آخر الأذرع الإيرانية بالمنطقة.. الحوثيون يستعدون لمواجهة طويلة مع إسرائيل والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الحوثيون في اليمن لمواجهة طويلة مع إسرائيل والولايات المتحدة، والتي قد تستمر حتى لو توقفت المعارك الحالية بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر يمنية قولها إن الحوثيين آخر جبهة إقليمية كبيرة مدعومة من إيران ضد إسرائيل، حيث تكبد حزب الله اللبناني خسائر فادحة قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر كما انسحبت القوات الإيرانية من سوريا بعد انهيار نظام الأسد.
واتخذت المواجهة مع إسرائيل، التي تبعد أكثر من 2000 كيلومتر عن اليمن، منعطفا جديدا الأسبوع الماضي عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع متعددة في اليمن، بما في ذلك مطار العاصمة، في أكبر موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية ضد الدولة التي مزقتها الحرب حتى الآن.
وتعهد الحوثيون بمواصلة مهاجمة إسرائيل، والسفن في البحر الأحمر التي يقولون إنها مرتبطة بالإسرائيليين، حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث استشهد أكثر من 45 ألف شخص في الغارات الجوية الإسرائيلية وهجومها البري منذ أكتوبر من العام الماضي.
وقالت مصادر يمنية إن الحوثيين يتجهزون لتوسع نطاق الصراع في الأسابيع المقبلة، خاصة مع وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة" في 20 يناير .
وأضافت المصادر "إنهم يستعدون لمعركة طويلة ويستعدون لكل السيناريوهات، بما في ذلك تجنيد مقاتلين جدد، وتدريب المواطنين العاديين في المناطق التي يسيطرون عليها على التعامل مع الأسلحة، والحد من الظهور العلني لقادتهم.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج إن زعماء الحوثيين خفضوا من نشاطهم، خوفًا من استهدافهم مثل حلفائهم في حزب الله وحماس.
ومنذ شن هجماتهم في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر من العام الماضي، تحول الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من بلادهم، بما في ذلك العاصمة، من ميليشيا محلية إلى تهديد إقليمي وعالمي، فقد عطلوا حركة الملاحة في منطقة البحر الأحمر، وأثبتوا أنهم يشكلون تهديداً طويل الأمد.
وتمنح المواجهة مع إسرائيل الحوثيين فرصة لتعزيز صورتهم في المناطق التي يسيطرون عليها من خلال تقديم أنفسهم كقوة تقاتل القوى الأجنبية، ولكنها تخدمهم من خلال تعزيز مكانتهم أثناء المفاوضات لإنهاء الحرب في اليمن.
وقصفت إسرائيل مطار صنعاء والموانئ على طول الساحل الغربي وغيرها من المرافق المدنية، في حين استهدفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منصات إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ التابعة للحوثيين، فضلاً عن مستودعات الأسلحة.
ولكن على عكس ما حدث في لبنان وسوريا وغزة، فإن الأهداف التي تم ضربها حتى الآن تكشف عن حدود قدرات الاستخبارات الغربية والإسرائيلية في اليمن.
وقال مصدر حكومي يمني إن الحوثيين يدركون أن هناك تحديات كثيرة تواجه إسرائيل، ومنها البعد الجغرافي، ولذلك يراهنون على حرب استنزاف طويلة تخدم مصالحهم الداخلية والإقليمية، ومصالح إيران أيضا بعد هزائمها في لبنان وسوريا.
وأضاف المصدر "ليس لديهم ما يخسرونه، على عكس حزب الله في لبنان، الذي دخل في اتفاق وقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على العديد من مصالحه الداخلية".
ومع احتدام المواجهة مع إسرائيل، قدم الحوثيون برنامج تدريب على الأسلحة لطلاب المدارس الثانوية والجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مما أثار قلق الآباء والمعلمين، وهي المبادرة التي أطلقوا عليها اسم "طوفان الأقصى"، وهو نفسه الاسم الذي أطلقته الفصائل الفلسطينية على هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتتضمن المبادرة الحوثية محاضرات وتدريبات عملية على استخدام الأسلحة. وتم تقديم هذه المبادرة في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، بهدف إعداد الشباب لمواجهة عسكرية محتملة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار إسرائيل والولايات المتحدة الاسبوع الماضي إطلاق النار في غزة الحوثيون في اليمن الضربات الجوية الطائرات الإسرائيلية الغارات الجوية إطلاق النار مع إسرائیل فی الیمن
إقرأ أيضاً:
WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت إلى طريق مسدود
ادعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت خلال الأيام الماضية بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وصلت إلى طريق مسدود.
ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب، أنه "على الرغم من الآمال الجديدة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات، إلا أن حماس وإسرائيل وصلتا إلى طريق مسدود".
وأوضحت الصحيفة أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يكتمل بحلول الوقت الذي يغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه".
وبحسب ما أوردته "وول ستريت جورنال"، فإن حركة حماس تنازلت عن إمكانية إجراء مناقشات من أجل إنهاء كامل للحرب حتى المراحل الأخيرة من الصفقة، وركزت بدلا من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات تمحورت حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا إسرائيليا بشروط معينة، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم.
وبينما لم يحدد الوسطاء السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، أشارت التقارير طوال الحرب إلى رغبة حماس في إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الذي حكم عليه في عام 2004 من قبل محكمة إسرائيلية بخمسة أحكام تراكمية بالسجن مدى الحياة وأربعين سنة في السجن، بتهمة تنفيذ علميات مقاومة أدت لمقتل خمسة إسرائيليين وجرح الكثير.
وفي وقت سابق، كشف مصدر سياسي إسرائيلي، عن رفض تام في تل أبيب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك على خلفية التقارير التي تتحدث عن حالة جمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر سياسي لم تسمه، أن "الحرب لن تنتهي ما دامت حركة حماس تسيطر عسكريا ومدنيا في غزة"، مشيرا إلى أن هناك فجوات بين فهم إسرائيل وفهم حركة حماس، في ما يتعلق بالأسرى الذين يتم تصنيفهم بالقائمة "الإنسانية".
وأوضح المصدر ذاته أن "حماس تقول إن إسرائيل تحاول أن تدرج في قائمة الأسرى المحررين في المرحلة الأولى، من لا تنطبق عليهم شروط القائمة الإنسانية من رجال وجنود".
ولفت إلى أن "حماس ترفض تسليم قوائم المختطفين، فيما تصر إسرائيل على تلقي القوائم كشرط ضروري لعقد الصفقة وبدء التنفيذ".
وبهذا الخصوص، ادعت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن حركة حماس اقترحت هدنة مدة أسبوع تقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصادر أجنبية لم تسمها، أن "حماس تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع"، موضحة أن هذا الأسبوع "لا يشمل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى)، ولا انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ولا عودة النازحين (الفلسطينيين) إلى شمال القطاع".
ووفق المصادر، "ستقدم حماس في اليوم الرابع من هدنة الأسبوع قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين يمكنها إطلاق سراحهم، مثلما تطالب إسرائيل"، مضيفة أن "إسرائيل ستقرر في نهاية اليوم السابع ما إذا كانت توافق على القائمة التي قدمتها حماس أم إنه سيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال".
وبحسب هيئة البث، فإن "حماس تقول إنه لا يمكنها إعداد قائمة بأسماء المختطفين في ظل استمرار الحرب، ولذلك فهي تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع".