مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الأربعاء 1 كانون الثاني 2025:
مقدمة "أل.بي.سي"
أجمل ما تقدمه سنة 2025انها تغلق صفحات السنة السابقة السوداء,وتفتح صفحات امل بيضاء في لبنان اذا عرفنا كيف نتعامل مع ملفاتنا الشائكة.
قبل كل شيء, دعونا نعترف بما خسرناه السنة الماضية,من استشهاد السيد حسن نصر الله,الى بقاء الاحتلال الاسرائيلي على ارضنا.
ودعونا نقول ان كل فئاتنا خسرت على مدى السنين,من المسيحيين ,الى السنة,الى الدروز وصولا اليوم الى الشيعة.
على قاعدة ستة وستة مكرر البشعة,نعترف بما حصل,نتعلم الدرس ونتجه صوب المستقبل والدولة.
فدولتنا لم تعد قائمة,وهي تحتاج لاعادة انتظام عملها,من رئاسة الجمهورية,الى الحكومة,الى مجلس النواب, والقضاء والاجهزة الامنية والمالية.
واعادة الانتظام هذه على موعد مفصلي في التاسع من كانون الثاني عندما يتوجه النواب الى ساحة النجمة لانتخاب رئيس.
حتى الساعة,لا معلومات عن توافق حول اسم,والكل يربط مصير الجلسة بالمحادثات البالغة الاهمية التي سيجريها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على رأس وفد في بيروت .
هذا علما انه وفي معلومات لل lbciفان تاريخ وصول الوفد لم يحدد حتى اليوم بعد,مع احتمال ان يكون قبل جلسة التاسع او بعدها .
اما الموعد المفصلي الثاني , فهو وصول الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت,وهو مرجح اعتبارا من الخامس او السادس من هذا الشهر, ومعه يفترض ان يناقش الرئيس نبيه بري اولا ,ومن خلفه حزب الله,آلية تنفيذ وقف النار ,وهما من فاوض على تفاصيلها اصلا, ونية اسرائيل الانسحاب من القطاع الغربي,انما ايضا انشاء مراكز مراقبة متقدمة لها على طول الخط الازرق.
وبين التاريخين, تبقى البوصلة سوريا وتطوراتها ,وما تحمله من امكان الانفتاح السعودي المصري على حكمها الجديد,وصولا الى تداعيات كل ذلك على لبنان,ولعل ابرز هذه التداعيات القرار الذي ستتخذه الحكومة في موضوع توقيف نجل القرضاوي .
فهل تسلمه الى تركيا وتخاطر بالعلاقات مع مصر والسعودية والامارات؟
ام تسلمه لمصر او الامارات وتخاطر بعلاقاتها مع تركيا ومن خلفها قطر ؟
كثيرة هي الملفات التي يحملها الشهر الاول من العام ,والقرارات حولها مصيرية,
وساعات الاحتفال بالسنة الجديدة تكاد تنتهي .
=======
مقدمة "الجديد"
افتَتحت الـ 2025 أُولى صَفَحاتِها متأثِّرةً بجراحِ العام المخلوع, الماكر في مدن.. رافِعِ القَبَضاتِ في اخرى والدامي في الكثير من نواحي العالم تتقدمُها غزة// وبدهشةِ العامِ المولودِ حديثاً.. كان اليومُ الأول يبدأُ ساعاتِه دهساً في أميركا.. نَكْباً وبَرْداً في قطاع غزة وفرحةً مزدوَجة في دمشق.. ففي حادثةٍ تَخرّجت من أكاديميات هوليود، وفي شارعٍ مزدحمٍ بالروَّاد، أَقدمَ شخصٌ في نيو أورليانز على دهسِ ما لا يَقِلُّ عن أَربعينَ شخصاً وأَطلقَ النارَ من سيارتهِ على رجالِ شرطةٍ متسبِّباً بإصابةِ اثنينِ منهم/./ ووَصَف مكتبُ التحقيقاتِ الفدرالي الحادثةَ بالعملِ الإرهابي وقال إنَّ المحققينَ عَثروا على عُبُوَّةٍ ناسفةٍ بَدَائيةِ الصُّنع في موقع عمليةِ الدهس/ وذكَرَ مصدرٌ مسؤولٌ فيدرالي أنَّ المُشتبهَ به في الهجوم قد مات وأنَّ المؤشراتِ تشيرُ إلى أنه تصرَّفَ عَمْدًا/./ تحركت أميركا على الفور برئيسَيْها المقيمِ والقادمِ للإقامة/ واذ استَنفر جو بايدنأدواتِه وشرطتَه ومكاتبَ التحقيقاتِ الفدرالية للكشفِ عن الدوافع، فإنَّ دونالد ترامب اختار الذهابَ الى عُمقِ أزمةِ الهِجرة، ووصفَ حادثَ نيو أورليانز بـِ"شرٍّ خالِص"، وقال: حذرتُ مسبَّقاً من سياسات الهِجرة التي تبَنَّاها الديمقراطيون// يومُ اميركا الارهابيُّ تُعايِشُه غزة منذ أربعِمئةٍ وثلاثةٍ وخمسينَ يوماً وقد اشتدَّ رعبُه الاسرائيلي في الساعات الماضية معَ تحالفِ الشتاء على مخيماتِ النازحين/ أطفالٌ باتوا في بَرْدٍ وصَقيع/ ومربعاتٌ سكنيةٌ هُدِّمت عَمداً/ لكنَّ شعوباً اوروبية استَذكرت جُرحَ غزة فاندفعت تظاهراتُ رأسِ السنة تضامنا معَ قطاعٍ يُباد. وحدَها الفرحةُ عُثر عليها مزدوَجَةً في مدنٍ سورية بينها العاصمة دمشق، حيث الجموعُ الحاشدة في الساحات احتَفَت برأس السنة وبسقوطِ رأسِ الاسد/ وفي أبرزِ المُعايداتِ الرسمية للسوريين إعلانُ وزيرِ الاعلام محمد العُمر، عن صِحافةٍ متحررة وضَمانِ حريةِ التعبير عن الرأي التي كانت قيدَ الاعتقالِ معَ النظامِ السابق// وفي لبنان تم استقبالُ السنة بالرصاصِ الطائش الذي ادّى الى وفاة طِفلةٍ في عكار/ والسياسيونَ ليسوا اقلَّ طَيشاً, وقد اختَتموا العام بصفرِ توافق على رئيسٍ باتت جلستُه على مَسافةِ أسبوعٍ واحدٍ من الآن، ولن يَظهرَ دُخانُ التوافقِ قبل وصولِ الرافعةِ الدبلوماسية السعودية وبعدها آلياتُ جرفِ الثلوجِ السياسيةِ الاميركية/ لكنْ مَنْ يَنتظرُ المملكة فإنها لم تعبِّرْ حتى اليوم عن دعمٍ لاسمِ مرشحٍ بعينِه، ولا تزال ملتزِمَةً بالقرار الأساسي وهو أنْ يختارَ اللبنانيونَ رئيسَهم ضِمنَ مواصفاتٍ حَدَّدَتها الخماسيةُ والتي تأتي برئيسٍ إصلاحي يمكنُ أنْ يساهِمَ في بناء الدولة، و هذا ما كان يَعكِسُه سفيرُ المملكة وليد بخاري الذي ومنذ بدايةِ المسارِ الرئاسي رَفَضَ تزكيةَ اسمٍ محدد او الدخولَ في جنسِ المرشحين لتضييعِ الهدفِ الأساسي اي إصلاحاتِ الدولة ككل/ لكنَّ السعوديةَ وباستدعائها قائدَ الجيش العماد جوزيف عون تكونُ قد اعطتْ اشارةً واضحة على مواصفاتِ الرئيس ولاسيما انَّ البحثَ معه لم يَقتصرْ على الجوانبِ العسكريةِ حصراً . وأَبعَدَ من النقاشِ مع قائدِ الجيش فإنَّ استقبالَه كان عبر فريقٍ يتسلمُ مِلفَّ لبنان من الأمير خالد بن سلمان الى المسؤولِ المكلفِ بالمِلف الأمير يزيد بن فرحان. وبدا من مصادرَ دبلوماسيةٍ على صلةٍ بالخماسية أنَّ الاولويةَ مُنحت لاسم العماد جوزيف عون ولكن ليس نُقطة على السطر، إذ تَتَّسِعُ الخِياراتُ في الأولوياتِ أيضاً لاسمَيْ سمير عساف وجهاد ازعور .
وسنةً سعيدةً لسائر المرشحين.
مقدمة "أن بي أن"
أهلاً بكم في نشرة الناس.... نشرّع أبواب العام الجديد على الكثير من الأمل رغم الكثير من الألم على مدى عام إنقضى .... نشيّع الأحزان التي ملأت الأرض وفاضت في القلوب ونعود الى الأرض نفسها لنسكنها كما تسكننا حتى الموت.... نوسع دائرة الصمود الى الحدود التي لا تتقلص مهما طال العدوان.... نودع عائلات بأمها وأبيها مُسحت بشخرة صاروخ إسرائيلي غادر من سجلات النفوس ننقل حكايات بسيطة عن أطفال مازال لحلمهم بقيةعن شباب لا يمسس اليأس عزيمتهم وعن كبار غرسوا جذورهم في الأرض كسنديان عتيق.
في هذه النشرة نروي قصة شهيد رفع لواء الوطن حتى آخر نفس ... قصة مواطن صمد في أرضه كوتدٍ لا يميل... يضع الحجر فوق الحجر... يمسح ركام بيته بجبين مرفوع ... يرفع خيمة فوق الرزق والغلال رغم فسفور الحرق ونيران جيش الإحتلال نفتح كتاب الوطن على صفحة البحث عن رئيس يجمع... ونقرأ مع اللبنانيين جهود من لا يعرف دربَه اليأسُ من الدعوة الى كلمة سواء.
عام بعد عام نجدد القول ... نحن في هذه النشرة لا نستهدف مشاهدة أكبر بل نهدف إلى نقل عينات عشوائية عن حكايا الناس...كل الناس ... هي ليست نشرة... بل صرخة في بريّة الوطن هذه هي رسالة الإعلام... هذه هي رسالتنا...إجتمعنا من أجل الإنسان... ومن أجل لبنان... الوطن النهائي لجميع أبنائه... هكذا نكون كلنا للوطن... واذا كنا كلنا للوطن... فمن عليه؟.
**************
مقدمة "أم تي في"
كل عام وانتم بخير. ففي كل انحاء العالم احتفالات لوداع سنة غابت واستقبال عامٍ يطل. وبين الوداع والاستقبال تمنيات وآمال بالانتقال من عالم مثخن بالحروب والقتل الى عالم اكثر هدوءا واستقرارا. في المقابل، وفي اول يوم من ايام السنة 2025 ، لا يبدو ان امورا كثيرة تغيرت لا في طريقة تفكير حزب الله، ولا في المواقف الغريبة العجيبة الاتية من طهران.
ففي لبنان، وبينما كانت المسيّرات الاسرائيلية تستبيح اجواء بيروت والضاحية، كان الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يطلق مواقف نارية يؤكد فيها ان المقاومة استعادت عافيتها ومستمرة، وهي اثبتت انها منعت العدو من ان يتقدم. فمن يصدق الشيخ نعيم في ما يقوله؟
واذا كان احتلال اراض في الجنوب، وتدمير البنى التحتية لحزب الله، واغتيال كبار قادته واستباحة الارض والسماء والبحر، لا تعني تقدم العدو، فكيف يكون التقدم اذا؟
وعليه، فان على حزب الله، بدءا من امينه العام، ان يعيد النظر بمفاهيمه حول الانتصار والهزيمة، والا فانه سيتنقل من هزيمة الى اخرى...
اما الموقف الابرز فجاء من ايران وتحديدا من مرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي. الذي اكد ان لبنان واليمن رمزا المقاومة وانهما سينتصران .
هكذا اعطى الخامنئي لنفسه الحق بتصنيف لبنان ومنحه صفة المقاومة. وهو امر مستغرب ومستهجن، لكن المشكلة الكبرى تبقى في حديثه عن الانتصار. الا يعرف الخامنئي، يا ترى، فداحة الخسائر التي تكبدها لبنان حجرا وبشرا جراء الحروب الايرانية على ارضه؟ الا يعرف ان حزب الله، وهو درة التاج في الامبراطورية الايرانية الكرتونية، تلقى ضربات بنيوية موجعة تكاد تكون قاتلة؟ فليتوقف اذا عن الحديث عن انتصارات وهمية، وليهتم بشؤون بلاده الداخلية، بدلا من ان يواصل التدخل في شوؤن بلدان اخرى، كلفها ان تخوض الحروب عنه، فيما هو لا يجرؤ الا على اطلاق صواريخ استعراضية ضد اسرائيل. ..
