إيران تجري مشاورات نووية مع دول الترويكا الأوروبية في 13 يناير
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن الجولة المقبلة من المشاورات بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا) حول البرنامج النووي الإيراني ستُعقد بجنيف 13 يناير/كانون الثاني الجاري.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى مناقشة برنامج إيران النووي، وسط تصاعد التوترات مع الغرب.
ونقلت وكالة إسنا عن الدبلوماسي الإيراني كاظم غريب آبادي، الذي مثل طهران في الجولة السابقة، قوله إن الاجتماع المقبل سيكون "مشاورات وليس مفاوضات"، مشيرا إلى أن النقاشات ستُركز على تبادل وجهات النظر وليس التوصل إلى اتفاقات ملزمة.
وتنعقد هذه المحادثات قبل أيام من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي تبنى خلال ولايته السابقة سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، والتي تسببت في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض عقوبات شديدة على طهران.
تصعيد متبادلوعُقدت آخر جولة من المشاورات النووية بين إيران ودول الترويكا الأوروبية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسويسرا، وسط أجواء من السرية والتكتم الشديد.
وأسفر الاجتماع عن قرار مشترك بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة يدين إيران على خلفية ما وصفوه بـ"عدم تعاونها الكامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إعلانولم يتأخر رد إيران على هذا التصعيد، فقد أعلنت طهران عن خطط لتشغيل المزيد من أجهزة الطرد المركزي الحديثة، بهدف تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%.
وتقارب هذه النسبة الدرجة المطلوبة لتصنيع الأسلحة النووية (90%)، مما أثار قلق الدول الغربية بشأن نوايا إيران.
وتصر إيران على سلمية برنامجها النووي، مشددة على أن الهدف من أنشطتها النووية هو توفير الطاقة والبحث العلمي، وليس تصنيع الأسلحة.
مواقف الأطراف
وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى استعداد بلاده لخوض "مفاوضات عادلة ونزيهة" مع الغرب، وأكد أن رفع العقوبات المفروضة على إيران سيكون خطوة لتعزيز الثقة في الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
كما أكد علي أكبر أحمديان، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن العقيدة النووية لإيران لم تتغير، وأن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.
من جانبها، تطالب الدول الأوروبية إيران بالعودة إلى الامتثال الكامل لبنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وفرض الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الغربية قيودا صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
لكن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على طهران دفعا إيران إلى التخلي تدريجيا عن التزاماتها النووية، مما أدى إلى تصعيد التوترات.
وتسعى الإدارة الإيرانية الحالية بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان إلى إعادة التفاوض لإحياء الاتفاق وتخفيف العقوبات.
ويمثل اجتماع جنيف خطوة مهمة في محاولات تهدئة التوترات بين إيران والغرب، لكنه يأتي في ظل ظروف صعبة مع تصاعد المخاوف من سباق نووي جديد في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النووی الإیرانی بین إیران
إقرأ أيضاً:
هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة
أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بأن الهيئة قد حققت بنهاية عام 2024 خطوة جديدة في مسار تحقيق الحلم المصري لإنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء، حيث نجحت الهيئة في الحصول على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة النووية، وهو الأمر الذي يتماشى مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.
حيث تقدمت هيئة المحطات النووية بطلب للحصول على إذن الإنشاء لمنشأة تخزين الوقود النووي المستهلك من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بتاريخ 12 يونيو 2024، وذلك بعد استيفاء الوثائق والمستندات اللازمة وفقًا للمادة رقم 13 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية قانون رقم 7 لسنة 2010 وتحقيق التوافق على الوثائق التصميمية والفنية من خلال المختصين من هيئة المحطات النووية.
هذا وقد أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك في جلستها رقم 7 المنعقدة بتاريخ 31 ديسمبر 2024، تتويجًا لسلسلة من الاجتماعات الفنية الناجحة بين المختصين من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، بالإضافة الي الزيارة التفتيشية الناجحة بهدف التأكد من جاهزية هيئة المحطات النووية لبدء عملية إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك من قبل ممثلو هيئة الرقابة النووية والاشعاعية في الفترة من 1-5 ديسمبر 2024 بموقع المحطة النووية بالضبعة.
ومن المخطط أن يتبع حصول هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على إذن الإنشاء، بدء تنفيذ الأعمال الإنشائية لمنشأة تخزين الوقود النووي المستهلك خلال العام الجاري.
والجدير بالذكر بأن تلك الخطوة تُعد أحد أهم المعالم الرئيسية في مسيرة تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، والذي من خلاله سيتم ضمان تحقيق التخزين الآمن للوقود النووي المستهلك الذي انتهت صلاحيته واستُهلك كوقود في المفاعلات النووية تخزينًا جافًا وآمنًا بأعلى تقنيات علمية حديثة، لمدة تصل إلى 100 عام وفقًا لأعلى معايير الأمان النووي وحماية البيئة، وهي الخطوة التي تعكس الدور الريادي لمصر في تنفيذ البرنامج النووي المصري بما يتماشى مع المتطلبات الوطنية والمعايير الدولية.
محطة الضبعة للطاقة النوويةويمثل تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية تتويجا لسنوات عديدة من الجهود المصرية لإدخال الطاقة النووية إلى مصر حيث تعود خطط إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية إلى أواخر السبعينيات، عندما بدأت إجراءات اختيار الموقع.. يهدف مشروع الضبعة للطاقة النووية إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، وتعتبر مفاعلات الماء المضغوط التي تم اختيارها هي أكثر أنواع المفاعلات شيوعًا في جميع .أنحاء العالم