احتفالات رأس السنة .. ليالٍ فنية واحتفالات النجوم
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
شهدت ليلة رأس السنة 2025، احتفالات مختلفة بين نجوم الفن، كل على طريقته، ولكن أبرز الاحتفالات كانت من أمام الكعبة، حيث سافر عدد منهم لقضاء مناسك العمرة احتفالا بقدوم العام الجديد، بينما سافر البعض إلى أبوظبى لحضور بعض الحفلات الفنية.
حيث احتفلت الفنانة ياسمين رئيس، رفقة صديقتها الفنانة دينا الشربيني، من أمام شجرة الكريسماس، واهتمتا بأن يكون احتفالهما دعاية لفيلمها الجديد «الهنا اللى انا فيه»، الذى طرح منذ أيام بقاعات العرض المصرية.
واحتفل عدد من الفنانين من أمام الكعبة، ونشروا عبر صفحاتهم الرسمية بداية عام جديد كان أبرزهم الفنان كزبرة، الذى شارك جمهوره بعض الصور الجديدة له من أمام الكعبة، وعلق قائلًا: «سنة ٢٠٢٤ كانت نقطة تحول في حياتي وربنا عوضني فيها وكرمني عن كل السنين اللي فاتت، بس أكثر حاجة حصلت لي وربنا كرمني بيها إني زرت الكعبة مرتين وعملت عمرتين وده بالنسبالى أكثر شىء كسبته السنادى ألف حمد وشكر ليك يا رب على نعمك عليا ويا رب إديها لكل مشتاق ويا رب في 2025 تبقي سنة كلها خير على كل الناس، وتبقى تحقيق أحلام الجميع».
بينما أعلن المخرج مجدى الهوارى انه احتفى برأس السنة من أمام الكعبة، وعلى جانب آخر أحيا نجوم الفن حفلات رأس السنة في مختلف المدن العربية، مقدمين لجمهورهم ليالى فنية مميزة، تنوعت بين الغناء والرقص، وشهدت إقبالًا كبيرًا من الجماهير، بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ في أجور الفنانين والراقصات، حيث احيا النجوم المصريون حفلات فى الإمارات بينهم تامر حسنى فى دبى وأنغام فى أبوظبى، والفنان آدم برفقة عاصى الحلانى فى دبى، وآمال ماهر فى السعودية.
وعلى جانب آخر استضافت مصر عددًا كبيرًا من الحفلات بمناسبة رأس السنة، حيث شارك نجوم مثل، مدحت صالح، وأحمد شيبة في إحياء هذه الأمسيات. أقيمت هذه الحفلات في فنادق كبرى بالقاهرة والإسكندرية، وشهدت إقبالًا واسعًا من الجمهور المحلي والسياح.
كان فى مقدمتهم النجم مصطفى قمر الذى أحيا حفلاً جماهيريًا كامل العدد على مسرح البالون لأول مرة، وكان ظهورا لافتا شهد اقبالا من الحضور خاصة وان اسعار الحفل كانت فى متناول الجمهور على عكس الأماكن الأخرى ووصلت إلى 300 جنيه.
وأحيت روبى حفلا اثار الجدل ووصل تذكرته إلى 120 ألف جنيه، وشرط الحضور بالملابس الرسمية ورغم ذلك كان حفلا كامل العدد وقدمت فيه روبى مجموعة من أجمل اغنياتها.
كما أحيت النجمة نيكول سابا، حفل رأس السنة بأحد النوادى المصرية بحضور كامل العدد من جمهورها من أعضاء النادي؛ لتختتم نيكول عاما من النجاحات، وأحيا النجم محمد حماقى حفلاً فى أحد الفنادق الشهيرة المطلة على نهر النيل في القاهرة، وقدم مجموعة من أبرز أغانيه لجمهوره.
وائل جسار ونوال الزغبى اجتمع النجمان اللبنانيان في حفل مشترك بمدينة الشيخ زايد في 6 أكتوبر، حيث قدما دويتو مميزًا وأغاني فردية.
كما أقام رامي صبري ومصطفى حجاج حفلهما في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وأشعلا الأجواء بأغانيهما الشعبية المحبوبة.
وعلى جانب آخر انفرد المصريون بحفلات دبى حيث قدم الثنائى تامر حسنى ونانسى عجرم حفلا ساهرًا فى دبى، وقدما مجموعة من الاغنيات المميزة وكان الحفل الأكثر جماهيرية بين حفلات رأس السنة فى الدول العربية، تلاها حفل النجمة انغام التى قدمت حفلاً ميزًا فى أحد فنادق أبوظبى.
وأحيا الثنائي عاصي الحلاني وآدم حفلا غنائيا في دبي ضمن احتفالات رأس السنة وشهد الحفل إقبالًا كبيرًا، وهو يعتبر عودة لعاصى لحفلات اللايف بعد اعتذاره لأشهر عن الحفلات بسبب أحداث الحرب فى لبنان.
وقدم آدم وعاصي الحلانى خلال الحفل عددًا كبيرًا من أغانيها الشهيرة والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير على المسرح.
شهدت حفلات رأس السنة ارتفاعًا ملحوظًا في أجور الفنانين والراقصات، نظرًا للإقبال الكبير والرغبة في تقديم عروض مميزة.
