أعلنت مالي وبوركينا فاسو التأهب للدفاع عن النيجر، في أعقاب التصريحات الصادرة عن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، باستعدادها للتدخل العسكري ضد الانقلابيين، بهدف إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة.

وتأتي التهديدات الأخيرة، بعد ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في "إيكواس" في أكرا، للنظر في شأن النيجر، ومحاولة إعادة الدولة إلى النهج الديمقراطي.

بلا موعد.. #إيكواس تتخذ قراراً بالتدخل عسكرياً في #النيجر https://t.co/CW2Y2huM4h

— 24.ae (@20fourMedia) August 18, 2023 تدخل إكواس

وفي السياق، أكد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عبد الفتاح موسى، أن القوة التابعة للمنظمة مستعدة للتدخل في النيجر، بمجرد أن يصدر زعماء دول غرب إفريقيا الأمر بذلك.

وقال "نحن مستعدون للتدخل بمجرد تلقي أمر بذلك. كما تم تحديد يوم التدخل"، مضيفاً "جميع الدول الأعضاء في إكواس الموجودة هنا اليوم ملتزمة بتوفير العناصر والمعدات والموارد اللازمة لتنفيذ هذه المهمة"، وتابع "اتفقنا وتوصلنا إلى ما هو مطلوب للاستجابة، الأهداف الاستراتيجية والمعدات المطلوبة والتزام الدول الأعضاء".

وأعلنت المنظمة عن "احتمال" إيفاد بعثة دبلوماسية، اليوم السبت، إلى النيجر، في حين لم يسمح للوفود السابقة من المنظمة الإقليمية بمقابلة زعيم الانقلاب الجنرال عبر الرحمن تياني.

وشدّد موسى "القرار هو أن الانقلاب في النيجر يمثل انقلاباً كبيراً في المنطقة، ونعمل على وضع حد له في الوقت الحالي. نحن مستعدون لحل المشكلة سلمياً، لكن الأمر يتطلب تفاعلاً من الطرفين"، مضيفاً "لن نكون من يطرق الباب بينما يغلقونه في وجهنا".

وأوضح أنه "إذا كان الجيش في النيجر يريد أن يسلك الطريق السلمي لاستعادة النظام الدستوري بسرعة كبيرة، فنحن مستعدون للتخلي عن الخيار العسكري، لأنه ليس خيارنا المفضل، لكننا مضطرون للجوء إليه بسبب عناد النظام".

دعم بوركينا فاسو ومالي

ومن جهتها، أقدمت مالي وبوركينا فاسو على إرسال طائرات حربية إلى نيامي، ضمن جهود الدولتين للتصدي لأي تدخل عسكري محتمل.

وسلط تقرير بثه التلفزيون الحكومي في النيجر الضوء على الجهود المشتركة لمالي وبوركينا فاسو لدعم قادة الانقلاب في النيجر، ضد أي تدخل عسكري محتمل لقوة "إيكواس"،ن حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.

وجاء في التقرير "مالي وبوركينا فاسو حولتا التزاماتهما إلى عمل ملموس، من خلال نشر طائرات حربية للرد على أي هجوم على النيجر". وكشف أن الطائرات التي تم إرسالها، هي مقاتلات من طراز "سوبر توكانو".

وفي وقت سابق، أصدرت بوركينا فاسو ومالي، بياناً لدعم النيجر ضد العملية العسكرية التي تخطط لها مجموعة إيكواس.

????وزير دفاع بوركينا فاسو لـ"سبوتنيك": نستعد لمواجهة التدخل العسكري لـ"إيكواس" في النيجر ونحن سندعم النيجر pic.twitter.com/IbyyCtg7rv

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) August 19, 2023 أسلحة روسية

وبدوره، صرّح وزير دفاع بوركينا فاسو، كاسوم كوليبالي، بأن بلاده تشتري الأسلحة من روسيا وبأسعار جيدة، وهي مهتمة بمواصلة هذا التعاون.

وقال في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، اليوم السبت: "لن أطلعكم على نوعية المعدات (التي سيتم الحصول عليها)، لكن هناك طلبات بالفعل، وهذا أمر مؤكد"، وأضاف "سنحاول المضي قدماً في هذا الاتجاه. لدينا معدات تم شراؤها بسعر جيد، وبضمان خدمة ما بعد البيع، حتى نتمكن من استخدامها لأطول فترة ممكنة".

وأردف وزير الدفاع قائلاً: إن "بوركينا فاسو استخدمت وبشكل دائم الأسلحة الروسية، وهذا أمر معروف للجميع، لكن الآن رأينا أن بعض الأسلحة قد تطورت، وأجرينا الاتصالات، لكن لا أستطيع أن أخبركم بالتفاصيل".

ونفى كوليبالي إنشاء قاعدة عسكرية روسية في بلاده، وقال رداً على سؤال بشأن إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية روسية في بوركينا فاسو: "الأمر لا يتعلق بدعوة قوات أجنبية أو إنشاء قاعدة عسكرية، ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يحل مشكلة الإرهاب، نحن نعرف حقيقة ما يحدث على أرضنا".

وأشار إلى أن بلاده يجب أن تحصل على الموارد اللازمة لإجراء العمليات العسكرية بشكل مستقر، لأنه من الصعب أن نسمح لجنود من دول أخرى أن يموتوا "من أجلنا"، وأضاف "نحن بحاجة فقط إلى الحصول على الموارد اللازمة حتى نتمكن بأنفسنا من خوض القتال".

كما تحدث عن المفهوم الجديد المتمثل في "المتطوعين للدفاع عن الوطن"، وأوضح أنه يعني تشكيل مجموعات صغيرة من السكان لمحاربة الإرهابيين. وتابع "هذا المفهوم ولد من إرادة شعبنا. ونحن الآن نطبقه ونحسنه، ونطور معايير قانونية للتأكد من أن هؤلاء الناس يعرفون كيفية التعامل مع الأسلحة، والأهم من ذلك، احترام حقوق الإنسان".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر إكواس مالي روسيا مالی وبورکینا فاسو بورکینا فاسو فی النیجر

إقرأ أيضاً:

لم يتحملوا الانتقادات.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء

أقال المجلس العسكري في مالي الأربعاء الحكومة ورئيسها المدني شوغل كوكالا مايغا، بعدما انتقد الأخير السلطات العسكرية.

وذكر مرسوم وقعه رئيس المجلس العسكري الجنرال آسيمي غويتا وتلاه الأمين العام للرئاسة ألفوسيني دياوارا عبر التلفزيون الرسمي، أنه "تم إنهاء مهام رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة".

وتأتي إقالة مايغا بعد 4 أيام من توجيهه انتقادات علنية نادرة للمجلس العسكري السبت، أعرب فيها عن أسفه لإبعاده عن اتخاذ القرارات، منتقدا عن الضبابية التي تخيم على ما يسمى بالفترة الانتقالية الحالية.

وفي الأسبوع الماضي، قال مايغا إنه لم يكن هناك نقاش بشأن تأجيل الانتخابات داخل الحكومة وإنه علم بقرار المجلس العسكري من وسائل الإعلام. وأضاف مايغا للصحفيين يوم السبت "كل هذا يحدث في سرية تامة، دون علم رئيس الوزراء".

وقال مصدر مقرب من مايغا لوكالة "رويترز" إن تعليقاته أثارت توترات مع المجلس العسكري، مما أجبره على تأجيل اجتماع لمجلس الوزراء كان مقررا أمس الأربعاء.



كما هاجم مايغا عدم تنفيذ المجلس العسكري الحاكم وعده بتنظيم انتخابات خلال فترة انتقالية مدتها 24 شهرا من أجل العودة إلى الحكم الديمقراطي.

وكان يُنظر إلى مايغا الذي عينه الجيش عام 2021 بعد الانقلاب الثاني خلال عام، على أن لديه قدرة محدودة على العمل في ظل هيمنة الجيش.

وفشل المجلس العسكري الذي يقود مالي في ظل أزمة عميقة ومتشابكة منذ عام 2020 في الوفاء بالتزامه إعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين في مارس 2024. ولم يتم تحديد موعد جديد لتسليم السلطة.

ومرارا وعد الحكام العسكريون، الذين سيطروا على السلطة في انقلابين متتاليين في عامي 2020 و2021، بإجراء انتخابات في فبراير لكنهم أرجأوا التصويت إلى أجل غير مسمى لأسباب فنية.



ودافع مايغا بشدة عن المجلس العسكري في مالي في الوقت الذي انتقدت فيه دول الجوار بغرب إفريقيا والحلفاء الدوليون تعاون المجلس مع مرتزقة روس وتأجيل الانتخابات بشكل متكرر.

وبموجب القانون، سيتعين على خليفة مايغا تشكيل حكومة جديدة بالتشاور مع الرئيس المؤقت أسيمي غويتا.

وقبل تعيينه رئيساً للوزراء في عام 2021، شغل مايغا منصب وزير التجارة في مالي في عهد الرئيس الأسبق أمادو توماني توري ووزير الاقتصاد الرقمي في عهد الرئيس السابق إبراهيم أبو بكر كيتا.
كان مايغا أيضاً زعيم ائتلاف المعارضة الذي قاد الاحتجاجات ضد كيتا قبل الإطاحة به.

مقالات مشابهة

  • بينهم الرئيس السابق.. «بوركينا فاسو» تجمد ممتلكات 100 شخص
  • مسيرات تركية وطائرات روسية.. الحرب الجوية تجتاح الساحل
  • لم يتحملوا الانتقادات.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء
  • مسؤول أمني في عدن يرفض قرار إقالته ويطالب بمبلغ مالي لتنفيذه
  • فيتش: القطاع المصرفي المصري يحافظ على أداء مالي قوي
  • برشلونة يحسم التعاقد مع موهبتين من مالي
  • شاهد بالفيديو.. فرحة هستيرية من جمهور ولاعبي منتخب النيجر عقب فوزهم على غانا واعتقادهم خسارة السودان أمام أنغولا وساخرون: (أولاد ابراهيم للفرحة الفشنك ويعرفوكم كيف جنجويد)
  • توقف عمل معظم مركبات الدفاع المدني في غزة
  • انطلاق حملة تغريدات للدفاع عن الحرمين الشريفين وفضح ممارسات النظام السعودي
  • محمد الحجار: بحثت مع مولوي إنشاء مركز للدفاع المدني في برجا ودعم البلديات