غالانت يعلن استقالته من الكنيست
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت في كلمة ألقاها، مساء الأربعاء الأول من يناير 2025، استقالته من الكنيست ، مشيرا إلى أنه سيسلّم كتاب الاستقالة لرئيس الكنيست "قريبا"؛ كما هاجم بشدّة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مؤكدا أن حكومته تعمل على سنّ قانون يتعارض مع حاجة الجيش.
وقال غالانت مهاجما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي أقاله من منصبه مؤخرا "أُقلت من منصبي (وزيرا للأمن) لأنني عملت لمصلحة البلاد"، مشددا على أن "تجنيد الحريديين، حاجة أمنية ضرورية".
وفي السياق ذاته، شدّد على أن حكومة نتنياهو، تعمل على سنّ قانون "يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيليّ".
وذكر غالانت أن ما حدث خلال ولايته، "كشف كل نقطة في إيران لهجوم إسرائيلي"مُحتمَل.
وقال غالانت "سأقدّم قريبا قراري بإنهاء منصبي في الكنيست الخامسة والعشرين، بعد 45 عاما من الخدمة، و35 عاما في الجيش الإسرائيلي، وعقد من العمل كعضو في الكنيست ووزير في الحكومات الإسرائيلية، بما في ذلك عامين دراماتيكيين في منصب وزير الأمن، وكعضو في حركة الليكود، سأواصل النضال من أجل مسار الحركة".
أضاف: "هذه محطة في رحلة طويلة لم تكتمل بعد؛ وكما هو الحال في ساحة المعركة، كذلك في الخدمة العامّة، هناك لحظات لا بدّ فيها من التوقّف من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة، وطريقي هو طريق الليكود، وأنا مؤمن بمبادئه، وأنا أثق بأعضائه وناخبيه".
"القضاء" على حماس .. "ردع في الشرق الأوسط"
وعدّد غالانت ما يرى أنها إنجازات حقّقها، وبخاصة خلال تولي منصب وزير الأمن، خلال الحرب على غزة ، وقال "لقد قمت بقيادة المنظومة الأمنية خلال 13 شهرا من الحرب، مما سمح لإسرائيل بالتوصل إلى حسم عسكريّ في حرب الجبهات السبع".
وذكر أنه "في غزة نجحنا في القضاء على قيادة حماس، التي توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية".
وعَدّ غالانت أن "الجهاز الأمني بقيادته، هيّأ الظروف لتحقيق كافة أهداف الحرب، وأهمها عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في غزة)، وهذا واجب أخلاقي أسمى، وبدون إتمامه لن يتحقّق النصر".
وأضاف "لقد أصررت طوال فترة الحرب على مواصلة وتعميق الشراكة الإستراتيجية مع حليفتنا الكبرى الولايات المتحدة الأميركية، في ظل ظروف الحرب الصعبة، وحتى في زمن الخلاف السياسيّ، لا بديلَ لهذا التحالُف، الذي يوفّر لنا المساعدات العسكرية، والدعم الدولي، وخلق الردع في الشرق الأوسط".
وتابع "في بداية مهامي كوزير لأمن، خلال أيام ’الإصلاح القضائيّ’، أوضحت أننا أمام تحديات أمنية غير مسبوقة، وشدّدت خلال الطريق على ضرورة التعامل مع الانقسامات الداخلية التي تشكل نقطة ضعف، وخطرا واضحا وفوريا على أمن إسرائيل".
تجنيد الحريديين
قال غالانت إنه "كوزير للأمن خلال حرب صعبة وطويلة الأمد، فهمت أن مسألة تجنيد الحريديين، ليست قضية اجتماعية فحسب، بل هي أولا وقبل كل شيء حاجة أمنية وعسكرية ضرورية".
وأضاف "لذلك عملت من أجل توظيف متساوٍ لجميع الذي يتوجّب عليهم التجنيد، وبسبب موقفي من أجل مصلحة دولة إسرائيل، واحتياجات الجيش الإسرائيلي، تمّت إقالتي من منصب وزير الأمن".
وذكر أنه "في الشهرين الأخيرين منذ إقالتي من منصب وزير الأمن، حدث شيء ما... الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الحكومة، ووزير الأمن (الذي عيّنه نتنياهو خلفا له؛ يسرائيل كاتس)، تعمل على تسريع قانون التجنيد الذي يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي".
وذكر أن "مشروع القانون يهدف إلى منح إعفاء من الخدمة العسكرية، ولا أستطيع قبول ذلك، كما لا أستطيع أن أكون جزءًا منه"، مضيفا أن "الحقّ في العيش بأمان، يجسّد في حدّ ذاته واجب تحمُّل العبء الأمنيّ".
وقال وزير الأمن السابق، إنه "مسؤول عن كل ما حدث منذ بداية منصبه في الأشهر التي سبقت الحرب، وحتى نهايته، بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی منصب وزیر الأمن من منصب من أجل
إقرأ أيضاً:
بسبب غزة وضغوط ترامب.. منتج برنامج 60 دقيقة الأمريكي يعلن استقالته (شاهد)
أعلن المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة" الشهير، بيل أوينز، عن استقالته من منصبه، في خطوة وُصفت بـ"المُفاجئة" وتعكس تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية التي طالت البرنامج، خلال الأشهر الأخيرة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا سيما بشأن التغطية المتعلقة بحرب إسرائيل في غزة.
وجاء إعلان أوينز في رسالة بريد إلكتروني وجّهها إلى فريق العمل، عبّر فيها عن أسفه لعدم قدرته على الاستمرار في قيادة البرنامج وفقاً لما وصفه بـ"الاستقلالية التحريرية التي دأب على التمسك بها".
60 Minutes directly calls out its parent company, Paramount, following the resignation of executive producer Bill Owens pic.twitter.com/KL9XSM35se — philip lewis (@Phil_Lewis_) April 28, 2025
وقال أوينز: "اتّضح لي خلال الشهور الماضية، أنه لن يُسمح لي بإدارة البرنامج كما كنت أفعل دائماً، باتخاذ قرارات مستقلة بما يليق بـ'60 دقيقة' وجمهوره"، مضيفاً: "دافعت عن هذا البرنامج بكل ما أوتيت من قوة، واليوم أتنحّى حتى يتمكن من المضي قدماً".
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "60 دقيقة"، الذي انطلق خلال عام 1968، يُعتبر من أبرز أعمدة شبكة "سي بي إس نيوز"، حيث يجذب أسبوعياً ما يُناهز عشرة ملايين مشاهد.
غير أنّ البرنامج قد دخل مؤخراً في صلب معركة قانونية، وُصفت إعلاميا بكونها "شرسة" مع الرئيس ترامب، الذي شنّ هجوماً واسعاً عليه، متهماً إياه بـ"التحيّز وتزييف المقابلات". وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2024، رفع ترامب، دعوى قضائية، ضد البرنامج، على خلفية مقابلة أُجريت مع نائبته الديمقراطية كامالا هاريس، مدعياً حصول "تلاعب تحريري".
ورفضت شبكة "سي بي إس" هذه المزاعم، واصفة إياها بأنها "عارية عن الصحة"، فيما يرى عدد من المراقبين أنّ: "الحملة جزء من هجوم أوسع يقوده ترامب ضد وسائل الإعلام التي يعتبرها معادية له".
من جانبه، واصل البرنامج بث تقارير ناقدة لسياسات ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، ما دفع الأخير إلى المطالبة علناً بإلغاء "60 دقيقة"، بينما ذهب مستشاره إيلون ماسك إلى أبعد من ذلك، متمنياً صدور أحكام بالسجن بحق فريق البرنامج.
إلى ذلك، تزامنت استقالة أوينز مع مفاوضات اندماجية حساسة تجري بين شركة "باراماونت" المالكة لـ"سي بي إس"، وشركة "سكاي دانس" وهي التي تتطلب موافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية.
وأُشير إلى أن رئيس اللجنة، بريندان كار، يُعد من الداعمين لترامب، ما أضفى بُعداً سياسياً إضافياً على الأزمة. فيما يطالب ترامب بتعويض مالي قدره 20 مليار دولار من "سي بي إس نيوز"؛ وتتحدّث عدّة تقارير عن احتمال التوصّل إلى تسوية قانونية بين الطرفين.
لكن أوينز شدّد، قبيل استقالته، على أنه لن يعتذر عن أي محتوى نُشر تحت إشرافه، قائلاً إن "ثقة الجمهور تُبنى على الاستقلال المهني، لا على إرضاء طرف سياسي".
من هو بيل أوينز؟
بدأت مسيرة بيل أوينز المهنية في "سي بي إس" أواخر الثمانينيات، حيث تولّى إدارة برنامج "60 دقيقة" عام 2019، وذلك خلفاً لجيف فيغير، فقاد البرنامج في لحظات مفصلية، محققاً جوائز مرموقة بينها "إيمي" و"بيبودي".
وفي تعليقها على استقالته، أشادت رئيسة "سي بي إس نيوز"، ويندي ماكماهون، بمسيرته قائلة: "قاد البرنامج في لحظة تحوّل كبرى وترك بصمة لا تُنسى"، فيما اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنّ: "رحيله يجسّد صراعاً داخلياً متصاعداً بين ضرورات العمل الصحفي وضغوط السياسة".