بوابة الوفد:
2025-02-03@20:48:19 GMT

الحوثيون.. سلاح طهران الأخير

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

قبل أن تقرأ ليس فى هذه الكلمات أى تربص أو تصيد أو محاولة إلقاء اللوم أو التبعة على أحد أيًّا كان.. ذك تنويه لا بد منه فى ضوء أن قراءتنا لما يقدم من مشاهد وتطورات نعيشها حاليا على صعيد الأحداث الساخنة فى المنطقة تنطلق من موقف مسبق.

أقول ذلك بمناسبة التصعيد الكبير الذى حدث على جبهة المواجهة بين الحوثيين فى اليمن وإسرائيل.

طبعا من حق أى مواطن عربى لديه إيمان بعروبته وبعدالة القضية التى ينتصر لها أن يفرح بكل ما ينال من إسرائيل فى ضوء تاريخها الأسود مع العرب وآخرها عمليات الإبادة التى تمارسها وبإمعان وعلى مهل تجاه الفلسطينيين العزل فى غزة.

من بين ما يجرى فإن عمليات الحوثيين تحقق هذه الحالة حيث تقض مضاجع الإسرائيليين وتخرجهم من حالة الأمان الكامل التى ربما طالت بفعل عدم تعرض المدن الإسرائيلية للعمليات العسكرية على مدار عقود، إلى أن تم كسر هذه الحالة على أشكال متفاوتة فيما بعد طوفان الأقصى سواء من قبل حماس أو حزب الله فيما بعد أو جماعة الحوثيين فى اليمن أو تلك التى قامت بها حركة المقاومة الإسلامية فى العراق أو باختصار تلك العمليات التى تمت من قبل ما اصطح على تسميته أو وصفه بمحور المقاومة أو جبهة الإسناد.

لا يمكن إنكار أن تلك الجبهة حققت على مدار العام أو أكثر قليلا ما لم يتم من قبل ونقلت المعركة إلى داخل إسرائيل رغم أن التكلفة كانت باهظة وعالية وهذا جانب يجب استيعابه بشأن المواجهات والمعارك بين الدول أو أشباه الدول ممثلة فى حركات المقاومة.

غير أن مسار الأوضاع فى المنطقة يفرض علينا التساؤل حول سيناريوهات المواجهة بين الحوثيين واسرائيل وهل تسلك نهاية مختلفة عن باقى المواجهات؟ لقد كشفت الفترة الماضية أن الحوثيين كانوا رقما صعبا فى معادلة المواجهة مع إسرائيل، بعيدا طبعا عن بعض التأثير السلبى لعملياتهم على الجانب العربى فيما يتعلق بحركة الملاحة، وما زالوا حتى اللحظة يمثلون تحديا سواء للولايات المتحدة أو بريطانيا فضلا بالطبع عن إسرائيل التى تتوعد الجماعة بتصفية الحساب معها فى ضوء ما ألحقته بالدولة العبرية من خسائر وأضرار على مستوى صورتها كقوة لا يمكن أن يتم النيل منها.

السؤال هل يمثل الحوثيون استثناء من قاعدة مواجهة اسرائيل لمحور المقاومة؟ بعيدا عن العوامل التى أسهمت فى تعزيز موقف تل ابيب سواء كانت إقليمية أم دولية، فإنها نجحت فى مواجهة حماس فى غزة، وغيرت من معادلة الموقف الذى فرضته طوفان الأقصى، كما قضت بشكل جزئى على قدرات حزب الله، وأجهزت أخيرا على ما تعتبره خطرا من الجبهة السورية بإسقاط نظام الأسد وبالتالى قضت على نفوذ إيران هناك، فيما يبدو أنها حيدت ذلك القلق الناجم عن الصواريخ القادمة من العراق ولم يتبقَّ أمامها سوى عمليات الحوثيين. وفى ضوء الحقيقة التى لا يمكن انكارها بشأن ارتباط محور المقاومة بإيران، يبدو أن العمليات الحوثية تمثل الورقة الأخيرة التى تلعب بها طهران من أجل الحفاظ على صورتها على الأقل دون أن يكون فيما نقول تقليل مما يقوم به الحوثيون.

رغم كل الآمال بنجاح أى جهد يحاول تقويض قدرات إسرائيل فى ضوء استفحال خطرها فى المنطقة، حتى لو بمنطق عدو عدوى صديقى، وهو فى حالتنا غير قائم فى حدود رؤيتنا للأمور، إلا أنه للأسف فإن الظروف الإقليمية بل والدولية خاصة مع قرب تولى ترامب الحكم تشير إلى أن الإجهاز على روح المقاومة بكل أشكالها وأنواعها ربما يكون هو الأرجح.. السيناريو الذى ندعو الله ألا يحدث!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات د مصطفى عبدالرازق فى ضوء

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يشيعون ستة من قياداتهم العسكرية بالعاصمة صنعاء

أعلنت مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا اليوم عن مقتل ستة من مقاتليها برتب ضباط خلال اشتباكات مع قوات الشرعة والمقاومة الوطنية .

 

وذكرت وكالة الانباء سبأ الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين الإرهابية أنه تم اليوم تشييع ستة ضباط من قوات مليشيات الحوثيين في العاصمة صنعاء.

 

وأوضحت الوكالة أن القتلى هم منتحلي الرتب التالية اسمائهم : 

المقدم/ ياسر محمد الحمزي.

الرائد/ سعيد مسفر ابوحسن.

الرائد/ يونس عبدالرقيب الاحمدي.

الملازم أول/ عبدالله عبدالقوي الحمزي.

الملازم ثاني/ بشار عبدالرقيب الاحمدي.

المساعد/عيضه محمد صالح.

 

ومنذ وقف الحرب في غزة وإعلان مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا تعليق عملياتها في البحر الأحمر شهدت مواقع الجيش الوطني تصاعدا ملحوظا في هجمات مليشيات الحوثيين على عدة جبهات أبرزها مأرب وتعز.

 

وبلغ إجمالي هجمات مليشيات الحوثيين والتي تم التصدي لها 21 عملية تضمنت إسقاط ثلاث طائرات مسيرة وإفشال 9 محاولات هجومية وتسللات بالإضافة إلى 9 عمليات قصف بالصواريخ والمدفعية بحسب ما نشره مركز إعلام الجيش الوطني.

 

وكانت مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا قد اعترفت بمقتل 57 ضابطا من قتلاها “الضباط” والذين أعلنت عن تشيعهم رسميا خلال شهر يناير/كانون الثاني المنصرم بالإضافة إلى القتلى الذين لا تنشر عنهم مليشيات الحوثيين ولا تذكر أخبارهم.

مقالات مشابهة

  • الشرع: سوريا وصلت لبر الأمان فيما يخص السلم الأهلي
  • الحوثيون يحذرون ترامب من أي إجراءات عقابية
  • طهران: التقارير عن حقائب أموال إيرانية ترسل للبنان تشويه إعلامي من إسرائيل
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • تركيا: ندعم بيان مصر فيما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين من غزة
  • خامنئي: غزة انتصرت على إسرائيل وأمريكا بإذن الله
  • الحوثيون يشيعون ستة من قياداتهم العسكرية بالعاصمة صنعاء
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل مارست كل أنواع الكذب والتضليل في عدوانها على غزة
  • أول تعليق من حماس حول تسليم أسرى إسرائيل أمام صور محمد الضيف
  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة