في صالون سياسي..برلمانية تسلط الضوء على خريطة الصراعات العالمية وأبعادها الاقتصادية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
في الصالون السياسي الثاني الذي نظمه حزب الإصلاح والنهضة بعنوان “الأمن القومي المصري في ظل التغيرات في المنطقة”، تناولت النائبة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، التطورات الحالية في المشهد العالمي، مؤكدة أن الصراع على مستوى العالم اليوم أصبح في جوهره صراعًا اقتصاديًا.
أشارت سليمان إلى أن الصراعات الدولية لم تعد تعتمد فقط على المواجهات العسكرية التقليدية، بل انتقلت إلى معارك اقتصادية تديرها الدول الكبرى لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.
وقدمت سليمان نموذجًا عمليًا للتنافس العالمي، مستعرضةً الخلافات بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، مؤكدة أن هذه النزاعات تُدار بوسائل متعددة، بما في ذلك التكنولوجيا، التجارة، والتحالفات الاقتصادية. وأكدت أن الأهداف الاستراتيجية لكل دولة تشكل محورًا رئيسيًا لتحركاتها، وهو ما يجعل هذه الصراعات معقدة ومتداخلة.
وفي حديثها، شددت سليمان على أهمية فهم مصر لطبيعة هذه التحولات العالمية وتأثيرها على الأمن القومي، مؤكدة أن تحليل أبعاد الصراعات وأهداف الدول يساعد في اتخاذ مواقف وطنية متزنة تعزز من دور مصر الإقليمي والدولي.
يأتي هذا الصالون كجزء من جهود حزب الإصلاح والنهضة لتعزيز الحوار حول القضايا الحيوية التي تؤثر على الأمن القومي، وتقديم رؤى عميقة لمواجهة التحديات الراهنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ حزب الإصلاح والنهضة سماء سليمان المزيد
إقرأ أيضاً:
برلماني: الأمن القومي المصري يرتبط باستقرار الأراضي الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، بشأن تطورات القضية الفلسطينية، يُعد موقفا وطنيا وإنسانيا بالغ الأهمية، ويعكس ضمير الأمة العربية التي لم تتخل يوما عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني، في مواجهة آلة البطش والعدوان الإسرائيلي.
وأشار "محسب "، إلى أن الرئيس السيسي عبر بوضوح عن موقف مصر الثابت، الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير أهل غزة من أرضهم، مؤكدًا أن هذا الرفض نابع من قناعة راسخة بأن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار الأراضي الفلسطينية وحق أهلها في الحياة والكرامة والحرية.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية، أن تطرق الرئيس إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة يعكس حجم المأساة، مشيرا إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من قصف عشوائي، وتدمير لمربعات سكنية كاملة، وارتكاب مجازر متتالية بحق المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء، يمثل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، ويتطلب تدخلًا فوريًا من المجتمع الدولي.
تحذيرات منظمة الصحة العالميةوأوضح "محسب"، أن التحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي شددت فيها على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي على دخول المساعدات، تكشف عن عمق الكارثة، حيث يعاني القطاع من نفاد الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية، رغم وجود إمدادات متوقفة عند المعابر، بسبب التعنت الإسرائيلي المتواصل، لافتا إلى أن آلاف الشهداء والمصابين لا يزالون تحت الأنقاض في غزة، وسط صمت دولي مريب، متسائلًا: "أين الضمير العالمي من هذا المشهد الدموي؟ وكيف يقف المجتمع الدولي عاجزا عن حماية المدنيين من الإبادة؟".
وأشاد "محسب"، بالموقف المصري الرسمي الذي لم يتوان منذ اللحظة الأولى للعدوان عن تقديم المساعدات، والمطالبة بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، والسعي لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، معربا عن تأييده الكامل لما طرحه الرئيس السيسي بشأن ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، باعتباره الحل الوحيد لوقف نزيف الدم وإنهاء دوامة الانتقام.
وأكد النائب أيمن محسب، أن ما تقوم به مصر دبلوماسيًا وإنسانيا يمثل خط الدفاع الأول عن الحق الفلسطيني في هذا الظرف التاريخي الحرج، مشددا على أن مصر ستظل، كما قال الرئيس، سدا منيعا في وجه محاولات طمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وستبقى في مقدمة الدول المدافعة عن عدالة القضية الفلسطينية، حتى يتحقق السلام العادل والشامل، وتُستعاد الكرامة لأبناء غزة وفلسطين كافة.