إحصائية| إسقاط 18 طائرة “إم كيو 9” أمريكية في أجواء اليمن
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
يمانيون../
على امتداد الجغرافيا اليمنية المتنوعة جبالا وسهولا وصحارى وسواحل، بحار، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية، منذ دخول معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لغزة من إسقاط الطائرة الرابعة عشر من نوع “إم كيو 9″ بصواريخ أرض جو محلية الصنع، إضافة إلى إسقاط أربع طائرات أخرى من ذات الطراز خلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وبهذا العدد الكبير من الطائرات يكون اليمن صاحب السبق في العالم الذي أسقط (إم كيو9) المتطور تكنولوجيا، ومعه يهوي التفوق الجوي الأمريكي، وسمعة هذه الطائرات غير المأهولة والتي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار، والتي نافست بها واشنطن مختلف الدول المتقدمة، واستخدمتها في حروبها في أفغانستان والعراق ونفذت بها الاغتيالات في عدة دول.
صباح اليوم الأربعاء، أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط الطائرة، MQ_9، الثانية خلال 72 ساعة وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، بواسطة صاروخ أرض جو محلي الصنع، وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثانية خلال 72 ساعة، والرابعة عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.
وكانت الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، أسقطت السبت الماضي في 28 ديسمبر طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ البيضاء.
وبدأ مسلسل إسقاط طائرات إم كيو9” خلال معركة إسناد غزة من المياه الإقليمية، وتوزعت الطائرات المُسقطة على 5 محافظات حدودية وساحلية ومحاذية للمناطق المحتلة، وبواقع هوت 4 طائرات في سماء محافظة صعدة الحدودية (شمالا)، وكذلك في أجواء محافظة مأرب تم إسقاط 4طائرات، وطائرتين في محافظة البيضاء، وطائرة في سماء محافظة الجوف وهذه المحافظات محاذية للمناطق اليمنية المحتلة (شرقا) الخاضعة لسيطرة قوى الغزو الأمريكي السعودي الإماراتي، كما تم إسقاط طائرة واحدة في أجواء محافظة ذمار (وسط) بالقرب من المحافظات المحتلة (جنوبا)، كما تم إسقاط طائرة في سماء محافظة الحديدة الساحلية غربا، وطائرة في المياه الإقليمية التابعة للمحافظة.
يضاف هذا العدد إلى أربع طائرات (إم كيو9) أخرى اسقطتها الدفاعات الجوية في أجواء العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وذمار ومأرب.
مواصفات “إم كيو9”
وخلال العقود الأخيرة ظلت الولايات المتحدة تتفاخر بهذا النوع من الطائرات بدون طيار والتي، لديها مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأخرى 30 مليون دولار.
وتتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وتمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.
ويبلغ طول الطائرة 11 مترا ويصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً، ولها قدرة على العمل في الظروف الجوية القاسية، والتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.
لكن مع دخول القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، تهاوت “إم كيو 9” في سماء اليمن، وألغت الهند صفقة كانت قد عقدتها مع الولايات المتحدة لشراء هذا النوع من الطائرة.
ملخص عمليات إسقاط إم كيو9 الأمريكية:
8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
مع بدء دخول القوات المسلحة اليمنية معركة إسناد غزة عقب العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر العام الفائت، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية في 8 نوفمبر 2023 من إسقاط طائرة أمريكية MQ9 أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية، ضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أنه تم إسقاط الطائرة بالسلاح المناسب، مؤكدة حقها المشروع في الدفاع عن البلاد والتصدي لكل التهديدات المعادية.
كما أكدت أن التحركات المعادية لن تثني القوات المسلحة اليمنية عن الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني
علما أن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن منها الجيش اليمني من إسقاط هذه الطراز من الطائرات في المياه الإقليمية وليس في البر.
19 فبراير/ شباط 2024
وفي فبراير كان صيد القوات المسلحة اليمنية الثاني، ووزع الإعلام الحربي 19 فبراير شباط 2024 مشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية MQ-9 في محافظة الحديدة.
وأظهرت المشاهد الرصد الدقيق للطائرة الأمريكية ولحظة استهدافها بصاروخ أرض -جو محلي الصنع بشكل مباشر في سماء محافظة الحديدة، كما وثقت احتراق الطائرة بعد استهدافها وسقوطها وحطامها على الأرض.
وسبق للقوات المسلحة أن أعلنت صباح ذات اليوم تمكنها من إسقاط طائرة أمريكية من طراز( MQ9) ) بصاروخ مناسب في محافظة الحديدة، أثناء قيامها بمهام عدائية ضد اليمن لصالح الكيان الصهيوني.
26 أبريل/ نيسان 2024
وأضافت القوات المسلحة إلى رصيدها انجاز جديد، حيث تمكنت يوم 26 أبريل نيسان 2024م من إسقاط طائرة (MQ9 ) في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب.
16 مايو/ أيار 2024
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الخميس 16 مايو أيار عن إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، هي الرابعة التي تم اسقاطها منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إنه تم إسقاط الطائرة أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، مشيراً إلى أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع.
21 مايو/ أيار 2024
وخلال أقل من أسبوع، أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم 21 مايو أيار 2024 عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو 9″ في أجواء محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال بيان للقوات المسلحة اليمنية: إنه انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نجحت قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 (مسيرة) أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء”.
وأكد البيان أن “قواتنا مستمرة في تطوير قدراتها الدفاعية للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، واستمرارا في تنفيذ عملياتها العسكرية انتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم حتى رفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة”.
29 مايو/ أيار 2024
ولم ينته شهر مايو إلا وقد اضافت اليمن إلى رصيدها طائرة أخرى من هذا الطراز الأمريكي، حيث تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة اليمنية الأربعاء29 مايو أيار 2024 من إسقاط طائرة خامسة من نوع MQ_9 أثناءَ تنفيذها مهاما عدائية في أجواء محافظة مأرب.
ووزع الإعلام الحربي مساء ذات اليوم مشاهد لعملية إسقاط الدفاعات الجوية للطائرة الأمريكيةMQ_9 أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة مأرب.
وأظهرت المشاهد عملية رصد ومتابعة الطائرة الأمريكية ولحظة إطلاق صاروخ أرض – جو محلي الصنع باتجاهها والذي أصابها بشكل مباشر ما أدى إلى سقوطها.
4 أغسطس/ آب 2024
أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد 4 أغسطس آب 2024 عن نجاحها في إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من نوع MQ-9 بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحي سريع، أن هذه الطائرة هي السابعة من نوعها التي يتم إسقاطها منذ بداية معركة الفتح الموعود، مشيدًا ببسالة المقاتلين وصمودهم في مواجهة العدوان.
7 سبتمبر/ أيلول 2024م
ونجحتِ الدفاعاتُ الجويةُ اليمنية، بعونِ اللهِ تعالى، في 7 سبتمبر أيلول 2024م من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بأعمالٍ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، وهذه الطائرةُ هي الثامنةُ من هذا النوعِ والتي تنجحُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسنادًا لغزة.
وأكدت القوات المسلحة في بيان استمرارها في تأديةِ واجباتِها الجهاديةِ انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ودفاعاً عن اليمنِ العزيزِ وإنها بعونِ الله تعالى بصددِ تعزيزِ قدراتِها الدفاعيةِ للتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ والردِّ عليه باستهدافِ تحركاتِه العسكريةِ المعاديةِ في منطقةِ العملياتِ البحرية.
10 سبتمبر/ أيلول 2024م
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية إم كيو9 التاسعة خلال معركة الفتح الموعود أثناء قيامها بأعمال عدائية تجسسية وقتالية في أجواء صعدة.
16 سبتمبر/ أيلول 2024م
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الاثنين، إسقاط طائرة تجسس أمريكية نوع “إم كيو9” في أجواء محافظة ذمار وسط البلاد بصاروخ جو أرض محلي الصنع، والطائرة تعد الثالثة خلال أسبوع و العاشرة من ذات الطراز منذ دخول اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادا لغزة.
