تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الرئيس الحسن واتارا عن رحيل القوات الفرنسية من أراضي كوت ديفوار خلال شهر يناير، مؤكدًا على أن بلاده تخطو نحو تعزيز استقلاليتها الأمنية.

جاء هذا التصريح في خطاب ألقاه بمناسبة نهاية العام، حيث عبّر عن اعتزازه بالتقدم الذي أحرزته القوات المسلحة الوطنية، مشيرًا إلى أنها أصبحت قادرة على أداء دورها بفعالية عالية بفضل التحديث المستمر.

وأوضح واتارا أن انسحاب القوات الفرنسية سيتم بطريقة منظمة وتنسيق كامل مع الجانب الفرنسي، في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية.

ويأتي هذا القرار في ظل تغيرات أوسع في العلاقات العسكرية بين باريس ودول المنطقة، حيث تواجه فرنسا تقليصًا تدريجيًا لتواجدها العسكري بعد سنوات من الشراكة الأمنية.

وقد شهدت فرنسا انسحابًا لقواتها من دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، نتيجة للتحولات السياسية التي شهدتها تلك البلدان وظهور أنظمة عسكرية غير مرحبة بالوجود الفرنسي.

هذه التغيرات تعكس تحولًا في ديناميكيات العلاقات الإقليمية، مع تركيز الدول الإفريقية على بناء استقلالها العسكري بعيدًا عن النفوذ الأجنبي.

في خطوة جديدة تعكس التغيرات في العلاقات العسكرية بين فرنسا ودول غرب إفريقيا، أعلنت السنغال وتشاد خلال نوفمبر الماضي عن إنهاء وجود القوات الفرنسية على أراضيهما.

وصرح الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي بأن كافة أشكال التواجد العسكري الفرنسي ستنتهي بحلول عام 2025، مما يشير إلى توجه متزايد نحو تقليص الاعتماد على القوى الأجنبية.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الحسن واتارا أن بلاده ستتولى إدارة قاعدة القوات الفرنسية في بور بويه بأبيدجان، حيث تتمركز كتيبة مشاة البحرية الرابعة والثلاثين، اعتبارًا من يناير الجاري.

وأكد واتارا أن القوات المسلحة الإيفوارية باتت جاهزة لتحمل هذه المسؤولية بشكل كامل، في إطار تعزيز القدرات الوطنية.

وكانت فرنسا قد نشرت نحو ألف جندي في تلك القاعدة للمساهمة في التصدي للتهديدات الأمنية المتزايدة، خاصة تلك المتعلقة بالهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة في منطقة الساحل وشمال بلدان خليج غينيا.

ومع هذه التحولات، تبرز ملامح مرحلة جديدة تعتمد فيها دول المنطقة بشكل أكبر على إمكانياتها الذاتية لتعزيز أمنها واستقرارها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحسن واتارا القوات الفرنسية كوت ديفوار القوات الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

رمضان فرصة لتجديد الروابط الأسرية

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

شهر رمضان المبارك ينتظره الجميع بشغف وتوق، ليس فقط لما يحمله من المعاني الروحانية والتقرب إلى الله، بل لما يتيحه من فرص لتجديد الروابط الأسرية وتعزيز العلاقات الاجتماعية. فمع الشهر الكريم تتجدد الآمال وتتفتح القلوب لاستقبال أيام مليئة بالخيرات والبركات.

إن استقبال رمضان لا يقتصر فقط على الصوم والعبادة، بل يتعدى ذلك إلى تعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث يعتبر الشهر الفضيل فرصة عظيمة للمسلمين لتقوية الأواصر الأسرية، ولكن لتحقيق ذلك يجب أن نكون واعين لأهمية تنظيم أوقاتنا خلال هذا الشهر، فالتخطيط الجيد لجدول الأنشطة اليومية، بما في ذلك أوقات الإفطار والسحور، يمكن أن يسهم في خلق جو من الألفة والمحبة داخل الأسرة، كما يجب أن نحرص على تخصيص أوقات للعائلة للعبادة والعبادات الروحانية، مثل قراءة القرآن معاً، أو إقامة صلاة التراويح كعائلة، مما يعزز من الروح الجماعية ويقوي العلاقات.

