يمانيون:
2025-02-04@01:53:26 GMT

عملية “كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

عملية “كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب

عبدالله صبري

بهدف تأمين حركة السفن التابعة للكيان أو المتعاملة معه من المرور عبر خليج العقبة ومضيق تيران وصولًا إلى ميناء “إيلات”/أم الرشراش، اعتمد الكيان الصهيوني على العمل العسكري العدواني، وفرض الأمر الواقع على الدول العربية.

ولأهمية البحر الأحمر في استراتيجية التوسع الصهيوني، شنت “إسرائيل” العدوان الثلاثي على مصر بمشاركة فرنسا وبريطانيا، ردًا على إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس في عام 1956.

وبرغم انسحاب “إسرائيل” من سيناء إثر التدخل الأمريكي، وبرغم قبول مصر لقوات أممية فاصلة، إلا أن الكيان الصهيوني فرض على مصر حرية حركة الملاحة في خليج العقبة ومضيق تيران، من منطلق حق المرور البريء الذي تسمح به القوانين الدولية، رغم أن مضيق تيران كان ولا يزال معبرًا إقليميًا وليس دوليًا.

ولأن مصر كانت تدرك هذه الحقيقة، فقد انتظرت الظروف المواتية لإغلاق مضيق تيران من جديد في وجه الملاحة الإسرائيلية، إلا أن العدو الصهيوني اعتبر الخطوة المصرية إعلان حرب، فشن عدوانًا كبيرًا على مصر وسوريا، وكانت النكسة العربية في 5 يونيو 1967.

لكن إعلان استقلال جنوب اليمن بعد أقل من شهر على النكسة العربية قد جدد الأمل لمصر وللعرب في إمكانية محاصرة الملاحة إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر، لكن من الجنوب هذه المرة. ولم تمضِ أربع سنوات، وتحديدًا في 11-6-1971، حتى كانت منطقة باب المندب مسرحًا لعملية جريئة نفذها الفدائيون الفلسطينيون، استهدفت ناقلة النفط “كورال سي”، التي كانت تحمل آلاف الأطنان من البترول باتجاه ميناء “إيلات”/أم الرشراش.

اتضح لاحقًا أن الفدائيين كانوا يتبعون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد توجهوا إلى ميناء المخا بعد إنجاز مهمتهم، وسلموا أنفسهم للسلطات اليمنية.

كان الحدث كبيرًا ومفاجئًا بالنسبة للكيان، حتى أنه كان يستعد لعمل انتقامي ضد اليمن، واعتبر القادة العسكريون الصهاينة أن هذه العملية أخطر ضربة تعرضت لها الملاحة التجارية الإسرائيلية منذ حرب 1967، ما يعني أن جرس الإنذار يقرع هذه المرة من جنوب البحر الأحمر لا من شماله.

سارعت “إسرائيل” لتعزيز علاقاتها مع إثيوبيا، التي كانت تحتل إريتريا وميناء عصب المقابل للسواحل اليمنية، فيما اتجهت مصر للبحث عن إمكانية الاستفادة من باب المندب وإحكام حصار بحري على الكيان بالتعاون مع اليمن، وهذا ما حدث بالفعل في حرب أكتوبر 1973.

وقد تضاربت المعلومات بشأن مصدر النفط الذي كانت تحمله “كورال سي”، هل جاء من إيران أم من دولة عربية خليجية؟ وبالطبع، فإن إيران في ظل نظام الشاه كانت على علاقة ممتازة بالكيان الصهيوني، وكانت معظم واردات “إسرائيل” النفطية تأتي من طهران.

المستغرب أن تقريرًا للجبهة الشعبية عن عملية “كورال سي” وأهدافها السياسية قد جزم أن البترول الذي كانت تحمله ناقلة النفط جاء من إيران والسعودية معًا، في إطار تنسيق مشترك للدولتين مع “إسرائيل”، حيث نفذت الأخيرة خط أنابيب بين ميناء “إيلات” في البحر الأحمر وميناء عسقلان على سواحل البحر الأبيض المتوسط، بهدف التصدير إلى أوروبا الغربية.

ولأن الخيانة كانت تجري في عروق آل سعود مجرى الدم، فقد كشف التقرير أن النفط الخام الذي كان يتدفق عبر الخط الإسرائيلي قد وصل إلى مليون برميل يوميًا في عام 1971، وأن نصف هذه الكمية كانت تأتي من إيران، والنصف الآخر من السعودية، لكن عبر شركة رومانية هي التي وقعت الاتفاق مع “أرامكو” نيابة عن “إسرائيل”!

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إعادة فتح ميناء الغردقة البحرى وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر

أعلن المركز الإعلامى لهيئة موانئ البحر الأحمر، إعادة فتح ميناء الغردقة البحرى بمحافظة البحر الاحمر، فى تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم السبت الموافق 1 فبراير 2025 بعد تحسن الأحوال الجوية واستقرار الرياح، وتم استئناف الانشطة البحرية والحركة الملاحية.

وشدد اللواء محمد عبد الرحيم رئيس الهيئة على مديرى الموانئ بالمتابعة مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية للخريطة المناخية والجومائية حفاظًا على انتظام وسلامة الملاحة البحرية والممتلكات العامة والخاصة

وكان المركز الاعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، قد أعلن إغلاق ميناء الغردقة البحري بمحافظة البحر الأحمر مساءالجمعة الموافق 31 يناير 2025 في تمام الساعة الخامسة، نظراً لسوء الأحوال الجوية، حيث تتراوح شدة الرياح ما بين 23- 26 عقدة شمالية غربية، وارتفاع الأمواج ما بين 3-4 أمتار، وحالة البحر مضطربة جداً. وتم إيقاف حركة الملاحة البحرية وكافة الأنشطة البحرية على الوحدات البحرية الصغيرة والكبيرة حفاظاً على سلامة الملاحة البحرية.

وأصدر اللواء مهندس محمد عبد الرحيم، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، تعليمات صارمة لمديري الموانئ باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة نحو التأكد من سلامة العلامات الملاحية بمداخل ومخارج الموانئ، والمتابعة مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية للخريطة المناخية لضمان سلامة الملاحة البحرية، وتفعيل غرف العمليات بالموانئ لمواجهة المخاطر المحتملة، ومنع الأنشطة البحرية حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.

مقالات مشابهة

  • مصر وجيبوتي تبحثان استعادة الأمن في البحر الأحمر وباب المندب
  • «الأرصاد الجوية»: اضطراب حركة الملاحة البحرية في هذا الموعد
  • وزير الخارجية: لدينا هدف مشترك مع جيبوتي يتمثل في أمن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: نرفض الوجود العسكري الدائم لأى دولة غير مشاطئة في البحر الأحمر
  • في الجنوب.. إسرائيل تستهدف كاميرا تلفزيونية!
  • واشنطن تبحث انهاء عملية “حارس الازدهار” 
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحرى وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر
  • رئيس قناة السويس: لا معوقات أمام استئناف الملاحة في البحر الأحمر
  • مسؤول أمريكي يكشف عن تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين وإنهاء عملية "حارس الازدهار"
  • الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية في البحر الأحمر