف زيلينسكي المتحدي الضوء على تصميم أوكرانيا على تحدي موسكو، حتى في مواجهة الانتقام المحتمل.
أكدت شركة جازبروم، عملاق الطاقة الذي تسيطر عليه الدولة الروسية، وقف تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب الأوكراني أمس الأربعاء. هذا التطور، على الرغم من أهميته، يعكس اتجاها أوسع. منذ غزو موسكو لأوكرانيا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، انخفض الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي بشكل كبير، حيث انخفضت الأحجام عبر خط الأنابيب الأوكراني إلى ٢٥٪ فقط من مستويات ما قبل الحرب.
لا تزال دول مثل النمسا والمجر وسلوفاكيا والعديد من دول البلقان تعتمد على الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا. ولكن الخبراء يعتقدون أن تخزين الغاز الحالي ومصادر الإمداد البديلة من شأنه أن يخفف من المخاطر المباشرة التي تهدد الكهرباء والتدفئة في هذه المناطق.
مولدوفا تواجه ضعفًا أعظمتمثل مولدوفا، التي أعلنت حالة الطوارئ في ديسمبر بسبب المخاوف بشأن انقطاع إمدادات الغاز، استثناءً بارزًا. ويرتبط أمن الطاقة في البلاد ارتباطًا وثيقًا بمحطة طاقة تعمل بالغاز في ترانسنيستريا، وهي منطقة منشقة تدعمها موسكو. وقد عملت شركة جازبروم على تعقيد مأزق مولدوفا من خلال التهديد بوقف جميع عمليات تسليم الغاز، مستشهدة بنزاعات الدفع غير المحلولة.
إن الوضع في ترانسنيستريا يذكرنا بشكل صارخ بالتعقيدات الجيوسياسية المحيطة بالطاقة. ولا تزال المنطقة الناطقة بالروسية، التي أعلنت استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام ١٩٩١، تشكل نقطة محورية للتوتر، حيث تستغل موسكو نفوذها للحفاظ على السيطرة في المنطقة.
مشهد الطاقة في أوروبا: عصر جديديرمز هذا القرار الذي اتخذته أوكرانيا إلى تحول أوسع في المشهد الطاقي في أوروبا. ورغم أن إغلاق خط الأنابيب يمثل نهاية حقبة، فإنه يعكس أيضًا انفصال أوروبا التدريجي عن الاعتماد على الطاقة الروسية. وتؤكد هذه الخطوة على التفاعل الاستراتيجي بين سياسة الطاقة والجغرافيا السياسية، في حين تعيد الدول تقييم أمنها في مجال الطاقة في ضوء الصراعات العالمية المتصاعدة.