رئيس كوت ديفوار يعلن عن انسحاب القوات الفرنسية من البلاد في يناير 2025
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أعلن رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا في خطاب له بمناسبة نهاية العام، أن القوات الفرنسية ستنسحب من البلاد في يناير 2025، في خطوة وصفها بأنها نتيجة لتطورات هامة في الشؤون العسكرية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وأكد وتارا في خطاب مساء الثلاثاء أن كوت ديفوار يمكنها الآن أن "تفتخر" بجيشها الذي أصبح تحديثه فعالًا وقويًا، مما جعل الحاجة إلى الوجود العسكري الفرنسي أقل من أي وقت مضى.
وفي حديثه عن القرار، أشار وتارا إلى أن القوات الفرنسية ستغادر البلاد في "طريقة منسقة ومنظمة" في إطار ما وصفه بإعادة هيكلة النظام العسكري في الدولة، هذا الإعلان يأتي في وقت حساس بالنسبة للوجود الفرنسي في أفريقيا، حيث كانت القوات الفرنسية تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب والمساعدة في حفظ الأمن في العديد من الدول الأفريقية مثل مالي وبوركينا فاسو.
وتعليقًا على هذا القرار، صرح الرئيس وتارا بأن هذا التحرك يأتي في إطار سعي كوت ديفوار لتعزيز قدراتها العسكرية الذاتية وتخفيف الاعتماد على القوات الأجنبية، يأتي ذلك بعد أن أُجبرت القوات الفرنسية على مغادرة مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث تولت حكومات عسكرية معادية لباريس السلطة في السنوات الأخيرة، وهو ما شكل ضغطًا على فرنسا لإعادة تنظيم وجودها العسكري في المنطقة.
في نوفمبر الماضي، أعلنت كل من السنغال وتشاد أيضًا عن مغادرة الجنود الفرنسيين من أراضيهما في خطوة مماثلة، مما يسلط الضوء على التغيرات الكبرى في العلاقات العسكرية بين فرنسا والدول الأفريقية.
في خطوة مهمة أخرى، أعلن الرئيس وتارا أن كتيبة مشاة البحرية الفرنسية الرابعة والثلاثين، التي تتمركز في بور بويه في أبيدجان، ستتم تسليمها لقوات كوت ديفوار المسلحة اعتبارًا من الشهر الجاري، الكتيبة الفرنسية كانت تلعب دورًا رئيسيًا في دعم عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بالإضافة إلى مهامها في تعزيز الأمن في خليج غينيا، حيث كانت هناك هجمات متكررة من الجماعات المتطرفة في الآونة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار يأتي في وقت يشهد فيه الغرب الأفريقي تحولات كبيرة في السلطة وعلاقات قوية مع القوى الكبرى، وفي ظل الاضطرابات الأمنية في بعض الدول المجاورة، تبقى كوت ديفوار في مواجهة تحديات كبيرة على الصعيدين العسكري والسياسي، وبينما تتعزز قدرات الجيش المحلي، تظل أسئلة حول كيفية التعاون مع فرنسا في المستقبل مفتوحة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
ولم يفصح الرئيس وتارا في خطابه عن ما إذا كان سيترشح لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة في أكتوبر 2025، إلا أن تصريحاته تشير إلى استعداداته لاستكمال مهمته في بناء جيش قوي ومستقل يعزز من استقرار البلاد على المدى الطويل.
متظاهرون يغلقون محور أيالون الرئيسي في تل أبيب للمطالبة بإعادة المختطفين
أغلقت مجموعة من المتظاهرين مساء اليوم الأربعاء، محور أيالون الرئيسي في مدينة تل أبيب، احتجاجًا على استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بتحقيق تقدم في صفقة تبادل الأسرى.
ووفقًا لتقارير صحيفة "هآرتس"، تجمع العشرات من العائلات الإسرائيلية التي لديها مختطفون في غزة على الطريق السريع أيالون، وذلك للمطالبة بإعادة أبنائهم من قبضة حركة حماس، في خطوة احتجاجية ضد استمرار المفاوضات غير المثمرة حتى الآن.
تأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تنظمها عائلات الأسرى، في وقت حساس بعد أن طال أمد احتجازهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة، رفع المتظاهرون لافتات تطالب بإعادة المختطفين فورًا، مشيرين إلى أن "الوقت قد حان لإنهاء معاناتهم".
وقد حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: "أعيدوا أبنائنا" و"لا مزيد من الانتظار"، في الوقت الذي شهدت فيه المظاهرة إغلاقًا جزئيًا للطريق الحيوي الذي يعتبر من أبرز المحاور الرئيسية في مدينة تل أبيب، وكانت قوات الشرطة قد أغلقت جزءًا من الطريق أثناء قيام المتظاهرين بإغلاقه جزئيًا احتجاجًا على سياسة الحكومة في هذا الشأن.
أدت المظاهرة إلى اختناقات مرورية شديدة في المدينة، مما دفع السلطات إلى نشر دوريات من الشرطة لتنظيم الحركة والتعامل مع المظاهرة، وقال شهود عيان إنه تم استخدام بعض المركبات في إغلاق الطريق بشكل كامل، مما أثر على التنقلات اليومية لمئات من سكان المدينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا القوات الفرنسية يناير 2025 الشؤون العسكرية الدولة الواقعة غرب أفريقيا كوت ديفوار القوات الفرنسیة کوت دیفوار فی خطوة
إقرأ أيضاً:
بعد سلسلة من الاعتقالات لمسؤولين موالين للمعارضة.. رئيس جنوب السودان: البلاد لن تعود للحرب
ج السودان – أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أن بلاده لن تعود إلى الحرب وذلك بعد سلسلة من الاعتقالات لمسؤولين بينهم وزير النفط وآخرون في الجيش متحالفون مع منافسه ونائبه ريك مشار.
وكان متحدث باسم ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان قد صرح يوم الأربعاء لوكالة “رويترز” بأن قوات البلاد اعتقلت وزير النفط بووت كانغ تشول وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين مع مشار مما يهدد اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات.
وأكد المتحدث احتجاز الجنرال غابرييل ديوب لام نائب قائد الجيش، بينما وُضع مسؤولون عسكريون آخرون قيد الإقامة الجبرية، من دون تقديم أي تبرير رسمي لهذه الاعتقالات.
وأضاف أن قوات أمنية كثيفة انتشرت حول مقر إقامة نائب الرئيس، إلا أنه تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح الأربعاء.
ووصف المتحدث اعتقال نائب قائد الجيش بأنه “انتهاك مباشر” لاتفاق تقاسم السلطة الموقع عام 2018 بين مشار وسلفاكير، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات قد تعرض الاتفاق بأكمله للخطر.
كما أعرب عن “قلقه من الانتشار العسكري الكثيف حول مقر إقامة مشار”، معتبرا أن ذلك “يعكس تصعيدا خطيرا في ظل الوضع السياسي المتوتر”.
من جهتها أعربت الحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان، عن قلقها إزاء الانتشار الكثيف لقوات دفاع شعب جنوب السودان، حول مقر إقامة النائب الأول للرئيس رياك مشار رئيس الحركة.
ودعا مسؤول الحركة الشعبية في المعارضة إلى الإفراج الفوري عن الجنرال ديوب لام، وحث جميع الأطراف على تهدئة التوترات، وخاصة في ضوء أعمال العنف الأخيرة في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل.
وتعليقا على هذه الاعتقالات، قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان الأربعاء إن الرئيس سلفا كير ميارديت “أعلن أن بلاده لن تعود إلى الحرب”.
وتأتي هذه التطورات، بعد عقد اجتماع رئاسي رفيع المستوى، لمعالجة المخاوف الأمنية المتصاعدة في ولايات أعالي النيل، غرب الاستوائية، وغرب بحر الغزال، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وكان “الجيش الأبيض”، وهي ميليشيا النوير، قد أعلنت سيطرتها على الناصر، في ولاية أعالي النيل وهي بلدة بالقرب من الحدود الإثيوبية، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية، وأثار تقدم الميليشيا مخاوف بشأن المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، التي تشهد عنفا مستمرا منذ عام 2013.
ووفقا لتقارير أممية، شهدت الولاية مواجهات دامية بين قوات الجيش النظامي والمسلحين المحليين، واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والمقاتلين.
واتهم الجيش النظامي الموالي للرئيس سلفا كير الجنرال ديوب لام وقواته بالتنسيق مع ميليشيا الجيش الأبيض المؤلف بالأساس من منتمين لقبيلة النوير التي ينحدر منها ريك مشار.
ويعيش جنوب السودان مرحلة حرجة، حيث يعاني سكانه من ظروف اقتصادية صعبة، بالإضافة إلى انخفاض حاد في إنتاج النفط الذي يعد المصدر الرئيسي للإيرادات. كما أن الانقسامات العرقية والسياسية تظل تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار البلاد.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد إقالة سلفا كير لنائبه ريك مشار، وأسفرت عن مقتل حوالي 400 ألف شخص ونزوح أكثر من 2.5 مليون آخرين. في الوقت ذاته، يعاني نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 11 مليون نسمة، من نقص حاد في الغذاء والمياه.
وتزيد هذه الاعتقالات الأخيرة من حدة المخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام، ومدى قدرة البلاد على تجنب العودة إلى دوامة العنف، في ظل استمرار الانقسامات العميقة بين أطراف السلطة في جوبا.
المصدر: رويترز + وكالات