كما يجب علينا استغلال أيام رمضان في زيارة الأرحام والجيران؛ حيث يعتبر هذا الشهر فرصة مثالية لإعادة التواصل مع أفراد العائلة الذين قد نكون ابتعدنا عنهم، فزيارة الأرحام ليست مجرد عادة؛ بل هي واجب ديني واجتماعي يعكس القيم الإنسانية الرائعة التي يتمتع بها المجتمع المسلم، فهذه الزيارات تسهم في تقوية الروابط الأسرية وتعميق المحبة بين الأفراد، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك.

ويتمتع الجيران بمكانة خاصة في الإسلام، حيث يحث المسلمون على حسن الجوار والاعتناء بالآخرين، خاصة في رمضان، وفي عُمان كان ولا يزال تحضير الصواني وتوزيع الإفطار على الجيران من أبرز مظاهر الشهر الفضيل، حيث يعكس روح التعاون والمودة بين الناس وإن كانت هذه العادة الحميدة قد قلَّت إلا أنه من الأهمية زرعها لدى الأطفال وعودتها، فتلك اللحظات البسيطة من المشاركة تعزز من العلاقات الاجتماعية وتخلق أجواء من السعادة والسكينة.

وفي إطار العلاقات الأسرية، يجب أن نعمل على تعزيز المودة بين الأخوة والأخوات؛ حيث يعتبر رمضان فرصة رائعة لحل النزاعات أو التوترات السابقة، وإن الجلوس معاً لتناول الإفطار أو السحور، ومشاركة الأحاديث والذكريات العائلية، يمكن أن يسهم في إعادة بناء الثقة والمحبة بين أفراد الأسرة، فالتصالح والتقارب في هذا الشهر الكريم يعدان تجسيدًا ملموسًا لقيم التسامح والمحبة التي دعا إليها الدين الإسلامي.

إنَّ شهر رمضان هو وقت للتأمل والتفكر، وهو فرصة لتجديد العلاقة مع الله، ومن خلال الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، يمكننا تعزيز روحانيتنا وتنقية قلوبنا، وإن الشعور بالسكينة والهدوء الذي يأتي مع العبادة يمكن أن ينعكس أيضا على العلاقات الأسرية، حيث يصبح الأفراد أكثر تسامحا وتفهما لبعضهم البعض.

والانغماس في الروحانيات خلال رمضان يساعدنا على رؤية الأمور من منظور أعمق، مما يمكننا من تجاوز الخلافات والنزاعات، فالأجواء الروحانية التي تسود في هذا الشهر المبارك تدعونا جميعا للعودة إلى القيم الأساسية التي تجمعنا وتوحدنا.

إنَّ شهر رمضان المبارك هو أكثر من مجرد شهر للصوم والعبادة، بل هو فرصة لتجديد الروابط الأسرية وتعزيز العلاقات الإنسانية، ومن خلال المحافظة على أوقاتنا وأيامنا في هذا الشهر، وزيارة الأرحام والجيران، وتعزيز المودة بين الأخوة والأخوات، يمكننا أن نبني مجتمعا أكثر تماسكا وقوة، فلنجعل من هذا الشهر الكريم فرصة للتصالح والتقارب، ولنتذكر دائمًا أن الروحانيات التي نعيشها في رمضان يجب أن تستمر في حياتنا اليومية، لتظل قيم المحبة والتسامح حاضرة في قلوبنا وعلاقاتنا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية الفرنسي في المغرب نهاية الأسبوع سعيا إلى تعزيز العلاقات بين الرباط وباريس
  • إذاعة “أر. تي. أل” الفرنسية تُبعد صحافياً عن برامجها بسبب الجزائر
  • 9500 معتقلا في سجون الاحتلال حتى بداية الشهر الجاري
  • متحدثة باسم الحكومة الفرنسية: نحاول إرجاع العلاقات لمجاريها بين أمريكا وأوكرانيا
  • السلطات الفرنسية تحبط أكبر شحنة كوكايين في تاريخ البلاد بميناء دونكيرك
  • رئيس مجلس القيادة يبحث مع الرئيس السوري العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة
  • رمضان فرصة لتجديد الروابط الأسرية
  • المالية النيابية: نتوقع وصول جداول الموازنة إلى البرلمان منتصف الشهر الجاري
  • المتحدث العسكري: القوات البحرية تشارك في إنقاذ مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق
  • تقرير يتحدث عن هشاشة سلاح الجو الفرنسي..الرافال لا تكفي