فيما يتعلق بالراقصات، تصدرت الراقصة اللبنانية جوهرة القائمة بأجر يصل إلى 120 ألف جنيه في الساعة، تليها الراقصة الأرمنية صافيناز بأجر 90 ألف جنيه في الساعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رأس السنة ليال فنية احتفالات النجوم ليلة رأس السنة 2025 من أمام الکعبة رأس السنة ا کبیر ا
إقرأ أيضاً:
نجم الجوزاء
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ «قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم الجوزاء، والذي يحمل أيضا اسم منكب الجوزاء، هذا النجم العملاق الأحمر الذي يمكنك مشاهدته فـي ليالي الشتاء الصافـية، حيث يظهر كنجم أحمر لامع فـي كوكبة النجوم التي تسمى بكوكبة الجبار. يمكن تحديده بسهولة كواحد من ألمع نجوم السماء، ويمثل الكتف الأيسر فـي الكوكبة الشهيرة التي تسمى «الصياد».
وقد عرف العرب هذه الكوكبة النجمية منذ القدم وأطلقوا عليها أسماء ما زالت مستخدمة إلى اليوم، بل وتجاوز علم الفلك العربي القديم كونه يقوم بتحديد النجوم وأسمائها ومواقعها إلى معرفة الطور الذي تمر به هذه النجوم حتى إنهم استطاعوا وصف هذا النجم أنه فـي مراحله الأخيرة وذلك من خلال رصد لونه وتلألؤه فـي السماء، كما فعلوا ذلك فـي حديثهم عن منكب الجوزاء.
هذا النجم العملاق الذي أثبتت الدراسات الحديثة أنه أكبر من قطر شمسنا بحوالي 764 مرة، ولو وضع مكان الشمس لامتد إلى مدار كوكب المشتري أو حتى زحل، وسطوعه يفوق سطوع شمسنا بـمائة ألف مرة، ويبعد عن الأرض بحوالي 640 سنة ضوئية، ولأنه نجم فـي مراحله الأخيرة فإن حرارته أقل من حرارة شمسنا، حيث تتراوح درجة حرارته السطحية تتراوح بين 3.200 إلى 3.600 كلفن أبرد من شمسنا التي تبلغ حرارتها حوالي 5.778 كلفن.
وحدثت فـي عام 2019 ظاهرة فلكية حيرت العلماء، فقد بدأ هذا النجم بالخفوت بشكل ملحوظ، وظنوا أن هذا النجم وصل إلى نهايته، ولكن الغريب أنه بدأ فـي عام 2020 بالسطوع والتلألؤ مرة أخرى، مما جعل العلماء يطرحون مجموعة من الفرضيات المختلفة. بعضها يشير إلى خروج سحابة الغازات من باطن هذا النجم التي حجبت سطوعه، وهنالك نظرية أخرى تشير إلى أن هنالك نجمًا صغيرًا مرافقًا لهذا النجم، وعندما يعبر بين الأرض ومنكب الجوزاء، يبدد الغبار النجمي فـيبدو النجم العملاق أكثر سطوعًا.
ولأن هذا النجم يمكن اعتباره من أشهر النجوم فـي السماء، فقد تغنى به الشعراء، وذكروه فـي قصائدهم، ودللوا به على القوم والرفعة والمكانة، فلك أن تتخير أن الزير سالم ذكره فـي شعره، حيث يقول فـي إحدى قصائده:
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا
كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى
تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ
ولعل أشهر من تغنى بهذا النجم ووصفه ووصف به محبوبته الشاعر الفارس عنترة بن شداد، فهو يصف حبيبته عبلة وكأنها البدر الذي تلوح حول عنقه النجوم وكأنها قلادة فقال:
رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ
بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ
وَبَدَت فَقُلتُ البَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ
قَد قَلَّدَتهُ نُجومَها الجَوزاءُ
فـي حين يذكر علو همته بحث تجاوزت فـي الرفعة نجوم الجوزاء، فقال فـي مطلع إحدى قصائده:
ما زِلتُ مُرتَقِيا إِلى العَلياءِ
حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ
فَهُناكَ لا أَلوي عَلى مَن لامَني
خَوفَ المَماتِ وَفُرقَةِ الأَحياءِ
وإذا أتينا إلى شاعر العربية الذي ملأ الدنيا وشغل الناس وهو المتنبي فإنه يصف نفسه فـي الثبات بصخرة الوادي وفـي رفعة شعره ومنطقه بمنزلة الجوزاء فـيقول:
أَنا صَخرَةُ الوادي إِذا ما زوحِمَت
وَإِذا نَطَقتُ فَإِنَّني الجَوزاءُ
ووفقا لبعض الروايات الأسطورية الشعبية، فإن العرب القدماء اعتقدوا أن الجَوْزَاء هي امرأة عظيمة أو مجموعة نجوم تتبعها الثريا وهي كوكبة نجمية أخرى، وتُصور القصص صراعًا أو سباقًا بينهما فـي السماء. وكان منكب الجوزاء يُعد جزءًا من جسد هذه الشخصية الأسطورية فـي روايات أخرى، ارتبطت كوكبة الجبار بالصياد «الجَبَّار»، واعتُبر منكب الجوزاء كتفه الأيمن، بينما النجم «رِجْل الجَبَّار» هو قدمه.