مالي وبوركينا فاسو تتأهبان للدفاع عن النيجر ضد "إيكواس"
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعلنت مالي وبوركينا فاسو التأهب للدفاع عن النيجر، في أعقاب التصريحات الصادرة عن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، باستعدادها للتدخل العسكري ضد الانقلابيين، بهدف إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة.
وتأتي التهديدات الأخيرة، بعد ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في "إيكواس" في أكرا، للنظر في شأن النيجر، ومحاولة إعادة الدولة إلى النهج الديمقراطي.
بلا موعد.. #إيكواس تتخذ قراراً بالتدخل عسكرياً في #النيجر https://t.co/CW2Y2huM4h
— 24.ae (@20fourMedia) August 18, 2023 تدخل إكواسوفي السياق، أكد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عبد الفتاح موسى، أن القوة التابعة للمنظمة مستعدة للتدخل في النيجر، بمجرد أن يصدر زعماء دول غرب إفريقيا الأمر بذلك.
وقال "نحن مستعدون للتدخل بمجرد تلقي أمر بذلك. كما تم تحديد يوم التدخل"، مضيفاً "جميع الدول الأعضاء في إكواس الموجودة هنا اليوم ملتزمة بتوفير العناصر والمعدات والموارد اللازمة لتنفيذ هذه المهمة"، وتابع "اتفقنا وتوصلنا إلى ما هو مطلوب للاستجابة، الأهداف الاستراتيجية والمعدات المطلوبة والتزام الدول الأعضاء".
وأعلنت المنظمة عن "احتمال" إيفاد بعثة دبلوماسية، اليوم السبت، إلى النيجر، في حين لم يسمح للوفود السابقة من المنظمة الإقليمية بمقابلة زعيم الانقلاب الجنرال عبر الرحمن تياني.
وشدّد موسى "القرار هو أن الانقلاب في النيجر يمثل انقلاباً كبيراً في المنطقة، ونعمل على وضع حد له في الوقت الحالي. نحن مستعدون لحل المشكلة سلمياً، لكن الأمر يتطلب تفاعلاً من الطرفين"، مضيفاً "لن نكون من يطرق الباب بينما يغلقونه في وجهنا".
وأوضح أنه "إذا كان الجيش في النيجر يريد أن يسلك الطريق السلمي لاستعادة النظام الدستوري بسرعة كبيرة، فنحن مستعدون للتخلي عن الخيار العسكري، لأنه ليس خيارنا المفضل، لكننا مضطرون للجوء إليه بسبب عناد النظام".
دعم بوركينا فاسو وماليومن جهتها، أقدمت مالي وبوركينا فاسو على إرسال طائرات حربية إلى نيامي، ضمن جهود الدولتين للتصدي لأي تدخل عسكري محتمل.
وسلط تقرير بثه التلفزيون الحكومي في النيجر الضوء على الجهود المشتركة لمالي وبوركينا فاسو لدعم قادة الانقلاب في النيجر، ضد أي تدخل عسكري محتمل لقوة "إيكواس"،ن حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
وجاء في التقرير "مالي وبوركينا فاسو حولتا التزاماتهما إلى عمل ملموس، من خلال نشر طائرات حربية للرد على أي هجوم على النيجر". وكشف أن الطائرات التي تم إرسالها، هي مقاتلات من طراز "سوبر توكانو".
وفي وقت سابق، أصدرت بوركينا فاسو ومالي، بياناً لدعم النيجر ضد العملية العسكرية التي تخطط لها مجموعة إيكواس.
????وزير دفاع بوركينا فاسو لـ"سبوتنيك": نستعد لمواجهة التدخل العسكري لـ"إيكواس" في النيجر ونحن سندعم النيجر pic.twitter.com/IbyyCtg7rv
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) August 19, 2023 أسلحة روسيةوبدوره، صرّح وزير دفاع بوركينا فاسو، كاسوم كوليبالي، بأن بلاده تشتري الأسلحة من روسيا وبأسعار جيدة، وهي مهتمة بمواصلة هذا التعاون.
وقال في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، اليوم السبت: "لن أطلعكم على نوعية المعدات (التي سيتم الحصول عليها)، لكن هناك طلبات بالفعل، وهذا أمر مؤكد"، وأضاف "سنحاول المضي قدماً في هذا الاتجاه. لدينا معدات تم شراؤها بسعر جيد، وبضمان خدمة ما بعد البيع، حتى نتمكن من استخدامها لأطول فترة ممكنة".
وأردف وزير الدفاع قائلاً: إن "بوركينا فاسو استخدمت وبشكل دائم الأسلحة الروسية، وهذا أمر معروف للجميع، لكن الآن رأينا أن بعض الأسلحة قد تطورت، وأجرينا الاتصالات، لكن لا أستطيع أن أخبركم بالتفاصيل".
ونفى كوليبالي إنشاء قاعدة عسكرية روسية في بلاده، وقال رداً على سؤال بشأن إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية روسية في بوركينا فاسو: "الأمر لا يتعلق بدعوة قوات أجنبية أو إنشاء قاعدة عسكرية، ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يحل مشكلة الإرهاب، نحن نعرف حقيقة ما يحدث على أرضنا".
وأشار إلى أن بلاده يجب أن تحصل على الموارد اللازمة لإجراء العمليات العسكرية بشكل مستقر، لأنه من الصعب أن نسمح لجنود من دول أخرى أن يموتوا "من أجلنا"، وأضاف "نحن بحاجة فقط إلى الحصول على الموارد اللازمة حتى نتمكن بأنفسنا من خوض القتال".
كما تحدث عن المفهوم الجديد المتمثل في "المتطوعين للدفاع عن الوطن"، وأوضح أنه يعني تشكيل مجموعات صغيرة من السكان لمحاربة الإرهابيين. وتابع "هذا المفهوم ولد من إرادة شعبنا. ونحن الآن نطبقه ونحسنه، ونطور معايير قانونية للتأكد من أن هؤلاء الناس يعرفون كيفية التعامل مع الأسلحة، والأهم من ذلك، احترام حقوق الإنسان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر إكواس مالي روسيا مالی وبورکینا فاسو بورکینا فاسو فی النیجر
إقرأ أيضاً:
معلمو شبوة يحتجون لتأخر رواتبهم والمحافظ يوجحه باعتماد مالي شهري
احتشد عشرات المعلمين والمعلمات في مدينة عتق، مطالبين بصرف مرتباتهم المتأخرة لأكثر من شهرين وتحسين ظروفهم المعيشية عبر هيكلة الأجور بما يتناسب مع غلاء الأسعار.
وأشار المحتجون إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية والانهيار المستمر للعملة المحلية جعلت ظروفهم المعيشية لا تحتمل المزيد من التأخير.
وخلال الوقفة، أكد المعلمون استمرارهم في الإضراب الشامل عن التدريس حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، بما في ذلك ضمان صرف المرتبات بشكل منتظم ومستدام وتطبيق الزيادات المقررة.
وفي سياق متصل أفاد إعلام المحافظة بأن المحافظ عوض بن الوزير، وجه اليوم الأربعاء، باعتماد 100 مليون ريال شهريا كحوافز للمعلمين الميدانيين، وذلك اعتبارًا من استكمال مكتب التربية ونقابة المعلمين للرفع بكشوف المستحقين.
ونقل إعلام المحافظة تأكيد ابن الوزير على أهمية رفع كشوفات المعلمين العاملين في جميع مدارس المحافظة، مشددا على أن هذا التوجيه يأتي في إطار اهتمام السلطة المحلية بقطاع التعليم ومراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه البلاد.