30 سبتمبر/ أيلول 2024م
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن نجاح الدفاعات الجوية في إسقاط طائرة أمريكية من نوع “MQ-9” أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة صعدة.
08 نوفمبر / تشرين الثاني 2024م
نجحتْ الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ الجوفِ فجرَ الثامن من نوفمبر2024.
28 ديسمبر/ كانون الأول 2024م
تمكنتِ الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ البيضاء، وقد تمت عمليةُ إسقاطِ الطائرةِ بصاروخٍ أرضِ جوِّ، محليِّ الصنع.
وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثالثةَ عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.
01 يناير / كانون الثاني 2024م
أسقطت الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، الأربعاء، طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، بواسطة صاروخ أرض جو يمني الصنع.
وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثانية خلال 72 ساعة، والرابعة عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.
إسقاط 4 طائرات في سنوات العدوان على اليمن
ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع “إم كيو 9” عام 2017، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.
وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أيضا، وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار (وسط)، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من ذات الطراز في حافظة مأرب.
محمد الحاضري ـ المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أعلنت القوات المسلحة الیمنیة الفتح الموعود والجهاد المقدس أثناء قیامها بأعمال عدائیة بأعمال عدائیة فی أجواء معرکة الفتح الموعود إسقاط طائرة أمریکیة المیاه الإقلیمیة الدفاعات الجویة طائرة الأمریکیة محافظة الحدیدة فی سماء محافظة قیام ها بتنفیذ من إسقاط طائرة تم إسقاط طائرة إسقاط الطائرة إسقاط ها خلال مهام عدائیة من الطائرات هذه الطائرة أثناء قیام أمریکیة من طائرات فی هذا النوع فی محافظة فی القوات فی إسقاط أیار 2024 التی تم إم کیو 9 من ذات من نوع
إقرأ أيضاً:
اليمن ومعادلة القوة: قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية نوع MQ-9
هذا الإنجاز يعكس تغييرًا جذريًا في موازين القوى، ويشير إلى قدرات عسكرية يمنية متنامية رغم الحصار والتحديات.
يعتبر طراز MQ-9 جزءًا من ترسانة الولايات المتحدة الجوية المتقدمة، صمم ليكون سلاحًا استراتيجيًا للتجسس والهجمات الدقيقة.
إسقاط هذا العدد الكبير يمثل انتكاسة تكنولوجية وعسكرية للولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول التطور العسكري اليمني وآثاره الإقليمية والدولية.
أولًا: دلالة إسقاط الطائرات MQ-9 التطور التكنولوجي اليمني:
طائرة MQ-9 تُعتبر من أحدث الطائرات الأمريكية، مزودة بتقنيات متقدمة تشمل أنظمة مراقبة واستهداف دقيقة.
إسقاطها يشير إلى أن اليمنيين تمكنوا من تطوير منظومات دفاعية فعالة قادرة على اختراق هذه التقنية.
استخدام اليمنيين لأنظمة دفاع جوي محلية الصنع يعكس نجاحًا في الاعتماد على الذات رغم الحصار الدولي المفروض.
كسر الهيمنة الجوية الأمريكية:
الهيمنة الجوية تُعد واحدة من أبرز أدوات الولايات المتحدة في إدارة الصراعات.
إسقاط طائرات MQ-9 يضعف هذا التفوق، ويمنح اليمن قدرة على التصدي لأي تهديد جوي.
إسقاط هذه الطائرات يرسل رسالة مفادها أن السماء اليمنية لم تعد مفتوحة للخصوم، بل أصبحت مجالًا محفوفًا بالمخاطر.
تعزيز الردع:
هذه العمليات ترسخ معادلة الردع الإقليمي وتثبت قدرة اليمن على مواجهة أكبر القوى العسكرية. تعزز هذه العمليات ثقة الشعب اليمني بمقاومته، وتزيد من عزيمة المقاتلين في التصدي لأي عدوان خارجي.
