أكد الدكتور حسام عبد العال، رئيس برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية، أن التنمية في سيناء شاملة ومتكاملة، مشيرا إلى أنه لا تعتمد على قطاع بعينه، ولكن تشمل الأنفاق والطرق والتعليم والصحة إضافة للقطاع الزراعي.

وقال حسام عبد العال، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أنه يتم العمل على فتح افاق جديدة للإستثمتار في سيناء خاصة على مستوى الزراعة، مؤكدا أنه يتم العمل على خلق مجتمعات زراعية جحديدة  تساهم في حل مشكلة الزيادة السكانية في الوادي والدلتا.

وتابع رئيس برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية أن التجمعات التنميو الزراعية في سيناء تمت بناءا على توجيهات القيادة السيساية، مؤكدا أنه تم إنشاء 18 تجمع تنموي زراعي متكامل المرافق، خاصة أن تلك التجمعات هي تجمع سكني يضم مكجموعة من الوحدات السكنينة بالإضافة لقطعة أرض تبلغ مساحتها 5 أفدنة، مع وجود خدمات صحية ومحطات تحلية مياه وخدمات تعليمية
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم الأنفاق التنمية الزراعية أبناء سيناء حسام عبد العال المزيد فی سیناء

إقرأ أيضاً:

موظفات: صعوبة الموازنة بين العمل وأعباء الأسرة .. والتقاعد المبكر خيار أمثل

سهير العامرية: على الأم العاملة وضع خطط وجدولة دقيقة تناسب أسرتها

سارة البلوشية: ساعات العمل الطويلة تستنزف جزءا كبيرا من وقتنا

مريم السيابية: المواءمة بين العمل والحياة الاجتماعية أمر صعب

جميلة البلوشية: التقاعد خفف عني العبء الجسدي وعزز الترابط الأسري

بسمة الشالوانية: التعاون في محيط الأسرة مطلوب لتخفيف العبء

أصبح التوازن بين متطلبات العمل والالتزامات العائلية من أبرز التحديات التي تواجه المرأة، وخاصة الأمهات، فالأم العاملة تسعى جاهدة لتحقيق هذا التوازن بين دورها المهني والأساسي كأم وزوجة، مما يتطلب منها الصبر والمرونة، بالإضافة إلى القدرة على وضع نظم وإعداد خطط ناجحة للتكيف مع المتغيرات اليومية، ومع ذلك، لا يعد الأمر سهلًا في كثير من الأحيان.

تشعر بعض الأمهات العاملات بالذنب لعدم قدرتها على تخصيص الوقت الكافي لأطفالها بسبب ضغط العمل، كما يصعب عليهن الاعتناء بأنفسهن، سواء من خلال تخصيص وقت للراحة أو ممارسة الرياضة في ظل هذا العمل المزدوج، وتجد الأم نفسها في مواجهة الإرهاق الجسدي والنفسي، خاصة عندما تضطر للعمل لساعات إضافية تتجاوز ساعات العمل التقليدية.

لتسليط الضوء على هذه التحديات، التقينا بمجموعة من الموظفات في مختلف القطاعات لنستعرض حجم الأعباء اليومية التي يتحملنها وتأثير ذلك على حياتهن الأسرية والمهنية، وقد كان السؤال الأبرز في حديثنا: هل يمكن أن يسهم التقاعد المبكر للمرأة العاملة، خاصة الأمهات، في تحقيق التوازن الأسري؟

تحقيق التوازن

تقول سارة بنت عبداللطيف البلوشية، التي تعمل في القطاع الخاص: العمل المزدوج بين الوظيفة والعائلة مرهق للغاية، حيث يضطرنا إلى التعامل مع ضغوطات الحياة المختلفة، فبسبب ساعات العمل الطويلة، يُستنزف جزء كبير من وقتنا، وعند العودة إلى المنزل نجد أن الوقت محدود، إما أن نخصصه لأخذ قيلولة قصيرة، أو نقضيه مع الأبناء لإنهاء دروسهم وواجباتهم، أو لتلبية احتياجاتهم الأخرى التي لا تنتهي بمجرد وصولنا للمنزل، وبخصوص التقاعد المبكر، أعتقد أنه يسهم بشكل كبير في تحقيق التوازن، حيث أظهرت بعض الدراسات أن التقاعد المبكر يوفر للموظفة فرصة لترتيب أولوياتها والتركيز على نفسها وأسرتها.

