بوابة الوفد:
2025-03-10@03:31:26 GMT

ليته يتعلم منه!

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

رغم أن الرئيس الأمريكى الراحل جيمى كارتر تولى قيادة أمريكا العظمى 4 سنوات فقط من 1977 وحتى 1981 إلا أنه ترك إرثًا رائعا يفوق أى رئيس أمريكى سابق، وتاريخًا ناصعًا يهتدى به كل رئيس ينتوي السير فى الطريق الصحيح، وكتابة تاريخ له ولأمته بحروف لا يمحوها الزمن، وما اكتسبه كارتر من سمعة وشهرة كرئيس سابق أفضل مما كان عليه عندما كان رئيسًا للولايات المتحدة.

وإذا كان الأمريكيون وغيرهم انتبهوا لسجل جيمى كارتر الحافل ومشواره النضالى بعد مماته فى زحمة الانشغال وعبء الحياة والمعارك السياسية والاقتصادية فإن حروبه من أجل العدالة والسلام ومناصرة المظلومين والمشردين ومكافحة الأمراض وتعزيز الديمقراطية فى كل مكان، تعد دروسًا للقادة والآخرين فى كل مكان، وهى مصدر للفخر والتحفيز، وإلهام الآخرين لتحقيق العظمة واحترام آدمية الإنسان.

ومن يتعظ بأحداث التاريخ ويقرأ صفحاته بتمعنِ يستشعر أن القدر أراد بمصر وشعبها خيرا بتواجد شخصين فى ذلك التوقيت أنور السادات وجيمى كارتر اللذين منحا مصر سلاما واستقرارا نتمتع به حتى الآن بعد معارك ضروس مع إسرائيل.

السادات وكارتر وثقا بأهدافهما وما يملكانه من قدرات فى تحقيق الهدف واقتراب الحلم مهما ابتعد.

الراحل السادات كان مؤمنا بالسلام من منطق قوة بعد انتصار أكتوبر 1973 ويقين إسرائيل أن من حطم خط بارليف وعبر الحصون والمانع المائى لن يقف أمامه أى حواجز فى استعادة كل الأراضى وقد يكون انهيار الدولة الناشئة ووجودها على المحك.

ورغم الأوراق الرابحة فى يد السادات، كان فى الإمكان أن تخوض مصر حروبا لسنوات فى سبيل استعادة كامل الأرض وتفقد الكثير من الأرواح والأموال وقيض الله كل الأجواء لتصب فى صالح السلام من خلال عزيمة رجل صادق مثل كارتر تواجد فى الزمان والمكان المناسبين رغم المعاناة المريرة ومراوغة زئبقية من رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحم بيجين والوفد المرافق معه بمنتجع كامب ديفيد الأمريكى، للحصول على أكبر مكاسب فى مفاوضات غاية فى المشقة لدرجة أنها كانت قاب قوسين أو أدنى فى كل جولة من إفشالها.

ربما كانت حياة كارتر البسيطة وانحداره من عائلة متوسطة تعى بآلام ومعاناة الطبقات المتدنية غرست داخله إحساسا عاليا بالآخرين ومساندتهم وهو ما ظهر ليس فقط فى إيمانه بالسلام ووقف الحروب وإنما فى مد يد العون من خلال أعماله الخيرية المتعددة.

ولأن ترامب الرئيس المنتخب متناقض بأفكاره ومعتقداته، فكان الوحيد بأمريكا الذى هاجم كارتر بسخرية – فى أوج المعركة الانتخابية مع هاريس، ووصف بايدن بأنه “أسوأ” رئيس، وكارتر أسعد رجل لأنه يعتبر رئيسا لامعا بالمقارنة ببايدن!

ليعود ناعيا كارتر بعد مماته، وأنه عمل بجد لجعل أمريكا مكانا أفضل، وكان ذا أهمية كبيرة أكثر بكثير من معظم الرؤساء.

ورغم أن كليهما قاد أمريكا لمدة 4 سنوات إلا أن التاريخ يصب فى صالح كارتر، وليت ترامب يقرأ جيدا تاريخ جيمى ويتعلم منه وكيف أنه لم ينس مربيته والمُزارِعة فى حقل العائلة وتأثيرهما عليه، وكيف أنه شعر بوخز ضمير لعدم إنهاء مأساة الفلسطينيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل الرئيس الأمريكى عندما كان رئيس ا رئیس ا

إقرأ أيضاً:

بتخاف من الحسد ونفسها تتجوز واحد يضحكها.. أسرار في حياة رنا رئيس

تصدرت الفنانة رنا رئيس محركات البحث جوجل وأيضا السوشيال ميديا وذلك بعد ظهورها في برنامج "حبر سري" مع أسما إبراهيم، وقد لاقت تصريحاتها تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

حلت الفنانة رنا رئيس ضيفة ببرنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، مع الإعلامية أسما إبراهيم، وتحدثت عن حياتها الشخصية والمهنية وأسباب إجراء عملية جراحية في أنفها، وعن كواليس تعرضها للتحرش خلال تصوير مشاهدها في فيلم "عصابة عظيمة".

ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو التالي .

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة مدينة السادات وجامعة بورسعيد
  • في يوم الشهيد وانتصارات العاشر من رمضان.. عفت السادات يدعو للوحدة واستلهام روح النصر
  • بتخاف من الحسد ونفسها تتجوز واحد يضحكها.. أسرار في حياة رنا رئيس
  • أشغال شقة الحلقة 10 .. هشام ماجد يتعلم الإندونيسية
  • أمير غالب.. أول يمني في تاريخ أمريكا عينه ترامب سفيرا للولايات المتحدة لدى دولة الكويت
  • تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
  • حزب السادات: كلمة الرئيس طمأنت الشعب وأكدت على ثوابت مصر في السلام والتنمية
  • مصطفى حمزة يكتب: أقصى درجات الغل والحقد على الوطن
  • المملكة ترحب باستضافتها لقاء أمريكا وأوكرانيا في جدة
  • ترامب: السعودية ستستثمر تريليون دولار في أمريكا وسأزور المملكة قريبا