محلل سياسي: تصريحات ترامب المتناقضة حول غزة تثير القلق
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
قال محسن أبو رمضان، المحلل السياسي، إنه من الواضح أن هناك توجهًا لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي بدأ في حملته الانتخابية واستمر بعد فوزه، نحو ضرورة وقف الحروب، مضيفًا أن ترامب كان يرى أن الحروب استنزفت الخزينة الأمريكية وأدخلت البلاد في صراعات بلا جدوى، ووعد الناخبين في الولايات المتحدة، وخاصة العرب والمسلمين، بوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار أبو رمضان، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى وجود تصريحات معاكسة لتوجهات ترامب السابقة، مثل تهديده لحركة حماس بأنه إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، سيكون لذلك "عواقب سلبية" على الإجراءات الأمريكية، لافتًا إلى تصريحات أخرى تشجع إسرائيل على توسيع عدوانها، حيث وصف ذلك بأن المسافة بين إسرائيل ومناطقها المستهدفة محدودة ويجب أن تتسع، مما يعكس حالة من عدم اليقين في سياسة ترامب، حيث تتراوح بين الرغبة في وقف الحروب وبين الدعم اللامحدود لإسرائيل.
وتابع أبو رمضان قائلًا إنه من المعروف أن العديد من رجال وسيدات الأعمال اليهود الموالين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة دعموا حملة ترامب الانتخابية، مضيفًا أن هؤلاء الممولين ربطوا دعمهم بموافقة ترامب على ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وتنفيذ خطة "الحسم" التي يقودها نتنياهو ووزراؤه مثل سموتريتش وبن جفير في الضفة الغربية.
وفي ختام حديثه، أكد أبو رمضان أنه لا يمكن الركون إلى وعودات وتصريحات ترامب، مشيرًا إلى أن الأساس في مواجهة التصعيد الإسرائيلي هو الاعتماد على الحالة الداخلية الفلسطينية والعربية، مؤكدًا أن التحدي الأكبر يكمن في مواجهة "التوحش والتوغل" الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، الذي يسعى إلى تنفيذ مخططاته في إطار "الشرق الأوسط الجديد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الخزينة الأمريكية المزيد أبو رمضان
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحيم إنه يرفض أي تحليلات من عسكريين أو سياسيين في تل أبيب تدعي "أن حركة حماس غير قادرة على حكم قطاع غزة".
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول توقع بن مناحيم وهو المدير العام السابق لـ "هيئة البث الإسرائيلية" استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة لمدة طويلة، أملًا في تحقيق إنجازات تحول دون سقوط حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال، "المعلومات الاستخبارية تشير أنه ما زال هناك 500 كيلومتر من الأنفاق في قطاع غزة وأن هناك 20 ألف مسلح يتبعون لحماس في غزة" معتبرا أن هذه الأرقام "فضيحة تعني أنه لم تحقَّق فعليا إنجازات في الحرب " الدائرة منذ 19 شهرا
ويرى بن مناحيم أن "تحقيق نتنياهو لإنجازات في قطاع غزة هو الأساس الوحيد الذي يمنحه فرصة الفوز في الانتخابات القادمة، المقررة نهاية العام المقبل" مضيفا أن ما بقي من عمر حكومة نتنياهو رسميا "سنة واحدة، وإذا لم تتمكن خلال هذه الفترة من إسقاط حماس بالكامل في قطاع غزة، فإنها ستسقط في الانتخابات".
وحسب بن مناحيم فإن نتنياهو "يستخدم ضغوط اليمين المتشدد عليه لتبرير المواقف المتشددة" التي يتخذها في مسار حرب الإبادة ضد قطاع غزة، ولاسيما استمرارها.
إعلانومضى قائلا "إن نتنياهو ينصاع لمطالب زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بـ"مواصلة الحرب، وحتى احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري إسرائيلي عليه".
وقال بن مناحيم للأناضول "تريد قطاعات كبيرة في الحكومة فرض حكم عسكري في غزة، ولتحقيق ذلك سيكون على إسرائيل احتلال القطاع". لكنه نبه إلى أن احتلال قطاع غزة "سيكون مكلفا ماليا لإسرائيل سواء فيما يتعلق بالمسؤولية عن إدارة الحياة اليومية، أو من ناحية خسائر الجيش نتيجة الهجمات المتوقعة".
وردا على سؤال حول ما يتردد عن تنفيذ الجيش الإسرائيليّ عملية عسكرية واسعة بقطاع غزة، قال "في تقديري لن تكون هناك عملية برية واسعة النطاق وإنما عملية تدريجية".
المساعدات سلاحًاوفي معرض الحديث عن الخلافات في الداخل الإسرائيلي بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال بن مناحيم "هناك معارضة لإدخالها، ويعتبرون أن هذا جزء من الضغط على حماس للقبول بالشروط الإسرائيلية للتبادل ووقف إطلاق النار"
وأضاف "البعض في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) يقولون إنه إذا سُمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة فيجب أن يشرف الجيش على توزيعها، وعلى ما يبدو فإن الجيش يرفض القيام بهذه المهمة"
وفي الختام، استبعد بن مناحيم في حواره مع الأناضول حدوث أزمة بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحرب على غزة.