ثانيًا: الأبعاد الإقليمية والدولية لإسقاط MQ-9 تأثير على الاستراتيجية الأمريكية:
الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار في تنفيذ العمليات الاستخباراتية والهجومية.
إسقاط طائرات MQ-9 يجبر واشنطن على مراجعة استراتيجيتها في اليمن والمنطقة.
هذه الحوادث تكشف عن ثغرات في التكنولوجيا الأمريكية، مما قد يؤثر على سمعة صادراتها الدفاعية عالميًا.
الرسائل الإقليمية:
نجاح اليمنيين في استهداف هذه الطائرات يرسل رسائل قوية لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات بأن المعركة الجوية ليست في صالحهم. هذه الإنجازات قد تشجع حركات مقاومة أخرى في المنطقة على تطوير قدراتها الدفاعية استنادًا إلى النموذج اليمني.
الدلالات السياسية:
إسقاط الطائرات يعزز موقف اليمن سياسيًا، ويدفع الخصوم لإعادة حساباتهم بشأن التصعيد العسكري. يكشف عن فشل الرهان على القوة الجوية لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية في اليمن.
ثالثًا: قراءة في الأرقام والإنجازات
وفق البيانات، تم إسقاط 18 طائرة أمريكية من طراز MQ-9، منها 14 طائرة خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
هذا الإنجاز يعكس تطورًا نوعيًا في الأداء الميداني والدفاعي، ويبرز:
الاستراتيجية الدقيقة: العمليات لم تكن عشوائية، بل جاءت وفق خطة منظمة استهدفت تعطيل الهيمنة الجوية.
توقيت العمليات: معظم الحوادث تزامنت مع معارك كبرى، مما يشير إلى تكامل الدفاع الجوي مع العمليات البرية.
التوزيع الجغرافي: تمت العمليات في مختلف المناطق، من مأرب وصعدة إلى البيضاء والجوف، ما يعكس تغطية واسعة وشبكة دفاع جوي متقدمة.
رابعًا: التحديات المستقبلية والتحولات المتوقعة التصعيد الأمريكي المحتمل:
قد تلجأ الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتعويض هذه الخسائر.
يمكن أن تعمد إلى تعزيز تقنياتها الجوية أو إدخال طائرات أكثر تقدمًا للتعامل مع التهديد اليمني.
تطور الدفاعات اليمنية:
نجاح إسقاط MQ-9 يفتح المجال أمام مزيد من التطوير في أنظمة الدفاع الجوي، مما يعزز القدرات الردعية لليمن. قد تظهر أسلحة جديدة تستهدف طائرات الشحن أو المقاتلات التقليدية، مما يزيد من تكلفة الحرب على الخصوم.
تأثير على ميزان القوى الإقليمي:
استمرار الإنجازات اليمنية قد يغير موازين القوى في المنطقة، ويدفع دول التحالف لإعادة تقييم سياساتها.
الدعم الشعبي للمقاومة في المنطقة قد يزداد، مستلهمًا من النجاحات اليمنية في التصدي للقوى الكبرى.
خامسًا: دروس مستفادة أهمية الإرادة الوطنية:
الإنجازات اليمنية تؤكد أن الإرادة والتصميم يمكن أن يتغلبا على الفجوة التكنولوجية الكبيرة.
التكامل بين الميدان والتكنولوجيا: نجاح الدفاعات الجوية اليمنية يعكس تنسيقًا بين المعرفة التقنية والتخطيط الميداني.
إعادة تعريف القوة: لم تعد القوة تعتمد فقط على الحجم العسكري أو التقنية المتقدمة، بل أصبحت مرتبطة بقدرة الدول على تحقيق أهدافها رغم التحديات.
خاتمة:
إسقاط طائرات MQ-9 يمثل نقلة نوعية في الصراع اليمني ويعيد تشكيل معادلات الردع في المنطقة.
هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح تقني، بل يعبر عن إرادة شعب يرفض الهيمنة ويصر على الدفاع عن سيادته. يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الكبرى مع هذا التحول؟ وهل ستكون السماء اليمنية مفتاحًا لإعادة صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط؟