*****************
مقدمة "أو تي في"
ماذا نقولُ في بداية العام الجديد؟ هل نضعُ السياسة جانبا، ونكتفي بالمعايدة الشخصية، وطلبِ الصحة وراحة البال؟ ام نكررُ الرجاءَ بمستقبل افضل للبنان، ونجد الأملَ بتغيير فعلي؟ حقا، السؤال محير… فالاكتفاء بالجانب الشخصي، استسلامٌ ويأسٌ على المستوى الوطني. اما الكلام في الشأن الوطني، فمصدر وهمٍ لا رجاء، ومبعث احباطٍ لا أمل. فالأرض التي سالت عليها دماء اربعة آلاف شهيد العام الماضي، بلا سيادة، وعادت محتلة بعد ربع قرن على التحرير. والوطن الذي بُذلت في سبيله اغلى التضيحات على مرّ الازمان، بلا دولة، وحزورة “من الرئيس” قبل ايام من جلسة انتخابه، صارت مصدر تندّر لا أمل. اما الكلام الفارغ فما اسخاه، والوعود السخيفة فما اكثرها، والشعارات الكبيرة ما أحلاها، فيما جنى الاعمار محجوز، والمرضى يستصعبون زيارة طبيب، والتلامذة والطلاب يتعلمون ثم يهاجرون…
في بداية العام الجديد، الصحة وراحة البال هما الاهم. اما الشأن الوطني، فأهم ما يمكن ان نتمناه فيه: دجل اقل، وحقيقة أكثر. وكل عام وانتم بخير.
==========
مقدمة "المنار"
عندَ خِيارِ الصبرِ وليس بحالِ العجز، تعملُ المقاومةُ في لبنانَ زمنَ الهدنةِ المرسومةِ باتفاقٍ لوقفِ اطلاقِ النارِ مع العدو.
هي القاعدةُ التي أكد عليها الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم في ذكرى آيةِ الله الشيخ مصباح اليزدي، فحزبُ اللهِ قررَ ان يُعطيَ فرصة، على ان تتحملَ الدولةُ اللبنانيةُ مسؤوليتَها. وما يَجري من اعتداءاتٍ صهيونيةٍ هو مسؤوليةُ الدولةِ اللبنانيةِ ورعاةِ الاتفاق، بل الامرُ هذا مسؤوليةُ الجميعِ كما قال الشيخ قاسم.
وإن كانَ ما يفعلُه العدوُ من انتهاكاتٍ قد سببَ خدشةً معنويةً حقيقية، بحسَبِ الشيخ قاسم، لكنَ الواجبَ ان تتظافرَ الجهودُ وان يتمَ الضغطُ السياسيُ الى اعلى مراتبِه. وكما اثبتت المقاومةُ قدرتَها على منعِ العدوِ من التقدم ، الفرصةُ الآنَ للدولةِ اللبنانيةِ كي تثبتَ نفسَها بالعملِ السياسي ..
اما سياساتُ حزبِ الله في العملِ الداخلي فعندَ وضوحِها، ورصيدُه عندَ حجمِه وتأثيرِه، والعملُ مع الشركاءِ في الوطنِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، ولاعادةِ اعمارِ ما هدّمَه العدو، واطلاقِ عجلةِ الدولةِ وفقَ قوانينِها، والبدءِ بورشةِ اصلاحٍ وتعافٍ للاقتصاد، والوقوفِ مع الناسِ في اوضاعِهم الاجتماعيةِ والصعبة..
هي المقاومةُ في كلِّ ساحاتِ الواجبِ فوقَ كلِّ الصعوباتِ وباتقانِ الاولويات، وهو ما يعرفُه العدوُ ويخشاهُ خبراؤهُ الواقفونَ عندَ ميزانِ العزيمةِ المختلِّ بينَ طرفيِّ الحدود..
هي المقاومةُ الصامدةُ في لبنانَ والنصرُ سيكونُ حليفَها كما حالُ اشقائِها في اليمنِ كما أكد الامامُ السيد علي الخامنئي في ذكرى قائدِ شهداءِ المحورِ الفريقِ الشهيد قاسم سليماني ورفيقِه الحاج ابي مهدي المهندس. وكما هندسا واخوانَهما العملَ المقاومَ في كلِّ الساحاتِ بوجهِ الاعداء، كذلك سيكونُ الحالُ عندَ شبابِ سوريا الذين لن يدَعوا ارضَهم محتلةً لا من الصهيوني ولا الاميركي ولا ايٍّ كان، وفقَ ما اشار الامامُ الخامنئي..
