موريتانيا.. مرحلة جديدة من التطور السياسي والاقتصادي
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أحمد مراد (نواكشوط، القاهرة)
مرت الساحة الموريتانية بالعديد من الأحداث والمحطات السياسية والاقتصادية البارزة خلال العام الماضي 2024، على رأسها الانتخابات الرئاسية الثامنة التي تشهدها البلاد منذ إطلاق مسار التعددية الديمقراطية العام 1992. وبدأ ماراثون السباق الرئاسي في موريتانيا عندما أعلن المجلس الدستوري في 21 مايو 2024 عن القائمة النهائية التي ضمت 7 مرشحين، وجرت الانتخابات في 29 يونيو 2024 في 4728 مكتب اقتراع بمشاركة 1.
وتعهد الغزواني خلال خطاب التنصيب الذي ألقاه عقب أداء اليمين الدستورية في 2 أغسطس بمحاربة الفساد وسوء الإدارة، وتهدئة الساحة السياسية في البلاد من خلال تنظيم حوار جامع، مجدداً التزامه ببذل كل ما في وسعه للارتقاء إلى مستوى تطلعات الموريتانيين وتحقيق آمالهم، ومواصلة جهود تعزيز النظام الديمقراطي من خلال العمل على ترسيخ مبدأ فصل السلطات وتعزيز استقلاليتها. وفي خطوة تالية، أعلنت الرئاسة الموريتانية في 6 أغسطس عن تشكيل الحكومة الأولى في الولاية الثانية للغزواني، شملت إعادة هيكلة العديد من الوزارات، وتوسيع مهام بعض القطاعات، ودمج واستحداث قطاعات أخرى وفق ما تضمنه البرنامج الانتخابي للرئيس، وترأس الحكومة الجديدة المختار ولد أجاي. وعلى صعيد الملف الاقتصادي، يتطلع الموريتانيون إلى قفزة اقتصادية مرتقبة خلال المرحلة المقبلة، لا سيما مع تقدم حجم الأعمال في مشروع الغاز المشترك بين موريتانيا والسنغال المعروف بـ«آحميم الكبير» بنسبة تجاوزت الـ95% خلال عام 2024، وهو ما يؤهل موريتانيا لتصبح من كبار منتجي الغاز في العالم.
أخبار ذات صلة
كما تستعد موريتانيا لإطلاق مشروعات كبرى أخرى مثل تطوير حقل «بير الله» الذي تُقدر احتياطياته بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، ويتوقع أن يبدأ استغلاله خلال الفترة ما بين العامين 2027 و2028، وهو ما يوفر فرصاً كبيرة للقطاعين الخاص المحلي والخارجي. وأوضح الكاتب والمحلل الموريتاني، ونقيب الصحفيين الموريتانيين سابقًا، محمد سالم الداه، أن موريتانيا خلال العام الماضي أرست دعائم مرحلة جديدة من التطور السياسي والاقتصادي، بفوز الغزواني بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، وتُعد أهم السباقات التي شهدتها البلاد، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة المحيطة. وقال نقيب الصحفيين الموريتانيين سابقًا لـ«الاتحاد»، إن العام الحالي سيشهد ثمار المحطات البارزة التي شهدتها موريتانيا خلال 2024، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، لا سيما أن البلاد مرشحة خلال الفترة المقبلة لتكون واحدة من الدول المصدرة للغاز.
وشدد على أن الرئيس الغزواني يولي اهتماماً كبيراً خلال ولايته الثانية بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تُحيط بالبلاد من خلال تدعيم ركائز الأمن والاستقرار، وهو ما أكد عليه في خطاب التنصيب الذي ألقاه في أوائل أغسطس الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الغزواني موريتانيا نواكشوط البلاد من
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان السبت باقتلاع المليشيات وتحرير كل شبر من الأرض، فيما أعلنت قوات الدعم السريع دخول الحرب مرحلة جديدة، متعهدة بتوجيه ضربات مؤلمة للجيش.
وقال عبد الفتاح البرهان إن الجيش انتقل من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ له بال حتى يقتلع ما سماها المليشيا ومَن دعَمَها وساندها.
وخلال تدشينه مبادرة لدعم "أسر الشهداء والنازحين واللاجئين والمتضررين من الحرب" أكد البرهان أن "الأمور تسير كما خطط لها وسيتم تحرير كل شبر من أرض الوطن".
وأوضح البرهان أنه واثق من النصر وأن الشعب لن يسمع قريبا بمسيرات تقصف مرافق الخدمات المدنية.
في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن استهداف قاعدة وادي سيدنا وتدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيرات ومخازن الأسلحة، هو بمثابة رسالة مفادها أن الحرب دخلت مرحلة جديدة الآن.
وشدد طبيق على أن الأيام القادمة سوف تشهد ضربات موجعة لمواقع استراتيجية لما سماها "مليشيات البرهان والكتائب الإرهابية وأن بورتسودان هي الهدف القادم وفقا لتعبيره".
قصف على الفاشر
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
إعلانومنذ أيام تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
في ذات السياق، نددت وزارة الخارجية السودانية بمقتل 11مدنيا جراء استهداف الدعم السريع مركز إيواء نازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد، ووصفت الحادثة بأنها جريمة إرهابية
وقالت الخارجية في بيان "نندد بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع باستهدافها لمركز إيواء للنازحين بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية".
وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية "مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وتتهم السلطات السودانية الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
متغيرات ميدانية
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).