التوازن والتكامل.. هل ممكن؟

ترى مريم بنت محمد السيابية أن التوازن بين العمل والحياة الأسرية والاجتماعية أمر صعب للغاية، حتى مع محاولتها لتنظيم وقتها، تعترف بأنها لا تستطيع تغطية كل الجوانب بشكل كامل، وتقول: بالنسبة لتأثير الأعباء اليومية، فأنا أواجه عدة تحديات، مثل تقصيري في تلبية احتياجات أبنائي بسبب استنزاف طاقتي في العمل، وإذا لم تكن هناك عاملة منزل، أجد نفسي غير قادرة على تغطية جميع الواجبات المنزلية مثل الطبخ والتنظيف والغسيل، ولا يقتصر الأمر على الأعمال المنزلية فقط، بل يشمل أيضًا المشاركة في الزيارات أو المناسبات الاجتماعية، خاصة إذا كانت تلك المناسبات خلال أيام الأسبوع.

وتؤيد مريم فكرة التقاعد المبكر، مشيرة إلى أن هذا الخيار يوجد بيئة أسرية متكاملة ومتوازنة، وتضيف: التقاعد المبكر يتيح لي ولعائلتي الفرصة لاستكمال حياتنا بنشاط وصحة، بدلًا من الوصول إلى مرحلة نعجز فيها عن الاستمرار.

الترابط الأسري: بداية جديدة

تختلف تجربة جميلة بنت عبدالرحمن البلوشية عن غيرها، حيث التقينا بها لمعرفة سبب تقاعدها قبل إتمام المدة المحددة، وفي إجاباتها، قالت: كنت أشعر يوميًا بتأنيب الضمير تجاه أبنائي عند عودتي من العمل إلى المنزل، كان الوقت ينفد سريعًا، وكانت الساعة 8:30 مساءً هي الوقت المخصص لنومهم، ولم أتمكن من تنظيم وقتي بشكل أفضل، حاولت مرارًا ولكنني فشلت، لم أكن أعرف كيف أوزع وقتي بين الجلوس معهم لمراجعة دروسهم أو الذهاب إلى المطبخ مع العاملة لإعداد وجبة العشاء، وهذا الصراع جعلني أشعر بجهد كبير، مما دفعني لأكون متوترة وعصبية أغلب الوقت.

وتؤكد جميلة من خلال تجربتها أن التقاعد المبكر كان له تأثير إيجابي كبير عليها، حيث ساعدها في تخفيف التوتر النفسي والعبء الجسدي، وأدى إلى تعزيز الروابط الأسرية بشكل أفضل.

مسؤوليات كبيرة

تسعى موزة البادية، التي تعمل في القطاع الخاص، لتحقيق النجاح في عملها وأداء دورها الأساسي كأم وزوجة، ومع ذلك، تشير إلى أن هناك العديد من التحديات التي تحول دون تحقيق التوازن بينها وبين مسؤولياتها العائلية والمهنية، وتقول: مهما حاولت، هناك دائمًا عقبات تحول دون التوازن، وحتى في الإجازة الأسبوعية، التي من المفترض أن تكون مخصصة للترفيه أو الاستجمام الذاتي، نجد أنفسنا نخصصها للترفيه عن الأبناء الذين غبنا عنهم طوال الأسبوع، وكذلك للقيام بمراجعة مستلزمات المنزل وتلبية احتياجاته، خاصة أن زوجي يعمل بعيدًا عني، مما يزيد من الأعباء المنزلية، سواء كانت مهام الأولاد أو أعمال المنزل أو متابعة العاملة.

وتؤكد موزة أن التقاعد المبكر هو مطلب ضروري للجميع، وتقول: أنا أتمنى أن أتمكن من التقاعد المبكر، لكن من الناحية الواقعية، هناك التزامات مالية تمنعني من اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الحالي.

توزيع المهام

تنصح الدكتورة بسمة بنت جعفر الشالوانية، الموظفة في القطاع الحكومي، الأمهات العاملات بتوزيع المسؤوليات بينهن وبين أزواجهن، خاصة فيما يتعلق بتعليم الأبناء، وتوضح قائلة: من المهم أن نشرك الأبناء في بعض المهام البسيطة داخل المنزل حسب أعمارهم، حتى لا يصبحوا معتمدين كليًا على الآخرين، وحتى إذا كانت هناك عاملة منزلية، فإن الوقت الذي تخصصه لنا محدود، وبالتالي لا يجب أن نحمّل أنفسنا فوق طاقتنا بدافع أننا يجب أن نكون أمهات وزوجات مثاليات؛ لأن هذا يأتي على حساب صحتنا النفسية والجسدية.

وتؤكد الدكتورة بسمة أن الزوج له دور أساسي في التعاون وتوزيع المهام، وتضيف: التعاون بين الزوجين أمر ضروري لتخفيف العبء، ولا يمكن لأحد أن يتحمل كل المسؤوليات بمفرده.

وفيما يتعلق بالتقاعد المبكر، تعده الدكتورة بسمة أنه مطلب مهم للأمهات العاملات، وتقول: من وجهة نظري، التقاعد المبكر هو ضرورة، خاصة عندما تكمل المرأة 15 عامًا في العمل، ويجب أن تمنحها الحكومة الفرصة لممارسة دورها الرئيس كأم، لتلبية احتياجات أسرتها دون ضغوط، كما أن التقاعد المبكر قد يمثل بداية جديدة، ليس فقط للأم، بل أيضًا فرصة لمن يبحثون عن وظائف شاغرة، مما يسهم في منح فرص للشباب والشابات في المجتمع.

خطط وأولويات جديدة

التقينا سهير بنت سعيد العامرية الأخصائية النفسية والمدربة الدولية المعتمدة بوزارة التربية والتعليم، التي أكدت على أهمية تمكين المرأة في بيئة العمل، وأشارت إلى أن تمكين المرأة يُعد عنصرًا أساسيًا لإيجاد بيئة عمل متنوعة، وشاملة، ومتساوية، مما يعزز الابتكار والإبداع، ويسهم في جذب والاحتفاظ بالمواهب المتنوعة.

وحول كيفية تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، قالت الأخصائية سهير: من أجل أن تحقق المرأة التوازن بين عملها وأسرتها، لا بد من التعاون بين جميع أفراد العائلة، والزوج والأبناء هم أطراف أساسية في هذه المعادلة، ويجب أن يكون هناك دعم متبادل من جميع الأطراف، وتعاون الزوج، وتشجيعه المستمر لها، وتفهمه لصعوبة العمل ومتطلباته، يساعد المرأة كثيرًا على الاستمرار في العطاء دون ضغوط، كما أن تربية الأبناء على الاعتماد على أنفسهم ومنحهم الثقة هو أمر بالغ الأهمية، إذ يمكنهم تحمل بعض المسؤوليات واتخاذ قراراتهم، ما يخفف العبء عن الأم.

وأكدت العامرية على أهمية توزيع المهام داخل الأسرة بقولها: توزيع المهام بين الزوجة والزوج والأبناء يعد أمرًا حيويًا للحفاظ على التوازن الأسري، كما شددت على ضرورة أن تكون الأم العاملة قادرة على وضع خطط وجدولة دقيقة تناسب أسرتها، فذلك يعزز من روح التجديد ويمنحها القدرة على التكيف مع المتغيرات اليومية. وفيما يتعلق بتنظيم الوقت، أضافت العامرية: على المرأة اختيار العمل الذي يتناسب مع حياتها وحياة أسرتها؛ لأنه لا يمكنها أن تعمل لساعات طويلة مما يعرضها لضغوطات نفسية وجسدية، وقد ينعكس ذلك سلبًا على علاقاتها الأسرية.وحول التقاعد المبكر، أكدت العامرية أنه قد يكون حلًا مثاليًا لتحسين البيئة الأسرية، خاصة بالنسبة للأمهات اللاتي لديهن دور كبير في إدارة الأسرة وتربية الأبناء. وقالت: التقاعد المبكر يمكن أن يخفف من الأعباء اليومية، ويمنح المرأة الفرصة للراحة النفسية والجسدية بعد سنوات من العمل، صحيح أن التكيف مع الحياة بعد التقاعد قد يكون صعبًا في البداية، خاصة إذا كان العمل مرضيًا، حيث قد يواجه المتقاعدون صعوبة في الاسترخاء ويشعرون بالفراغ، ولكن هذا أمر طبيعي بعد سنوات من التزامهم بالعمل، ومن المهم إيجاد أهداف جديدة في الحياة بعد التقاعد.

وأضافت: التقاعد ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لمرحلة جديدة من الحياة يمكن فيها للمرأة أن تمارس دورها الأسري بشكل أفضل، وتستمتع بحياة أكثر توازنًا.

مقالات مشابهة

  • موظفات: صعوبة الموازنة بين العمل وأعباء الأسرة .. والتقاعد المبكر خيار أمثل
  • وزيرة البيئة: استراتيجية شاملة لتحسين إدارة الموارد المائية والبيئية وفق التنمية المستدامة
  • الصراع السياسي.. خبير اقتصادي عراقي يكشف أسباب تعيق التنمية
  • التنمية الاجتماعية: أكثر من 200 ألف أسرة في قطاع غزة استفادت ماليا منذ بدء العدوان
  • شمال سيناء الأزهرية تعلن حاجتها لشغل وظيفة موجه قرآن كريم بإدارتي العريش وبئر العبد
  • السوداني يوجه ببناء مدينة صناعية خاصة بالمشاريع الصغيرة
  • محافظ جنوب سيناء يبحث مع رؤساء المدن استراتيجية التنمية المستدامة .. صور
  • محافظ جنوب سيناء يبحث مع رؤساء المدن استراتيجية التنمية المستدامة
  • شمال سيناء: استراتيجية جديدة للقطاع الصحي لتحقيق التنمية المستدامة