إشاراتُ النصرِ اليمنية، عَزّزتها طائراتُ MQ9 الاميركيةُ التي تتساقطُ بالدفاعاتِ الجويةِ فوقَ الاراضي اليمنية، وفوقَها الكلامُ العبريُ الواضحُ لكبارِ الخبراءِ الصهاينةِ بانْ اَوقِقوا الحربَ على غزةَ اِن كانت ستوقفُ الضرباتِ اليمنيةَ التي لا حلَّ لها كما اشارَ الرئيسُ السابقُ لمنظومةِ الدفاعِ الجويِّ الصهيوني ران كوخاف..
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
من بيروت إلى طهران: تفتيش الطائرة يكشف أزمة المقاومة تحت الضغط
4 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أحداث مطار رفيق الحريري في بيروت، التي شهدت إجراءات أمنية غير مسبوقة لتفتيش طائرة إيرانية، كشفت عن عمق الأزمات التي تواجه إيران في لبنان، خاصة في ظل ما يبدو محاولات لإعادة ضبط المشهد السياسي والأمني الذي طالما هيمن عليه حزب الله كذراع إيرانية في المنطقة.
التوتر الإيراني-اللبناني في الأفق
الإجراءات الأمنية المشددة في مطار بيروت، والتي استهدفت طائرة تابعة لشركة “ماهان إير” الإيرانية، أثارت غضب المسؤولين الإيرانيين. التصريحات الرسمية الإيرانية لم تكتف بالتنديد بما اعتبرته تجاوزًا للبروتوكولات الدبلوماسية، بل حملت رسائل سياسية تحذر من “تأثير الدول الغربية” على القرارات اللبنانية.
الموقف الإيراني يأتي في وقت يتزايد فيه الضغط على حزب الله داخليًا وخارجيًا. فبينما يشهد لبنان انقسامات سياسية حادة واتهامات دولية مستمرة للحزب بتورطه في أنشطة تتجاوز الحدود، تواجه إيران تحديًا جديدًا يتمثل في كيفية الحفاظ على نفوذها وسط تزايد التحركات الإقليمية والدولية ضد حلفائها.
مطار بيروت.. نقطة اشتعال جديدة
الحديث عن تفتيش الطائرة الإيرانية لم يكن مجرد إجراء أمني اعتيادي. فقد ربطت وسائل إعلام تقارير غربية بحمولة الطائرة، مشيرة إلى احتمالية نقل ملايين الدولارات لدعم حزب الله. هذه الروايات، وإن لم تؤكد رسميًا، عكست تصاعد الشكوك الدولية حول الدور الإيراني في تمويل الحزب وأنشطته.
التوترات في المطار امتدت إلى احتجاجات في محيطه، حيث تجمع لبنانيون للتعبير عن رفضهم للإجراءات ضد الطائرة الإيرانية، ما يعكس انقسامًا شعبيًا حيال النفوذ الإيراني في البلاد.
حزب الله.. مواجهة ضغوط داخلية وخارجية
أحداث المطار تأتي في سياق ضغوط متزايدة على حزب الله، الذي يواجه تحديات سياسية وأمنية متصاعدة. داخليًا، تتنامى الدعوات اللبنانية للحد من دور الحزب كدولة داخل الدولة، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والاتهامات بأن سياساته تساهم في عزلة لبنان.
خارجيًا، تجد إيران نفسها في مواجهة محاولات إقليمية ودولية لإنهاء الهيمنة التي يمارسها حزب الله في لبنان، كجزء من جهود لتقليص نفوذ طهران في المنطقة.
إعادة ترتيب الأوراق
بينما تتعامل إيران مع تداعيات هذه الأزمة، يبدو أن لبنان يشهد مرحلة جديدة من التوازنات السياسية. التحركات الأخيرة، بما في ذلك حادثة المطار، قد تكون مؤشرات على توجهات دولية لإعادة هيكلة النفوذ في لبنان، بما يقلص دور حزب الله ويحد من التدخلات الإيرانية.
تبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كانت هذه التحركات ستؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد اللبناني، أم أنها مجرد جولة جديدة في صراع طويل الأمد بين القوى الإقليمية والدولية. ما هو واضح حتى الآن، أن طهران تواجه تحديات متزايدة في الحفاظ على أوراقها في لبنان، في وقت لم تعد فيه “حقائب المقاومة” تمر من دون تفتيش.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts