يمانيون:
2025-01-04@12:28:31 GMT

عملية “كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

عملية “كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب

عبدالله صبري

بهدف تأمين حركة السفن التابعة للكيان أو المتعاملة معه من المرور عبر خليج العقبة ومضيق تيران وصولًا إلى ميناء “إيلات”/أم الرشراش، اعتمد الكيان الصهيوني على العمل العسكري العدواني، وفرض الأمر الواقع على الدول العربية.

ولأهمية البحر الأحمر في استراتيجية التوسع الصهيوني، شنت “إسرائيل” العدوان الثلاثي على مصر بمشاركة فرنسا وبريطانيا، ردًا على إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس في عام 1956.

وبرغم انسحاب “إسرائيل” من سيناء إثر التدخل الأمريكي، وبرغم قبول مصر لقوات أممية فاصلة، إلا أن الكيان الصهيوني فرض على مصر حرية حركة الملاحة في خليج العقبة ومضيق تيران، من منطلق حق المرور البريء الذي تسمح به القوانين الدولية، رغم أن مضيق تيران كان ولا يزال معبرًا إقليميًا وليس دوليًا.

ولأن مصر كانت تدرك هذه الحقيقة، فقد انتظرت الظروف المواتية لإغلاق مضيق تيران من جديد في وجه الملاحة الإسرائيلية، إلا أن العدو الصهيوني اعتبر الخطوة المصرية إعلان حرب، فشن عدوانًا كبيرًا على مصر وسوريا، وكانت النكسة العربية في 5 يونيو 1967.

لكن إعلان استقلال جنوب اليمن بعد أقل من شهر على النكسة العربية قد جدد الأمل لمصر وللعرب في إمكانية محاصرة الملاحة إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر، لكن من الجنوب هذه المرة. ولم تمضِ أربع سنوات، وتحديدًا في 11-6-1971، حتى كانت منطقة باب المندب مسرحًا لعملية جريئة نفذها الفدائيون الفلسطينيون، استهدفت ناقلة النفط “كورال سي”، التي كانت تحمل آلاف الأطنان من البترول باتجاه ميناء “إيلات”/أم الرشراش.

اتضح لاحقًا أن الفدائيين كانوا يتبعون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد توجهوا إلى ميناء المخا بعد إنجاز مهمتهم، وسلموا أنفسهم للسلطات اليمنية.

كان الحدث كبيرًا ومفاجئًا بالنسبة للكيان، حتى أنه كان يستعد لعمل انتقامي ضد اليمن، واعتبر القادة العسكريون الصهاينة أن هذه العملية أخطر ضربة تعرضت لها الملاحة التجارية الإسرائيلية منذ حرب 1967، ما يعني أن جرس الإنذار يقرع هذه المرة من جنوب البحر الأحمر لا من شماله.

سارعت “إسرائيل” لتعزيز علاقاتها مع إثيوبيا، التي كانت تحتل إريتريا وميناء عصب المقابل للسواحل اليمنية، فيما اتجهت مصر للبحث عن إمكانية الاستفادة من باب المندب وإحكام حصار بحري على الكيان بالتعاون مع اليمن، وهذا ما حدث بالفعل في حرب أكتوبر 1973.

وقد تضاربت المعلومات بشأن مصدر النفط الذي كانت تحمله “كورال سي”، هل جاء من إيران أم من دولة عربية خليجية؟ وبالطبع، فإن إيران في ظل نظام الشاه كانت على علاقة ممتازة بالكيان الصهيوني، وكانت معظم واردات “إسرائيل” النفطية تأتي من طهران.

المستغرب أن تقريرًا للجبهة الشعبية عن عملية “كورال سي” وأهدافها السياسية قد جزم أن البترول الذي كانت تحمله ناقلة النفط جاء من إيران والسعودية معًا، في إطار تنسيق مشترك للدولتين مع “إسرائيل”، حيث نفذت الأخيرة خط أنابيب بين ميناء “إيلات” في البحر الأحمر وميناء عسقلان على سواحل البحر الأبيض المتوسط، بهدف التصدير إلى أوروبا الغربية.

ولأن الخيانة كانت تجري في عروق آل سعود مجرى الدم، فقد كشف التقرير أن النفط الخام الذي كان يتدفق عبر الخط الإسرائيلي قد وصل إلى مليون برميل يوميًا في عام 1971، وأن نصف هذه الكمية كانت تأتي من إيران، والنصف الآخر من السعودية، لكن عبر شركة رومانية هي التي وقعت الاتفاق مع “أرامكو” نيابة عن “إسرائيل”!

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

فيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل "عملية خاصة" في عمق سوريا

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تفاصيل "عملية خاصة"، استهدفت موقعاً تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة في عمق سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "سلاح الجو دمّر في عملية خاصة في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2024 بمشاركة أفراد وحدة شلداغ موقعاً تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة، في منطقة مصياف في عمق الأراضي السورية".
وأضاف في بيان له "خلال سنوات قامت هيئة الاستخبارات بأعمال جمع معلومات ومراقبة استخبارية متواصلة بينت نوعية الهدف، حيث جرت قبل تنفيذ العملية بلورة خطة شاملة لتدمير الموقع، من خلال قوات سلاح الجو".

#عاجل ???? جيش الدفاع يكشف: أكثر من 100 مقاتل من وحدة شلداغ الخاصة داهموا ودمروا قبل أربعة أشهر موقع تحت الأرض لانتاج الصواريخ الدقيقة في عمق سوريا

????يكشف جيش الدفاع النقاب عن عملية خاصة لسلاح الجو جرت في الثامن من أيلول 2024 دمر خلالها أفراد وحدة شلداغ موقعًا تحت الأرض لانتاج… pic.twitter.com/CnonkPPoDP

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 2, 2025 وقال إن "القوات نفذت عملية إنزال في الميدان، من خلال مروحيات عسكرية بغطاء من النيران، وإسناد جوي لقطع سلاح الجو المسيرة والطائرات الحربية وسفن سلاح البحرية، وكان هدف العملية موقع تحت الارض في عمق الأراضي السورية، تم بناؤه بدعم وتمويل إيراني".
وأوضح أن "الموقع كان بمثابة مشروع خاص ورائد لايران، في جهودها الهادفة لتسليح وكلائها على الحدود الشمالية مع إسرائيل".
وقال إن "المجمع احتوى على مسارات إنتاج متقدمة مخصصة لإنتاج الصواريخ الدقيقة والقذائف الصاروخية بعيدة المدى، بهدف زيادة عملية نقل الصواريخ إلى حزب الله ووكلاء إيران في المنطقة بشكل ملموس".
وأضاف أن "قوات الجيش تمكنت من الوصول خلال العملية إلى آليات ضرورية لعملية إنتاج الصواريخ الدقيقة، ومن بينها خلاط بلانتاري، ووسائل قتالية عديدة، ووثائق استخبارية، تم نقلها للدراسة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ماضية في تدمير قرى الجنوب ورئيس لجنة المراقبةيثني على جهود الجيش
  • الكيان الصهيوني لسكان الجنوب اللبناني: كل من ينتقل لهذا الخط يعرض نفسه للخطر
  • إعلام إسرائيلي: توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • إسرائيل تكشف عن عملية إنزال عسكرية في مصياف السورية(فيديو)
  • فيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل "عملية خاصة" في عمق سوريا
  • خلال وقوفه على عملية توسعة مباني التلفزيون الإعيسر: يعد بالمضي قدما في تأهيل المؤسسات الإعلامية
  • معهد الامن “الصهيوني”: “صواريخ اليمن” ترهق سكان “إسرائيل” وتضغط عليهم 
  • عـبدالله عـلي صبري: عملية ” كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب