سمو وزير الطاقة يزور مصانع “الجهاز القابضة” ويفتتح ثلاث خطوط إنتاج لمعدات الطاقة واللوحات الكهربائية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، المصنع الجديد لشركة الجهاز القابضة، في المدنية الصناعية الثانية بالرياض اليوم، والمتخصص في معدات الطاقة واللوحات الكهربائية، الذي تصل طاقته الإنتاجية ٢٥ ألف وحدة سنوياً.
وأطلع سموه وزير الطاقة على ثلاثة من خطوط الإنتاج الرئيسية التي تقع في منطقة واحدة، وشاهد عرضاً مرئياً لبقية الخطوط وعملية الإنتاج عالي الجودة لمعدات الطاقة واللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع.
وأكدت شركة الجهاز القابضة في بيان لها، أن زيارة سمو وزير الطاقة للمصنع، تعكس دعم الدولة اللامحدود للقطاع الخاص، وجهودها في دفع عملية توطين الصناعة مع زيادة تمكين وتأهيل المرأة السعودية في مجالات التصنيع الكهربائي وتهيئة القطاع لتوفير منتجات نوعية وأساسية لأسواق الطاقة المحلية والإقليمية، مؤكدة على أن المصنع يعتبر حجر زاوية في خطوط هندسة وتصميم وأتمتة أنظمة شبكات الكهرباء، بالإضافة إلى تصنيع ألواح التحكم ومعدات تحويل التيار والجهد، أساسية وفرعية ومتنقلة.
وقالت الشركة إن عملية تدشين المصنع تأتي ضمن مساعي المجموعة لزيادة استثماراتها في مجال الطاقة، واستمرارا لتحقيق التزام الشركة بدعم رؤية السعودية ۲۰۳۰، وبفضل الصعود المتوقع لقوة طلب الأسواق على منتجات المصنع محلياً وإقليميا، مستفيدة من الشراكات الإقليمية التي أقامتها من خلال شركة مصنع دار الأنظمة، كما أن هناك توجه للتصدير لعدد من الدول الإقليمية والعالمية، حيث يمتلك المصنع فريق فني مستقل مختص في البحث والتطوير المستمر يمكنه من تطوير منتجات تلائم احتياجات الأسواق الخارجية بجودة عالية.
وأوضحت الشركة أن المصنع يعد ضمن أكبر المصانع في المساحة والطاقة الإنتاجية، مشيرة إلى أنه يضم فريق عمل مكون من ٥٠٠ مهندس وعامل، ولديه خطط لمضاعفة القدرة الإنتاجية الحالية بما يتوافق مع رؤية السعودية ۲۰۳۰، وضمن مستهدفات قطاع الطاقة لتحقيق نسبة توطين 75% في مكونات القطاع بحلول عام 2030.
ويعتبر المصنع هو المصنع الثاني لشركة “دار الأنظمة” التابعة للمجموعة، في نطاق الجهد الكهربائي العالي والمتوسط، وقد قام المصنعان بتوقيع شراكات مهمة مع شركات عالمية كبرى لتوطين وتطوير تكنولوجيا أنظمة التحكم والتوزيع الذكية للكهرباء والاتصالات، وتتطلع المصانع لتطوير منتجات عالية التقنية تتعلق بتخزين الطاقة والبطاريات العلاقة، وكذلك أجهزة مراكز التحكم المركزية في الكهرباء والتي تقوم شركة الجهاز للمقاولات الشقيقة بتنفيذ مشاريع لتركيبها في المملكة.
وتقوم شركة الجهاز القابضة بمشاريع تحت التنفيذ بمبالغ تفوق ١٥ مليار ريال، معظمها في مجال الطاقة، وفي هذا الإطار فقد قامت المجموعة العام الماضي بإكمال استحواذها على حصة أغلبية في شركة لامبريل المحدودة التي كانت مدرجة في سوق لندن المالي بهدف توطينها كونها أحد أهم الشركات العالمية العاملة في هندسة وبناء المنشآت البحرية لقطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة، والتي تستهدف حصة كبرى في مشاريع النفط والغاز، فضلا عن اعتبارها ضمن أكبر ثلاث مصنعين لقواعد طاقة الرياح البحرية المتجددة في العالم وتفردها كذلك بإنجازات مميزة في مجالات التحول الرقمي الصناعي. وتعد شركة لامبريل الشريك المؤسس للشركة العالمية للصناعات البحرية (IMI) بالشراكة مع أرامكو السعودية باستثمارات تجاوزت 500 مليون ريال.
كما استحوذت المجموعة على حصة الأغلبية في شركة نيوفاب، وهي من أبرز الشركات المتخصصة في المباني المسبقة الصنع والرائدة في مجال تصنيع المباني المعيارية المزودة بوحدات نمطية في المملكة. وتتميز نيوفاب بقدرتها الإنتاجية التي تصل إلى 1500 متر مربع من المباني المسبقة الصنع يوميا، مما جعلها شريكا أساسيا في مشاريع الرؤية من خلال توفير حلول سريعة وفعالة ودعم نوعي لهذه المشاريع، وتقدم الشركة مجموعة واسعة من الحلول التي تشمل المباني المؤقتة والدائمة، بدءًا من المباني الاقتصادية وصولاً إلى المباني الفاخرة.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير منطقة حائل يدشّن مهرجان حمضيات حائل 2024
يعمل في المجموعة الصناعية أكثر من 5000 موظف على إجمالي مساحات صناعية تقارب مليون متر مربع، وتستهدف المجموعة ضمن خططها للثلاث سنوات القادمة التوسع بمساحات إضافية تصل إلى مليون متر مربع وتتضمن مستهدفات التوطين للمجموعة توفير أكثر من 12 ألف وظيفة، وإضافة أكثر من 5 مليار ريال للناتج المحلي بشكل سنوي منها 1.5 مليار ريال كصادرات من المملكة تسهم في تحسين ميزان المدفوعات.
وتستند شركة الجهاز القابضة على خبرة تقارب الخمسة عقود في السوق السعودي والعالمي وتتبع منهجا واضحا فيما يختص باستحواذاتها، حيث تحرص المجموعة على الحصول على حصة أغلبية في الشركات التي يتم الاستحواذ عليها بالشكل الذي يمكنها من إنفاذ القرارات الاستراتيجية للتوطين ونقل المعرفة وتوفير الوظائف داخل المملكة وخدمة المجتمع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزیر الطاقة
إقرأ أيضاً:
العسكر واللعبة المزدوجة: “دعم مدني” أم استنساخ للأزمات؟
لا يكتفي الجيش السوداني بلعب دور "المنقذ الوطني" المُعلن، بل يمارس لعبة خطيرة تجمع بين قمع الخصوم واستقطاب حلفاء مُتناقضين. فـ"الدعم المدني" الذي يتغنى به العسكر ليس سوى واجهة هشة لقوى سياسية منهكة، تُصارع للبقاء في المشهد عبر التحالف مع من داسوا أحلام الثورة. أما الإسلاميون والحركات المسلحة، فليسوا سوى خونة لحظة التاريخ؛ يحاولون إعادة إنتاج ذواتهم عبر التمسك بحبال العسكر الغارقين في وحل السلطة.
السؤال الساسي هنا هل يُصدق أحد أن العسكر يريدون "إنقاذ الوطن"، أم أنهم ببساطة يُعيدون تأهيل نظام البشير بوجوه جديدة؟
التفاوض وَهم الحل أم مسرحية الهروب للأمام؟
الحديث عن التفاوض في السودان يشبه محاولة إطفاء حريق بنزين! فالقوى العسكرية لا تُفاوض إلا لشرعنة وجودها، بينما القوى المدنية منقسمة بين مَنْ يرفض التفاوض مع "جلادي الثورة"، ومَنْ يرى فيه فرصةً وهميةً لالتقاط الأنفاس.
والأكثر سخرية المساءلة والعدالة الانتقالية أصبحتا كابوساً يطارد العسكر، فكيف تُفاوض قوى تخشى أن تتحول طاولة الحوار إلى قفص اتهام؟! التفاوض هنا ليس سوقاً للمساومة، بل استراحة محارب لترتيب الأوراق قبل جولة صراعٍ أشرس.
سيناريوهات مصيرية بين الفشل المُعلن والكارثة المُحتملة
"تفاوض جاد" أم تهويدات دبلوماسية؟:
لو صدقت النوايا لكانت الثورة نجحت من أول شعار. لكن الواقع يقول: أي تفاوض بدون كسر احتكار العسكر للسلطة سيكون مجرد غطاء لـ"صفقة القرن السودانية"، تُعيد إنتاج النظام القديم بطلاء ديمقراطي!
عودة القوى القديمة و لماذا نتفاجأ؟
الإسلاميون والعسكر توأمان في جسد الدولة السودانية. أي محاولة لفصلهم تشبه فصل السكر عن الشاي! فـ"التحالف التاريخي" بينهم ليس مصادفة، بل هو تعاقدٌ خفيٌّ لسرقة الثورات وإعادة تدوير الأزمات.
الانهيار الكامل و هل يحتاج السودان إلى مزيد من الدم؟
استمرار الحرب قد لا يكون الأسوأ! ففي سيناريو الانهيار، سيتحول السودان إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإقليمية (الإمارات، مصر، إثيوبيا...) وصراعات الوكالات، حيث الجميع يربح إلا الشعب.
الختام الساسي السودان أمام اختبار وجودي... فهل ينجح؟
السودان ليس عند مفترق طرق، بل في حقل ألغام:
إن اختار التفاوض دون ضمانات حقيقية، فمصيره كمن يشرب ماء البحر ليروي عطشه.
وإن سقط في فخ إعادة إنتاج النخب القديمة، فسيُدفن أحلام الشباب تحت ركام "التوافقيات" الزائفة.
أما إذا استمر الصراع، فسيصبح السودان جثةً على مائدة الذئاب الإقليمية.
الثورة لم تنتهِ، لكنها تحتاج إلى هزَّة عنيفة تُخرج العسكر والإسلاميين من جسد الدولة، أو فليستعد السودانيون لدورة جديدة من المعاناة بلا نهاية.
zuhair.osman@aol.com