التحركات الامريكية العسكرية والسياسية والاستخباراتية باستجلاب المزيد من القوات التدميرية العسكرية البشرية والمادية لاقناع السعودية وأنظمة الخليج انها مازالت حريصة على تلك الأنظمة وقادرة على حمايتهم من اخطار وهمية صنعتها هي في عقول اعراب ممالك ومشيخيات الجزيرة العربية والخليج .
التحركات العسكرية مفهومة وأيا كان أسبابها وأهدافها فوضع أمريكا في هذا الجانب معروف اما الخطير فهي الزيارات والاتصالات الاستخباراتية والسياسية التامرية لمدير "السي أي اية " الى مستشار الامن القومي لبايدن وصولا الى بلينكين ورابع الافافي المسمى ليندركينج وكلها تمضي باتجاه واحد إعاقة الوساطة العمانية وبالتالي أي حلول جدية وخاصة الملف الإنساني الذي هو كما قال الأستاذ محمد عبد السلام رئيس الوفد الوطني انه معيار الجدية من السعودي اذا كانت هناك نوايا حلول ويسعى الى السلام .
وعودة الى التحركات الامريكية والتي يمكن تلخيص استراتيجية هذا النظام الاجرامي المستكبر في استمرار التوترات والأزمات والحروب التي بدونها يموت ويتلاشى هذا النظام ومعه الغرب الليبرالي المنحط .
التوجه الأمريكي بالنسبة للعدوان على اليمن وفي المنطقة واضح الى حد الفضيحة فهم يريدون التطبيع لتأمين كيانهم اللقيط المدلل وامتصاص ثروات العرب والمسلمين في شبه الجزيرة حتى آخر قطرة نفط ونفخة غاز .
لهذا لا تريد رفع الحصار ولا وقف العدوان ولا إيجاد سلام بهذه المنطقة مع أيا كان وبين أيا كان عدا الكيان الصهيوني الذي لا يهني الخضوع ليصبح الوكيل الحصري لأمريكا بالمنطقة ويكفي الإشارة الى حديث ليندركيغ حول جزئية مرتبات اليمنيين من نفطهم وغازهم التي اعتبارها في حكم المستحيل ويقولها بدون حياء لان الجميع يدرك ان هذه اسهل قضية لمن يريد ان يفتح طريق للسلام والامر الأخر في هذا الجانب تحييد القضايا الإنسانية في ضل الحروب قضية أخلاقية ولكن من أين لأمريكا المثلية اخلاق وقيم إنسانية انها كما قال بايدن أمة منحطة او ترامب الذي ذهب بإتجاهات شتى في تعرية أمريكا المتعجرفة والمصابة بجنون عظمة لا أخلاقية ولا إنسانية .
الاشقاء الوسطاء العمانيين مرة أخرى في صنعاء والى الان من غير الواضح ماذا في جعبتهم بكل تأكيد لا احد يشكك بنوايا الاخوة العمانيين لكننا لا نصدق أولئك الأعداء الذين سخروا انفسهم في تدمير اليمن وسفك دماء شعبه ظلما وعدوانا .
المهم بالنسبة لنا ليس المعطيات بل النتائج ومدى تطبيقها وبدون ذلك نحن ندور في حلقة مفرغة ينبغي كسرها فقد طفح الكيل فأما المضي باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية واعمار ما دمر ودفع التعويضات ولا نقبل بها الا ان كانت عادلة والا لم يترك لنا خيار لتحقيق ذلك والنظام السعودي والاماراتي والامريكي والبريطاني ومن فوقهم وتحتهم الصهيوني الا المواجهة وتحرير كل شبر من الأرض واخذ حقوق الشعب اليمني بالطريقة التي يفهمونها أولئك المجرمون الظلمة الطغاة بعد ما جعل الله سبحانه وتعالى من ضعفه قوة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
بوتين: استخدام أسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثر على العملية العسكرية الخاصة
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم الخميس، أنه من المستحيل استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا دون متخصصين من البلدان التي صنعت فيها.