بوابة الوفد:
2025-01-04@11:44:12 GMT

الحوثيون.. سلاح طهران الأخير

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

قبل أن تقرأ ليس فى هذه الكلمات أى تربص أو تصيد أو محاولة إلقاء اللوم أو التبعة على أحد أيًّا كان.. ذك تنويه لا بد منه فى ضوء أن قراءتنا لما يقدم من مشاهد وتطورات نعيشها حاليا على صعيد الأحداث الساخنة فى المنطقة تنطلق من موقف مسبق.

أقول ذلك بمناسبة التصعيد الكبير الذى حدث على جبهة المواجهة بين الحوثيين فى اليمن وإسرائيل.

طبعا من حق أى مواطن عربى لديه إيمان بعروبته وبعدالة القضية التى ينتصر لها أن يفرح بكل ما ينال من إسرائيل فى ضوء تاريخها الأسود مع العرب وآخرها عمليات الإبادة التى تمارسها وبإمعان وعلى مهل تجاه الفلسطينيين العزل فى غزة.

من بين ما يجرى فإن عمليات الحوثيين تحقق هذه الحالة حيث تقض مضاجع الإسرائيليين وتخرجهم من حالة الأمان الكامل التى ربما طالت بفعل عدم تعرض المدن الإسرائيلية للعمليات العسكرية على مدار عقود، إلى أن تم كسر هذه الحالة على أشكال متفاوتة فيما بعد طوفان الأقصى سواء من قبل حماس أو حزب الله فيما بعد أو جماعة الحوثيين فى اليمن أو تلك التى قامت بها حركة المقاومة الإسلامية فى العراق أو باختصار تلك العمليات التى تمت من قبل ما اصطح على تسميته أو وصفه بمحور المقاومة أو جبهة الإسناد.

لا يمكن إنكار أن تلك الجبهة حققت على مدار العام أو أكثر قليلا ما لم يتم من قبل ونقلت المعركة إلى داخل إسرائيل رغم أن التكلفة كانت باهظة وعالية وهذا جانب يجب استيعابه بشأن المواجهات والمعارك بين الدول أو أشباه الدول ممثلة فى حركات المقاومة.

غير أن مسار الأوضاع فى المنطقة يفرض علينا التساؤل حول سيناريوهات المواجهة بين الحوثيين واسرائيل وهل تسلك نهاية مختلفة عن باقى المواجهات؟ لقد كشفت الفترة الماضية أن الحوثيين كانوا رقما صعبا فى معادلة المواجهة مع إسرائيل، بعيدا طبعا عن بعض التأثير السلبى لعملياتهم على الجانب العربى فيما يتعلق بحركة الملاحة، وما زالوا حتى اللحظة يمثلون تحديا سواء للولايات المتحدة أو بريطانيا فضلا بالطبع عن إسرائيل التى تتوعد الجماعة بتصفية الحساب معها فى ضوء ما ألحقته بالدولة العبرية من خسائر وأضرار على مستوى صورتها كقوة لا يمكن أن يتم النيل منها.

السؤال هل يمثل الحوثيون استثناء من قاعدة مواجهة اسرائيل لمحور المقاومة؟ بعيدا عن العوامل التى أسهمت فى تعزيز موقف تل ابيب سواء كانت إقليمية أم دولية، فإنها نجحت فى مواجهة حماس فى غزة، وغيرت من معادلة الموقف الذى فرضته طوفان الأقصى، كما قضت بشكل جزئى على قدرات حزب الله، وأجهزت أخيرا على ما تعتبره خطرا من الجبهة السورية بإسقاط نظام الأسد وبالتالى قضت على نفوذ إيران هناك، فيما يبدو أنها حيدت ذلك القلق الناجم عن الصواريخ القادمة من العراق ولم يتبقَّ أمامها سوى عمليات الحوثيين. وفى ضوء الحقيقة التى لا يمكن انكارها بشأن ارتباط محور المقاومة بإيران، يبدو أن العمليات الحوثية تمثل الورقة الأخيرة التى تلعب بها طهران من أجل الحفاظ على صورتها على الأقل دون أن يكون فيما نقول تقليل مما يقوم به الحوثيون.

رغم كل الآمال بنجاح أى جهد يحاول تقويض قدرات إسرائيل فى ضوء استفحال خطرها فى المنطقة، حتى لو بمنطق عدو عدوى صديقى، وهو فى حالتنا غير قائم فى حدود رؤيتنا للأمور، إلا أنه للأسف فإن الظروف الإقليمية بل والدولية خاصة مع قرب تولى ترامب الحكم تشير إلى أن الإجهاز على روح المقاومة بكل أشكالها وأنواعها ربما يكون هو الأرجح.. السيناريو الذى ندعو الله ألا يحدث!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات د مصطفى عبدالرازق فى ضوء

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: “الحوثيون رفضوا مقترحاً أمريكياً للتفاوض ويهددون بتصعيد المواجهة مع إسرائيل”

الجديد برس|

كشفت مصادر أمنيّة أنّ الحوثيين رفضوا اقتراحا أميركيا للتفاوض ووقف الهجمات على إسرائيل.

وأضافت المصادر بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيليّة: “وجهة الحوثيين المقبلة هي تصعيد المواجهة”.

وفي تقرير سابق نشرته الأسبوع الماضي، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية “إن قوات صنعاء تشكل تهديداً مركزياً لـ إسرائيل، وليس فقط مصدر إزعاج كما تصور البعض”.

ووفقاً للصحيفة فإن “الجبهة اليمنية اكتسبت أهمية أكبيرة، ليس لأن إسرائيل تعاملت مع التهديدات في ساحات الصراع الأخرى وأصبحت متفرغة للتركيز على الساحة اليمنية، بل لأن الحوثيين أنفسهم أصبحوا يشكلون تهديداً حقيقياً ويزداد سوءاً، على روتين الحياة برمته في إسرائيل، وأيضاً على الاستقرار الإقليمي”، حسب ما ذكر التقرير.

وأشار التقرير إلى أن “شلل حركة الشحن في البحر الأحمر أدى إلى إغلاق ميناء إيلات”، معتبراً أن “الحوثيين لن يتوقفوا”.

وقالت الصحيفة: “من المهم الإشارة إلى أن هدفهم المعلن هو القتال حتى الموت ضد أعدائهم في العالم العربي والغرب وفي إسرائيل وحتى اليهود في العالم كله”.

وأضافت أن “الولايات المتحدة وعدت بالتعامل مع الإزعاج الحوثي، لكن الهجمات الأمريكية محدودة ولا تأثير لها، ويبدو أن واشنطن تخشى التورط في اليمن والدخول في حرب إقليمية شاملة، وبالمثل، نفذت إسرائيل عدة هجمات مدفوعة بالعلاقات العامة ضد أهداف البنية التحتية في اليمن، على أمل أن تتوقف هجمات الحوثيين، لم يكن ذلك كافياً”.

من جانبه أعلن المتحدّث العسكري باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، اليوم الجمعة تنفيذ عمليّتين عسكريتين ضد هدفين إسرائيليَين في منطقة يافا.

وقال سريع في بيان إن  “العملية الأولى نُفّذت بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين2 أصاب هدفه بدقّة”.

وتابع: “العملية الثانية أصابت هدفاً عسكرياً للعدو في يافا المحتلّة بطائرة مسيّرة”.

مقالات مشابهة

  • من بيروت إلى طهران: تفتيش الطائرة يكشف أزمة المقاومة تحت الضغط
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة إسرائيل بصاروخ فرط صوتي ومسيّرة
  • إعلام عبري: “الحوثيون رفضوا مقترحاً أمريكياً للتفاوض ويهددون بتصعيد المواجهة مع إسرائيل”
  • بايدن يناقش خططاً لضرب منشآت نووية إيرانية إذا اتجهت نحو تصنيع سلاح نووي
  • صواريخ الحوثيين تضع إسرائيل في مأزق دفاعي غير مسبوق.. هل تجد الحل؟
  • فيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل "عملية خاصة" في عمق سوريا
  • جنرال متقاعد يتنبَّأ بموعد هزيمة إسرائيل ويحذّر: لن نستطيع هزيمة الحوثيين
  • رسمياً : إسرائيل تعلن الحرب على الحوثيين بشكل كامل
  • آخر الأذرع الإيرانية بالمنطقة.. الحوثيون يستعدون لمواجهة طويلة مع إسرائيل والولايات المتحدة