الثورة نت../

استقبل الفلسطينيون في قطاع غزة العام الجديد على وقع مجزرة صهيونية في جباليا حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 17 فلسطينيا صباح اليوم الأربعاء، جراء غارات جوية صهيونية على جباليا البلد شمال القطاع ومخيم البريج في وسطه.

وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية، باستشهاد 15 مواطناً فلسطينياً أغلبهم أطفال وإصابة عدد آخر جراء قصف طائرات العدو الصهيوني منزلاً في جباليا البلد شمال غزة، كما استشهد مواطنين إثر قصف العدو منزلا في مخيم البريج.

ونسفت قوات العدو الصهيوني مربعات سكنية في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا ومحيطه شمال قطاع غزة.

وأطلقت آليات العدو الصهيوني النار في المنطقة الشمالية الغربية لمدينة غزة، كما استهدفت مدفعية العدو الأحياء الجنوبية الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.

حرب صهيونية مدمرة

ولايزال قطاع غزة يرزح تحت أتون حرب صهيونية مدمرة مستمرة منذ أكثر من 14 شهراً، أتت على كل شيء في القطاع المحاصر أساساً منذ 17 عاماً، إذ استشهد الآلاف فيه، وواصل معظم سكانه البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة النزوح مرات عدة، بسبب أوامر صهيونية تجبرهم على ذلك.

ومع ذلك فإن النازحين لم يسلموا من القصف والاستهداف، والموت حرقاً داخل خيامهم، يأتي ذلك على وقع محادثات هدنة لم تتمخض حتى اللحظة عن وقف لإطلاق نار.

وكان عام 2024 ملئ بالأحداث السياسية في المنطقة، وغزة كانت حجر الرحى فيها ونقطة الارتكاز، إذ تصاعد التوتر في الإقليم مع دخول الكيان الصهيوني بحرب شاملة في لبنان أفضت أخيراً إلى هدنة هشة برّدت الجبهة الشمالية.

وذكرت آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، أن ما لا يقل عن 45,541 مواطنا فلسطينيا، استشهدوا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وأصيب نحو 108,338 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وقصفت الطائرات الحربية الصهيونية المنشآت الصحية والمستشفيات، فيما اعتقل العدو الصهيوني عدداً من العاملين في القطاع الطبي أثناء هجومه البري، وتعد الخدمات الصحية بغزة في وضع كارثي، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.

وأظهر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حول تحديث الوضع الإنساني في قطاع غزة، التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في معظم أنحاء غزة والضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة لأكثر من عام من العدوان الصهيوني.

أزمة إنسانية:

تشير التقديرات إلى أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية حادة تتعلق بالأمن الغذائي، حيث يعاني أكثر من 876,000 شخص من مستوى طوارئ في انعدام الأمن الغذائي (IPC4)، في حين يواجه 345,000 شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي (IPC5)، وذلك وفق توقعات من نوفمبر 2024 إلى أبريل 2025.

كما يُتوقع أن يحتاج أكثر من 50,000 طفل إلى علاج من سوء التغذية الحاد خلال عام 2024، ويُقدر أن 160,000 امرأة حامل ومرضع بحاجة إلى تغذية ومكملات المغذيات الدقيقة.

ويؤكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أيضاً، أن أسعار المواد الغذائية في غزة ارتفعت بنسبة 312 في المائة منذ بداية الصراع.

وعلى الجانب الصحي، يواجه نحو مليون شخص تهديدات صحية بسبب انتشار القوارض، والآفات، والنفايات الصلبة والبشرية، ومياه الصرف الصحي، في حين يحصل نحو 1.4 مليون شخص على أقل من الكمية المُوصى بها من الماء، والتي تُقدر بـ (ستة) لترات للشخص الواحد يومياً للشرب والطهي.

كما تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون طفل بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، مع وجود نحو 17,000 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن والديهم اعتباراً من فبراير 2024.

فيما يتعلق بالبنية التحتية، تم تدمير أكثر من 141,000 وحدة سكنية تدميراً كلياً، بينما تعرضت 270,000 وحدة أخرى لأضرار كبيرة أو جزئية.

كذلك تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80 في المائة من المرافق التجارية تضررت بحلول يناير 2024، وأن نحو 68 في المائة من إجمالي شبكة الطرق تضررت حتى أغسطس 2024.

وعلى صعيد القطاع الصحي، يعمل فقط 35 في المائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية بشكل جزئي، ويحتاج 493 مبنى مدرسياً إلى إعادة بناء أو تأهيل كبير.. كما تم تدمير 35 مبنى جامعياً، وتضرر 57 مبنى آخر بحلول أكتوبر 2024.

وتؤكد هذه الأرقام أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتطلب استجابة فورية لدعم المتضررين، وتخفيف المعاناة في ظل الأوضاع الكارثية الراهنة.

وكشفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، عن أن 1.9 مليون شخص هم نازحون في القطاع.

وقالت سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “لقد تم تهجير أكثر من مليون شخص مرة أخرى، وهم يبحثون يائسين عن المأوى والأمان”.. مُضيفة: “هناك اليوم 1.9 مليون شخص نزحوا في جميع أنحاء غزة”.

وتابعت كاغ: “لقد سقط المدنيون الفلسطينيون في غزة في هاوية من المعاناة، ولقد تحطمت منازلهم، وانقلبت حياتهم رأساً على عقب، ولم تتسبب الحرب في أعمق الأزمات الإنسانية فحسب، بل أطلقت العنان لعاصفة من البؤس الإنساني”.

وقالت: إن المساعدات لا تصل بشكل كاف إلى القطاع الذي مزقته الحرب، وإن فتح معابر جديدة خصوصاً إلى جنوب غزة، ضروري لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

ومنذ أن دخلت قوات العدو الصهيوني إلى شمال قطاع غزة، تسعى بكل قوتها لتدمير أكبر قدر ممكن من المنازل والمباني والبنية التحتية بما يشمل المستشفيات والعيادات الصحية والمدارس التي تحول لمراكز إيواء منذ بداية الحرب المستمرة في القطاع، حيث اتهمت الكثير من المنظمات الدولية ما يقوم به الكيان الصهيوني هناك بأنه إبادة جماعية، حيث قتلت الآلاف خلال عملياتها هناك، ودمرت معظم المناطق، والبنى التحتية.

وتركز تلك القوات، بشكل أساسي على إبقاء منطقة شمال القطاع منكوبة لا تصلح للحياة، بهدف إجبار سكانها على عدم التطلع للعودة إليها من خلال سياسة التدمير الممنهج التي تتبعها، ويسعى الكيان الغاصب إلى تحويل شمال القطاع لمنطقة عازلة.

سبأ

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی فی المائة من ملیون شخص فی القطاع قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل أكثر من 50 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة

قال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 50 فلسطينياً بأنحاء قطاع غزة، اليوم الخميس، من بينهم 11 في مخيم يؤوي عائلات نازحة.

وأضاف المسعفون أن الـ 11 قتيلاً، ومن بينهم نساء وأطفال، قتلوا في غارة على المخيم المكون من مجموعة خيام في منطقة المواصي، المحددة منطقة إنسانية للمدنيين منذ وقت سابق من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والمستمرة منذ قرابة 15 شهراً.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إن محمود صلاح، مدير عام شرطة غزة، ومساعده حسام شهوان، قتلا في الغارة الجوية. إسرائيل تقر بتنفيذ 1400 غارة على غزة خلال شهر - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء، أنه نفذ أكثر من 1400 غارة جوية على أهداف في غزة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول)، بمعدل 45 غارة يومياً. وأضافت الوزارة في بيان "الاحتلال بارتكابه جريمة اغتيال مدير عام الشرطة في قطاع غزة يمعن في الإصرار على نشر الفوضى في القطاع، وتعميق المعاناة الإنسانية للمواطنين".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجوماً استناداً إلى معلومات مخابراتية في المواصي غربي مدينة خان يونس، وقتل شهوان، الذي وصفه بأنه قائد قوات الأمن التابعة لحماس، في جنوب القطاع.
وأسفرت غارات جوية إسرائيلية أخرى عن مقتل 26 فلسطينياً على الأقل، بينهم 6 في مقر وزارة الداخلية في خان يونس، وآخرون في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة ومخيم الشاطئ، ومخيم المغازي بوسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من حماس، أشارت معلومات مخابراتية إلى أنهم كانوا يعملون في مركز قيادة وتحكم "مدمج داخل مبنى بلدية خان يونس في المنطقة الإنسانية".
كيف تستعد إسرائيل لاختلاف "حرب الجبهات" في 2025؟ - موقع 24قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن أحد التحديات الرئيسية لإسرائيل في عام 2024 كانت الحرب متعددة الجبهات، بعد أن شنت حركة حماس هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، لتصبح الحرب متعددة الجبهات التحدي الرئيسي، موضحة أن الحرب نفسها مستمرة في 2025، ولكن بشكل مُختلف.

ورداً على سؤال حول التقارير الواردة بشأن مقتل 37 شخصاً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش اتبع القانون الدولي في شن الحرب في غزة، واتخذ "الاحتياطات الممكنة للحد من تضرر المدنيين".
وقالت حركة الجهاد، حليفة حماس، إنها أطلقت صواريخ على تجمع حوليت السكني جنوب إسرائيل بالقرب من غزة، اليوم الخميس، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفاً واحداً في المنطقة عبر من جنوب غزة.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 45581 فلسطينياً في الحرب على القطاع. ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ودمرت الحرب معظم القطاع الساحلي الصغير.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يواصل توغله شرق دير البلح والبريج وسط قطاع غزة
  • 2024 كان عام التحديات... هل ينهض القطاع الزراعي مع بدء العام الجديد؟
  • 222 شهيدًا وجريحًا في 8 مجازر وحشية صهيونية بغزة.. واستهداف ممنهج للمستشفيات
  • غالبيتهم نساء وأطفال.. 77 شهيدًا و145 مصابًا بثمان مجازر صهيونية جديدة في غزة
  • 77 شهيدا و145 جريحا بـ8 مجازر صهيونية في غزة خلال 24 ساعة
  • مجازر إسرائيل مستمرة في غزة... 25 شهيدا بينهم قائد الشرطة في القطاع
  • مقتل أكثر من 50 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة
  • أكثر من 45 ألف و500 شهيد في غزة منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع 
  • في لجان الامتحانات| شاهد كيف استقبل طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية العام الجديد؟